لاذع العشق بقلم سيلا وليد
المحتويات
جاسر صدرك الحنين
جز على أسنانه وأشار إليها
امشي من قدامي بدل ماورقة طلاقك توصلك حالا
نزلت درجة تعقد ذراعها وتنظر إلى جنى
تقدر تقولي ليه الأستاذة رفضت العريس ال كان متقدملها من كام يوم مع أنه كويس دا حتى ابن ظابط في الجيش ولا ايه يااستاذة جنى ولا أنت بتحبي العرسان الكتير حواليكي
امشي من قدامي متخلنيش افقد اعصابي أزالت جنى عبراتها ورسمت ابتسامة
انحنت بجسدها تنظر لجاسر
أيوة بقى هو مين دا ال بتحبيه قولي للي بتقولي عليه اخوكي ولا يمكن شيفاه حاجة تانية
بتضربني عشان كاشفة الأستاذة ال عاملة بريئة بتر حديثهم هاتف جنى نظرت للمتصل وكأنه طوق نجاة ثم رفعت نظرها إلى فيروز
مش هرد عليكي يافيروز كفاية ال جوزك عمله وعشان اريحك الشخص ال بقولك عليه جاي عشان يوصلني فيه اټهامات تانية يامدام ثم أجابت على هاتفها
بينما الاخر الذي تصنم بوقفته ينظر بذهول لتحركها وكلماتها التي أطلقتها كرمح مشتعل أصاب صدره
اتجه ينظر لزوجته وتحدث مزمجرا
من اللحظة دي انسي انك مراتي كدا وصلنا لآخر حياتنا انت من طريق وأنا من طريق أشار إلى بطنها ودا إكراما لحملك مش أكتر قالها وتركها متجها إلى الأعلى
وصلت للأسفل وعبراتها ټغرق وجنتيها
ليه يابن عمي توجع قلبي كدا استقلت سيارتها وهي تهز رأسها پغضب فكلما تذكرت حديثها ينشق صدرها وتشعر بنيران تكوي قلبها استمعت إلى رنين هاتفها
الو قالتها بصوت متحشرج بالبكاء
باشمهندسة كيف حالك توقفت بجانب الطريق
الحمد لله آسفة غلطت فكرتك عز ارجوك تسامحني
لم انزعج سيدتي صمت ثم تحدث
ابدا انا بسوق العربية فيه حاجة قالتها جنى حتى تنهي المكالمة
كنت احتاج فايل المشروع قاطعته سريعا
بكرة هيكون على مكتب حضرتك بعد اذنك انا سايقة ومش عارفة اتكلم مع حضرتك
باليوم التالي ولجت اليه المكتب بوجه شاحب
المشروع هنا
عز راجعه وكله تمام بس لازم حضرتك تشوفه بما انك شريك
هل لي الحق اتسائل لماذا هذه العيون حزينة رسمت ابتسامة
أطلق ضحكة مرتفعة ثم نهض من مكانه وهو يتجه إليها
ياآلهي ماهذة الطفلة الشرسة ابتسمت له تهز رأسها فلقد رسم ضحكتها
جلس بمقابلتها
يعقوب أيوب المنسي ابلغ من العمر سبعة وثلاثون عاما لم يسبق لي الزواج تربيت بالولايات المتحدة ټوفي والدي بعمر الشباب امتلك امبراطوريه للمعمار في الشرق الاوسط وحيدا منفرد وابحث عن زوجة وقورة اريد زوجة لتربية اطفالي منهج دينهم
زوجة عينيها باللون البني الذهبي الذي يميل للون القمح خصلاتها لا أعلم مالونها مستديرة الوجه مرفوعة الانف ثغرها كحبة كريز بلونها ضحكتها كقطرة ندى لورقة شجر
طولها لم تكن طويلة ولم تكن قصيرة مرحة تحب الحياة تعشق الرسم والتصوير صمت للحظة وأكمل ماجعلها مذهولة
تعشق أحدهما ولكنه يبدو بالغباء ترسم احلام بسيطة على تلال من الرمال الواهية
هل لي اكمل حديثي ام هذا يكفي
اتتحدث عني!
وضع ساقا فوق الاخرى وأخرج تبغه الغالي ينفثه بهدوء
اعلم عنك كل شيئا لم أجزم معرفتي كل شيئا ولكن علمت ماهو اهم
هل أخبرتك بشئ غير موجود بك!
ام انك تهربين من الحقيقة
سعدت بمعرفتك وعرض الزواج المغري ولكنك أجابت على سؤالك
انني ابني اوهاما شاطئية سيد يعقوب
اتعشقينه كثيرا!!
صمتت للحظات ثم رفعت نظرها إليه
هل أسمح لك الخوض بحياتي الشخصية سيد يعقوب
هز رأسه رافضا وهو ېدخن تبغه
سيدتي لقد تفهمتي الموضوع خطئا انا أفهم بنظرة العيون جيدا فقمت بتحليل شخصيتك الجميلة
صمت للحظات ثم تحدث بأريحية
احتاج ديل بيننا انا ابحث عن شيئا فكنت احتاج مساعدتك هذا مااقصده
ضيقت عيناها متسائلة
لم افهم ماتعنيه
علمت أن لي ابنة عم بالقاهرة ولا احد يعلم عنها شيئا هناك من قال الشخص الذي يعلم مكانها جواد الألفي حاولت معه كثيرا ولكن لم اخرج بمعلومة تصلني اليها نحن مفترقان منذ عشرون عاما ولا أعلم عنها شيئا
كيف لي مساعدتك وكيف ستساعدني
احتاج معرفة مكانها وجواد الألفي هو الشخص الوحيد الذي يعلم بمكانها
هزت كتفها
وهل ستظن أن عمي سيخبرني بمكانها
اعلم أنه لن يخبرك سوى في حالة واحدة وهي أن أكون فردا من العائلة لانه خائڤا عليها وهذا احترمته كثيرا
جلست غير مستوعبة مايقوله برضو معرفتش انا ايه دخلني في الموضوع
نحن نعمل مع بعضنا منذ أكثر من شهرين واظن أن هذا وقتا كافيا لخطبتنا
هبت واقفة
انت اكيد مچنون
ابتسم بهدوء وهو يحاوط المكان ثم اتجه اليها ونظر إليها بعينين ثاقبة
اظن انك سترتاحين من الضغط اليوم تحدثت مع والدك وعلمت الكثير والكثير سوف اعمل معك ديل ادخل عائلة الألفي لأصل لأبنة عمي في مقابل اعطيكي الحرية كاملة حتى تنعمين بحبيبك وقبل اي شيئا أنه يحبك وبحبك كثيرا وهذا علمته من خبرة سابقة جميلتي
تحركت بقلبا ينتفض الما
سأفكر وارد عليك فيما بعد
خرجت من شرودها على صوت يعقوب
لقد وصلنا جميلتي
استدارت إليه
بلاش جميلتي دي بتخليني اصدق انك خطيبي حق وحقيقي
قهقه بصوته الرجولي
متابعة القراءة