لاذع العشق بقلم سيلا وليد
المحتويات
ضائع بينى و بين نفسى
جزء منى يريد شيئا و الأخر يحاربه
جزء يقترب وجزء يشد الرحال
جزء يلبى وجزء ينسحب
جزء يرى طوق النجاه
والاخر يقول لا تتوهم
كيف أنجو من حرب طرفيها أنا
ولا أدري ماالسبب
لكنني أدركت أنني كنت أصب عطفي وحبي
في قلوب مثقوبه
بإحدى المناطق السكنية الراقية كانت تغفو على الأريكة تذهب بسبات عميق دلف للداخل يحمل بعض الأكياس البلاستيكية وضعها بهدوء عندما وجدها تغفو بتلك المنامة الوردية وخصلاتها المنسدلة على الوسادة
جنى فتحت جفونها بتثاقل وكأنه يروادها بأحلامها ولكن هبت فزعا عندما لامس كفيه وجنتيها وابتسامة على وجهه
جاسر !!ايه ال جابك هنا
إستغرق لحظات يطالعها فقط فحمحم ناهضا ينظر لتلك الأكياس
لا عمو جواد كان هنا وجابلي حاجات استدار إليها جاحظا عيناه متسائلا
بابا!! هو عرف مكانك
جلست تنظر للأسفل وإومات برأسها ايجابا والدموع تغيم بمقلتيها
شكل بابا وجب معاكي دا لو عرف
نظرت إليه وتكونت الدموع بعيناها
تفتكر واحد زي عمو جواد مش هيعرف ال حصل
كور قبضته وانفاسه تحرقه من يقترب منه
يبقى عمره ماهيسامحني اقتربت منه واحتضنت كفيه لأول مرة منذ فترة طويلة وتعلقت عيناها بعينيه إثر سماعها كلماته التي اخترقت جدران قلبها فتحدثت بتقطع
بتر كلماتها مقترنا بابتسامة على شفتيه وهو يحتوي كتفها بين ذراعيه
مش مهم مټخافيش بابا هيتفهم الموضوع ومتنسيش انك عند جواد إيه ياجنجون
كان ياجاسر كان وقت ماكنا عيلة مش دلوقتي شوف العيلة بقت إزاي معدش فيها إلى ذكريات
يحدق بها برماديته قائلا
مفيش حاجة ضاعت بكرة لما نرجع حي الألفي كل حاجة هتتنسي
مستحيل ارجع تاني هناك مستحيل ياجاسر انت ارجع لبيتك ومراتك ومالكش دعوة بيا وخليك قد كلمتك ال اتفقت مع بابا عليها
وأنا مش فاكر اتفقت مع باباكي على ايه دنى يهمس بجوار اذانها
لو فاكرة يابنت عمي فكريني
ارتبكت متمتمة
انا هقوم أجهز الغدا تاكل قبل ماتمشي قالتها ونهضت متجهة للمطبخ سريعا
تحرك خلفها بالشنط البلاستيكية ووضعها على الرخامة
أنا مش همشي أنا هبات هنا الليلة
سقط الذي بيديه حتى أصدر صوتا فارتبكت تجمع الزجاج نزل يجمع الزجاج مبتعدا بها عن المكان يحتضن كفها الذي ڼزف
ينفع كدا مش تاخدي بالك مفكرة نفسك طفلة
ران صمتا هادئا عليهما وهو يقوم بتنظيف جرحها لم يخل من النظرات وحبس الأنفاس والتفكير يأبى طي الكتمان فإما البوح والأستكانة أو الصمت والعڈاب الأبدي
بتعمل كدا ليه يابن عمي ياترى تكفير ذنب عن ال حصلي
إياك تغلطي عشان وقت العقاپ هيكون شديد أوي يابنت عمي
إنت أجمل بنت في الدنيا دي كلها إنت البلسم والدوا ياجنى اوعي حبيبي تقولي كدا
عشق لاذع بقلم سيلا وليد
قبل سنة
بفيلا صهيب الألفي
تجلس تلك الجميلة بتصميم ذاك المشروع دلف إليها أخيها الأكبر بعد السماح له
مساء الجمال على حبيبة اخوها نهضت تقابله بإبتسامة بشاشة
مساء الورد حبيبي عامل إيه!
جذب المقعد وجلس عليه ينظر لتلك الأوراق
الجميل بيعمل إيه!
جلست بمقابلته وأشارت للرسومات
دا مشروع تبع مسابقة في إحدى الشركات لقيت اعلان بالصدفة وقولت ادخل أجرب حظي
مط شفتيه للأمام ينظر لتلك الأوراق مرة وإليها أخرى متسائلا
عايزة تشتغلي!
تراجعت للمقعد ترفرف بأهدابها تبتعد بانظارها عنه فتحدثت بصوت خاڤت
عايزة اشتغل يا عز مش حابة قعدتي دي وانت عارف بحب مجال عملي أوي
اومأ برأسه متفهما
جنى لو عايزة تشتغلي عشان انت حابة الشغل معنديش مشكلة أما إذا توقفت باترة حديثة بقلب يئن ۏجعا
ممكن ياعز تنسى اي حاجة ودلوقتي بجد انا حابة اشتغل واعمل كيان لجنى الألفي
ڼصب عوده واتجه يضمها من اكتافها
أنا معاكي في أي قرار بدل هيسعدك المهم ميكونش هروب ياحبيبتي
فاهمة وضعت رأسها بأحضانه
أنت أحسن أخ في الدنيا كلها أخرجها يطبع قبلة مطولة على جبينها قائلا
هسيبك تخلصي شغلك قالها وخرج وتبدلت ملامح وجهه للحزن على أخته تمنى لو يزيل آلامها قابلته والدته
حبيبي انت كنت فين اجابه ومازال وجهه متالما
كنت بشوف جنى وطالع جناحي عايزة حاجة حبيبتي
ربتت على كتفه وسألته
متخليش علاقة جنى بجاسر تتأثر بمراتك ياعز عشان متخسرش حبيبي وخليكي فاكر ان جاسر مظلوم أنا شايفة علاقتك بيه بقت عدوانية هو مالوش ذنب ولا يعرف
صعد عز بعدما أومأ لوالدته متجها لشقته بالأعلى
بفيلا جواد الألفي
استيقظ جواد على صوت منبه قام بإغلاقه ثم اتجه للتي دنى من زوجته حبيبي
فتحت رماديتها وأردفت بصوتا مبحوح من النوم
صباح الخير حبيبي داعب وجهها مردفا
صباح الحب على حبيبة
متابعة القراءة