ضد الانصاري_كامله
المحتويات
الآمره..
جلست مكانها تفكر جديا في أمرها معه فهي لن تستطيع تقبل فكرة بأن حياتها وخططها قد تدمرت لشئ تدور حوله مصلحته الشخصيه!!
وجدت لنفسها حجابا يتلائم مع ذلك الفستان وقامت بوضعه بشكل مرتب و أضافت لمسات أخيرة بالأكسسورات الخاصة بها..
بعد دقائق قليلة أخري دلف للغرفة ومعه الطفلين يرتدي كلا منهما ثيابا مناسبه للحفل نظر لها زين نظرة رضا ولم يتحدث لأنه لا يملك وقتا كافيا ليبدأ حديثا أو مشاجرة أخري معها تحرك لغرفة الملابس ثم عاد بعد دقائق ليست بالقليلة من الداخل يغلق أزرار قميصه ثم أتجه لربطة العنق فربطها بإتقان واخذ جاكيته وأرتداه أيضا لتكتمل طلته أخذ من عطرة و رش منه علي ثيابة ثم إتجه لطفليه و فعل نفس الامر لكلا منهما وهي لا زالت تنظر له صامته فهي لا تملك طاقة للحديث معه..
زين لحظة إلبسوا الأقنعه دي حفلة تنكرية والكلام ليكي ميتقلعش خالص..
مد يده بتلك الأقنعه فأخذتها منه دون مناقشته وأنحنت علي ركبتيها تضعها للصغيرين فأنطلقا سريعين للأسفل..
إتجهت لحذائها وجلست تضعه حتي سمعته يردف بحزم..
زين القناع ميتشالش يا عهد أنا مش عاوز حد من الصحفيين يشوفك وينزلوا صور وكمان بلاش تتكلمي معاهم..
زين بضيق فيه إيه! ليه محسساني أني لبستك حاجه وحشه!
عهد لا.. هو فعلا مش وحش بس أنا كمان مش وحشه أنت مش من حقك تخبيني عن الناس و تاخدني جمبك زي التمثال وتقولي متتكلميش!
الفستان الغالي يعني هو اللي هيديني قيمه!! لو سمحت فهمني أنت ليه اتجوزتني وأنت عارف ان ماما جبرتي عليك ڠصب عني
زين في الوقت اللي هتتقبلي فيه علاقتنا هقولك كل حاجه..
ولا أنت بتقول كدا علشان عارف إني مش هتقبل العلاقة دي مهما يحصل!!
منين عارف اني اتجوزتك ڠصب وكملت عادي و منين جاي أول يوم جواز تقولي اتقبليني!!
أنا مش فاهمه!
أنا عاوزة أفهم كل حاجه دلوقتي..
زين هستناكي تحت..
وإن كان عليها البحث عن القاټل فعليها ترك هذا المنزل وبإنشغال الجميع بالحفل فهذا الوقت مناسب..
ربما لو رآها أحد الآن لألتفتت إليها الأنظار عليها المرور بدون أن يراها أحد!
لكن ربما لو أنتظرت لوقتا أخر تستطيع الذهاب بينما هو ليس بالمنزل فأغلبية اليوم لم تراه سوي ساعتين أو أقل..
عاد زين للغرفة عندما لم تلحق به كان يبدوا أنيقا للغاية ولكنه صامتا لا يضايقها هذه المره عقله مشوش ونظراته غير ثابته كان ذلك ظاهرا لها بدراستها لعلم النفس ولكن شخصا غيرها لن يري سوي شخص ثابت و عيناه مليئة بالثقة لا ينوي فقط علي فعل شيئا ما ولكنه يملك إصرارا علي النجاح به..
تحركت خلفه للأسفل تهبط الدرج ببطئ وهي ترفع فستانها أنتظرها أسفل الدرج ومد يده لها أمام بعض الأقارب فمدت يدها علي مضض تمسك بيده وهي تنزل الدرجات الأخيرة..
وقفت بجوارة فشبك أصابعه بأصابعها مشددا علي يدها ثم تحرك يعرفهم بها ويعرفها بالجميع ولم تفتح فمها إلا لترد المباركات..
فتحت البوابة الداخلية للمنزل فألتفت الصحفيون بالخارج وبدأت الكاميرات تلتقط الصور بسرعة كبيرة وإحترافيه..
خرج زين وهي بجواره يبدوان كالنجوم حقا بفستانها اللامع البسيط وأكمامه الانيقة وحجابها المهندم بدت كأنها أميرة أما هو فلم يكن مختلفا لهم فدائما ما كان يحرص علي الظهور بأبهي صورة له يعطي للصحفيون ما يريد و يخفي عنهم ما يريد بذكاءه..
بدأت الأسئلة تتابع وهي صامته تحاول تصنع الإبتسامة بينما زين اوقفهم بيده و أجاب بهدوء..
زين بالراحة يا شباب هنجاوبكم علي كل حاجه بس بالراحة كدا لسه قدامنا وقت يعني...
سأله أحد الصحفيون أستاذ زين ممكن تقولنا ليه حضرتك معملتش فرح كبير يعني رجل أعمال زي حضرتك ليه يعمل فرح في هدوء كدا
زين بإبتسامة لأنه مش فرحي لوحدي عهد كانت مصممه إن فرحها يكون بسيط و طبعا مكنتش هقدر أعمل كدا لأني لو عملت فرح فلازم يكون فرح كبير ف قررنا نكتفي بالأهل والأصدقاء وعملنا كتب الكتاب في البيت بس برغم كدا أنا اصريت إني اعمل الحفلة دي علشان أعلن الموضوع أشاركه معاكم..
سألت إحدي الصحفيات
هل هتكوني أم تانية لأولاد الاستاذ زين!!
عهد بهدوء إن شاء الله.
سألتها مجددا
هل لو كان اتقدملك شاب عادي غير معروف ومعاه ولدين كنتي ممكن توافقي!! الجواز كان تقليدي دا صحيح!!
اجابتها عهد بهدوء برغم كذبتها ولكن ربما ذلك يجعله يخبرها بما لا تعرفه
_ فعلا جوازنا كان تقليدي زين إتقدملي وأنا
متابعة القراءة