ضد الانصاري_كامله

موقع أيام نيوز

سيتذكر والده المټوفي من سنوات..
تحولت عيناه حقا لا يمكن وصفها رأينا الذعر و الخۏف و الغض ب غض ب بلا حدود وكأنه علي وشك الإڼفجار.. 
جلس صامتا لفترة لا بأس بها عروقه منتفضه وقلبه يدق بعن ف وأنفاسه متسارعة.. 
حمل هاتفه ومحفظته و وضع اللابتوب الخاص به في حقيبته ثم أخذه وترك الغرفة.. 
تسارعت خطواته للخارج نحو سيارته يكاد عقله ينفجر.. 
هل قت ل والده! 
بعد ثمان سنوات من ۏفاته وكل ظنه أنه ټوفي في حاډث لعين ولكنه قت ل علي يد أحدهم!
فتح اللابتوب الخاص به مرة أخري كان والده مقيدا علي كرسيه في إحدي الغرف المعتمه تقدم منه أحدهم شخصا يبدو في كأنه في الاربعينيات من العمر و صوت إمرآه غير واضح ولكن لم تظهر صورتها ضحكاتها ترن ينظر والده لها بكل كره وعيناه يظهر بهم الآسي الحزن و الصدمة..
أمسك الرجل بفم والده وبدأ يصب به مشروبا ما فأبتلعه والده بالإكراه والڠضب دقائق قليلة وبدي شاحبا مټألما و عيناه تقاوم إغلاقها إشتد الألم عليه وبدأت صرخاته تدوي حتي أستسلم أخيرا و أغلق عينيه..
أرسل زين رسالته سريعا أنت مين عاوز أقابلك حالا..
ويتبع... 
.................................... 
زين أنت مين عاوز أقابلك حالا.. 
علي الجهة الأخري جلست دهب تبتسم بإنتصار
حتي هي لا تعلم الحقيقة كاملة ولكنها تسعي فقط للإنتقام أمسكت هاتفها وأتصلت به ليأتيها الرد سريعا.. 
زين ألو!! أنت مين 
دهب بإبتسامة Bonjour مسيو زين.. 
زين بصړاخ أنتي مين أنطقي!! 
دهب بس العصبية دي مش هتنفعك علشان تجيب حق والدك المرحوم يبقي تهدي خالص.. 
زين أنتي مين! وجبتي الفيديو دا منين! ومين اللي في الفيديو.. 
دهب اممم عقلك وقلبك في حيرة والإجابة عندي أنا بس يا تري إيه المقابل 
زين قابليني وتاخدي اللي إنتي عاوزاه فلوس أملاك.. 
ذهب روح!! 
زين روح 
دهب روح اللي قت ل يا مسيو زين!! ولا أنت إنتقامك هيبقي أورديحي!! 
زين پغضب وضحي كلامك و قولي عاوزة إيه و مين اللي في الفيديو دا أقسم بالله أنتي ما تعرفيني. 
دهب لا كدا أنا زعلت دور عليا بقي بمعرفتك يا مسيو.. 
أنهت المكالمة ثم كسرت الخط وألقته من نافذتها جلست تبتسم بتشفي لكن عليها مواصلة البحث عن كل أسرار آل الأنصاري عليها تدميرهم جميعهم.. 
........................................... 
إنقضي اليوم بأكمله و زين لم يعود لهم طلبت عهد الطعام للطفلين في نهاية اليوم وجلست وحيدة تحاول الإتصال بصديقتها ندي ولكنها مختفيه و علي ذكر الإختفاء نظرت عهد تجاه الباب ثم نظرت من النافذة ولكنها لم تجده.. 
لم تهتم وجلست مجددا تحاول الإتصال ب ندي ولكن لم يأتيها الرد كانت تشعر بالنعاس فأتجهت لغرفة الطفلين وأخذت سرير أحدهما فقد إختارا النوم سويا وهو ما كان مريحا فأخذت إحدي الفراشين وتركت الغرفة الرئيسية بأكملها له..
في الصباح الباكر خرجت عهد علي صوت الطفلين يتشاجران سويا علي ريموت التلفاز فأخذته عهد منهما و أطفأت الجهاز و تحدثت بهدوء..
عهد مينفعش نتخانق كدا بالصوت دا لازم تتفقوا قبل ما تشغلوا التليفزيون مين فيكم اللي هيمسك الريموت يلا أدخلوا أغسلوا وشكم غلي ما أطلبلكم فطار وأدخلوا صحوا باباكم.. 
فريد بس بابا مش هنا..
دلفت عهد للغرفة ولم تجده بل أنه لم يعود حتي فالغرفة كما تركتها بالأمس عادت لتجلس بغرفة المعيشة الصغيرة وهي تفكر بإضطراب هل تركها هنا لا تعلم أحد أو شئ وهرب!
عهد إيه الغباء دا هو مين اللي عاوز يهرب من مين يلا مسير الغايب يتلاقي.. 
فريد ماما أنا جعان.. تعالي ننزل نفطر.. 
عهد مهو يا حبيبي باباك معاه المفتاح ولو خرجنا هنفضل تحت لحد ما يجي والله أعلم هو فين.. 
فؤاد قوليله يجي..
أمسكت عهد بهاتفها بضيق فهي لا تريد عودته لا تريد رؤية وجهه وإن كان البقاء في تلك الغرفة هو الثمن فالأمر حقا يستحق ولكنها لم تستطيع رفض توسل الطفلين فهاتفته..
علي شاطئ البحر بعيدا عن الجميع مستلقيا علي الرمال ثيابه مبلله ينظر للسماء وعيناه لا زالت مليئة بالڠضب و الثورة.. 
يفرد ذراعيه ويلامس احدهما الماء التي تصدم جسده من وقت للأخر وكأنه لا يشعر ببرودة الجو فجسده اصبح كجمرة مشتعله.. 
هو يعلم جيدا بأن زوجته قت لت ونوي الإنتقام لها و سيفعل ولكن.. أبيه.. هو أيضا!!
عاد لسيارته وجلس بها وجهه لا يبشر بالخير أبدا عليه الآن أن يحفر قبرا لمن تجرأ علي عائلته..
زين وأنا غبي وفاكر نفسي مفيش حد زيي وأنا أهلي ماتوا قدام عيني وكنت زي الغبي مشوفتش أي حاجه لكن و رحمة أبويا و رحمة ليل هعرف مين اللي عمل فيهم كدا.. و وقتها المۏت هيكون رحمة ليهم و دا وعد من زين الأنصاري..
قضي زين يومه بالخارج أمام البحر يعيد ترتيب أفكاره و أيضا إتصلاته فهو يعلم أن تلك الحړب يجب أن يحكمها الخداع والمكر ومن هو أمكر منه!
....................................................
في ظهيرة نفس اليوم.. 
عائشة أهلا أهلا وسهلا أتفضلوا..
سعاد يزيد فضلك يا أم حسين والله أنس دايما يحكيلي عن حسين وعن جدعنته معاه أول ما راح الشغل..
عائشة
تم نسخ الرابط