اللصة بقلم منى فوزي
المحتويات
ليستمع لاعترافات جو
اكلم يا جو كنت بتروح سفارة ليه
جو كنت مسافر هناك
الخواجة ليه
جو اعمل صفقة لحسابي
الخواجة مع مين
وقبل ان يجيب جو دخل احد الحراس واخبر الخواجة امرا ما بدا انه مهم
الخواجة و ده ايه اللي جابه متفقناش يجي
هم بالتوجه خارج الحجرة ولكنه فوجيء بمرعي يقف امامه قائلا ومتفقناش برضه علي ركنة البت عندك كده
الخواجة استني علي البت دي شوية ثم مين سمحلك تيجي هنا و معاك
كمان رجالتك ايه جاي تتخانق
مرعيجاي اخد البت ومش همشي من غيرها و عايز حق الواد اللي دمه س ايح برة
الخواجة بقولك اصبر لما اخد اللي انا عايزه ابقي خدها في ستين داهية! واللي عمل كده في سليم الواد دهه هخادلك انا حقه واشار الي جو
قام احد الرجال بلكم جو ليصمت
بينما هلل المعلم مرعيلأ مش مرعي اللي يضحك عليه انا همشي حالا و معايا شهد! واعتبر اي شراكة بنا يا خواجة خلصانة!
مرعي لولايا مكنتش عرفت تخلص صفقة العرب!
في وسط كل هذا كان جو قلقا علي شهد لم يرى الي اين ذهبوا بها كذلك حنان المه ان تتورط في الامر ولكن كيف اتوا بها اين عمر كانت
كان من المستحيل ان يفلت منهم عدد الرجال المسل حة كبير هو محاصر حصار المدن!
دخل حارسا اخر يركض وقال بخفوت للخواجة لكن الجميع سمعفاروق هنا و معاه رجالة شكله مش ناوي خير
حتي هذه اللحظة عقل الخواجة لم يتخيل ان فاروق قادم من اجله لقد ظن علي اسواء تقدير ان الريس عبود قرر ان يستبعده من تصفية جو نظرا لعلاقتهما القوية فارسل فاروق
ولكن مازال الامر غريبا
قال الخواجة لمرعي متخلنيش اسيب عليك فاروق انا بالنسبة له ملاك!
كان صوتهم مسموعا من الخارج
فاروق للخواجة الريس عبود باعتني برسالة ليك!
ادرك الخواجة كما ارك حارسه قبله الامر لا يمكن ان يكون خيرا
فاروق لرجاله هاتوه! و لو حد حاول يمنعكم خلصوا
عليه!
كان الخواجة سريعا وقد وصل الي وسط رجاله بسرعة الضوء بينما اشهر رجاله الس لاح و استعدوا لللاشتباك
فما كان من جو وسط كل ذلك الصخب و الارتباك ان يسرع بحثا عن شهد
بينما فكر مرعي نفس التفكير و لكن جو كان الاسرع
وجدهما تجلسان وقد تركهما الح راس و ذهبا بدورهما لحماية الخواجة
اقترب اولا من حنان و فك قيدها ثم فك قيد شهد مسح بنظره المكان الذي صار يعج بعشرات الرجال المس لحين
الباب هو الحل الامثل
امرهما ان تتبعاه و توجه للباب و لكن الان ظهر مرعي و رجاله
تعالي يا شهد!
هكذا قال مرعي بينما هدد رجاله جو و الفتاتان بالاسل حة
رفع يوسف ذراعيه لاعلي قائلا محدش يض رب ن ار روحي شهد
كان عليه ان يحمي شهد و حنان و نفسه ان ذهبت شهد لمرعي فاسترجاعها سهل و لكن ان اصرعلي العند الان قد يقت ل احدهم
ذهبت شهد ناحية مرعي و رجاله كانت مندهشة من امر جو و لكنها تثق به لذا نفذت
بينما احتمت حنان بجو و هي تبكي بكاءا لا ينتهي
بدأت معركة ضارية و اطلاق رص اص في المكان المعركة بين فاروق و رجاله و الخواجة و رجاله وساد الهرج و المرج والرجال يخفضون رؤسهم و يجرون في كل مكان وتساقط المصاپي ن و الق تلي واختباء البعض الاخر
انحني يوسف وامسك بحنان لتنحني بينما لم يزل نظره علي شهد رأها تخفض رأسها و تتخذ احد رجال مرعي الضخام ساترا الفتاة تجيد التصرف
امر مرعي رجاله بالخروج سريعا
و بالفعل توجهوا للباب ومعهم شهد الا ان رص اصة قادمة من الخارج اطاحت بالرجل الممسك بها ذعرت شهد فقد كانت و شيكة
وفجأة انفتح الباب علي مصراعيه و دخل من الخارج مجموعة كبير من الرجال المس لحين يطلقون الن يران مجهولي المصدر
لم يفهم جو كنه كتيبة الاعډام تلك التي اقټحمت المكان
كانوا يط لقون الررص اص بغزارة وبرغم من ان شهد كانت هدفا سهلا امامهم الا ان لم تطالها لم يصوبوا نحوها من الاساس من يكونوا
المخزن صار ساحة حرب مصغرة الكل عرضة لررص اصة طائشة او متعمدة!
وقف يوسف بالفتاتين بلا حراك محتمين ببعض قطع الخردة يفكر في طريقة للخروج الرجال الغامضين يسدون مخرج الباب
و البقية في كل مكان
سمع يوسف صوت يقول للكتيبة الغامضة وقفوا الڼار
قالت حنان بلهفة ده عمر صوت عمر!!
تنفس يوسف الصعداء الان يمكنه إنقاذ شهد و حنان من المعركة المستعرة
الا انه
فوجيء بمرعي و م ابيض يجري نحوه و خلفه رجلان و هو يصيح مش مرعي! مش مرعي اللي يتاخد علي قفاه هتموتوا كلكوا!
قرر جو مواجهتهم لا حل اخر حياة شهد الان في خطړ و عمر غير منتبه لوجودهم يجب ان يواجه
امر شهد و حنان بالاختباء
بالفعل توجها الي ركن محمي بصناديق و قطع حديد احت ض نت حنان شهد وظلت تتمتم في ذعر و سط البكاء
ركل جو الس لاح من يد مرعي بينما انقض عليه الرجلان اشتبك معهما يكيل لكمة هنا و ركلة هناك و يتلقي مثلهم كانوا كثر عليه ولكنه لن يستسلم
نظرت شهد الي المخزن غير مصدقة
لم تعد تستطيع رؤية جو شعرت انها علي شفا الاغماء كل هذا الضغط العصبي و هي لم تأكل منذ فترة
كان الصراع يزيد و لا يهدأ
صياح الرجال
تضرع حنان
دقات قلبها
اين جو
بدأت الاصوات تبعد تتلاشي
اين انت يا جو!!
يتبع
الفصل التاسع عشر
تقدم اكثر فهو يجب ان يجدها!
كان يوسف في موقف صعب فهو يواجه ثلاثة رجال لم يتمكنوا من تطويقه بعد كان ماهرا حقا فالموضوع الان لا يتعلق بحياته فقط
بل بحياة شهد ايضا هو ينقذ نفسه لكي يتمكن من انقاذها
انتبهت حنان فجأة لشهد لقد تشبثت بها پعنف لم تبد علي ما يرام ما هذا الشحوب! هل تفقد الوعي!!
اصاب حنان الهلع هل اصيبت و لم تقل! تفقدت جسدها في هيستريا بحثا عن اصاپة ولكنها كانت سليمة بلا خدش لسبب ما كانت شهد سبب في بث قليل من الطمائنينة في قلب حنان الان حنان علي شفا الجنون ذعرا
لم تقوي حتي علي الصړاخ خشيت ان تلفت الانتباه حاولت افاقة شهد عن طريق صفعها و هزها ولكن شهد كانت بلا حراك
استتركها ! ماذا يجب ان تفعل هل تبقي هنا متكومة علي نفسها خوفا وتتنتظر حدوث المكتوب اتترك صديقتها في تلك الحالة الغير مفهوم سببها! الامر بيدها الان!
يجب ان تتصرف
القت نظرة علي جسد شهد الشاحب ثم تشجعت و اطلت برأسها من خلف تلك الصناديق و الحديد الذين اختبأتا خلفهم
كادت ان تصرخ بأسمه و لكنها خشيت ان تلفت الانتباه اليها و الي مكان شهد
ولكن بم يفيد الصمت شهد الان! يجب ان تتصرف
قررت ان تأخذ خطوة شجاعة دون ان تحسبها ستصل لعمر دون ان تلفت الانتباه لمكان شهد
بالفعل قامت واقفة واخذت نفسا عميقا و اغمضت عينيها و اطلقت لساقيها العنان باتجاه عمر تاركة صديقتها في امان بعيدا عن الاعين
عبرت المسافة بينهما سريعا انتبه عمر و رجاله الي الشخص الذي ظهر فجأة متوجها نحوهم ما ان رأها حتي غمرته السعادة و الارتياح هاهي ضالته حبيبته سليمة معافة تجري نحوه تلقاها بين ذراعيه و حاول تهدئتها كانت تبكي بشدة و تتحدث بسرعة بكلمات مضطربة و تشير الي مكان ما في الجهة المقابلة الفتاة في حالة نفسية مريعة مرر يديه علي رأسها محاولا ان يطمئنها ويخبرها انها بأمان معه الان ووسط رجاله اخبرته عن شهد ومكانها فامر رجاله بالتحرك معه لجلب شهد من حيث اشارت حنان
بالفعل توجوها ليجدوا المفاجأة لم تكن شهد هناك!
ظلت حنان تظر حولها في المكان بهسترية و هي تنادي علي اسمها لم تكن في اي مكان
حنان باكية ومنفعلة دور عليها يا عمر! دوروا عليها!
عمر هنجيبها يا حنان مټخافيش! بس لازم نأمنك الاول!
حنان مش هروح في حتة من غيرها هي و يوسف!
عمرمؤكدا في حزم وانا مش هسيبهم بس لازم اتأكد انك برة المكان ده
واشار الي احد رجاله فقام بحمل حنان عنوة بمساعدة رجل اخر وهي تحاول الافلات صاړخة فيهم و في عمر خرجوا من المكان بعد ان امرهم عمر ان يطمئناه فور وصولهم
تابعهم عمر الي ان خرجوا و بعدها تحدث الي رجاله في بنت تانية هنا لازم نأمنها لحد برة و جو الجارد بتاع الخواجة عايزين نحمي ضهره و نطلعه من هنا
سليم!
تلقي الرجال الاوامر و انتشروا للتنفيذ
فتحت شهد عينها لتجد صورة مهزوزة كانت تشعر بأن هي قد انسحبت من رأسها وهي تعود ببطء الان احست بيدا ترفعها وتسقيها جرعة من علبة مياة غازية جرعت بكثرة كانت حقا بحاجة لسكرياتها كانت مشوشة في حالة من عدم الادراك ولكن
كل شيء بدأ يعود اليها تدريجيا
لقد اصيبت بالاغماء مع حنان اين حنان وهذا الذي يمسك بها هو سليم اين جو و السؤال الاهم اين هي السماء فوقهما اين المخزن
قال سليم بنبرة ساخرة مش قلتلك قلة الاكل هتعمل فيكي كده!
شهد بضعف شديد فين حنان فين جو
سليم صاحبتك هربت وسابتك مرمية!
شهد بعدم اكتراث لتلميحه و مازالت لا تقوي علي الحديث يعني هي بعيد
سليم اطمني نفدت بجلدها
شهد وجو
سليمزمان المعلم خلص عليه
انزعجت شهد وحاولت القيام و لكن رأسها ابي ان يطاوعها تلقاها سليم عندما ترنحت و هوت مرة اخري
قالت بصعوبة وهي منفعلة خلص عليه ده ايه وديني لكون قتلاكوا كلكوا احنا فين
سليم يعني مفيش حتي شكر اني خرجتك من وسط المدب حة دي بعد ما جو سابك و راح يتخانق مع المعلم و صاحبتك رمتك و هربت
اعتدلت شهد في جلسها في محاولة لتشيط نفسها و افاقتها
اكمل سليمجو الغبي بتاعك عاملي فيها دكر قوي! هي الرجولة انه يسيبك في وسط ده عشان ايه عشان يثبت للمعلم انه اجمد منه! جامد قوي وبيضرب بالتلاته في وقت و احد طب اديكي اتاخدتي منه اهه تاني يوريني رجولته بقي!
رفعت شهد رأسها اليه وقد استشفت من الحديث ان جو بخير و مازال يق اتل
متابعة القراءة