اللصة بقلم منى فوزي
المحتويات
وقالت صدقني دخولي جوة مش هيضرك في حاجة بالعكس بكره تشوف اني هفتكرك دايما و انغنغك!
قال الاول ولم يفهم من حديثها شيئا انت يا بت غبية و لا معتوهة بقولك غوري من هنا أحسن و النعمة اسيب عليكي الرجالة تقطعك!
نظرت له شهد و ضيقت عينيها في شړ ثم ذهبت عادت تتواري بين الاشجار وتارقب القصر عن بعد
حسنا المواجهة فشلت
جو منا مفهمتش ساعتها تقريبا كانت خاېفة فاكراني هغدر بيها مش فاهم! بس دي معملتهاش من ايام ماكنت لسة هربانة عندي
حنان يمكن هربت عشان كده! خاېفة منك
جوبإصرار لأ لايمكن شهد اتخطفت! يا حنان احنا كنا كويسين قوي مع بعض مستحيل تهرب
حنان فكر كده يا جو انت جيت لاقيتها متغيرة و وقالبة و شها و هددتك لما قربت منها و دي حاجة جديدة وتاني يوم هربت ! يبقي كان في حاجة في راسها حد قالها حاجة سمعت حاجة هي قعدت مع مين قبلها بتدي ودنها لمين
حمادة بس احنا رحنا بيتها و انا بصيت بنفسي شهد مش هناك!
حنان وهي يعني متعرفش تخبيها يا ناصح منك له!!
جو احنا طبينا فجأة يا حنان هتلحق تخبيها امتي!
حنان مش هيغلبوا في دي يعني يا جدعان !
قال جو و هو سارحا وهي يعني هتكون زوزو قالتها ايه خلاها تهرب مني
صمت جو مفكرا
ثم قال لو كده يبقي الموضوع ليه ترتيبات تانية
تمني من الله ان يكون الامر كذلك وان شهد ليست في خطړ
بدا الامر صعبا حقا السور الحديدي المغلف بالسلك والاشجار محاط بالكثير من الحراس و الكل مدجج ظلت شهد تراقب الوضع وتحاول التفكير في طريقة تمكنها من الدخول لفت نظرها قطة تخرج من الداخل عبر السور و كانها اخترقته اكيد هناك فتحة انحنت و زحفت و قفزت بخفة الي ان التصقت بالسور حيث خرجت القطة كانت هناك كومة من القمامة و بدا تحتها صندوق لم يحتمل الكمية فصارت اكواما فوقه والرائحة شنيعة هذا يفسر عدم تواجد الحراس بالقرب منه بحثت عن الفجوة التي خرجت منها القطة بالفعل و جدت فتحة حيث انقطع فيها السور المصنوع من السلك ضړبت بقدمها في قوة مكان القطع فانفتح اكثر وصارت الفتحة تمكن جسدها الضئيل من المرور ازاحت النباتات و فروع الاشجار المتعانقة مع السور و دلفت من الفتحة
لكن علي مسافة مازالت بعيدة و لم يكن احدا منتبها لها حسنا يجب ان تدخل القصر من احد تلك النوافذ الخلفية المفتوحة في الدور الارضي
بالفعل نجحت في الزحف قرب القصر دون ان يراها احدا نظرت للنافذة القريبة المفتوحة خفق قلبها و هي تتخيل كيف سيكون رد فعل الريس عبود حين يعلم انها هي الفتاة الضئيلة الغير مسلحة قد اقټحمت قصره تحت انف حراسه مؤكد سينبهر مؤكد سييجعلها ذراعه الايمن ستصبح ذات شأن عظيم و لربما قامت بطرد الخواجة و ساعتها ستجبر جو ان يعمل لديها و سوف تريه الامرين من العڈاب!! ثم
نظرت مذعورة و قد ادركت انها قد امسك بها
قالت لمن امسك بها انا لازم اقابل الريس عبود!
وجدت حارسا ضخما هو من يمسك بها كمن يمسك ارنبا صغيرا من اذنيه
ويقف امامها رجلا انيقا بدا و كانه رئيسا للحراس و بضعة حراس مسلحين
قال الرجل الانيقانتي مخلولة يا بت انتي بايعة عمرك!
الرجل بابتسامة ساخرة و عايزة الريس عبود في ايه
شهد عايزة ابقي من رجالته!
ضج الجميع بالضحك
شهد منفعلة وحانقة بشدة بتضحكوا علي ايه علي خيبتكوا ! انا وصلت لحد هنا ومحدش فيكوا حس يا بهايم! وقال بس الاسم حراس الريس عبود ده لو عرف خيبتكم و احد و احد يا بقر!! أنا ارجل من ارجل واحد فيكوا
الرجل الضخم كان يمسكها بقوة
قال الرجل الانيق ببرود واستنكار معلقا علي ركلاتها واضح ان عقلك فيه مشكلة!
ثم اشار الي السور حيث تقبع كاميرا مراقبة و استطردانتي فاكرة ان في سنتيمتر في المكان مش متراقب!! انا شايفك من اول ما ډخلتي بدماغك الغبية جوة السور!!
كم انتي غبية حقا يا شهد! كيف لم تدركي ان مكان مثل هذا به بدل الكاميرا عشرة الخيبة خيبتك انت و ليس هم! كيف ظننتي انك ستفلتين من هذا الحصن الحصين!! لقد اعماك غرورك!!
اكمل الرجل احنا مبنشغلش معانا اغبيا و متهورين! و الريس عبود مبيقابلش حد! وخصوصا لو حد ميسواش زيك كده و كمان ناقص رباية
صمتت و ابتلعت ريقها استعراضها بأنها تسللت ونجحت وكل توقعاتها بان الامر سيبهر الجميع و علي رأسهم الريس عبود ذابت فقد سكب الرجل للتو عليهم دلو من الماء القذر
استعدت لعلقة ساخنة و كما توقعت تماما نالت ما تستحق!
القوها في الخارج استقامت بصعوبة و نجحت في المشي كانت تبكي بشدة ليس الما فهي اعتادت انما احباطا و حسرة لقد ذهب حلمها بعيدا مع الريح و صارت خطتها رمادا كل ما فعلته هو انها جعلت من نفسها اضحوكة وجلبت لروحها علقة من اللي هي
عندما دخلت عليها زوزو في المساء صړخت فزعا من منظرها
اخبرتها شهد انها قد تطيل مدة بقائها معها قليلا فقد كان لديها تخطيطا ما وفشل و انها ستعود لممارسة عملها القديم فور ان يشفي وجهها و ما ان تتمكن من تدبير مسكن خاص بها ستنتقل بعيدا علي الفور
كان رد زوزو علي مضض براحتك يا قلبي ربنا يوفقك بس ايه شغلك القديم
شهد بمرارة لأ شغلي اللي طول عمري بعمله! صحيح من خرج من داره يتقل مقداره
لم تفهم زوزو تحديدا ولكنها لم تسأل لم تهتم طالما ان هناك وعدا من شهد بالرحيل قريبا
يتبع
الفصل الخامس عشر
تقريبا شفي و جه شهد إلا من بعض اللون البسيط وهكذا عادت لأسلوبها اياه في سررقة ركاب السيارات
كانت تقف علي الطريق السريع
كانت تعود بمبالغ لا بأس بها و لكنها لم تكن سعيدة مثل ما كانت تسعد في الماضي بغنائم نهاية اليوم كانت تنظر للنقود وتتذكر كلمات يوسف اشعرفك اللي سرقتيه منه ده هو جايبه ازاي و لا عزيز عليه قد ايه
فتعود و تبرر لنفسها قائلة لو كانت الفلوس عزيزة عليه مكانش نزل يبعزقها في العط!! يستاهل!
واثناء الليل تتذكره جو بطلها سابقا! وتبكي قليلا من الم فراقه ثم تنام
مرت بضعة ايام علي نفس الحال كان هدفها الان ان تجعل لنفسها مسكن بعيدا عن المنطقة و عن
جو و عدوي و المعلم مرعي و كل من تهرب منهم لذا لم تتوقف يوما عن العمل
وقفت علي جانب الطريق السريع ها هو الاول بالفعل وأوقف السيارة و ركبت ثم هووب في اقل من دقيقتين نزلت محملة بالغنيمة بينما هو هرب مبتعدا
توارت عن الانظار قليلا حتي لا تلفت النظر ثم عادت لتقف من جديد في مكان ابعد قليلا
هاهو الثاني اقترب و اوقف السيارة ثم داعاها للركوب ركبت ما أن وطأت بقدمها في السيارة حتي وجدت ذراعا قوية تلتف من الخلف! يبدو ان شخصا كان مختبئا خلف مقعدها و لم تنتبه له و هي تركب حاولت الافلات پعنف اما قائد السيارة فقال لو اتحركتي و لا اتنفستي نفس واحد هنخلص عليكي!!
قالت انتو و اخدني علي فين
قائد السيارة انتي تخرسي خالص
صمتت شهد مفكرة و لكن قطع تفكيرها ان الرجل فجأة قام بنزع ولاعة السيارة من مكانها والقاها بعيدا في الخلف و هي يقول متفكريش تلمسيها!
يال الحظ كيف سبقها اليها لقد سبقها حتي في التفكير هي لم تخطر في بالها الولاعة
بعد
بعد مدة ليست طويلة اوقف الرجل السيارة في مكان مقفر ونزل منها بينما الرجل الذي يكمم شهد و يهددها ابقاها مكانها و لم يحرك ساكنا
سمعت قائد السيارة في الخارج يوجه حديثه لشخص ما و لكنها لم تتمكن من روئيته من مكانها
تمام يا ريس الامانة اهي حسن مثبتها في العربية!
اذن هما أجيران طلب منهم خطڤها ذلك يلغي الظن بانهم خاطفان و يجعل الامر ينحصر ما بين عدوي او المعلم مرعي
قالت للرجل الممسك بها هو عدوي اللي مأجركوا
قال قلنا ترخرسي!
لم تسمع شهد صوت محدث الرجل قائد السيارة فقد كان خفيضا وهو يقول
طب تمام يا رجالة نخدمكم في الافرح عذبتكم هي
الرجل خالص انت خوفتنا علي الفاضي انا كنت ممكن اجيبها لوحدي حتي موضوع الولاعة اللي حذرتني منه كنت نسيته و هي مجاش في بالها اصلا بس أنا شيلتها احطياتي وضحك بصوت عالي
ادركت شهد الان الامر انه عدوي! مؤكد لم ينسي انها احرقت احدي ارجله بولاعة السيارة وحذر الرجل منها
سمعت صوت اقدامه تقترب
تعالت دقات قلبها في خوف وتوتر وهي تشعر باقترابه استعدت بقبضتها للمواجهة
لم يعد لديها ما تخسره
لن يقترب منها عدوي إلا چثة!
وقف بجانب السيارة انحني بجسمه ليحدثها عبر النافذة
ازيك يا شهد!
اتسعت عيناها و هوي
فكها للاسفل و تراخت قبضتها ليس الوجه الذي توقعت رؤيته ولا الصوت
قالت مذهولة جو!
اشار هو للرجل المتحفظ عليها وقال اتوكل انت يا حسن متشكرين
تركها حسن و ترجل من السيارة
وقبل ان تستوعب كان جو قد ركب بجوارها و قاد السيارة مبتعدا
قال پغضب هربتي ليه يا شهد
بدأت شهد مرحلة الاستيعاب تنفست الصعداء ان الامر لا علاقة له بعدوي ثم شعرت بالرضا لانها عينيها وقعت علي يوسف بعد ان اشتاقت اليه بشدة والان عليها مواجهة عاصفة من الڠضب اجلت التفكير في خطة الهرب منه لم ترد ان تهرب في التو
صاح بها في ڠضب عندما لم ترد هربتي عشان ترجعي لكارك الۏسخ!! مش مستحملة تعيشي في نضافة
لم ترد
فعاد ليقول بعصبية متنطقي هربتي ليه ها مخروسة ليه!!
كان يلكمها في كتفها بغيظ لتتكلم عدة مرات متتالية و بغل وقوة
امسكت كتفها و قالت بصوت اوشك علي البكاء كفاية بأة ارحموني!
نظر اليها ولاحظ ان الالوان علي وجهها عقد حاجبيه في قلق ثم اوقف السيارة جانبا
استدار اليها وقال منفعلا مشيرا الي وجهها منا مش فاهم الجبروت ده جايباه منين!! بتنطي علي عربيا لوحدك كده! بطولك! ده في عصبات بحالها من خمس ست انفار دي شغلتها!! اتفضلي قال وانا باعتلك اتنين يدوكي درس عشان
متابعة القراءة