اللصة بقلم منى فوزي

موقع أيام نيوز


كالعادة مع الخواجة و الرجال لذهاب للعمل فهو
بالطبع لم ينقطع كليا عن العمل قال الخواجة و الذي كان مصرا ان يجلس جو بجوارة في الكنبة الخلفية
بقولك يا جو من بكرة الصبح بدري تبعتلي البنت بتاعتك عندي في المكتب 
بهت جو من الطلب و ظل يعيده في رأسه معتقدا انه سمع خطأ ثم قال شهد ليه يا ريس
الخواجة هنرجعها لمرعي خلاص انا و هو اتراضينا و ان الاوان نرجعهاله

قال جو مترددا بس دي بقت ملكي يا ريس 
الخواجة انت هتعارضني!! بقت ملكك بأمري و بأمري هرجعها لمرعي مش عايز كلام زيادة عنها
جو اسف يا ريس مش هقدر 
الخواجة ببرود للسائق وقف العربية علي جنب 
بالفعل وقف السائق بينما لم يفهم جو الهدف من ذلك 
ولمنه و جد الحارس الاخر و السائق ينزالنه و يمسكان به و الحارس الذي هو صديق لجو يقول بأسي هامسا سامحني يا جو انا عبد المأمور
ترجل الخواجة ووقف امام جو الذي كبله الرجلان بقوة 
قال بتعارضني عشان حتة بت
جو يا ريس انت اللي بتنزل من نفسك لما تخش في حوارت عشانها مش مقامك
الخواجة عارف يا جو لو كان اي حد غيرك هو الي عمل كده كان زمانه مقتول زي الكلاب بس اللي مأثر فيا ان الغدر يجي منك انت! انت اللي كانت ثقتي فيك ملهاش حدود 
جو وانا عمري ما خنت ثقتك ! و ياما فديت حياتك!!!
اشار الخولجة بإشارة لاحد الرجلين فقام بتوكيه لكمة قوية الي معدة جو الذي تلقاها و بصمت و بان علي وجهه الالم الشديد 
الخواجة مبحبش الكذب! فديت حياتي علي صاحبك و قصدت تجيبها في كتفه انا برضه قلت معقول من المسافة القريبة دي و متعرفش تجيبها في راسه اتاريك كنت قاصد
جو في النهاية النتيجة ايه انت طلعت سليم مكنتش محتاج اموته!
امر الخواجة بلكمة اخري و قد كانت 
ثم قال قلت مبحبش الكذب! كنت فاكرني ايه مش هعرف كل الللي اتعمل من و را ضهري!! كل حاجة بتوصلني في ساعتها مشوارك لعرب الساحل خطتك الفكسانة انت وعدوي و البت بتاعتك مشاويرك للسفارة حتي مشاكلك الشخصية عارفها بالتفصيل الا صحيح انت عصام ليه
لم يرد جو فكان نصيبة بضع لكمات اخري 
جو بجد اخر ما كنت اتوقع ان حتة بت لفظ بذيء تتحكم فيك و تخليك تغدر باللي لحم كتافك من خيره عموما انت و هي حسابكم هيبقي معايا 
امسكه جو وقال هامسا سامحني علي صبري مش هتقل عليك 
واخيرا استدار جو للخواجة الذي بدا عليه الانزعاج وبعض الذهول 
انت او اي تبعك هوب ناحيتها هعذبه الاول و بعدين هموته اعتبرني مستقيل!
ابتسم ساخرا و هو يلقي نظرة علي الجسدين الفاقدين للوعي ثم رفع يده الي رأسه و كانه يسلم علي الخواجة وهو يسير مبتعدا 
بينما و قف الخواجة ووجهه الابيض الناصع قد تحول للون الاحمر ڠضبا اخرج هاتفه من جيبه و اجري اتصالا 
لم يقل سو كلمة و احدة نفذ!
ابتعد جو سريعا عن المكان يجب ان يذهب لشهد الان يجب ان تبقي امام ناظريه حتي يتم المراد 
ح ادثة الخواجة تلك لم تكن في الحسبان الان عليه ان يسرع 
امسك هاتفه و قام بالاتصال بحنان 
احتاجت شهد لعصام و سليم معا لشل حركتها كانت تركل پعنف وتصرخ متلفظة باق ذر السباب 
نجحا في ابقائها ساكنة بجهد كبير و جلسا و هي بينهما في السيارة الخاصة بالمعلم مرعي 
هكذا كانت خطة الخواجة ان يستعين بعصام استغلالا لحقده علي يوسف فقد خشي ان يتواطأ معه اي حارس اخر صديق له كما ارسل له المعلم مرعي الدعم في صورة سليم كبير رجاله و اكثر شخص علي وجه الارض علي دراية بمهارت و اساليب شهد و لكي يكون مشرفا علي استرجاعها بالاضافة الي بعض الرجال من الطرفين 
كانت
هذه العملية مخطط لها قبل حتي ان يتحدث الخواجة الي جو كانوا فقط بانتظار لاشارة البدء و التي ارسلها الخواجة للتو 
قالت شهد
لسليم انت معاهم و لا معايا دحنا بنا عيش و ملح و يا ندل
سليم انتي اللي خنتي العيش و الملح لما هربتي اخرسي بقي
شهد اخرس انت يا نسيت لما كنت بتخليني اسرقل ك الاكل يا بن الج عانة!
صاح عصام متخرسي بأة يا بت! و لا نسيتي انتي العلقة اللي كلتيها عندنا في القصر مبتحرميش نقطع لك لسانك عشان ترتاحي و تريحينا!
يتبع
الفصل السابع عشر 
دخل جو على حنان في سرعة وجهه باهتا و عيناه زائغتان لم يكن يعرف اين عليه ان يتوجه لذا ذهب الي حنان لكي يستفهم عن تفاصيل الامر و يفكر بهدوء في ما يمكن فعله ذلك الامر لم يكن في الخطة تماما 
لم يكن تماما 
كانت تبكي و حالها حال بدي علي وجهها اثار لكمة في العين 
يوسف بهدوء محاولا ابقاء عقله في رأسه حتي يمكنه استخدامه في التفكير
اوصفي بالظبط يا حنان اللي حصل بكل تفصيلة!
حنان بارتباك كانوا اتنين واحد فيهم اسمه سليم شهد فضلت ټشتم فيه و همة بيجرجوها بس هي يا حبيبتي قاومت جامد اوي و اول لما التاني الرفيع ده اداني في وشي عشان بحاول اخلصها ز ي ميكون ركبها عفريت و فضلت تشوط و تلطش لحد برة في الشارع سامعة صوتها هي بتصرخ و ټشتم اااه ه ه يا حبيبتي يا شهد واڼفجرت في البكاء 
جو متماسكا يمنع نفسه من العويل هو الاخر طب بس اهدي شوية فهميني كان معاهم ناس تانية وتعرفي توصفي الرفيع ده اكتر شوية 
حنان كان معاهم عربية و فيها سواق وراجل تالت قاعد قدام جنبه شفتهم من الشباك و الحيوان الرفيع اللي ده قلة كده بس ايده جامدة اوي هو كده لابس غيرهم بدلة كده شياكة اوي اه ووشه شكله مخبوط
جو مخبوط زاي
حنان مبقع ازرق واحمر كده كانه وقع او اتخبط في وشه 
جو سارحا او اڼضرب! ثم اكمل وهو مازال سارحا مفكرا سليم و عصام ايه الي لم الشامي عالمغربي
حنان طب اشركني معاك يمكن افيدك 
وقف الخواجة يشرب من كأسا وهو يتفحص شهد في مخزن صغير مليء بالمهملات و الصناديق 
كان معصميها مربوطان الي الخلف بدأت تتوجس حين رأت الخواجة لقد ظنت في باديء الامر ان قصة الاختطاف هذا لها علاقة بالمعلم مرعي حين رأت سليم ظنت انه مجرد استرجاع لها لذا لم تشعر بالټهديد الشديد فهي تعلم قدرها عند المعلم مرعي و تدري انه في النهاية مصلحته في الابقاء عليها حتي وان اذاها قليلا كما انها تعرفه جيدا صارت لا تخشاه وتعرف اخره 
ولكن الان مع وجود الخواجة الامر غير مفهوم تماما!
هل له علاقة بجو لم يهتم بها الخواجة و يطلب من سليم رجل مرعي و عصام رجل الريس عبود جلبها اليه بهذه الطريقة مالذي يجمع كل هؤلاء
ادركت ان ما يجمع بين سليم و عصام هو حقدهما علي جو هل يتم استخدامها كطعم لإذلال جو ولكن ما دخل الخواجة بالامر كانت غير فاهمة خائڤة الان هي خائڤة! ليس علي نفسها و لكنها ما ان شعرت أن الامر قد يمس جو بدأ الخۏف يتسرب اليها تذكرت الکابوس حيث ماټ جو بين ذراعيها 
الخواجة باسلوبه البارد شهد انا سمعت اسمك الفترة اللي فاتت اكتر ما سمعت اسمي!
شهد وقد قررت اللعب علي الهادي ده شرف ليا يا ريس ان اسمي يتقال في حضرتك هو في ايه
الخواجة احنا عيازين نسألك كام سؤال كده 
شهد انت تؤمر يا ريس انت لو كنت شاورتلي بس و قلت بت يا شهد كنت جيتلك جري من نفسي مكانش ليها لازمة الپهدلة دي 
تجاهها الخواجة وسأل بهدوء رحتوا انتي و جو للشيخ فريج تعملوا ايه 
شهد بحماس بتاع الساحل! دي كانت شورة مهببة يا باشا قال جو قالي تعالي اما افسحك في ارض الساحل الي عندي وحنا راجعين تهنا قام رجالة الشيخ قفشونا و الشيخ فريج ده خسارة في امه الاسم طلع عينه زايغة وانت سيد الفاهمين يا ريس ده ولا شيخ و لا نيلة 
قمنا سيبنهاله مخضرة و مشينا اه يا باشا ده كله الا الشرف 
كسر الخواجة الكأس الكريسال الذي كان في يده قرب قدم شهد اجفلت هي فقد كان سريعا و مفاجئا 
نظرت الي الكأس المکسورة علي الارض ثم الي الخواجة و قالت متصنعة البلاهة هو الشيخ فريج ده قريبك!! قصدي سعادة البيه الشيخ فريج! 
اقترب منها الخواجة و امسك بخصلة كبيرة من شعرها وجذبها بهدوء و لكن بقوة مما الم شهد بشدة و قال ببرود مبحبش الكذب! مۏتي و سمي الاستعباط!!
شهد مټألمة ان شالله اعدم عنيا كل
اللي قلته حقيقي 
الخواجة بنصف ابتسامة هتعدميهم متقلقيش!
ترك شعرها و عاد يسأل مشاويركم للسفارة ليه لأ خليني اسأل سؤال اوضح هتسافروا ليه لمين 
شهد والنبي يا ريس انا زيي زيك معرفش جو بيسحبني زي اسم الله علي مقامك البهيمة يقولي تعالي هنا اروح ابصمي هنا ببصم اصلي لامؤاخذة مخدتش نحو الامية حتي الابصر ايه البتاع اللي اسمه البابازور و للا البازابور قالي ده اللي هخيلينا نسافر البلد دي اللي اسمها لكن نسافر ليه علمي علمك 
تلقت شهد الصڤعة و البقية متوقعة وكأنها الزر الذي يحولها لوحش الركلات 
قالت وانا مبحبش حد يمد ايده عليا يا مجموعة متنوعة و مشكلة من الالفاظ
ولأن الخواجة لم يشتبك في عراكا منذ فترة طويلة جدا فهو لديه من يشتبك له وبما انه كان معها منفردا فقد احتاج ان يتراجع بسرعة مناديا رجاله الواقفين بعيدا مما لا يليق مع هيبته تماما 
امسك بها مرة اخري عصام بمعاونة سليم 
رن هاتف جو قبل ان يخرج من المنزل مباشرة 
رد جو ايوة
اتاه صوت الخواجة صاحبتك معايا 
جو مستواك انحدر اوي يا ريس بټخطف حريم دلوقتي!! 
الخواجة انا مش واخدها رهينة و الاسلايب الرخيصة دي انا بس بديك درس! اسمه جزاء الخېانة و زي ما جبتها هجيبك متفتكرش ان في حد بيزعل الخواجة و بيفلت!
وقبل ان يفتح جو فمه ليرد عليه متوعدا متلفظا كان الخواجة اغلق الخط اعاد جو الاتصال به لم يصل الي شيء 
جن جنونه و صارح يخبط و ېحطم الاشياء 
خرجت حنان من حجرتها مذعورة امسكت به و حاولت تهدئته قال بصوت اقرب للبكاءالخواجة طلعت عند الخواجة!
حنان مش فارقة يا جو مش فارقة هنجيبها لو عند مين!
جلست حنان في سيارتها في ذلك المكان خارج المدينة كانت متوترة تعبث بأصابعها في ساعة يدها تنهدت في قلق و هي تنظر فيها للمرة الف خلال ثلاث دقائق 
هاهي السيارة الفارهة تقترب منها ولاح ظله بداخلها الظل الذي تعرفه جيدا وتحفظه عن ظهر قلب اوقف سيارته بجانبها و ترجل
 

تم نسخ الرابط