روايه بقلم خلود محمد
صدقن هيحصل
ابتسم مراد ابتسامه سعيده واردف
تمام ي حاجه فاطمه..
أغلق معتز مع الحاجه فاطمه الهاتف وهو يشعر بالفرحه والسرور بداخله داعيا الله بأن يحقق له مبتغاه فهو يريد تلك الفتاه البسيطه المحبه للحياه بشاكستها وخفه ظلها بأن تكون نصفه الاخر مونسه وحدته التي عاشها لسنوات طوال. قرر معتز بعد ذلك أن يتجهز لكي ينزل الي الفندق يتتناول فطوره بعد أن شعر بالحماس لتحقيق ما ابتغاه
تناول مراد وملك فطورهم ف الجنينه بعد أن امر الحرس بالخروج خارج الفيلا لياخذوا راحتهم
مراد ممسحا فمه قائلا لملك
تسلم ايدك ي ملاكي
ملك بحب وابتسامه
بالهنا والشفا ي حبيبي
مراد اياها الي صدره قائلا بغير تصديق
انتي قولتي ايه
ملك بخجل ورقه
بالهنا والشفا
لا مش دي اللي بعدها
ملك بخجل
خلاص قولتها
مراد بتمني
لا انا مستنيها من زمان قوليها تاني وحياتي عندك
ملك بحب
حبيبي وروحي
مراد الي صدره بقوه قائله بعشق مررا يده ف خصلات شعرها
وانا بحبك وبعشقك وبموت فيكي..
ثم ابتعد عنها ببطء قائلا
تعالي انا عملك مفاجأه حلوه هتنبسطي بيها اووي
مفاجأه ايه دي مراد
هتعرفيها حالا ي قلبي
يتبع
الفصل الحادي والثلاثون
بعد مرور عده ايام من وجود مراد وملك ف شرم ومراد لم يترك ملك فيهما بل كان اغلب اوقاتهم يقضونها معا سوا خروجات او سهرات وعند عودتهم الي الفيلا يبدأ مراد ببدا سهره من نوع آخر يبث فيها ملك شوقه و مدي حبه لها جاعلا
جلست ملك علي المقعد المطل علي البحر مباشره تنظر له بحب واستمتاع فالبحر ف المساء يصبح هادىء وممتع
معتز ساحبا ال menu من علي الطاوله بعد أن وجدهم ف عالم آخر قائلا بمرح
احنا مش هناكل ولا ايه ولا جايين تتاملوا البحر بس
رد مراد عليه بسخط قائلا
همك علي بطنك انت مش حاجه تانيه
معتز ساخرا
ي عم البحر دا عايز العشاق والحبيبه يتمالوا اما انا سنجل بائس هسرح ف ايه يعني
مراد ناظرا لملك
ربنا يوعدك وتبقي من العشاق قريبا متقلقش
معتز قائلا بأمل رافعا يده
يارب ادعيلي انت بس
مراد بمزح وسخرين
انا مش بدعيلك انا بدعي ان اخلص منك وتتجوز بنت المحظوظه اللي امها داعيه عليها
معتز بنزق
اتريق ي مراد اتريق ماهو عشان خلاص وقعت ومحدش سمي عليكي بتعمل معايا كده بس ليك حق ملك برضو غير والعه معاك انت
انتبهت ملك الي اسمها الذي يهتف بيه معتز فادارات راسها باتجاهم قائلا بتسأل
عايز حاجه ي معتز
مراد واضعا يده علي يد ملك
متشغليش بالك بيه ياش ملك دا واحد داخل فينا حسد ياريتنا ما قولنا ناخده معانا
ضحكت ملك بهدوء عليه قائله باسف
ليه بس يا مراد هو معتز عمل ايه
مراد مرددا
بيحسدنا ي حبيبتي
معتز نافيا باصبعه
لا والله ابدا ما حصل ي ملك دا جوزك بيخم
ابتسمت ملك وكذلك مراد الذي هتف بيه بحنق
انت مش قولت جعان وعايز تاكل اتفضل اختار بدل ما انت عمال تتكلم
اؤم له معتز بابتسامه ال menu وكذلك مراد وملك الذي اشار لملك بأن تختار ما تريده من طعام
اخذ بعض الوقت ف اختيارهم الطعام الذي سوف يتناوله الا ان انتهو وأشار معتز للنادل الذي اتي في غصون دقيقه يدون طلباتهم ف النوت ثم يتحرك مستاذنا لهم لكي يأتي لهم بما اردوا
معتز متأملا المكان من حوله
المكان رائع جدا الواحد هيفتقد الايام دي والله وخصوصا ان الشغل مش بيرحم
مراد بهدوء
مش هتكون اخر مره كل فتره نسحب نفسنا ونقضي كام يوم حلوين هنا وملك كمان حبت شرم اووي مش صح ي ملك
ملك بتأكيد
اها جميله اووي فعلا انا اول مره اروح
محافظه جديده بس مكنتش اتوقع انها بالجمال دا
مراد وهو يضع يده حول كتفي ملك
ومش هتكون اخر مره ي حبيبتي
ابتسمت ملك له بسعاده بائنه علي وجهها تابع معتز نظراتهم لبعض داعيا لهم بصلاح الحال و دوام السعاده بينهم
بالخارج
ترجلت شيري من السياره الخاصه بيها وعلي وجهها ابتسامه شيطانيه فقد عقدت العزم علي إنهاء كل شيء اليوم فهي قد تحملت الكثير ولا تستطيع أن تتكوى اكثر من ذلك بتلك الڼار التي تتصاعد داخل صدرها وهما ينعمون بحياتهم مع بعض ويقضون اوقاتهم ف سعاده وفرح انا عنها فتشعر بالحسره والكره والبغض لملك التي فازت بكل شىء دون ادني مجهود منها وهي خسړت كل شىء بعد كل ذلك التخطيط والمجهود التي بذلته
خطت شيري الي الداخل بخطوات امرأه ذات غرور وكبرياء تجعل كل من يلمحها يشعر بغرورها وكبريائها بخطواتها الرشيقه الواثقه
بالداخل
شرع مراد وملك ومعتز ف تناول طعامهم ف جو هادئ لطيف لا يوجد ما يعكر صوف تلك الامسيه الرائعه غير صوت قبع خطوات رشيقه تدب ف الارض تصدر اصوات جعلت كل من ف المطعم ينتبه لها وينظرون باتجاها
انتبه مراد الي تلك الأصوات والهمهمات والهمسات الصادره من الطاولات المجاوره
رفع مراد ومعتز نظرهم الي الصوت الاتي وما ان لبثوا وحل علي وجههم الصدمه والذهول ما ان علموا هوايتها فشيري اخر شخص توقعوا ان يأتي اليهم بينما مراد تصاعد الڠضب ف عينيه حينما تذكر تحذير معتز له بشانها خوفا من ملك عليها ولكن وجدها تبتسم لهم بذهو متحركه ناحيتهم
راتها ملك واعتلت ملامحها النفور والدهشه ودار ف راسها كيف لها أن تأتي الي هذا المكان وكيف علمت بوجودهم فيه ومتي أتت الي شرم من الأساس
قطع تساؤلاتهم صوت شيري متصنع الرقه وهي تمد يدها الي مراد ومعتز ترحب بيهم
مدت شيري يدها الي مراد قائلا محاوله
ازيك ي مراد عامل ايه مفاجأه مش كده
بعد مراد نفسه عنه رفضا واكتفي بمد يده لها
تابعت شيري بعد أن شعرت بنفور مراد ناحيتها وتوجهت ناحيه معتز تصافح يده
مد معتز لها يده مرحب بيها بتوتر
ازيك ي شيري
شيري جالسه علي المقعد
المجاور لمعتز رامقه ملك نظره كره وضيق متناسيه اياها متعمدا عدم مصافتحتها او توجيه اي تحيه لها
قرأت ملك افكار شيري ناحيتها ولكنها قررت تجاهلها متابع تناول طعامها بهدوء
اردف مراد سائلا شيري بضيق بائن بعد أن تغاضت عن مصافحه زوجته ومحاوله التقليل من شأنها
انتي جيتي ليه ي شيري
شيري مصتنعه الحزن وقد ادهشها سؤال مراد القاسى
كده ي مراد بدل ما تقول حمدلله علي السلامه تقولي ايه اللي جابك
معتز محاولا تلطيف الجو بعد أن وجد نظرات الڠضب علي وجه صديقه
مراد مش قصده ي شيري بس هو يعني... يقصد ان انناا مسافرين بكره وكده ومكنش ليه لازم تيجي وخصوصا ان احنا خلصنا شغلنا
شيرى بكذب
انا جايه عشان استجم شويه وعارفه انكم ماشين بكره بس قولت اجي اقضي معاكم يوم قبل ما تسافروا
اؤم لها معتز و عقب قائلا
تحبي تاكلي ايه ال menu قدامك تقدري تختاري اللي عايزه
اؤمات شيري موافقه وأخذت تختار ما تريده بهدوء بعد أن جعلت الجو مشحون ونظرات الترقب علي وجوههم..
بعد فتره
شيري معتدله ف جلستها هاتفه لملك بابتسامه خبيثه
عامله ايه ي ملك بقيتي احسن
لم تجب عليها ملك او تعطي لها أي اعتبار بل رمقتها بنظره ضيق وعدم مرحب بوجودها
اغضبت ملك شيري بتجاهلها لها وارادت ان تنهض تسحبها من جوار مراد تلقيها بالخارج ولكنها الزمت نفسها بالهدوء لكي تحقق مبتغاها
أثناء جلسهم
وجد مراد من يضع يده علي كتفه مربطا عليه هاتفا باسمه
التف مراد الي ذلك الصوت ليس الغريب عليه
وجدهه صديقه منذ ايام الجامعه فنهض مراد من علي مقعده مرحبا بيه صديقه هشام قائلا باستوحاش
مراد وحشني اووي والله لما عرفت انك موجود هنا قولت لازم اشوفك واسلم عليك
مراد اياها هو الاخر
وانت كمان وحشني ي هشام عاش من شافك ي عم مختفي يعني
هشام بابتسامه
ولا مختفي ولا حاجه انت اللي بقيت مهم ومحدش قادر يتلم عليك
ابتعد هشام عن مراد مرحبا بمعتز هو الاخر ناظرا الي الفتاتان علي الطاوله موجه حديثه لمراد
مش هتعرفنا ي مراد
مراد يؤمي براسه له قائلا وهو يشير بيده ناحيه ملك
دي ملك مراتي. وأشار الي شيري
ودي شيري بتشتغل معايا
اوم له هشام مبتسما لهم بترحاب
تشرفت بمعرفتكم
ابتسمت شيري له وكذلك ملك
هتف هشام لصديقه مراد
بما اني حصلي الشرف وشوفتك انهارده فأنا محظوظ ومستحيل افوت الفرصه دي ف طلب صغير
مراد بتعجب
امر ي عم وطلبك يتم
هشام بتلهف
بصي ي سيدي انا ف دماغي مشروع وعايز اتممه بس فاضل حبه تفاصيل صغيره والنهايات وتكون كل حاجه بيرفكت فعشان كده عايز اسالك عليهم وخصوصا انك مهندس شاطر وتقدر تفيدني
اوم له مراد بابتسامه واسعه مرحبه بفكرته
وانا معاك واللي تعوزه بس فين الورق
هشام مشيرا له
بصي ي سيدي انا المنتجع بتاعي جمب الفندق بتاعك علطول واهو بالمره تشوفي ابني الصغير
مراد باندهاش
انت اتجوزت امتي يا ابني دانت كنت كاره الجواز
هشام ضاحكا بصوت مسموع
وقعت يا مراد ع بوزي اول ما شوفت مراتي ومن يوم ما شوفتها وانا قولت لازم اتجوزها وحصل واديني مخلف ولد والتاني جاي ف السكه
مراد بحب
ربنا يسعدك يا هشام انت طيب وتستحق كل خير
هشام وهو
حبيبي ي مراد تعال بقا اما اوريك المشروع اللي رسمه
اوم له مراد موافقا ونظر الي معتز وملك
مش هتاخر انا
اوم له معتز بينما نظرت نظره متوجسه خائفه
مراد منها هامسا باذنها
متقلقيش ي حبيبتي دقايق واكون عندك
حركت راسها موافقه تابعها هو وانطلق مع
صديقه هشام بخطوات واثقه..
تابعته ملك ومعتز الي ان اختفي من أمامهم ارجعت ملك نظرها الي حيث البحر
ابتسمت شيري ابتسامه خبيثه وفي بالها جرت كما يجب أن تكون فقط معتز هو العقبه الوحيده بالنسبه لها فطرات ف بالها فكره خبيثه فمدت يدها كوب العصير وفي طريقه إليها صدمت بالزخرفه الي أمامها فانسكب بعض منه علي معتز الجالس بجوارها شهق معتز مضطربا من ما سكب عليه بينما شيري بعض المناشف التي أمامها تقدمه لها تجفف ما سكب عليه. تردد اعتذارتها الواهيه له
اندهشت ملك من ما حدث وقدمت بعض المناشف له هي الاخري
تافف معتز لما حدث فهب واقفا قائلا
انا هروح الحمام انضف الكارثه دي
شيري باسف مصطنع
سوري ي معتز مره تانيه صدقني مقصدش
اوم لها معتز وتحرك ناحيه المرحاض متاففا بضيق تاركا شيري وملك بمفردهم
تابعت شيري اختفاء معتز
من أمامها وادارت راسها ناحيه ملك الجالسه بتوتر ونظرت لها بخبث قائله
مكنتيش تحلمي طبعا انك تبقي موجوده ف مكان زي دا أو تتجوزي مراد وتعيشي ف هنا وسعاده معاه
ارجعت راسها مكمله بخبث
بس برافو مراد لعب معاكي اللعبه صح وانتي ي حراام صدقتي وصعبانه عليا كمان
لم تتفهم ملك عليها او ماذا ترمي بكلامها فعقدت حاجبيها متسأله
ضحكت شيري عليها بشده تشعر والي نظراتها فاعقبت حديثها قائله
طب سيبك من دي ونخش علي الأهم انتي تعرفي مراد اتجوزك ليه او عرف طريقه واحده زيك ازاي
زاد انعقاد حاجبي ملك جاهله ما تقصده وأصبحت حالتها
متوتره..
اردفت شيري مكمله
بهدوء
باين ي حرام انك متعرفيش حاجه بس انا هقولك كل حاجه
ثم نظرت لها ناظره ماكره معقبه
اصل انتي صعبتي عليا وهأرف بيكي واقولك..
رمت شيري لملك تلك الكلمات صفعه واحده مريحه صدرها شاعرا بتحقيق مبتغاه بعد أن رأت تلك نظرات الانكسار والتحطيم علي وجهه ملك
ارادت ملك ان تصرخ بصوت مرتفع بأن تهرب من هذا المكان الذي يضيق صدرها ولكنها غير قادره علي فعل واحد فهي لم تعرف وجهتها اي تذهب واين تتجه وهي ف مدينه غير مدينتها
اخذت الدموع الحارقه تجري علي وجنتيها تشعر بالمهانه والذل لنفسها
لمحت وجود مراد ومعتز ياتيان من علي بعد كفكفت دموعها متناسيه المها لفتره ناظره أمامها بوجه خالي من الحياه متوعده التخلص من كل تلك المأسي التي تتعرض لها حتي لو كان هو التخلص من حياتها فقد زهدت الحياه ويكفيها كل ما حدث لها....
يتبع