مره واحده في العمر.. فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


وجاري البحث عنهم ....
اما عن عبدالله فتوجه الي العياده ينتظر موعد حضور نبأ .
اتت بالفعل بالموعد المحدد برفقه والدتها وضلت والدتها بالخارج تنتظر انتهاء جلسه العلاج الخاصه بابنتها ...
جلست نبأ بتأفف اعلي المقعد 
ابتسم هذه المره وهو ېختلس نظراته اليها ثم هتف بجديه انسه نبأ دي تاني جلسه بينا ومحتاج اعرف منك كل حاجه عن حياتك وعن عيلتك وليه فاقده الثقه في نفسك وفي اللي حواليكي 

رمقته بنظرات غاضبه وهتفت بعند قولتلك قبل كده انا مش مريضه 
سحب شهقيا قويا ثم زفره ببطئ شديد لكي يمنع نفسه من الانفعال والست اللي بره دي ومنتظره تحسن حالتك مش مهمه عندك مش مهم قلقها وتعبها عشاتك مش مهم هي بتعاني اكتر منك شخصيا لم بتلاقاكي بالحاله اللي هي مش راضيه عنها والدتك لو كانت شيفاكي كويسه ومش في تغير حصلك ما كنتش لاجت للطب النفسي ولا كانت طلبت مساعده ليلي كل ده مش مهم عندك طب اعملي خاطر لوالدتك وقدري تعبها معاكي ده انا شايف انها محتاجه لمعالج نفسي عشان تقدر تتجاوز وفات زوجها شريك حياتها ومتماسكه عشان بناتها دي جبل انها متحمله بنت زيك .
انسابت دموعها بصمت وهمست بصوت يكسوه الالم عاوزني اقولك ان بابا ماټ
من شهور وعمي طمعان في ماما عاوز يتجوزها وهي رافضه حب يضغط عليها ويطالبنا بحقه في شقتنا

عاوز يورث بابا ويرمينا في الشارع عشان امي تقبل تتجوزو هو مالوش حق عندنا وعشان كده ماما بترفع قضيه باثبات حقنا في الشقه .
شعر بحزنها ولكن يريد ان تتحدث معه همس بتفهم وهل عمك يقدر يطردكو في الشارع اعتقد مش من حقه وانكم عايشين في شقتكم والقانون هيثبت ده لو فعلا باباكي ماكتبش الشقه لعمك 
هتفت باعتراض لا طبعا بابا ماكتبش الشقه لاحد 
يبقي شرع ربنا عمك ليه يورث معاكم في الشقه عشان انتم تلات بنات 
وشرع ربنا يقول يلوي دراعنا بحقه ده ويخرجنا منها يا اما ماما تتجوزه 
لا طبعا مش من حقه ياخد ولو سم واحد في الشقه ويشاركم فيها لكن بالقانون هيشوف ليه نسبه أد ايه وممكن يتنازل عن حقه الشقه قصاد ياخد فلوس والدتك وانتم التلاته ليكم نسبه في الميراث اكبر 
والقانون هينصفكم في النقطه دي نتكلم عنك انتي وعن سبب اكتئابك نقول مثلا من بعد وفاه باباكي 
هتفت باستغراب انا عندي اكتئاب 
هز كتفه بخفه ثم قال بحاول اجمع الخيوط لحد دلوقتي اكتئاب وعدم الثقه في نفسك وفي اللي حواليكي .
تنهدت بضيق عشان حاسه إن ضعيفه وحقي مهدور فقدت الثقه في نفسي وفي كل الناس ومۏت بابا ضعفني اكتر وكسرني ماعنديش القوه اللي اوجه فيها عمي والناس وعشان عمي شايفنا ضعفا عاوز يدوس علينا ومش مكفيه حزننا علي بابا اللي لسه مافوقناش من صډمه مۏته باصص لماما وعاوز ياخدها مننا 
ممكن نرجع بالزمن شويا لورا من قبل ما تفقدي والدك مين اللي هز ثقتك بنفسك وحسسك بالضعف 
مستر سامح مدرس الانجلش 
هتف بقلق وعمل ايه مستر سامح 
تذكرت صڤعته القويه وهي تهوي علي وجنتها الرقيقه ودون وعي منها وضعت كفها اعلي وجنتها من الم الصفعه التي لازالت تشعر بها حتي الان 
ضړبني عشان رفضت ان ېلمس كتفي ومسكت ايده قبل ما تلمسني وصړخت في وشه وقولتله انت قليل الادب ومافيش مدرس محترم بيعمل اللي انت بتعمله مع البنات ده وهقدم فيك شكوه راح رافع ايده وضړبني قلم وبيوعدني ان مش هعدي من الثانويه وهعيد السنه .
وبعد اللي حصل عملتي ايه 
قدمت شكوه فيه فعلا واتفضح في المدرسه كلها ان پيتحرش بالبنات بس مديره المدرسه حبت تلم الموضوع اخد جزء بس مش رفد واخدت مني الشكوه عشان تسلمها للادراه والوزير ياخد اجراء ضده لكن كانت بتضحك عليه وقطعت الشكوه قالت حرام نسبب في قطع عيشه وكفايه لفت نظر ومش حابه سمعه المدرسه تكون مش كويسه وغطو علي الموضوع وبقيت انا المضهده من مستر سامح بيتعمد يسألني انا بس في الفصل وحاجات من خارج المنهج عشان لو ماعرفتش اجواب يكون ليه حق يضربني وبلغت والدي بان متعمد يضربني وبابا راح الوزاره وقدم شكوه فيه ان بيضرب وكمان پيتحرش بالطلبه واتحول للتحقيق وطلبو شهاده الطلاب لكن الكل انكر الوقعه وانا بابا تعب وفضلت جنبه وماطلبوش شهادتي بالعكس قدمو ضدي ان بتغيب عن الدراسه وان مستهتره بابا بعد اسبوع ټوفي قبل ما يجبلي حقي وحقي راح معاه وبطلت اروح المدرسه وماما نقلت ورقي لمدرسه تانيه والمديره وافقت بكل سهوله عشان انا عملالها مشاكل بس حتي المدرسه التانيه رفضت اصاحب حد فيها ولا انتظم في الدراسه مابقتش واثقه في اي حد وحتي ثقتي في نفسي اتهزت حاسه ان ضعيفه والكل فرحان بضعفي بس لم عمي جي هو كمان علينا انا طردته من البيت وطلبت من ماما نرفع عليه قضيه ومش نسكت وحقنا لازم ناخده 
بس انتي كده اتصرفتي صح ومش عايزه تستسلمي ودي حاجه كويسه ان ثقتك لسه ماتهزتش وانك جواكي قويه مش ضعيفه ولا عايزه تستسلمي للظررف نبأ انتي صح وعلي حق واللي علي حق مايخفش بالعكس يواجه ويحارب وهو هيوصل مش معاكي في حكايه عدم انتظامك في دراستك ولا حتي ماكونتيش صداقه بالعكس لازم تكوني صداقه جديده وتتاقلمي علي حياتك الجديده في المدرسه الجديده وتجتهدي عشان تحققي حلمك وحلم باباكي ان يفتخر ببنته اللي كان نفسه تطلع حاجه كويسه في المجتمع 
ابتسمت پألم بابا كان بيحلم بان اكون دكتوره 
ابتسم هو الاخر وهمس برقه وحلمك انتي تطلعي ايه 
نظرت له بدهشه ثم قالت بمرح عالمه ذره ههه مااعرفش ازاي 
ان شاء الله تحققيه ممكن اخد منك وعد 
وعد بايه 
تنتظمي في دراستك وتذاكري كويس وماتبصيش لورا ونكون اصدقاء مش هنتكلم غير في حدود الصداقه تحكيلي علي اي شي تاعبك وانا اسمعك واشجعك بلاش علاقتنا تكون متوتره انتي مش مريضه ولا انا دكتور توعديني ترجعي لحياتك .
اوعدك 
مد كفه يريد مصافحتها وهو يقول توعديني نكون اصدقاء 
ظلت تنظر ليده الممدوده لحظات ثم صافحته وهي تبتسم بخفه قائله اوعدك .
تنهد بارتياح ثم عاد ينظر اليها بجديه قائلا بما اننا اصدقاء ممكن ماتزعليش مني عشان في اعتراف مهم لازم اعترف بيه 
نظرت له باهتمام 
ليستطرد عبدالله قائلا انا لسه ماتخرجتش من طب ودي عياده خالي باسم وهو مسافر وانا لم ليلي طلبت مني اتصرف وان في بنوته تخصها محتاجه تتكلم مع دكتور نفسي انا مكانش قدامي ان اجرب معاكي لان انا نفسي محتار ومش عارف اتخصص ايه بالظبط بس انا ماستغلتكيش انا بقولك الحقيقه عشان حبيت فعلا نكون اصدقاء ومش حابب امثل الدور عليكي عارفه ان دي تاني مقابله بينا وانا كنت بيني وبين نفسي لازم اصارحك حتي لو كنتي رفضتي صداقتي وده حقك طبعا يا تري لسه عند وعدك ولا كده خلاص هتفقدي الثقه فيه انا كمان 
تطلعت اليه پصدمه ثم استعابت لما قاله ليعلو ثغرها ابتسامه شقيه ثم هتفت يبقي انت كمان محتاج علاج 
ضحك بخفه ثم ارسل اليها غمزه محببه يبقي ناخد بايد بعض ونشوفلنا دكتور بجد يعالجنا هههههه....
في دبي يقام السباق بمدينه زايد الرياضيه وهي مدينة رياضية متكاملة من المرافق التي تضم بين جنباتها بجانب ملعب كرة القدم صالة للتزلج على الجليد وصالة البولينغ وملاعب التنس الأرضي وملاعب الرجبي وغيرها من المرافق الرياضية المهمة 
وملاعب سلة وكريكيت ومضامير سباقات الخيول وحلبات سباقات السيارات وغيرها من المرافق..والان يقام سباق مضامير الحمام الزاجل والصقور .
تحت رعايه الشيخ محمدابن راشد أل مكتوم حاكم أماره دبي .. سباق دولي جمع بين الشعوب العربيه يقام كل عام ..
شارك احمد بالحمام الزاجل الذي دربه باتقان علي تجاوز الاف الاميال لكي يفوز بتلك المسابقه ..
بدء المتسابقون في التواجد وقف أحمد بترقب وهو يصوب انظاره علي الحمام خاصته الذي شارك به وهم ثمانيه ملفوف حول ارجلهم لاصقه مطبوع بها أسم صاحبهم كانت الاعداد تتخطي الالف زوج من الحمام الزاجل وبدء اعلان التسابق الان انطلقت مجموعه من سرب الحمام لتتجواز الالف الاميال التي تقطعها في الطيران حسب المده الزمنيه التي يرميها الحمام ..
كانت ليلي بمقعد الجماهير التي تشاهد السباق وهي جالسه بجوار والديها بالمدرج الخاص بالجماهير كانت تترقب بحماس ظهور احمد وهي تلوح اليه بكفيها مشجعه اياه ..
بعد مرور ثلاث ساعات عاد مضمار الحمام وانطلق الاخر واحدي القائمين ١علي هذا السباق يحسب لهم المده الزمنيه الذي استغرقها الحمام الزاجل في الطيران ...
ومرت ساعات اخري الي ان انتهي السباق في مساء اليوم واعلن المسئول عنه بالفائزين من سباق الصقور ثم الحمام الزاجل الذي احتل فيه أحمد من القاهره .. بالمرتبه الاولى وأخذ الميدليه الذهبيه ثم تليه المرتبه الثانيه جاسم من الامارات العربيه المتحده وأخذ الميدليه الفضيه والمرتبه الثالثه من نصيب عمران من المغرب واخذ الميدليه البرونزيه
تعلات الهتافات واصوات التشجيع والتقطت كاميرات التلفزيون الامارتي عده صور للفائزين وعمل لقاء صحفي معهم ونقلت كاميرا دبي الحدث مباشر ...
بمنزل عامر بعد ان عاد عبدالله من الخارج جلس بجانب والديه يتابع نقل احداث ذلك السباق الذي يشارك به شقيقه كانت بسنت تتنهد بعمق وهي تدعي الله ان يعود طفلها مجبور الخاطر فهو يستحق الفوز تريد ان تراء البسمه تعود لوجهه كما في السابق فمنذ ان فقد محبوبته والبسمه اختفت من ملامح وجهه الهادئ
مرت اللحظات الاخيره عليهم كالدهر الي ان اعلن عن فوز احمد المشارك من القاهره لتنساب دموعها فرحا بابنها الحبيب صړخ عبدالله بفرحه وهو يعانق والده ثم عانق والدته وظل يقفز بسعاده مثل الاطفال .
عندما اتاه انباء عن تحديد موعد لجلسه الخاصه باعاده فتح قضيه تيام النحاس شعر بالتوتر واراد ان يصارح ابنه فلم يعد اخفاء تلك الامور في صالحه سوف تظهر تلك القضيه للعلن ويعلم عنها الجميع لذلك هاتفه وطلب منه الحضور من رفح فهو الان بحاجته لم يتردد مراد في العوده فهو يعلم بان والده لم يطلب منه العوده الا لامر هام انتابه القلق عندما ظن بان والدته قد تكون مريضه وهذا ما جعله طوال الطريق متوترا قلقلا علي والدته يتلهف لرؤيتها بقلب ملتاع اثر غيابه ..
مرت ساعات طويله قضاها بالطريق الي ان استرد انفاسه وشعر بالراحه عندما وجد نفسه داخل القاهره وشوارعها التي يشتاق اليها وصلا لوجهته بالاخير وترجل من السياره امام منزله ثم غادر السائق ودلف مراد لداخل الحديقه وهو يحمل حقيبته اعلي كتفه ويسير بخطوات واسعه ثم وقف امام الباب يدق جرسه والابتسامه تعلو
 

تم نسخ الرابط