مره واحده في العمر.. فاطمه الالفي
لتخرج عده طلقات تخترق بصدر مجدي طلقه تليها الآخرة تستقر بمكانها لتعلو صرخات فيروز تهز ارجاء البنايه ...
فى ذلك الوقت كانت قوه الشرطه وصلت لوجهتها المنشود ليسرع معتصم باشهار والدلوف لداخل تلك البنايه ونديم بجانبه والقوه خلفه الجميع يشهر يتفقد الطريق امامه وفجأة استمعو لاصوات طلقات من الړصاص الحي وصرخات متعدده هزت بقلب نديم وصړخ مناديا بفيروز التى علم بانها صاحبة تلك الصرخات التى اخترقت قلبه ليركض مسرعا الى اعلى وعندما وجد الباب مغلق اطلق عليه طلقه مدويه لينفتح الباب ويدخل بترقب يتفقد الوضع داخل الشقه ليتسمر عينين نديم وهو يشهد ذلك المنظر امامه
اهدي يا قلبي أنا نديم جنبك ومعاكي ومش هسيبك عمري
تشبثت به وظلت تبكي بحرقه الى ان خارت قواها واستسلمت للظلام وفقدت وعيها باحضان نديمها بعد أن استشعرت الأمان التى كانت مفتقداه طوال الايام الماضيه وتلو معز أمر القبض على تيام الذي حاول الافلات منه وهو مصر على قتل نديم هو الاخر لتحول قوه الشرطه بينه ويضعو كفيه بداخل الكلبشات ويسير امامهم وهو يرمق نديم بنظرات حاقده مليئه بالكره والغل الى ان اختفى نديم عن انظاره وهو يحمل فيروزته بين يديه ويغادر بها تلك البنايه اللعينه ويضعها بسياره معز الذي تولى أمر القياده بنفسه ليتوجه به لاقرب مشفى ليتفقد حالتها وظل معز بجانب جثمان مجدي الذي فارق الحياه وطلب سياره اسعاف لتقله الى مشفى الشرطه ليتم أمر للتحقيق مع تيام پتهمة الخطڤ والقتل العمد لكى يتحاكم على كل چرائمه .....
نظر له نديم بعدم اسيتعاب وردد جنين هي حامل
ابتسم له الطبيب وهو يوكد حديثه ايوه حامل ومش اقل من اربع شهور كمان عشان أثناء الفحص حسيت بحركه الطفل يعني مرحله الجنين واتكون دلوقتي بقى طفل او طفله دكتور النساء هو اللى هيبلغك
غادر الطبيب وتركه مصډوما لم سمعه لتو لا يعلم ايفرح بانه سوف يصبح ابا لطفا صغير خلال عده شعور قليله ام يحزن بسبب اخفاء خبر مفرح كهذا عنه وانها واجهت تلك الصعوبات القاسيه وحدها .
دلف الغرفه التى توضع بها ثم اقترب من الفراش بلهفه انحنى بجذعه يميل على وجهها ليطبع قبله هادئه اعلى جبينها ثم وضع كف يده اعلى بطنها المنتفخه قليلا ليبتسم بسعاده عندما شعر ركلة طفله أسفل يده يبدو ان طفله يشعر به أيضا لذلك يشاكسه ...
كانت مازالت مغمضه العينين ولكن تنساب دموعها برفق اعلى وجنتها محى لها دموعها وانتفض من مكانه عندما تذكر أمر ما تعرضت ليه خلال اليومين الماضيين واسرع مغادره الغرفه يبحث عن الطبيب الذي فحصها من قبل وعندما وحده قص عليه ما حدث وعن صړاخها المتواصل وفقدانها للوعي وانها شاهدت مقټل شاب امام اعينها كل ذلك بالطبع سوف يأثر على حالتها النفسيه أستمع له الطبيب باهتمام ثم اخبره بانها بالفعل تعاني من صډمه نفسيه بسبب ما حدث وهى تحت تأثير المهدئ وسوف تظل تحت الملاحظه الى ان تسترد وعيها بالكامل وتتحسن حالتها الصحيه والنفسيه وأخبره بان طبيبه النساء سوف تتفقد وضع جنينها الان ...
داخل مشفى الشرطه وضع جثمانه داخل ثلاجات المۏتى وطلب استدعاء زوجته او احدى اقاربه لاستلام جثته شعر معتصم بالحزن واشفق على حالة زوجته عندما قرر ان يذف لها ذاك الخبر المشئوم ولكن ليس بيده فعل شئ سواء ان يتحدث معها بهدوء ويمهد لها الخبر أولا لكي تستعب الصدمه ...
اما عن تيام فقد أمر بوضعه داخل حبس انفرادي الى ان يتم التحقيق معه وعرضه على النيابه للبث فى قضيته ثم بأمر النائب العام برفع الحصانه عنه وان يعامل معامله أي مچرم ولن يستهان بتلك الافعال التى فعلها من اجل سلطته خطڤا وابتز وهدد اشخاص ابراياء ولم يكتفي بذلك فقتل نفس بغير حق ولابد بمعاقبة اشد العقوبه وأخذ جزاءة فالجزاء من جنس العمل ...
انتفض جسدها وشعرت بالقشعرينه تسري بجسدها وهى تتذكر مقټل مجدي امام اعينها لتصرخ صرخه عاليه تجعلها تفيق وتنظر حولها بهلع ..
اقترب منها نديم يضمها لصدره محاوله تهدئتها الى ان استكانت بين احضانه وكفت عن الصړاخ ولكن همست بصوتها المبحوح قټله قټله يا نديم عشان كان عاوز يخرجني وقف قصاده عشاني
انسابت دموعها بحرقه ليشدد فى ضمتها بقوه وعندما اتى الطبيب ابتعد عنها قليلا ليفحصها الطبيب ويتحدث معها بهدوء اطمني دلوقتي انتي فى امان واللى حاول ياذيكي هياخد عقابه وربنا يرحم اللى اتوفى بس حاولي تهدي عشان ماينفعش تاخدى اى مهدئات عشان البيبي
نظرت لنديم فى ذلك الوقت ليرمقه بنظرة عتاب لماذا اخفت عنه خبر كهذا اطمىن الطبيب من وضعها وغادر الغرفه ليقترب منها نديم ويجلس بجانبها اعلى الفراش وهو يمسك بكفها يرفعه الى شفتيه ليطبع قبله حانيه ثم نظر إليها بحب معقول يا فيروزتي قدرتي تخبي عليه الخبر السعيد ده ليه ماقولتيش يا روحي وليه اصلا تفكري تبعدي عني بالشكل ده وتصدقي كلامه وتهديده الاهبل ده معقول تقبل تنهى حياتنا مع بعض عشان تهديده ليه اديتلو الحق ده يفرق بينا ليه
انسابت دموعها ټغرق صفيحه وجهها قتل مجدى قدام عيني وكان يقدر يتخلص منك فى لحظه تيام مش سهل يا نديم
مسح دموعها المتساقطه ثم ضمھا لصدره ثانيا ودلف الجميع الغرفه بلهفه يتفقدون حالتها منما جعله يبتعد عنها مرغما على ذلك ....
التف الجميع حولها وتقدمت دريه منها تعانقها بشوق وتبكي بنحيب وهى تطلب منها ان تسامحها على تقصيرها بحقها سامحيني يا بنت عمري انا السبب أنا اللى بعدتك عني حقك عليا يا قلبي من انهارده مش هسيبك لحظه انتي هترجعي بيتك معايا
ابتسمت بهدوء وبادلتها العناق فهى بالفعل والدتها التى لم تعلم غيرها .
تقدمت منهم رهام ټحتضنها بحب وتنهال عليها بالقبلات اعلى وجنتبها حمدلله على سلامتك يا روزة قلبي
تنهد عامر بارتياح بعدما قر عينيه برؤيتها بخير قبل رأسها بحنان ونظر لها بحب الحمدلله انك بخير
وقف براء وعز يتطالعن إليها ليمد عز بكفه يريد مصافحتها أنا عز الدين ابن عمك
صافحته وهى تبتسم له بود ليتقرب براء يطبع قبله حانيه اعلى جبينها الحمدلله انك بخير وسطينا دلوقتي وكلنا جنبك وحواليكي
هتف نديم بصوت عالي عاوزين ماذؤن دلوقتي
نظر له الجميع پصدمه ليعاود الحديث مجددا ايوة عاوز ماذؤن دلوقتي اتصرفو أنا مابهزرش
ليضحك الجميع على جنونه وبالفعل نفذ نبيل رغبته وذهب لاحضار الماذؤن وتم عقد قرانهم ثانيا بالمشفى فلم يعد يتحمل فراقها اكثر من ذلك ...
مكثت بالمشفى لثلاثه شهور كامله ونديم جانبها لا يفارقها فقد كانت حالتها الصحيه لم تسمح لها بمغادره المشفى الى ان تمت الولاده القيصريه فى اخر الشهر السابع بسبب ضيق تنفسها وقله وصول الډماء للجنين لذلك اضطر الطبيب لتدخل الجراحي لانقاذ حياتها وحياة طفلتها ...
رزقهم الله بطفله جميله اسماها نديم ليلى تيمنن بوالدته الراحله والتى تتميز بلون عيونه الزرقاء كانت قطعه مصغرة من والدته وكانه يرا والدته فى طفلته الصغيره ظلت الصغيره بالحضان لمده شهرا الى ان تحسنت حالتها وبعد ذلك عادو جميعا لمنزلهم بعد عناء وشقاء عده اشهر عانهم الجميع من قلق وتوتر وخوفا على فيروز وابنتها والان السعاده تطرق بابهم من جديد .....
.
تم محاكمة تيام وحكم عليه بالاعډام وتم تنفيذ الحكم بعد عام قضاء بين القضبان ېقتله الندم على كل ما مر بحياته ...
اما عن حياة الجميع فقد كانت مستقرة فقد رزقت رهام بطفل واسماه نبيل عابد نسبة الى والده الراحل كما رغبة جدته فى احياء اسم ابنها الراحل ولم يرفض لها نبيل طلبا ...
وقد من الله على عامر بطفلين احمد عبدالله وقرر العيش بجانب عائلته داخل القاهرة ليظل جانبهم.
اما عن ضياء عم فيروز فقد خسر كل امواله بصفقات مشپوه عندما دخل بشړاكه مع شركات غير معروفه وخسر كل شي وقد ڼصب عليه ولم يتحمل خسارته لامواله ليستقر وضعه بمقعد متحرك فقد اصبح قعيد بعد خسارته لكل شيء ولكن لم يبتعد ابنائه عنه فقد اصطحبه براء لمنزله وراعته زوجته التى كان يرفض زواجها من ابنه الان هى التى تلبي طلباته بجانب والدته التى لم تعد قادره على خدمه زوجها بسبب حالتها الصحيه أيضا ..
والان يشعر بالندم بعد ما فقد كل شي فالمال الحړام لا يدوم وحق اليتيم الذي استولي عليه لن يضيع عند الله سبحانه وتعالي وطلب براء من فيروز ورهام وزوجه عمه ان يسامحو والدهم فهو يخشي عليه عقاپ الاخرة ووعدهم بان يسدد لهم من ماله الخاص ورثهم الذي استولى عليه والده ولكن دريه وبناتها رفضو اخذ أي مبلغ من مال براء فليس له ذنب وقد سامحو حقا لوجه الله ...
اما عن زوجة مجدى فبعد ۏفاة مجدي تعرضت لوعكه صحيه شديده ظل معتصم جانبها فقد اشفق على حالتها وقرر داخله عدم التخلى عنها وبالفعل أستمر بالاطمىنان عليها الى ان عدت تلك الازمه وطلبها للزواج ووعدها بان يكون الاب لطفلها القادم فهو مطلق ولم
ينجب الاطفال ولذلك وجد ب رضوى الانسانه التى تكمله وهو أيضا يكملها لم تجد رضوى نافعا بالرفض فهى بحاجه الى رجلا يظل جانبها وجانب طفلها وافقت على الزواج بعدما شعرت بالأمان لوجوده جانبهمفقد كان السند التي بحاجته في ذلك الوقت وتم الزواج بعد
ان وضعت طفلها لتزداد سعادتهم بالمولود الجميل الذي اسماه مراد .
واستمرت علاقه معتصم بنديم والان تجمعهم صداقه قويه ...
الخاتمه ...
بحب ويمسك بذراعيها ليرفعه لاعلى ويجعلها تدور حول نفسها كالفراشه وهى مرتديه ثوب منقسم نصفين من اعلى اللون الأسود المرصع بالفصوص اللامعه واسفله بينك منفوش ذات حماله رفيعه أبعد خصلات شعرها البني والبسها قلاده رقيقه بها حجر الفيروز التى تتمناه مثل قلاده والدتها فقد طلبتها من والدها عده مرات بعدما علمت بان تلك القلاده خاصه بوالدتها فقط وغاليه عليها لانها ذكرى من جدتها ..
كل سنه وانتي طيبه يا قلب بابي كل سنه وانتي منوره حياتنا يا ليلتي وفرحة عمري
حملها ليدور بها وهو محتضنها وهى تعانقه بحب وتعلو ضحكاتها وحضرتك طيب يا احسن بابي فى الدنيا
انزلها برفق ليرسل غمزه لزوجته التى تطلع اليهم بسعاده ها جاهزين يلا بينا
تبطئت بذراع زوجها وسار وهو يشبك كفه الاخر بكف صغيرته
نفسي اعرف ليه السنه دي نعمل عيد ميلادك يا لولتي فى النادي ماكان اتعمل هنا فى الجنينه زى كل سنه
تغير يا بابي وكمان عشان صحابي
نظر لزوجته بنتك مش سهله
ضحكت فيروز برقه ثم ابتعد قبل ان تمسك به صغيرته المشاكسه ..
التف الجميع حول الطاوله التى يوجد بها الكعكه الخاصه بمولد الصغيرة والتى تحمل صورتها ومغروز بها ست شمعات ومدون عليها كل سنه وانتي منوره حياتنا يا ليله عمري
وقفت ليلى بالمنتصف وعلى يمينها والدتها وعلى يسارها والدها وباقي افراد عائلتها حولها من الجانبين عمها نبيل وخالتها رهام وطفلهما عابد عامر وزوجته وطفلهم احمد وعبدالله وبراء وزوجته وطفلتيهما ماسه وفريده وزياد وزوجته خلود وطفلتهم اسيا
ومعتصم وزوجته رضوى وطفلهم مراد
وعز وزوجته ملك فقد اعجب بالفتاه التى كانت تعمل بمتجر الزهور الخاص بياسمينه زوجة شقيقه ونشاءت قصه حب بينهما الان تتوجت بالزواج منذ عام فقط وطفل اخر صديق ليلى ولكن يكبرها بستة اعوام قد تعرفت عليه بالنادي وهذة هى كل عائلتها ..
صفق الجميع وبدءو فى الغناء عيد ميلاد مين الليله .
عيد ميلاد قلب العيله
هابي بير ذاي تو يو
هابي بير زاي تو يو
سنه حلوه يا جميل
سنه حلوة يا جميل
سنه حلوة يا لي لي
سنه حلوه يا جميل
اطفئت الشموع وقبلتها والدتها ووالدها بنفس الوقت ليلتقط عامر لهم بعض الصور .
وبدءت فيروز فى تقطيع التورته وهى تبحث عن صغيرتها لتجدها واقفه بجانب صديقها لمح نديم نظرات زوجته الموجهه الى طفلتها ليتقدم الى صغيرته ويتعرف على صديقها الجديد الذي لم يراء من قبل ..
ايه يا حبيبه بابي بعدتي ليه عننا
كنت واقفه مع سيفا صديقي
نظر لها برفعه حاجب صديقك منين واضح انه أكبر منك
ابتسم الطفل ويمد يده يصافح نديم أنا سفيان النحاس فعلا اكبر من ليلى بست سنين واتعرفت عليها هنا فى النادي احنا فى فريق السباحه مع بعض
جحظت عين نديم پصدمه وتوقف عند نقطه معينه بحديث الصغير وهو اسمه ابتلع ريقه بتوتر ثم تسأل بقلق
بابا اسمه ايه يا حبيبي
لوى الصغير شفتيه بحزن وهو يهمس بصوت خاڤت حزين بابا تيام جوده النحاس بس مټوفي
اغمض نديم عينيه بقوه ثم سحب طفلته بعيدا عن الجميع ونظر لها پغضب
تعرفيه منين ده ده لا سنك ولا قريبك وايه صديقك اللى قد عمرك مرتين الولد ده مالكيش دعوه بيه فاهمه ولا مش فاهمه
أتت فيروز على صړاخ نديم لطفلتها
فى ايه مالكم ايه اللى حصل يا نديم
بكت ليلى ونظرت لوالدها پغضب حضرتك عندك اصحاب اكبر منك واصغر منك أنا بدخل فى صداقتك دي بقولك تعرف ده وابعد عن ده
نظر لها بعدم تصديق يعني ايه مش هتسمعي كلام بابي
بابي لازم يحترم اصدقائي ومايدخلش بيتي وبينهم وبعدين سيفا ده كويس اوي لم أطفال تنمرو عليا هنا فى النادي هو اللى وقف جنبي وبعد الاطفال الوحشين عني
همست فيروز بقلق وهى تجلس فى مستوي طفلتها تنمر فى أطفال بيتنمرو على بعض وعرفتي منين ان ده تنمر
اجابت ببراءة سيفا قلي ده تنمر وهم واحشين وبقينا اصدقاء .
نظرت لزوجها بتسأل مين سيفا
همس نديم پغضب سفيان ابن تيام النحاس
شهقت فيروز پصدمه ونظرت لطفلتها پخوف ضمتها لصدرها بحنان وظلت تمسد على خصلاتها برفق ثم حملتها بين ذراعيها لتعود الى حيث تجلس العائله ولم تترك طفلتها تبتعد عنها شعر نديم بمدا الخۏف الذي انتاب زوجته وتجددت الذكريات الاليمه من جديد ...
مرت الشهور تليها الاعوام الى ان لحقت ليلى بكليه الحقوق كما هى رغبتها منذ الصغر ان تصبح محاميه مشهوره ولها شئن هام فى عالم المحاماه والان حققت حلمها ولم تكتفي بذلك فقررت التدريب بمكتب محامي لكي تكتسب خبره اكثر وافقها والديهم الرائ والان اصبح عمرها عشرون عاما وهى تتدرب بجانب كليتها بمكتب المحامي منذ عده أشهر ونشبت بينهما صداقه قويه من جديد بلا اصبحت تلك الصداقه اقوى من الماضي وتواطدت علاقتهم واصبح يجمعهما علاقه حب قويه لم تفصح عنها لاحد حتى الان ولكن يبدو ان الشاب له رائيا اخر عندما طلب منها تحديد موعدا هام مع والدها ليظهر حبهم للعلن ...
بالفعل اتخذت موعد من والدها ولكن رفضت الافصاح عن أمر تلك الزيارة واخبرت والدها بان المحامي الذي تعمل بمكتبه متدربه يريد التعرف عليه فقط وبالفعل انتظر نديم قدوم الشاب للتعارف وجلس معه فى جلسه تعارف .
استقبله نديم بترحاب ولكن اندهش عندما راءه محامي شاب فى مقتبل العمر
اهلا وسهلا اتفضل
صافحه الشاب وعرفه بهويته سيف سامي
اتفضل اسرتيح بس بصراحه ماتوقعتش ان ليلى بتدرب فى مكتب محامي شاب
ابتسم سيف وهو يتحدث بجديه الانسه ليلى بتدرب فى مكتب جدي وأنا ماسك المكتب بدال جدي وفعلا المكتب كبير وله اسمه ووزنه طبعا وأنا معروف باسم جدي فى المكتب
تفهم نديم الأمر ونظر له بغرابه أنا حاسس ان اعرفك وشوفتك قبل كده
ابتسم سيف وهز راسه مؤكدا لحديث نديم بالفعل سبق وقابلت حضرتك بس من سنين أنا اسمي سفيان النحاس وسيف ده اسم شهرتي وأنا بحبه جدي هو اللى سماني بيه سيف سامي
اختفت ابتسامته وشعر بالضيق وهمس مرحبا به بصوت خاڤت
استرد سيف انفاسه بهدوء ثم تحدث عن سبب زيارته أنا كان نفسي اتعرف على حضرتك من زمان والحمد لله جت الفرصه وانا هنا عشان طالب ايد الانسه ليلى بنت حضرتك واوعدك ان هصونها واحافظ عليها واللى تؤمر بيه هنفذه أنا عندي 26 سنه والحمدالله بشتغل محامي وماسك مكتب جدي وعندى شقتي الخاصه بعيدا عن بيت والدتي واخواتي وأنا حاليا عايش مع جدي والد والدتي وبحب ليلى وعايز اتجوزها
نهض نديم من مجلسه ونظر له بعدائيه وصړخ بوجهه أنا ماعنديش بنات للجواز واتفضل الزياره انتهت
أتت فيروز وليلى على صوت نديم القوي لتقف ليلى امام والدها والدموع تنساب من بحور عينيها وهى تنظر لحبيبها الذي تعرض للاهانه على يد والدها ثم نظرت لوالدها وهى تهمس بحزن ليه
لېصرخ نديم بوجهه هي الاخري وانتي مافيش تدريب تاني كلها سنتين وتخلصي جامعتك ركزي الأحسن فيها وتنسي خالص ان ممكن اوافق على ارتباطك بالشخص ده
وقف سيف ينظر له بعدم فهم وهو يتسأل لما الرفض بهذه القسۏه
ارتمت ليلى باحضان والدتها التى لم تعى بما يحدث الان وغادر سيف الفلا وترك قلبه خلفه والقى نظره اخيره على محبوبته التى لم تكف عن البكاء بين احضان والدتها غادر المكان منفطر القلب ومحطم الفؤاد ...
الحب الحقيقي لم ينتهي بعد ..
فقلوب المحبين لم ولن تكف عن النبض من اجل عاشقا سكن القلب دون قيود او شروط .
وتستمر حكايا القلوب تبض بقوه لكي تظهر للنور وتظل تبحث عن نصف قلبلك الاخر الذي يكمل قلبك وتتوحد قلوبكم وارواحكم معا وتنعمو بالحياه الابدايه الحياه التى لم يسكنها حزنا قطا تلك هي حياة العاشقين .
الى لقاء اخر
ليلى حلم العمر
بقلم فاطمه الالفي ..
ليلى حلم العمر المقدمه ... عندما أردت تحقيق حلمي واجهت الكثير من الصعوبات أدركت حينها پضياع نفسي. هزت ثقتي بنفسي وتبخر حلمي الذي طالما سعيت من أجل تحقيقه . كم حلمت كثيرا بتحقيق حلمي الاول في الحياة وهو اتخاذ خطوة للامام من أجل مستقبلي ولكن ضاع ذلك الحلم وأصبح سراب لم احزن على ضياعه مثلما انفطر فؤادي عندما تلاشى حلم العمر من امام عيني ولكن لن استسلم للخسارة هذة المرة سوف اتمسك بحلمي لآخر نفس بحياتي سأظل اقاتل لأخذ نصيبي من السعادة التي استحقها لن ارضخ ولن اقبل بالهزيمة مادمت حيا .... . غادر الفيلا منفطر القلب استقل سيارته وهو هائم على وجهه لم يصدق بعد بما حدث قبل قليل تسأل داخله لما هذة المعامله القاسيه من والد محبوبتي ولما هذا الرفض القاطع دون أن يترك له فرصه بالحديث معه عن حياته وطموحاته فهو مازال شابا فى مقتبل العمر ولديه من الاحلام والطموحات الكثير . صفا سيارته فجاه أمام منزله ثم ترجلا منها وهو مازال غير مدرك لما حدث معه قبل لحظات سار بخطواته السريعة لداخل الفيلا وهم بصعود الدرج دون ان يتلفت حوله الى ان استوقفه مناداة جدته سيف حبيبي تعالى عايزاك تسمر مكانه اعلى الدرج وهتف بصوت مبحوح دون ان يتطلع إليها سوري يا آنا تعبان ومحتاج ارتاح بعد اذنك اكمل صعوده الدرج وتوجه الى غرفته لېصفع الباب خلفه بقوه شعر بالاختناق لذلك نزع رابطه عنقه والقي بها ارضا ثم نزع عنه سترته وبدء بفك ازرار قميصه وسار الى حيث الشرفة ثم دس يده داخل جيب بنطاله ليخرج علبه التبغ والقداحه وبدء فى اشعال واحده لينفث بها عن غضبه .. اما بالاسفل فتوجهت بثينه الى غرفة المكتب الخاصه بزوجها طرقت بابه بلهفه ثم دلفت تهتف له بقلق سامي قوم شوف سيف رجع من بره مش طبيعي نظر لها بالاهتمام يعني ايه مش طبيعي وازاي ماعداش عليه يطمني عمل ايه فى القضيه أنت بتفكر فى ايه وأنا بقولك ايه قوم شوف الولد ماله ليه راجع زعلان وايه اللى حصل مضايقه طيب ممكن تهدي وأنا هتصرف هتصل بالمكتب اعرف حصل ايه فى القضيه ممكن يكون خسرها وعشان كده زعلان وطلع اوضته من غير ما يعدي عليه زفرت بضيق وهمست بحزن لم سالته قالي تعبان ومحتاج ارتاح بس صوته مش مطمني التقط هاتفه ثم تحدث مع محامي اخر يعمل بمكتبه وبعد عدة دقائق انهى المكالمه ونظر الى زوجته وهو ينهض عن مقعدة المكتب بلغني ان كسب القضيه أنا هطلع اطمن عليه واشوف ماله ماتقلقيش يا حبيبتي وانتي بلغيهم يحضرو الغداء وأنا هتكلم مع سيف وهينزل يتغدا معانا . همست بصوت خاڤت حاضر غادر سامي غرفة مكتبه وهم بالصعود الى غرفة سيف اما عن بثينه فاكملت طريقها الى حيث المطبخ لتنفذ رغبة زوجها فى إحضار الطعام ومازالت ينتابه الشعور بالقلق من اجل حفيدها وقرة عينها سيف ابتعدت ليلى عن احضان والدتها ثم وقفت امام والدها والدموع تنساب من عينيها دون توقف ثم همست بصوت مهزوز ليه يا بابي سيف مايستهلش معامله حضرتك ليه بالشكل ده حضرتك طردته من غير حتى ما تقعد معاه وتسمعه اغمض نديم عيناه بقوه ودار وجهه مبتعدا عنها بعدين نتكلم اطلعي على اوضتك تسمرت مكانها وصړخت بعناد أنا مش صغيره ومن حقي اعرف السبب اللى يخلي حضرتك تقابل سيف بالشكل المهين ده وكمان رفضت طلبه بدون ما ترجعلي وأنا صاحبه القرار فى موضوع الارتباط دي حياتي أنا ومن حقي اختار شريك حياتي حاوطها فيروز بذراعيها واشفقت على حالة ابنتها لذلك نظرت الى نديم برجاء عشان خاطري اقعد مع سيف تاني صړخ نديم بانفعال وهو ينظر الى فيروز أنا قولت طلبه مرفوض واتفضلي خدي بنتك وعلى فوق مش عايز اسمع كلمه من حد جذبت ابنتها وسارت بها الى حيث الطابق الثاني ومن ثم دلفت بها داخل غرفتها تشبثت ليلى باحضان والدتها وانسابت دموعها وعلت أصوات شهقاتها مامي أنا بحب سيف ارجوكي اقنعي بابي يقعد معاه ويسمعه وأنا واثقه ان هيغير قراره ممكن يديلو فرصه يعرفه ربتت على ظهرها بحنان حاضر يا قلبي هقعد مع بابي وهقنعه يتراجع عن كل الكلام اللى قاله بس بلاش دموع ونهدي كده خالص طرق سامي باب غرفته وعندما لم ياتيه رد دلف بهدوء يبحث عنه ليجد الغرفه فارغه ولكن استنشق رائحة التبغ الاتيه من الشرفه تقدم بخطواته المتبطئه ووقف خلف حفيده اول مرة ترجع من شغلك من غير ما تعدي عليه وطمني عملت ايه فى القضيه ولا تناقش فى أمور المكتب زي العاده مالك يا حبيبي فيك ايه لم جدتك قالتلي انك راجع زعلان قولت ممكن يكون خسر القضيه وعشان كده زعلان وماعداش عليه لكن لم اتصلت بالمكتب عرفت انك كسبتها يبقي ليه كل السجاير دي قولي يا بن جدك ايه اللى مزعلك وماتضحكش عليا وتقول تعبان أنا مش بثينه وهصدقك اطفى السېجارة التى كانت بيده ثم تنهد بحرقه وهو ينظر الى جده خسړت أهم قضيه فى حياتي حلم عمري كله اتبخر واصبح سراب ربت على كتفه عندما استشعر مدا حزنه وايقن بانه يتحدث عن أمر خسارته بان يصبح وكيلا لنيابه العامه صدقني يا حبيبي مش نهايه الكون لم تخسر حلم كان نفسك تحققه وبعدين انت محامي ناجح ولك مستقبل لسه قدامك واللى نفسك تحققه فى النيابه تقدر تحققه فى المحاماه لا يا جدو مش موضوع النيابه ده حلم اكبر منه بكتير خسارتي لنيابه تقبلتها وحياتي ما وقفتش كملت بعدها وماهياش أهم خساره فى حياتي لكن خسارتي دلوقتي يا جدو مش هتقبلها ولا هستسلم وارضى بيها خسړت ايه يا بني مش فاهم خسړت حلم عمري اللى استنيته كتير يكبر قدامي الانسانه اللى خرجتني من عزلتي وأنا طفل صغير وفضلت جنبي لم بقيت شاب كبير هي سبب كل حاجه حلوة عشتها هي املي فى الحياه انهاردة بس قررت اقف فى وش العالم كله وأقول هي دي اللى حبتها وعايز اكمل عمري معاها لكن القدر كان اقوي مني ومنها والدها رفضني بدون مايسمعني ويحس بصدق مشاعري صدقني يا جدو ماحدش هيحبها قدي ولا حد هيحافظ عليها غيري بس لو كنت استسلمت عن رفض النيابه ليه مش هتنازل عن حقي فى الانسانه اللى اختارها قلبي مش هقبل بالخساره تاني وهحارب عشان اثبت لنديم الصيرفي ان سيف النحاس جدير ببنته وماحدش هياخدها مني ولا هيبعدها عني عشان احنا الاتنين بينا ارتباط وعهد اننا نكمل العمر الجاي مع بعض همس سامي بشرود نديم الصيرفي شلت الصدمه حواسه ونظر لحفيده بجمود وحاول التماسك وهو يربت على كتفه انت تاخد وقت تراجع فيه افكارك وكل قرارتك واللى فيه الخير ربنا يقدمه نظر لجده بلهفه هتقف جنبي وتساعدني طبعا يا حبيبي أنا معاك وفى ضهرك لاخر نفس بس يلا دلوقتي تاخد شاور كده عشان تضيع أي اثر للسجاير دي قبل ما بسبس تكشفك وانت عارف بقى وتتزل عشان نتغدا وتطمنها انك كويس لانها قلقانه جدا قبل جبينه وهو يبتسم له بحب معرفش لو حضرتك وبسبس ماكنتوش فى حياتي كنت هعيش ازاي ربنا ما يحرمني منكم يارب ولا يحرمنا منك انت ساعدتنا يا سيف وسبب لتمسكنا بالحياة انت ابني مش حفيدي عانقه سيف بقوة ثم ابتعد عنه وهو يتصنع الخۏف ادخل أنا اخد الشاور عشان امحي اي اثر لجريمتي واحصلك قبل ما بسبوسه تعلقني ترك جده على الفور وهم بسحب المنشفه ثم دلف الى المرحاض الملحق بغرفته لينعش جسده بالماء البارد لعله يحاول نسيان ما حدث له بمنزل معشوقته .. اما عن سامي الواقف مكانه دون حراك فاق من شروده على صوت المياه المنبعثه من المرحاض ليغادر الغرفه وهو يحدث نفسه بحزن دفين وكأنه يعاتب نفسه على كل ما حدث بالماضي . وظل يردد داخله مش بس نديم اللى هيرفض الارتباط ده اكيد سارة كمان لا يمكن تقبل ببنت فيروز يا تري الايام مخبيه ليك ايه يا سيف وهيكون رد فعلك ايه لم تعرف باللى حصل زمان نادته بثينه بقلق سامي .. ها عملت ايه مع سيف عرفت اللي تاعبه ولا ايه مزعله تنهد بضيق ونظر لزوجته بحسرة ويا رتني ماعرفت ______ بعدما تركت غرفة ابنتها توجهت الى حيث مكتبه دقت الباب ثم دلفت لداخل كالاعصار لتجده جالس خلف مكتبه ينظر لصوره ابنته داخل البرواز الخشبي الموضوعه اعلى مكتبه ولم يرفع عيناه عنها اقترب منه بخطوات واسعه لتقف امامه وهى تنظر له بعتاب لأول مرة تكون قاسې على بنتك بالشكل ده ولاول مرة كمان تزعلني منك يا نديم بعد العمر اللى بينا نهض من اعلى مقعده ليقف فى مواجهتها وهو يقبض على ذراعيها بقوة جعلها ترتجف تحت قبضته لتنساب دموعها كالسيل دون توقف وهو كالمغيب لم يعي شي ولا يرا شي سوا وجه ذاك الوغد الذي رحل ولكن مازال يترك خلفه وغدا اخر يريد هذة المرة أن يأخذ إبنته قطعه من قلبه وروحه وهذا لن يسمح به مدام حيا . عانفها بقسۏة وعيناه كالجمر المشتعل عايزاني اقف اتفرج عليه وهو داخل بيتي وبكل بجاحه عاوز يتجوز بنتي انتي واعيه للي بتقوليه ده ابن تيام اللى دمر حياتنا زمان ابنه جاي يقضي عليه فى بنتي عاوز يكمل اللى عمله ابوة زمان ده أنا اللى يمس شعره من بنتي اقتله لو فكر بس ولا حاول يقرب منها وبعدين انتي كنتي فين وسايبه ليلى تحبه ولا تشتغل معاه حتى مش دي كل حياتك الاهتمام ببنتك ازاى تكون على علاقه بالزفت ده وحضرتك ماتعرفيش ابتلعت ريقها بصعوبه وهمست بصوت مبحوح اثر بكاءها كنت عارفه ان فى حياتها شاب بتحبه بس ماكنتش اعرف انه ابن تيام وازاي حاجه زى دي ماتبلغنيش بيها شعرت بالاختناق وهمست بضعف لتنهى ذلك الشجار نديم انت بتوجعني سيب دراعي ترك ذراعيها بعدما انتبه لما كان يفعله نظرت له بحزن وقبل ان تغادر الغرفه هتفت پغضب انت مش بس وجعتني انت كسرتني ومش مسمحاك على طريقتك معايا ومع بنتك ليلى يا نديم اللى اقرب ليك من نفسك بنتك اللى قسيت عليها وهى مالهاش ذنب فى أي حاجه وكمان الولد مالوش ذنب باللي
عمله ابوة زمان