مره واحده في العمر.. فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


سيف اتربى مع جده وجدته مش زي ماانت فاخر مش عشان ابن تيام لازم يبقي زيه المهم التربيه مين اللى ربه وعلم وكبر سيف شخص مكافح وبيشتغل فى مكتب جده ومحامي ناجح واي عيله تتمنى لبنتها شخص زيه اسمع بنتك وهى بتتكلم عليه اسمعها وهى فرحانه بيه وبشغله وفخورة باللى بيعمله بلاش تحكم بالظاهر اقعد معاه وافهمه عندك مراد ابن مجدي مش معز شوف معز رباه ازاى وكان له الاب وكل حاجه التربيه هل الاهم ماحدش ممكن يصدق ان مراد مش ابنه انت اسرعت فى الحكم عليه واللى حصل انهارده لا أنا ولا بنتك قابلين بيه راجع نفسك قبل ما تخسر بنتك ولعلمك أنا هفضل جنبها ومعاها فى أي قرار هتاخده ليلى لانها بنتي اللى واثقه فيها وواثقه فى اختيارها بترت كلماتها ثم غادرت الغرفه دون ان تستمع لرده نظر للفراغ بذهول بعدما تركت زوجته الغرفه داخله صراع قوي بين الماضي والحاضر وذكريات الماضي المشئوم تطارده كلما نظر هنا وهناك التقط مفاتيح سيارته ومن ثم سار بخطوات واسعة تاركا الفيلا وقرر الاختلاء بنفسه ليحاول ربط زمام الامور يخشي ان تنفلت من بين يديه ويخسر تلك المرة زوجته وابنته معا ... ____ شهقت بثينه پصدمه بعدما علمت من زوجها سبب تغير حفيدها جلست اعلى المقعد وهى تنظر لزوجها باعين دامعه هنعمل ايه فى المصېبه دي يا سامي بقى يا ربي من بين كل البنات سيف مايحبش غير بنت نديم وفيروز ده النصيب يا بيثنه والقدر هو اللى جمعهم طيب والحل ايه نبلغ سارة باللى حصل ده ولا نسكت ولا تعمل ايه مابقتش عارفه مش هنعمل حاجه دلوقتي القرار لسيف دلوقتي والولد متمسك بيها جدا ومش ناوي يستسلم هيحاول يتكلم مع والدها تاني محتاج فرصه عشان يسمعه عاوز تفسير لسبب رفضه وكمان طرده من بيته بالشكل المهين ده سيف شايف ان حقه يعرف السبب ومتاكد أن فى حاجه يبقى لازم تقابل نديم وتطلب منه بلاش يعرف سيف السبب الحقيقي سيف مش لازم ياخد خبر باللى حصل زمان الولد ممكن يضيع مننا لو حاجه زى دي اتعرفت والعمل اما أجلا او عاجلا فاكيد هيجي اليوم اللى يعرف فيه ابوة ماټ ازاي في ذلك الوقت هبط سيف الدرج ليستقر عند مقعد جدته وهو ينحني امامها يقبل كفها بحب بسبس حبيبه قلبي هتاكلنا ايه انهارده ابتسمت له بتوتر ثم ضړبته بخفه اعلى كتفه شوف ازاي مش كنت من شويا راجع تعبان سبحان مغير الاحوال ولا أنا يا ولد ماليش دلال عليك نفسي اعرف الاسرار اللى بينك وبين جدك جلس جانبها وهو يرسل لها غمزة بعينه اليسرى أسرار المهنه يا بسبوسه رجاله بقى زي بعض مابحبش اشغلك يا جميل تنهدت براحه بعدما تاكدت بانه لم يستمع لحديثهم ثم هتفت بجديه ماشي هعديهالك المرة دي يا سيف ويلا بقى ناكل قبل الاكل ما يبرد عاد نبيل من الخارج ليجد طفله الصغير يطلق صفيرا عاليا تنهد بضيق ولم ينظر لذلك المشاكس فقد كان متعب ويريد ان يدلف لغرفته لكي يستريح هتف الصغير بضجر وهو يعود الى حيث غرفته ماشي يا بوب الحق عليه عاوز ارسيك على الليله اما عن نبيل فبعدما دلف لغرفته بهدوء بحث عن زوجته فلم يجدها تأفف بضيق ثم دلف للمرحاض ليبدل ثيابه قبل ان يخلد للنوم . بعدما أنتهى من حمامه ارتمي بالفراش ثم اغمض عيناه بهدوء ليفتحها فجأة بعد لحظات فقد أتت زوجته وجلست جانبه اعلى الفراش وهى تهتف بانفعال الله الله انت جيت وكمان نمت ولا على بالك باللي بيحصل حواليك زفر بضيق وهو يرمقها بابتسامه مصطنعه خير يا روما يا حبيبتي مټعصبه ليه يا حياتي في ايه حصل يا عمري نبيل انت بجد ماتعرفش بالكارثه اللى حصلت نزع عنه الغطاء ونهض ليجلس امامها بنفاذ صبر وهتف وهو يضغط على انيابه كارثه ايه حصلت ابنك الكبير اتاخر مع صحابه ولا الصغير جننك عشان مااكلش اكل صحي ولا يكون نسي يعمل الهمورك لا لا يكونش زود الشقاوة انهارده ايه اللى انت بتقوله ده يا حبيبي واضح انك لسه نايم مافقتش يا بنتي والله ماحقتش انام اصلا وبعدين دي مواضيعك التافه اللى كل يوم تكلميني فيها يبقي ايه جديدك انهارده بقى همست بحزن أولا مش هزعل منك المرة دي عشان بتقلل من أي حاجه بعملها مع ولادك عشان انا اوردي زعلانة بسبب اللى عمله نديم فى فيروز وليلى همس بقلق عمل ايه نديم يا بنتي قولي وخلصيني أنا اعصابي باظت قصت عليه ما حدث اليوم لتجحظ عيناه پصدمه يحاول استيعاب ما فعله شقيقه ثم هتف بجديه نديم معذور واي اب مكانه كان عمل نفس اللى عمله نديم واكتر كمان . طبعا ماانت لازم تكون معاه مش اخوك لكن يجرح اختى ويكسر قلب بنتها عادي جدا صح مش كده لا طبعا مش كده أنا مع نديم فى رفضه الولد ده ابن تيام لكن أكيد زعلان على ليلى بس مع الوقت هتفهم ان القرار ده فى مصلحتها وماحدش هيخاف عليها زي والدها هتاخد فترة تزعلها يومين وترجع تاني لحياتها عادي اما بقى فيروز فلازم تقدر رد فعل نديم وهي اكتر حد عاش اللى عاشه نديم واتاذؤ جامد باللى حصل وأنا شايف انها تساند نديم فى قراره وتحاول تقنع بنتها بانها تبعد عنه للابد . هو ده اللى ربنا قدرك عليه تكسر قلبها وتقول يومين تزعل وبعدين تنسي أنتم الرجاله كده قلوبكم من حجر والقسۏة طابع فيكم ماتفهموش فى المشاعر أنا بجد مصدومه فيك انا حتى متاكده انك ماحبتنيش ماعندكش قلب للحب والمشاعر اشار الى صدرة پصدمه أنا يا رهام ماعنديش قلب ولا بعرف أحب امال ده حبك ازاي واختارك انتي بالذات واتغير عشانك هو زعلك على ليلى مخليكي متخيله حاجات فى دماغك انتي وأنا من ناحيتي يا رهومتي هقعد مع نديم وأحاول افهم منه اللى حصل بهدوء واسمع وجهه نظرة اللى واثق انها صح انتي ماتعرفيش قد ايه نديم متعلق ب لي لي دي مش مجرد علاقه اب ببنته دي علاقه اقوي من كده بكتير ده أنا لم بشوف صداقتهم مع بعض وقربها منه بتمنى يكون عندي بنت عشان تكون حبيبه ابوها وبنت ابوها بجد مش الخناشير اللى مابيبطلوش طلبات عيال مصلحجيه نهضت من جانبه وهمت بالابتعاد وهى تهتف بصوت جاد هفضل مع روز ولولي وانت عاوز تنام نام غادرت الغرفه وهى تصفع الباب خلفها بقوة لتتوجه الى حيث الطابق الثاني لتظل بجانب شقيقتها تلك الليله .. _______ عاد بعد منتصف الليل وعندما دلف لداخل الفيلا وجد شقيقه فى انتظاره ولكن يبدو بان نبيل كان غافلا بمقعده سار نديم بخطوات بطيئة ثم تحسس كتفه برفق نبيل بلبل قوم نام فى اوضتك ايه اللى نيمك هنا اعتدل على الفور عندما أستمع لمنادة شقيقه ثم نظر له بنعاس يظهر ان غفلت وأنا قاعد مستنيك عاوز اتكلم معاك وافهم ايه اللى حصل تنهد بعمق ثم همس بحسم معلش يا نبيل مش قادر اتكلم حاليا اطلع انت استريح وبكرة ان شاء الله لينا كلام مع بعض حك عنقه ثم نظر له قبل ان يصعد الدرج على فكرة رهام قاعده مع فيروز ولي لي هز راسه بتفهم ثم دلف الى غرفة مكتبه نزع سترته والقاها جانبا ومدد جسده اعلى الاريكه وهو يضع ذراعيه أسفل راسه وينظر لسقف الغرفه بضيق تأفف بضجر ثم نهض من اعلاها كانه لم يتحمل ان يغمض له جفن وزوجته وابنته روح فؤاده غاضبه منه غادر المكتب بخطوات واسعه اشبه بالركض ليقف على اعتاب غرفة صغيرته التى لم يتحمل ان يراها تتالم فاليوم هو من سبب لها تلك الألام ولم يتحمل رؤية دموعها وهو الذي تسبب فى سقوطها اليوم أستمع لصوت انينها الذي مزق نياط قلبه واراد ان يقبض قبصته بمرفق الباب ليفتحه ويجذبها لداخل احضانه ولكن تراجع بخطواته ثانيا للخلف ليحاول التماسك وان يظل على موقفه فهذا الشاب حقا لا يستحق صغيرته فهى ابنته ورفيقته وروح فؤاده وزهرة عمرة لن يسمح لاحد أي كان على وجه الأرض بأخذ ابنته من بين ثنايا قلبه والان عليه ان يبعدها عن ذلك الوغد المترصد لها ويريد الاڼتقام لوالده وان يكمل الذي بدءة والده ولكن هذة المرة لن يخسر زوجته وحبيبته ورفيقه دربه وانما سوف يخسر روحه وحياته إذا إصاب إبنته مكروة ولم يحميها من هذا الحب المخادع ... _____ الفصل الثاني .. قبل ان يخلد للنوم حاول الاتصال بمحبوبته لكى يطمئن قلبه على حالتها بعدما تركها تبكي باحضان والدتها ولم يكن بوسعه فعل شيء من أجل دموعها التى مزقته من الداخل .. تنهد بحرقه وهو يضع الهاتف اعلى اذنه ينتظر سماع صوتها .. لم تكف بعد عن اڼهيار دموعها فلاول مرة تشعر بتبدل والدها معها فلا تعلم حتى الآن سبب صرامته ورفضة القاطع دون أي نقاش بأمر الشخص الذي ارادت الارتباط به اتنشلها رنين هاتفها المتواصل من حاله الشرود والحزن التى احتاجتها . تطلعت للهاتف بلهفه فهذة النغمه التى تخصه بها . التقطت الهاتف على الفور ثم محت دموعها قبل ان تجيبه بصوتها الرقيق انت كويس ابتسم رغما عنه وهو يكرر عليها نفس السؤال انتي كويسه الاول طمنيني عليكي تنهدت بصوت مسموع وهتفت بصوت كساه الحزن مش كويسه خالص يا سيف مش مصدقه اللى بابي عمله بجد أنا اسفه حطيتك فى الموقف ده بسببي ماتتأسفيش يا حياتي اكيد باباكي ليه وجه نظر وهنحاول مع بعض نفهمها ونحلها ان شاء الله مش عايزك تقلقي خالص أنا ماستسلمتش دي مجرد اول جوله ولا يمكن اتنازل عنك بسهوله هحاول مرة واتنين والف كمان لم نحقق حلمنا ونكون مع بعض هتفت بفرحه وعشان كده بحبك يا سيفا ابتسم لفرحتها وهو يردد وأنا بعشقك يا قلب سيفا ماحبتش اسمي غير منك انتي اول لم قابلتك وانتي كنتي لسه طفله عمرك ست سنين والعيال فى النادي بتضايقك لا يمكن انسى اليوم ده اللى غير ليه حياتي وخلاني اقرب منك بعد ما كنت أنطوائي وماليش اصحاب ډخلتي انتي حياتي لم شوفت دموعك وقتها ونظرات عنيكي البريئه أكملت
بابتسامه واسعه كنت وقتها خاېفه وعنيه بتدور على مكان مامي بس
 

تم نسخ الرابط