هوس من اول نظره بقلم ياسمين عبدالعزيز
المحتويات
الأوضة و أروح اقعد مع لوجي شوية فريد بضيق يعني مش هتروحي الجامعة أروى بهدوء بكرة الصبح هبقى اروح إن شاء الله همهم بالموافقة و هو يتجه نحو باب الخروج بخطوات مترددة لم يرد تركها حزينة إلتفت نحوها ليجدها تنزع ملاءة السريرلتغيرها بأخرى كان ينازع حرفيا حتى لا يعود ليحتضنها
لقلبه طالبا منها أن تغفر له أغمض عينيه لبرهة قبل أن يفتحهما من جديد و يقرر
يتركها لتهدأ
في اليخت رفع صالح صوته قليلا ليناديها عندما رآها
مقبلة عليه و هي تمشي بصعوبة بسبب الفستان الثقيل تعالييا بيبي في حاجة مهمة حابب اوريهالك و أه كم تستفزها هذه الكلمة او أي كلمة أخرى
يعبر مفهومها عن الحب عندما يناديها بها دونخجل أو ندم مما فعله بها سابقا ضحكت بداخلها
التي كانت تملأ تلك الفيلا المهجورة التي
قضت فيها أسابيعا من العڈاب هل من الممكن انه يضع كاميرا في اليخت إن كان كذلك
إذن فهو قد كشفها بسهولة بسبب غبائها
و حريص جدا و لا يمكن خداعه قاطع تفكيرها صوته و هو يبتسم لها كابتسامة
صياد لفريسته
قربي واقفة ليه هناك مد يده نحوها يدعوها للمجيئ مكملا بابتسامة
أكبر يا له من ممثل بارع أو أنه مازال لميكتشف أمرها هذا ما دار داخل خلدها و هيتتجه نحو الكرسي المقابل له متجاهلةدعوته
كويس تحدث صالح بمنتهى الهدوء و هو يضع هاتفه ببطئ فوق الطاولة و يشير إليه اصلي كنت مشغل فيديو رغم أنه تحدث بنبرة هادئة إلا أن يارا
شعرت بأن عظامها من الداخل قد إرتجفت من شدة الړعب تعلم انه قد سمعها جيدا لكنه فقط أراد إعطاءها فرصة أخرى حتى تتراجع في كلامها و هذا ما لم تتعود
من قبل تسارعت دقات قلبها بينما تحركت قدماها بآلية نحوه حتى توقفت مباشرة بجانبه توسعت عيناها پخوف مضاعف و هي تشعر
بيديه تلتف حولها بحركة ناعمة ليجلسها
فوق ساقيه قائلا كنت عاوز أوريكي صور جزر في اليونان
دمية بين يديه و ليست مثله من البشر اجابها أيوا يا روحي مش إحنا عرسان بردو و من حقنا نروح شهر عسل و إلا أنا
و من إمتى داه و بعدين هما
هيعرفوا منين إنك هتسافري
إكذبي عليهم زي ما إنت متعودة قبل كده أو قوليلهم إنك عند صاحبتك و لو على ابوكي إطمني هو أصلا مش فاضي اليومين دولعنده شغل إضافي حرك رأسه و هو ينفجر ضحكا بينما نكست
يارا رأسها لشعورها بسبب إهانته المتعمدة و هي تسمعه يقول بصراحة برافو عليه يستاهل جائزة
الزوج الصبور و المجاهد عشان إستحمل الست ميرفت السنين دي كلها انا لو كنت مكانه أطلقها من اول سنة يارا بضيق ممكن متتكلمش عليهم كده أمال جسدها نحوه ليصبح رأسها على كتفه ليهمس في أدنها و أنفاسه الساخنة تلهب بشرتها مش قصدي بس بعرفك على الأسباب اللي تخلي الزوج يزهق من مراته و يعرف ستات غيرها يمكن تحتاجيها
في يوم من الايام يارا و أنا مالي صالح بخبث و هو يضمها لصدره يا حبيبتي ماإنت للأسف طالعة زيها باردة و مهملة إلا مافي كلمة حلوة قلتيهالي من ساعة ما جينا هنا كل اما المسک بتترعشي ما تفكيها بقى إحنا جايين نتبسط و إنت بصراحة طلعتي نكدية اوي و انا مابحبش كده يارا پقهر بس انا مجيتش هنا بمزاجي تؤ تؤ تؤ أردف و هو يحرك رأسه بتحذير
يذكرها أنها على وشك تجاوز حدودها و إغضابه ثم قال بنبرة هادئة تحمل في طياتها تحذيرا مبطنا قشريلي تفاحة و أكليهالي بإيديكي أبعدت رأسها عنه لتحملق فيه باستغراب
من طلبه لكنه قاطع دهشتها قائلا إيه مش جوزك و من حقي تدلعيني يلا متبصليشكده انا عارف إنك بتشتميني جواكي بس مش مهم مقبولة منك غمزها بطرف عينه و هو يبتسم كثعلب ماكر إنحنى بها حتى يصل لطبق الفاكهة الذي توسط الطاولة قربه ناحيته و هو يمثل أنه يبحث عن السکين الظاهر إنهم نسيوا يحطوا سکين في طبقالفاكهة تحدث متلاعبا بأعصابها التي أوشكت على الاڼهيار لترتعد أوصالها پخوف تجزم
إنها عن قريب سوف ټموت بسكتة قلبية
من شدة المواقف المرعبة التي تواجهها صالح ماله وشك إصفر يا حبيبتي تعبانة معلش إستحملي ربع ساعة بالكثير نكون خذنا فيها كم صورة و بعدين ننزل نرتاح قال هذا ثم امسك بهاتفه ليبدأ في إلتقاط
عدة صور بوضعيات مختلفة فتارة يصورها لوحدها و تارة معه و يارا تطيع كل ما يقوله و كأنها دمية حتى إنتهى لتتنفس الصعداء عاد ليجلس مكانه ثم اجلسها فوقه و بدأ
في تصفح الصور و التي بلغ عددها حوالي خمسون صورة صالح و هو يريها صورة لها أعجبته كثيرا
حلوة اوي يا روحي بصي قلب الصور مرة أخرى حتى وصل لفيديو
كان قد خزنه في هاتفه منذ قليل ليفتحه و تظهر يارا في غرفة النوم
تخبئ ذلك السکين المفقود لم يترك لها المهلة حتى تستوعب ما تراه حيث رمى الهاتف فوق الطاولة بقوة ثم لف ذراعه القوية حولها حتى يثبتها مانعا اي حركة بسيطة منها مما جعل يارا تصرخ پذعر جلي و هي ترى تحول ملامحه الشيطانية التي ظهرت من جديد بعد أن إنزاح قناع اللطف و الهدوء وضع صالح يده على فكها ليضغط عليه بقسۏة يكاد يكسره و هو يلف وجهها نحوه ملصقا فمه بخدها و يهدر بنبرة مختل عقلي عاوزة تقتليني يا بنت ماجد
مساء في جناح فريد بدأت أروى من تغيير ملابس لجين و هي
تدندن لها كعادتها و تحدثها كفتاة كبيرة أهلا hello welcome
الدنيا إدتني cadeau هدية لايق جدا و عليا متفصل زي ال tricotلوت شفتيها و هي تقطع الأغنية قائلة
بخيبة امل عيني عليا و على حظي انا الدنيا مش بتديني غير صدمات متتالية ورا بعض الاولى في عيلتي و الثانية في جوزي و الثالثة في اللي إعتبرتها صحبتي و أنتيمتي في قصر الأشباح داه بس خلاص انا غيرت رأيي من النهاردة هتبقي إنت أنتيمتي ثنت لها أكمام البيجاما الطويلة على
معصميها الصغيرين و هي تكمل
بدل عمتك الموهزقة دي جاتها نيلة
ماكانت تتنيل تتجوزه و خلاص هو
في حد لاقي عرسان اليومين دول
ما أنا هو قدامك مثال لكل بنت مصرية
أصيلة حلوة و زي القمر فرفوشة
و دندوشة و نعنوشة و تجوزت ابوكي صفقت الصغيرة بيديها بحركة عفوية فهي طبعا لا تفهم كل الكلام الذي تتفوه به زوجةوالدها المچنونة لتلوي الأخرى شفتيها قائلة يعني من كل الكلام اللي انا قلته معجبتكيش غير الكلمة دي بنت ابوكي بصحيح بس بردو عمتك هبلة و ابوكي كمان أهبل و عبيط و اااه صاحت بعد أن شعرت بأحدهم يمسكها من ملابسها من الخلف و يرفعها قليلا للأعلى بينما تعالت قهقهات الصغيرة التي بدأت مستمتعة جدا بالعرض التي يراه أمامها صاحت أروى نزلننننيي برستيجي راح قدام
البنت أجابها فريد بهمس طب و بالنسبة لبرستيج ابوها و إنت بتقولي عليه أهبل و عبيط قدامها ضړبت أروى صدرها و هي تشهق بحركة
شعبية قبل أن تهتف مدعية البراءة
أنا يقطعني لو كنت قلت كده انا كنت
بتكلم على إنجي بس إنت فهمتني غلط
و النبي نزلني عيب كده البنت بتضحك
عليا فاكراني قرد بيتشعلق في شجرة تركها فريد قائلا ما انا كنت هعمل كده بردو عشان تبطلي طولة لسان تجاوزها ليحمل الصغيرة و يبدأ في ملاعبتها و تقبيلها و التي بدت سعيدة جدا باهتمام
والدها لتبتسم أروى لمنظرهما الرائع معا و تخرج من الغرفة تاركة لهما بعض الخصوصية بعد فترة قصيرة من الزمان دلف فريد جناحه
بعد ان ترك صغيرته مع مربيتها ليجد أروى تجلس على الاريكة و تنحني بجسدها للأمام قليلا و تسند رأسها على ذراعيها و
عيناها مثبتتان على مجموعة الهدايا التي أحضرها معه منذ قليل لم يستطع كتمان ضحكته لتعالى قهقهاته
على مظهرها اللطيف حيث بدت كقطة
صغيرة تراقب حوض أسماك جلس بجانبها ثم جذبها من طرف شعرها
ليقربها منه حتى يقبل رأسها لتصرخ أروى پألم يادي النيلة عليا حتى في دي عڼيف مالبوراحة قطعت الشعرتين اللي فاضليلي قطب جبينه و هو يرمقها بطرف عينيه هاتفا بصرامة مزيفة
مش عاجبك يا مدام أروىأروى ببراءة و هي ترتب شعرها إلا عاجبني و هو انا لاقية بس بالهداوةشوية مش كده حضرتك راعي إن انا بنوتة
رقيقة و حساسة فريد و هو يكمل عنها و فرفوشة و نعنوشة عارف بس انا طريقتي كده فتعودي احسن أروى و هي تشير نحو الأكياس ماشي ياعم القاسې قلي إيه دول فريد ببرود هيكونوا
إيه هدايا أروى بسخرية ما انا شايفة حضرتك بس قصدي
لمين و بمناسبة إيه جذبها مرة أخرى مطوقا رقبتها بذراعه و هو
يهمس في أذنها ليكي إنت أروى بارتباك ليا أنا بس انا عيد ميلادي فاتأمسك فريد بالاكياس ووضعها فوق ساقيها ثم بدأ بإخراج الهدايا و يقدمها لها قائلا يلا إفتحيهم فتحت أروى الهدية الأولى لتتفاجئ بخاتم
أنيق من الألماس في غاية الجمال وضعت كفها على وجهها پصدمة قائلة بخفوتيادستااااكاانفالييي داه ليا أنا بجد فريد و هو يشعر بقلبه يتضخم بداخله عند رؤية فرحتها مكنتش عاوزك تروحي الجامعة
من غير خاتم داه حيخلي العالم كله يعرف إنك ملكي أنا ملك فريد عزالدين رمشت أروى بعينيها و هي تحدق
في فريد
الذي كان يتحدث معها بكل رومانسية و حب لكنها كعادتها مچنونة و تصرفاتها لا يمكن التنبئ بها تنهدت بحالمية و هي تدحرج نظرها الخاتم و عينيها
تشعان قلوبا بيج أحيييه و اخيرا سمعتها منك عقبالكوا يا بنات و النبي قولهالي ثاني أصلي بمۏت في الراجل المتملك زي اللي في الروايات و كأن أحدهم ضربه على رأسه بمقلاة أفاق
فريد من غفوته و هو يبعد شفتيه متراجعاعن قبلته حيث كان ينوي على تقبيل عنقهاليكتمل المشهد الرومانسي نفضها عنه و هو
يشتمها بصوت عال روايات ثاني يا جزمةيا عديمة الاحساس و الله
ماتستاهلي هاتي الزفت هنا انا االي غلطان علشان فكرت اصالحك كان يوم أسود لما تجوزتك إختطف العلبة من يدها
متابعة القراءة