من نبض ۏجعي عشت غرامي بقلم فاتيما يوسف

موقع أيام نيوز


يوم أمه وأبوه يتمنوا حفيد لابنهم الوحيد وبيقولوهالي في وشي وأني طريق علاجي طويل ويمكن ياخد سنين ويمكن أتعالج ويمكن لا 
هدأتها فريدة مرسلة لها 
اهدي ياسكون ومتفكريش في أي حاجة دلوك وسيبي ربك يدبر لك الأمور هو أحسن مننا كلياتنا 
تنهدت بۏجع عميق تأجج في جسدها وهي على مشارف فقدان عمرانها والأدهى انه سيكن بيدها هي لابيد غيرها فهي لن تظلمه معها ولن تحرمه من احساس الأبوة 

أما في الخارج شعر عمران بالقلق عليها فهي تأخرت في الحمام كثيرا طرق الباب مرة عليها ثم ردد وهو يحاول فتحه 
سكون إنت بقى لك كتييير في الحمام فيك حاجة ياحبيبي 
مسحت دموعها على الفور ثم أجابته بصوت ادعت فيه نبرة الهدوء 
له ياعمران اني زينة بس حسيت بخنقة قلت هاخد شاور متقلقش علي 
شعر بالحزن في نبرة صوتها ولكن هي حاولت كتمانه فطلب منها 
طب قافلة على حالك ليه ياقلب عمران طب افتحي الباب خليني أطمن عليك 
اصطنعت الضحك بداخل الحمام وحاولت استدعاء الثبات النفسي ثم أجابته بنبرة دعابية مصطنعة كي تجعله يرحل عنها 
هههههه هبلة اني علشان أفتح لك الباب ونعمل ليلة النهاردة انسى ياحبيبي أني عندي شغل الصبح بدري وكمان نبطشية يعني لو فضلت واقف اكده للصبح مفتحاش 
كانت في ذاك الوقت فاتحة صنبور المياه وبالفعل قررت أن تأخذ شاورا يريح جسدها المش تعل من ني رانه 
أما هو ضحك على مشاغبتها بنفس الدعابة 
بقى اكده بترفصي النعمة ياسكون وبتتدلعي على عمرانك 
طب لعلمك بقى آني قاعد مستنيكي أهه علشان اشوف هربانك مني دي هيخلص مېتي ويانا يانتي الليلة 
وبالفعل جلس على التخت وفتح شاشة التلفاز يلهي حاله بها وانتظر خروجها من الحمام 
أما هي علمت من صوت التلفاز أنه مازال بالخارج مستيقظا في انتظارها 
فأنهت الشاور وارتدت ذاك الرداء الخاص بحمامها ووضعت تلك الفوطة على شعرها كي تجففه ثم خرجت إليه 
ما إن رأي خروجها حتى انتفض من على التخت ووقف أمامها وسحبها من إحدى يديها برفق قائلا وهو يغمز لها بطريقة أذابتها
نعيما ياحبيبي ايه الحلاوة والجمال والريحة الحلوة داي هتجنني عمران والله بشقاوتك داي ياسكوني 
اصطنعت الثبات فربما تكن آخر ليلة اليوم تقضيها في حضڼ عمرانها فهي فكرت كثيرا ولن تجعله ينتظر أعواما بجانبها واحتمال الشفاء منعدم ولن تحرمه أن يكون أبا ثم ابتسمت له بحب عندما رأت الرغبة في عينيه
طب
بالراحة على سكونك متاخدهاش على الحامي اكده مش كدك هي ياعمران ولا كد حروبك داي 
اقترب منها أكثر وجذبها إلي أحضانه حتى ارتطمت بعظام صدره ثم همس لها بنبرة مبحوحة رجولية
والله عمران اللي مش كد دلالك ولا جمالك اللي بيحطفه يابت قلبي شكل مايكون ربنا وضع الحلا والجمال فيك انت بس ياحبيبي 
شعرت بأنه دخل الآن عالم السكون وعمران عالم الروح التى تنجذب لخليلها باشتهاء ورغبة فدفعته برقة في صدره وهي تردد بدلال
طب اصبر بس هسرح شعري وأغير هدومي وبعدين نتكلم 
ثبت يداه على صدرها ثم شاغبها مرددا برغبة اغتالت أوصاله الآن في حضرتها 
لاااا ممنوش فايدة الكلام دي تعالى عايزك في حوار تاني وبعدين اعملي مابدالك 
أنهى كلمته وجذبها إلى عالمه برفق وعشق رجل لامرأته وذابت هي بين يداه ودخلت عالم العمران ونسيت كل شئ
فلربما تكن أخر ليلة ستقضيها بين أحضان عمران فلتستغلها وتنسى روحها بين يداه أما هو كان يشعر بأنها اليوم تائهة معه في عالمه ورغبتها به غلبت كل الأيام والليالي وشوقها فاق الحدود فجعلته ثائرا بها مطالبا للمزيد فهو رجلا عاشق لتلك المرأة عشقا فاق الحدود وتخطى مراحل الجنون الآن 
انتهي البارت
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت السادس والعشرون
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
حبايبي اليكم البارت لسه خلصان حالا ارهقني جدا والجو حر وانا اصلا من محب الصيف وطبعا لو ما لقيتش تفاعل انتم عارفين ولا هكتب وهطنش وهقعد مع نفسي كده اريح بالي واعصابي ولا كتابه ولا يحزنون عايزه تفاعل على البارت ن ار تماموز ولا ايه واسيبكم بقى مع البارت قراءه ممتعة حبيباتي 
انتهت تلك الليلة وأتى يوم جديد بصباح جديد مشرق نأمل فيه راحة لنفوسنا وجبرا لأرواحنا 
ذهبت سكون إلى المشفى وهي ترتدي نظارتها الشمسية كي تداري عيناها اللامعتين ما إن الدموع عن الجميع فهي ما إن خرجت من المنزل وصعدت سيارتها حتى أدمعت عيناها وانقلبت الدموع لبكاء شديد من ماحدث لها من ليلة وضحاها 
ولكن هي الحياة لها نكبات وابتلاءات شديدة على بني البشر ولكن قوة تحمل تلك السكون في ذاك البلاء هش ضعيف فهي ستخسر فيه عمرانها فلن تصبح أنانية وتحرمه من أن يكون أبا وهو يحلم بذلك وخاصة ان عمره تخطى الثلاثون بأربع سنوات وسلطان وزينب متعجلين هما الآخرين لعوض عمران 
دلفت غرفة مكتبها رأتها صديقتها فريدة فدلفت إليها على الفور ورأت حالتها ثم اخت طفتها بين احضانها بحنان ولم يزدها ذلك إلا أنها بكت أكثر من ذي قبل 
وفريدة بكت هي الأخرى وبعد وقت يبكون في أحضان بعضهم أخرجتها فريدة من أحضانها ثم احتضنت وجنتها وهتفت لها 
متبكيش ياسكون متبكيش ياحبيبتي ربك هو الحلال ومتقدريش البلا قبل وقوعه اصبري بس لما نروح للداكتورة ابتهال وهي هتفهمنا أكتر يمكن فيه جديد إحنا آه دكاترة نسا لكن لسه في البداية وهي ليها وجهة نظر تانية وحلول كتييير 
ازدادت سكون في البكاء أكثر ثم تحدثت بتقطع 
ب ع ت لها وقالت لي إن الحالة عايزة علاج كتييير وعايزة صبر وكله بإيد ربنا ومقلتلهاش إن داي تحاليلي 
ثم نظرت إلى الأعلى وكأنها تستنجد برب السماء
يارب ارزقني العون والهدوء يارب مش عارفة أجيب لعمران سيرة الطلاق إزاي ولا هيوبقى ظروفه ايه ساعتها أني خاېفة عليه قوووي خاېفة عليه من ساعة ماعرفت 
سألتها فريدة 
إنتي عرفتي كيف بحالتك داي ونزلتي الجنين ميتى 
اجابتها وهي تتذكر ذاك اليوم المشئوم قبل زواج مكة بأربعة أيام 
فلاش باك
في ذاك اليوم استيقظت سكون من نومها وذهبت إلى عملها باكرا وهي تشعر بالدوار بطريقة رهيبة وكما أن الدورة الشهرية تأخرت عنها فقررت أن تجري سونار لنفسها كي تتأكد مما تشعر به وبالفعل وجدت انها حامل ومدة حملها ثمانية وعشرين يوما ثم بدأت بفحص نفسها جيدا والسعادة لامعة في عينيها فاليوم ستحتضن عمران وتخبره بحملها فهي بالتقريب حملت في ليلة دخلتها على عمران ثم لاحظت وجود موجات فوق صوتية في السونار فشعرت بالخطړ ولكن قدرت عدم وجود البلاء وفي نفس اليوم أجرت جميع التحاليل الخاصة بالحمل وقررت أن لاتخبر عمران حتى ينزاح الشك التى تشعر به 
ولم يمر ثلاثة أيام حتى استيقظت وشعرت بسيلان شئ ما ودلفت الى الحمام وجدت تلك الډماء المملوءة في سروالها مما جعلها تكتم شهقاتها مما رأته فقد م ات جنينها في شهره الأول 
وظلت ټنزف ذاك اليوم بغزارة دون أن تعلم أحدا مابها ثم قررت أن تجرى فحصا كاملا لها واكتشفت بأن عندها مرض في رحمها يجعلها تفقد جنينها في شهوره الأولى 
عودة من الباك
وأكملت حديثها مع فريدة 
في اليوم اللي نزل فيه الجنين قلت له اني هبيت عندينا علشان خاطر فرح مكة واكون جارها ومهملهاش لحالها علشان كنت بڼزف كتير في اليوم دي نتيجه الأشعة والتحاليل ظهرت والمفروض اني اخد حبوب منع الحمل لحد ما ابدأ اعالج نفسي واشوف اذا كنت هفضل اكده ولا ربنا رايد لي اني مخلفش 
اقترحت عليها فريدة
طب ما تحكي لعمران حالتك بالظبط والمفروض ان هو هيقف جنبك ومهيسيبكيش 
تنهدت بحسرة وألم نفسي انتابها فور تذكرها أمر عمران 
عايزاني اروح اقول له اني كنت حامل والجنين نزل عايزاني اروح اقول له اتحمل معايا سنين لحد اما يبقى عندك 40 سنه وما خلفتش واذا كان هو هيتحملني امه وابوه هيتحملوني كيف 
وأكملت وهي تدمع پقهر 
عايزاني اروح اقول له اني هاخد حبوب منع الحمل عقبال ما اعالج نفسي اني اكده هبقى أنانية 
شجعتها فريدة على رأيها 
وفيها ايه يعني لما يستناكي كل شيء بامر الله ما انت استنتيه سنين علشان ياجي يخطبك وكنت بترفضي اي فرصة تاجي لك 
حركت سكون راسها برفض وعللت موقفها 
اني اللي استنيته مش هو هو مكانش عارف بحبي ليه وأول ما ربنا قدر النصيب متهاونش وفي شهور كنت مرته حلاله وفي بيته
نفخت فريدة بضيق من عنادها ثم سألتها 
أمال هتعملي ايه ياسكون طب متتكلميش خالص واعملي نفسك معرفاش حاجة وعالجي نفسك في صمت من غير مايعرف لعل وعسى ربنا يعجل شفاكي متسبقيش الاحداث 
سألتها بتيهة 
واكده هبقى مش بغشه يافريدة وبخبي عنيه حاجات من حقه يعرفها 
واسترسلت وهي تتأكد من حالها 
أني عارفاني ولا هعرف أداري حزني وهمي وهيكشفني طوالي ولو عرف مستحيل يهملني وأني مهرضلوش إنه يتعذب وياي ولا هرضى له الحرمان من الأبوة المدة الطويلة اللي اني معرفاش كد ايه ومعرفاش إذا كنت هخف ولا له واصل 
ربتت فريدة على ظهرها وطمئنتها 
متتعجليش البلا قبل وقوعه واتفائلي بالخير ياحبيبتي واعرفي إن ربنا مهيضركيش أبدا اصبري بس على حالك واسمعي كلامي 
تنهدت سكون بتعب من حالتها ثم قررت أن تسمع كلام صديقتها وتترك أمرها بيد الله يدبره كيفما يشاء 
اما في المالديف عند العروسين مر عدة أيام على زواجهما ونوعا ما الأوضاع بينهم مستقرة فآدم يحاول أن يحفظ
طباعها ويدرس شخصيتها وهي الأخرى تحفظ طباعه وكأنهم في فترة خطوبة يتشاركان في جميع أمور المنزل فهما رافضين أن يقتحم حياتهم أي شخص ونوعا ما الأمور تسير بينهم على مايرام 
كان آدم جالسا يمسك هاتفه يتصفحه ويتابع التعليقات التى جائته على صورته بعرسه 
ووجد تعليق إحداهن تكتب فيه بح رقة ليه اتجوزت ياحبيبي كنت فتى أحلامي وكمان من واحدة منقبة ومعقدة انت حبيبي أنا مش هي ومسيرنا هنتقابل قريب أووي وأنا واثقة إنك لما تعرفني هتحبني وهتسيبك منها المعقدة دي إنت تليق لك واحدة برينسس تمشي جمبك كدة مش دي خالص
حقا استفزه ذاك التعليق فهو من عادته لايرد على التعليقات وصفحته يتابعها الأدمن المسؤول عنها ثم فتح صفحتها فضولا منه كي يرى من تكون تلك الجريئة التي كتبت ذاك التعليق على العام ولم تخشى هجوم المتابعين عليها وسخريتهم منها 
أتت صورتها أمامه وهي تجلس في وضع غير مريح بجسدها المثير العاړي بعض الشئ فالملابس التى كانت ترتديها تكشف أكثر مما تفضح وأثناء تفحصه للصورة من باب الفضول وهو مندمج في معرفة تلك الجريئة كي يرسل صفحتها إلى راشد ويتولى حظرها وحذف التعليق ومن حظه السئ رأته مكة وهو مثبت الهاتف على صورتها وفجأة خط فت منه الهاتف
 

تم نسخ الرابط