من نبض ۏجعي عشت غرامي بقلم فاتيما يوسف

موقع أيام نيوز


بخفة على صدره وهتفت بتأكيد
أه بعد عني فيه عريس يسيب عروسته ليلة جوازهم وميدخلش عليها ويسيبها ليلة كاملة وحديها ويك سر خاطرها !
إبتسم بهدوء وأمسك كفها وطبع بداخله قبلة لثوان ثم نظر إليها وقال 
متزعليش ياوجد حقك علي بس إنتي عارفة اللي حوصل ووعياله زين مكانش ينفع اسيب الحاجة زينب بعد ما وقعت من طولها وغميت وراسها اتعورت المفروض إنتي اول واحدة تقدري اكده واحنا متفقين اني هعدل بيناتكم وكنت متوقع منيكي تنزلي تطمني عليها 

رمقته بغ ضب مستطير من رماديتيها المشټعلة
اطمن عليها كيف وانت بتك ضر بتني وبهدلتني وكبت عليا حلة الملوخية وهي سخنة ملهلبة ومخلتش في حتة سليمة 
واسترسلت شكواها بدلال
حتى شوف يدي محمرة كيف من اللي عملته فيا يرضيك اكده ياحاج 
ايه يابت الحلاوة داي كلياتها ده إنتي عاملة كيف نجوم السيما 
رأت نظراته فاصطنعت الخجل وتحدثت
يووه يادي الكسوف 
جذبها إليه مرددا بلهفة
له سيبيه ملهش عازة دلوك تعالي يالوز ياعسل إنتي 
حاولت الإفلات من يداه بدلال مصطنع تحترفه جيدا
ولكن ماذا عنكي ياامرأة تدم رتي من زواج رفيق الدرب عليكي !
كيف تتحملين شعورك المم يت ذاك وانتي تتخيلين زوجك بين احضان إمرأة أخرى 
ماذا عساه ذاك الإحساس الذي يقت حم جسدك ويجعلك تتمنين الم وت ولا أن تريه متجسدا بصورته أمام عيناكي وهو يذيقها ماكان يذيقك في أحضانها الذي يتنعم بها
ولكن انهضي بحالك واكتسبي الكبرياء وتعلميه إن لم تجيديه فمن علامات عزة النفس من استغني فنحن عنه اغنى 
ومضت تلك الليلة على الجميع بنبض ۏجعها المؤلم للقلوب لدى أكثرهم الۏجع الذي يدمر أناسا وآخرين يأخذون من وجعهم عبرة كي يتقدموا 
ترى ما نبض الۏجع المنتظر لباقي أبطالنا 
هل سيستطيع آدم أن يقتحم قلب من عشقها وتمناها أم للقدر رأي آخر 
هل
انتهى عمران من نبض الۏجع الذي عاش يؤلمه سنينا أم للۏجع رأي آخر 
كل ذلك سنعرفه في الفصل القادم بإذن الله
دمتم في رعاية الله وأمنه 
انتهي البارت
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الرابع عشر
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
عادت حبيبة من المشفى وهي تستند بوهن على كتف أخيها ويحتضنها بحرص تحت ابطيه ورحمة تمسك طفلا منهم وزوجها يحمل الآخر وحقيبة الولادة الخاصة بها 
طلبت منهم أن تنام في نفس غرفة والدتهم التى تمكث بها الآن فالغرفة تحتوي على ثلاث تخوت 
أدخلها عمران برفق وهو يردد لوالدته بابتسامة
اها ياحاجة زينب بتك جات لك جارك اها زي مانتي رايدة 
وتابع وهو يجلس أخته بحنو
على مهلك ياخيتي براحتك واسندي براحتك على أكتاف أخوكي 
رأته زينب وهو يحنوا على اخته ولمعت عيناها بالدموع من ذاك المشهد الذي أثر فيها وهتفت 
ربنا يبارك فيك ياولدي ويخليك لينا وميحرمناش منيك ابدا وتفضل طول عمرك ضهر وسند خواتك 
قبلها عمران من رأسها قائلا
ولا منيكي ياست الدار هو أني اطول أحمل خواتي في عنيا ده انتم نن العين ياحاجة 
مطت رحمة شفتيها بامتعاض مصطنع ورددت 
أه ياحاجة تدلعي حبيبة وتهنني عمران واني هوا مش متشافة خالص 
ثم تابعت استنكارها وهي تعد لها مافعلت على أصابع يديها 
ده أني سهرانة جارها من امبارح وعيالها طلعوا روحي وقمت بالواجب معاها وزيادة
ودلوك أهه شايلة العيال لما همدولي دراعي وفي الاخر مبتجبريش خاطري بكلمتين زي ولادك دول عموما شكرا ياحاجة أني مش هعاتبك بس علشان رقدتك داي بس اعملي حسابك لما تخفي تاخديني في حضنك وتطبطبي علي زي عمران وحبيبة بالظبط مهتنازلش عن اكده ده أني اخر العنقود ياناس حسو بيا 
ضحك الجميع بشدة وحتى حبيبة التي أسندت أسفل بطنها من شدة جرحها فالضحك يؤلمها كثيرا من طريقة رحمة الدعابية في شكواها 
ثم تحدثت وهي تحاول كبت ضحكاتها 
يابنتي كفاية بقي حرام عليكي مقدراش على الضحك بسبب طريقتك داي 
كانوا يتحدثون في جو من الألفة والسعادة 
سمع صوتهم سلطان وهو يهبط الأدراج وعلامات السعادة بادية على وجهه دلف إليهم بوجه منير من سعادته وهو يردد بدهشة عندما قطعوا ضحكاتهم 
مالكم بطلتوا ضحك ليه كأنكم شفتوا عفريت لاسمح الله !
رأى عمران وجه والدته الحزين وهي تنظر إليه فأجابه 
لا ولا عفريت ولا حاجة يابوي تعالى سلم على حبيبة وشوف التوم الحلوين دول 
تعلقت عيناه بزينب ورأى حزنها ولكنه لم يلقى بالا لجرحها منه وهو يوجه كلماته إليها
كيفك ياحاجة النهاردة يارب تكوني زينة واتحسنتي عن امبارح مبين عليكي إنك روقتي شوي 
أدارت وجهها للناحية الأخرى كي لا تلتقي عيناها بعيناه 
نحمد الله على كل شئ 
قالت كلماتها تلك ولم تزيد أما هو ردد وهو يخطو تجاه حبيبة
حمد لله على قومتك بالسلامة يابتي 
ردت سلامه بفتور لحزنها على والدتها 
الله يسلمك يابوي منحرمش منيك 
ابتسم لها ثم تحمحم مرددا 
اممم وجد كانت عايزة تاجي تطمن عليكي ياحاجة وتبارك لزينب 
تشنج جسدها پغضب من طلبه وحركت يداها بعصبية لاحظها عمران الذي أجاب والده بدلا عنها لما رآه من حزنها 
معلش يابوي امي مرايداش حد يسلم عليها وقول لها ملهاش صالح بأمى ولا تاجي ناحيتها ولا بخير ولا بشړ تخليها اهنه في حالها علشان ميحصلش مشاكل 
احتدم سلطان غيظا من كلام عمران وهدر به 
والله عال ياسي عمران هتحكم على بوك في بيته على أخر الزمن 
وتابع وهو يضرب عصاه في الأرض پغضب 
اني اهنه راجل البيت والكلمة كلمتي وإذا كانت هي امك فهي مرتي واني بس اللي ليا حكم عليها 
ولا إيه يازينب 
هنا طفح الكيل لزينب فوجهت انظارها مردفة إليه بعناد
إنت خلاص اتجوزت وشفت حالك ملكش صالح بيا بعد النهاردة ربنا يخلي لك العيلة اللى من دور بناتك اللي اتجوزتها علي انت من اهنه متحرم عليا كيف ابويا واخويا 
اشت علت عيناه غيظا وقام من مكانه وذهب إلى مكانها وردد بصوت عال مستنكرا ماقالت 
والله عاد ياجدعان الحريم بقت بتحرم الرجالة والآية اتقلبت !
إنتي واعية لحديتك يازينب المخربط ده ولا مواعياش 
نحت الخ وف جانبا وهزت رأسها بتأكيد دون أن تخشى منه ومن نظراته الصارمة 
وعياله زين ياخوي ومهتنازلش عنيه طول ماالبت داي على ذمتك وجبتها اهنه بيتي علشان تركبها فوق راسي وبعد العمر ده كلياته عايشة تحت رجليك مهتنازلش عن اللي في دماغي يا سلطان 
بصوت غاضب أردف مستنكرا
أخوى مين يامرة إنتي ! إنتي اتخبلتي في دماغك وعايزة اللي يفوقك 
أمسكت بيد عمران وضغطت عليهم پخوف اعتراها داخليا ثم تمتمت 
ايه هتض ربني يا سلطان وهتمد يدك قدام ابني وبناتي 
كان يدور في الغرفة كالهائج ثم أجابها
ده أني مش هض ربك بس ده أني هكسر لك راسك اللي تفكر تحرم مرة على جوزها أبو عيالها ومش بس اكده هقطع لك لسانك كماني لو كررتيه الكلام الماسخ دي تاني 
اعتدلت في نومتها
ووجهت له وجنتيها ورددت وهي تشاور عليهما بيدها 
وادي وشي اهه اض ربني ياسلطان وك سر لي دماغي ولا م وتني وريحني من الدنيا باللي فيها ولا اني اعيش وياك 
أنهت كلماتها ثم انف جرت باكية ودموعها غمرت وجهها بغزارة في لحظات 
مما جعل رحمة تأتي بجوارها وتأخذها بين أحضانها واردفت وهي توجه حديثها لأبيها
يابوي إنت مش مراعي حالة امي خالص الكلام في الموضوع دي ميبقاش في الوقت دي ولا في حالتها داي علشان خاطري يابوي سيبها تهدى شوي وبعدين ابقوا اتحدتوا في الموضوع مرة تانية 
خرجت زينب من أحضان ابنتها وهتفت برفض
لا مهيحصلش طول مالبت داي في بيتي مهقعدش وياك في أوضة واحدة ولا انام جارك على فرشة واحدة ياسلطان 
غ لى الد م في عروقه واقترب منها وأمسكها من يدها أمام أبنائها وهو يجذبها من على التخت ببعض الع نف وعمران ورحمة يحاولان فض الڼزاع بينهم ولكن يد الغاضب قوية ويد المړيض واهنة وهو يتمتم بكلمات غاضبة
الظاهر إني دلعتك كتير يازينب ودلعي ليكي خلاكي تقفي قصادي الند بالند وخلاكي تغ ضبي ربك وتخالفي أوامر جوزك ابو ولادك يالا قومي وياي على الأوضة بتاعتك ومتخرجيش منيها إلا بإذن مني 
حاول عمران نزع يداه برفق من يداها وهي تهلل بصرامة 
الله الوكيل يا سلطان ماهاجي وياك ولا هسمع كلامك إلا إذا طلقتها أو طلقتني اختار مابينا غير اكده مليكش حكم علي ولا صالح بيا 
لم يصدق ماسمعه من زينب الهادئة المطيعة ذات البسمة الحنونة تفوهت في وجهه بتلك الكلمات وهدر بها بنفاذ صبر
طيب حلفان على حلفانك يازينب طلاق مش هطلقك لا إنتي ولا هي واللي اني عايزه هو اللي هيكون ومش هحاسبك على خربطتك في الحديت دلوك وهراعي تعبك وانك لسه مش متقبلة الموضوع لكن عظيم بيمين ماهيحصل غير إللي اني عايزه 
بنفس ته جمه وبنفس طريقته اعتلى صوتها 
والله في سماه يا سلطان ماهتمس شعرة مني طول مالبت داي في داري 
لاحظ عمران أنه سينوى الته جم عليها وأن غضبه وصل عنان السماء فوقف بينهم وهو يمنعهم من الحديث
يابوي يا امي بلاه الحديت دلوك بالله عليكم حبيبة والدة ياامي وتعبانة واهه بټعيط ومش متحملة وإنت يابوي هي تعبانة دلوك ومدرياناش بتقول ايه من ۏجعها هملها شوي اكده لحد ماتهدى 
نفض سلطان جلبابه بغ ضب واستطاع تهدئة حاله وراعى غيرتها وۏجعها وانتوى الخروج لكنه وقف على أعتاب الغرفة عندما استمع كلماتها 
له مههداش ياعمران واللي في دماغي في دماغي خليه يستنى العمر كله جار مقصوفة الرقبة داي ويا يطلقها يا يطلقني 
جز سلطان على أسنانه بغ ضب ونظر إليها بعيناي يكسوها الج حيم وهدر بها قبل أن يغادر المكان 
يبقى على جث تك إن شاء الله يازينب 
ألقى جح يمه في وجههم وغادر المنزل بأكمله بحدة وتلك الوجد تقف على أعتاب الأدراج تبتسم بانتشاء لما استمعت إليه من ن ار اشتعلت بينهم وتلك الن ار نزلت بردا وسلاما على قلبها المړيض 
خرجت رحمة وراء أبيها كي تتحدث معه وتلومه وجدته قد غادر المكان فدارت بجسدها كي تصعد
غرفتها وتأخذ حماما كي يعيد لجسدها حيويته من جلوسها في المشفى ذاك اليومان الماضيان ثم رفعت انظارها وجدت تلك الوجد امام عيناها وعلى وجهها علامات السعادة بادية 
فاستغلت خروج والدها وانتوت على خڼاقها كي تبرد ن ار قلب والدتها الذي ح رق بسبب تلك المل عونة التى دلفت إلى حياتهم بكيدها الواضح من نظرات وجهها 
ثم تصنعت عدم رؤيتها وصعدت الأدراج وهي تمسك هاتفها في يدها وكأنها لم تدرى بها وعلى حين غرة خلعت حذائها وأمسكتها من ذراعها وبطاقة رهيبة تولدت في جسدها ض ربتها يمينا ويسارا 
والأخرى تحاول الإفلات من يدها بصعوبة لم تعرف فاشتد عويلها حتى اسمع من في المنزل 
خرج عمران على صړاخ تلك الوجد ونظر للأعلى وجد رحمة تعتليها وتض ربها على وجهها بالحذاء ضربات متتالية
 

تم نسخ الرابط