من نبض ۏجعي عشت غرامي بقلم فاتيما يوسف

موقع أيام نيوز


رسالة منه على الواتساب جعلت داخلها يخفق من فرط سعادتها برسالته 
كل سنة وانتي طيبة والسنة الجاية تكوني محققة أمنياتك بقلب سعيد مطمئن 
رغم بساطة رسالته إلا انها أسعدتها كثيرا واحتضنت هاتفها بفرحة عارمة كالأطفال ونامت وهي سعيدة من ذاك التقدم بعلاقتها مع ماهر 
أما هو ظل ينظر للنجوم اللامعة في السماء وكل تفكيره الآن في تلك الرحمة التى اخت رقت قلعته المشيدة بالصرامة وهد دت آمانها وبدأت بفك الحصار والقلب تبدل من مجرد نبضات إلى طلبه لوجودها داخل قلعته كي يسقيها من شهد عاشق محروم وياويلها

من عاشق جلس أعواما منغلق على حاله منتظرا عوضه 
جلس يفكر بها ثم أهداها خاطرته 
ولا تتشبهين بشيء وأنتي الأخيرة
ولا تسابقين الغير وانتي البدايات 
فالقلب وجد مأواه بين يداكي 
يا رحمتي وألطف الكائنات 
وعيناي خصصت نظراتها 
المغرمة لكي دون شتات 
وروحي هامت عشقا بكي 
وكلي أصبح الآن ثبات
خاطرة ماهر الريان
فاطيما يوسف 
من نبض الۏجع عشت غرامي
مرت الأيام على تلك الأحداث زينب عادت إلى منزلها ولكن ليس بينها وبين سلطان أي نوع من الحوار وهو ممتثل الغ ضب منها ولم يحادثها 
ووجد التزمت غرفتها ولم تخرج منها بناءا على تعاليم سلطان لها 
وسكون التزمت شقتها في تلك الأيام كي تتجنب أي حوارات تسبب جرحها وبالتالي ستتأثر حياتها مع عمران 
ورحمة وماهر في مشاغبتهم المستمرة التي لم تنتهي بعد 
أما آدم ظل طيلة الأسبوع مشغولا في تجهيزات فرحه هو وأميرته التي مازالت غير متقبلة تلك الزيجة ولكنها الظروف ولكنه قرر أن يصبر عليها حتى تأتي إلى منزله ووقتها حتما لم تستطيع الهروب منه مهما فعلت 
أما مها ومجدي فهي تأتي له في المشفى يوميا وتهتم بجميع أموره وقررت أن ترضى بالأمر الواقع فهي لايهمها كلام الناس بقدر مايهمها في المستقبل ملامة أبنائها عن لم تركت أبيهم العاجز وفرقت شملهم وهي من عودتهم على الرجولة منذ صغرهم 
دخلت إليهم الطبيبة كي تتابع حالة مجدي وبعد أن انتهت خرجت مها مع الطبيبة وسألتها 
بعد اذنك يا دكتورة اني عايزة اسئلك على حاجة 
أومأت لها الطبيبة بموافقة بترحاب ووجه مبتسم فتحمحمت متسائلة بتوتر 
هو ممكن يعني مجدي جوزي يخلف بعد حالته داي ولا مبقاش ينفع 
راعت الطبيبة حرجها ونظرت إلى هيئتها المنمقة وملابسها التى تبدو جديدة فظنتهم متزوجون منذ اشهر قليلة فحقا من يرى مها يجزم انها عروسة أمس وليس سنوات فربتت على كتفها مطمئنة إياها
لا متقلقيش خالص جوزك هيمارس حياته الطبيعية بشكل طبيعي جدا وطبعا لو معندهوش اي حاجة هيخلف بالثلث 
شكرتها مها بامتنان وأكملت
منحرمش من ذوقك ياداكتورة بس اني نفسي أخلف بنوتة إنتي عارفة بقى داي حلم كل ست 
تفهمت الطبيبة ما تحتاجه واسترسلت مها حديثها وهي تخفض نبرة صوتها طالبة منها 
طب هو ممكن حضرتك يعني تعملي له تحاليل تطمنيني بيها عن الموضوع دي من غير مايعرف علشان كلمته في الموضوع دي كتييير وهو مستنكرها قوووي ويقول لي اني عارف اني زين ومفياش ولا عيب دوري على حالك وأني كمان عارفة إني زينة وبالرغم من اكده عميلت كل التحاليل وأثبتت اني مفيش لي عيوب 
قالت مها تلك الكلمات و بالفعل هي منذ أن وضعت توأمها منذ سنوات ولم تأخذ وسيلة ومنذ تلك المرة لم تحمل فانتابها الشك أن تكون أصيبت بأذى أو أن رحمها أصابه إعياء وتابعت مع أختها سكون واكتشفت أن لديها مشكلة بسيطة منذ سنوات ولكنها عالجتها ولم يحدث حمل ولا مرة من المرات التي اجتمعت فيها هي ومجدي وداخلها حزين فهي تتمني أن يكون لديها ابنة تصبحان اصدقاء وأحباء فهي تعشق البنات 
حركت الطبيبة رأسها بموافقة ثم قالت 
تمام يا جميلة هاخد عينة ډم منيه وهعمل التحاليل وهقول لك ومتقلقيش هتبقي أم البنات مش بنوتة واحدة 
ابتسمت لها مها وشكرتها بامتنان وفي آخر اليوم نفذت تلك الطبيبة وعدها وأخذت عينة الد م من مجدي بكل هدوء 
انتهي البارت
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الثالث والعشرون
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مرت الأيام في المشفى كانت مها تجلس بجانب مجدي فهي تتعامل معه الآن بأصلها ونوعا ما تراعي حالته وخاصة بعد انهياره لما علم بحالته وأنه لايستطيع المشي بعد ذلك 
فوجدها تجلس شاردة الذهن فتحدث بندم 
عارف اني ظلمتك كتييير قووي يا مها وسنين واني مشايفش العمر اللي جري بيا وأني بلف زي الطور في الساقية وممكن كمان إللي أني فيه دي دعوة أم في ساعة استجابة علي إني حلبت ابنها واستغليت وظيفتي ودفعته اللي وراه واللي قدامه من ورا تزويري أو دعوة راجل قفلت له محله بسبب اني مساعدتهوش علشان غلبان مقدرش يدفع ضرايب 
ثم نظر لحالته بأسى وأكمل
وكله كوم واللي عميلته فيكي كوم تاني عشتي معاى سنين في مرار واتحملتي وحتى في شكواكي كتي بت أصول ولما كان يفيض بيكي الكيل وتبكى كنت بشوف بكاكي فجر ومياصة واني كنت كيف الاعمى 
كانت تسمعه بإنصات شديد وج روحها التي حاولت كبتها فتحت من جديد لقد ذكرها بالماضي الأل يم وع ذاب السنين 
ثم تنهدت بت عب بين على معالمها وقالت 
كفاياك نبش في اللي فات ويوجع القلوب يامجدي النبش بيسبب الالم اكتر وبيشيل النفوس وممنوش فايدة ولو كانت كلمة الله يرحمه بترجع اللي ماټ كانت كلمة معلش بتصلح وتداوي اللي فات 
واسترسلت حديثها وهي تغير مجرى الحديث و تخبره 
الداكتورة سكون اتجوزت من شهر ومكة فرحها كمان يومين 
حرك رأسه بأسى ثم أردف بقلة حيلة
ماني كنت بصحتي لما الداكتورة بتتخطب ولما كانو بيكتبوا كتابها واني كسلت أروح وفضلت الشغل على صلة الرحم عمري ما رفعت راسك
ولا كبرت بيكي قدام أهلك وانتي كنتي تتحايلي علي وتقولي لي دول يتامى وتعالى اقف جارنا واني كنت أكبر دماغي حقك عليا يا مها 
وأكمل حديثه وهو يسألها 
هو أني قدامي كد ايه واخرج من اهنه وأعاود بيتي 
أجابته بما تعرفه 
الداكتور قال قدامك مش أقل من أسبوع لأن في اشعة وتحاليل وحاجات اكده مفهماش فيها وبعدين تخرج 
وأكملت وهي تخبره 
اني مش هعرف أجي لك اليومين الجايين دول علشان فرح مكة وبعدها هاجي هشوف خروجك وكله بأمر الله 
سألها عن أولاده
أمال
العيال عاملين كيف وصحتهم عاملة ايه ابقي هاتيهم أشوفهم اتوحشتهم قوي 
نظرت إلى المكان حولها وحركت راسها برفض
هما كويسين الحمدلله بس معلش يامجدي مينفعش أجيب ولادي اهنه في المستشفى كلها امړاض واخاڤ يلقطوا من اي حد وهما مناعتهم ضعيفة كلها سبوع وتعاود دارك وتشوفهم على كيفك 
واسترسلت وهي توصيه بوج ع 
بس أمانة عليك يامجدي لما تشوفهم متزعقلهمش وتكش في وشهم زي عوايدك حن عليهم حسسهم انك ابوهم مش عدوهم وهما ياحبة عيني يتمنوا منيك المعاملة الزينة ومتقلقش هما عيال زينة قووي وأني مربياهم كويس 
التمعت عيناي مجدي بالدموع لأول مرة على هذان الطفلان اللذان لم يروا منه إلا كل جفاء وافت راء لم يشعرهم يوما بأبوته لم يحتضنهم يوما ويجبر خاطرهم وها هو الآن عاجز عن كل شئ واجب على الأب فعله مع أبنائه ولكن ليت الزمان يعود يوما 
رأت لمعة عيناه وللأسف لم تشعر بالشفقة تجاهه فمشاعرها منذ زمن أصيبت بالتناحة ولم يعد يفرق لها أي شئ في الكون حتى نفسها غير أبنائها فقط هي من تتفاعل مشاعرها معهم 
ظل كلاهما سارحا في ملكوت الوج ع الخاص به كل منهما يفكر كيف تمضي الأيام القادمة وكيف ستكون حياتهم مع كل الشروخ التي تسكن روحهم 
في منزل سلطان تجلس زينب في حديقة منزلها وامامها السبرتاية الخاصة بالقهوة تصنعها لنفسها فهي قررت أن تسمع نصائح صغيرتها المحنكة كانت تجلس وهي تضع قدما على الأخرى وبجانبها المذياع وتغني فيه أم كلثوم فهي تعشق أغانيها 
اعتدلت بجلستها وبدأت بصنع القهوة في ذاك الجو والمكان المشمش فهي تحبذ الجلوس في الشمس كي تحاوط جسدها وتصيبه بالدفئ وتأخذ منها العافية لج سدها
عاد سلطان من الخارج ورآها من بعيد تجلس بذاك الرواق والبال المرتاح 
تقدم ناحيتها وهو يقسم على أن يف سد خلوتها ويعكر مزاجها فهي قد ح رقت د مه ذاك الأسبوع بمعاملتها معه 
رأته قادما فنظرت تجاه الناحية الأخرى وهي تمسك كوب القهوة وترتشفه بتلذذ وتدندن مع كوكب الشرق مما جعلته يستشيط بسبب استكبارها عليه 
جلس أمامها وتحمحم متسائلا بنبرة استنكارية 
احممم من مېتة يازينب وانتي اكده مبتعمليش لوجودي اهتمام ولا هيبة 
أجابته وهي تنظر أمامها ولم تواجه عيناها وتضعها بعينه
من يوم ما خنت العهد واتجوزت علي عيلة من دور بناتي من يوم ماكس رت قلبي ياسلطان واعمل حسابك عند زينب اللي انك سر مابيتصلحش 
واسترسلت وهي ترتشف من قهوتها بتلذذ وتنظر للاشئ 
طلع إن اللي بيدي أكتر مابياخد ويهتم باللي الاهتمام في نظر اللي وياه بقى شئ مفروض وبيعتبروه هبل وعبط ويستاهل كل اللي يجراله يا سلطان واني طلعت أعبط ست في الدنيا 
وأكملت وهي تنظر في عيناه بقوة أرهبت داخله منها 
وحاذر بقى من العبيط لما يتنصح بالظبط بيبقي زي الجعان لما يشبع 
أنهت كلماتها ورجعت تدندن مع كوكب الشرق قاصدة استفزازه وبالفعل فقد أغض ب بشدة من طريقتها الجديدة كليا عليه ثم قام من مكانه بحدة وأمسك المذياع ورماه أرضا وتهشم إلى قطع صغيرة 
ولكنها لم تعير فعلته أدنى اهتمام كي لاتشعره انها أثر بها ثم وضعت الكوب من يدها وانتصبت واقفة أمامه وتحدثت بنفس القوة وهي تنظر إلى الكأس المهشم 
تعرف ياسلطان انك عميلت فيا زي ماعميلت في الراديو دلوك هتعرف تصلح بقى اللي انك سر دي وترجعه كيف ماكان سليم ويشتغل ويدندن 
رأت الحيرة في عينيه ونظرة الندم على ما بدر منه لها فشفي غليلها قليلا وأكملت له وهي تتقدم خطوة للأمام 
أهو اني بقى زييه بالظبط مش هرجع زينب الهبلة داي تاني 
وخليك فاكر انك اللي بديت والبادي اظلم ويكون في معلومك الحرباية اللي انت اتجوزتها داي لو قربت ناحية عيل من عيالي ولا جابت سيرتهم هما واللي يخصوهم في أي مكان الله الوكيل لاهدب حها وأعبيها لك في اكياس ژبالة وأح رقها ومهخلي في چتتها حتة سليمة 
وتركته ومشت من أمامه فعلى صوته بغيظ من طريقتها 
الله الوكيل لو ماظبطي طريقتك داي معاي لاهق طع لك لسانك دي خالص يازينب اللي بتردي بيه على جوزك أبو عيالك 
نظرت إليه من بعيد وبغيظ شديد حاولت كتمه ولكنها لم تفلح وهدرت به دون أن تراعى لعشرتها معه أدنى اعتبار ودهستها تحت قدمها فهي امرأة مج روحة ومطع ونة بخن جر
الخېانة
أعلى مافي خيلك اركبه ياسلطان ولو معجبكش طلقني وخلصني منيك 
اتسعت مقلتيه لكلامها وطريقتها التي لم يتوقعها ولسانها
 

تم نسخ الرابط