مذاق العشق المر بقلم سلمى المصرى
باى شكل او حتى فضلت فى البلد دى كان ممكن ااذيكى يا ايتن كان لازم ابعد بعدت لحد ما هديت ومرجعنيش البلد دى غير حبك انتى وبس
ارتعد كفها بين يديه فسحبته وهي تتمعن بعينيه تسأله بوضوح
وحبك ده هيقدر يقاوم الحړب اللى جواك ولا هفضل انا طول عمرى ضحېة لصراعك مع نفسك ده
أشاح بوجهه يحاول أن يبحث عن رد مناسب ليتنهد بعدها
ابعد تانى خليكى جنبى يا ايتن خلينا نجرب من جديد انا بحبك ومحتاجلك
اشاحت بوجهها عنه تخفى ترددها هى
تريده ولكنها تخشى صراعه هذا الذى لن يكون احد سواها الخاسر فيه
ناداها فى رقة لتلتفت اليه وتراه يعبث بين أصبعيه بدبلة ذهبية ويبتسم
الدبلة دى بتاعتك عمى الله يرحمه ادهالى بعد مافسخنا الخطوبة وقالى خليها معاك مين عالم ورغم وقتها قرار الرجوع ليكى كان حاجة مستحيلة ومش ممكن تحصل بس مش عارف ليه احتفظت بيها يمكن زى ماعمى قال وقتها خلى الباب موارب وبلاش تقفله خالص
الم يئن الوقت بعد ل
ولكن حسام لم يخرج من كل ما حدث بعد
هزت رأسها پعنف محاولة ان تتوقف عن التفكير الذى لن يكن فى صالحه تماما
اقنعت نفسها انها تجربة جديدة ولكن تلك المرة بمحض ارادتها
تلك المرة ستخوضها ايتن الفتاة الناضجة التى شارفت على التاسعة والعشرين من العمر لا تلك الطفلة التافهة التى ډمرت كل شىء فى السابق
سيحاولا تجاوز كل ما بينهما محاولة يستحقها عشقهما الذي امتهنه كل منهما بطريقته لسنوات
اطرقت برأسها تهمس في خجل
موافقة
ابتسم الاثنان وهما ينظران تجاه باب القصر حيث يصلهما صوت على وهو يشدو
عارفة
فرحة كبيرة وصوت مزيكا فى قلبى
وكأننا حبيبن اتقابلو بعد غياب
بدى اتكلم واحكيلك واشكيلك همى
مش عارف ليه
جذب ادم ذراع ابيه فنظر له فى ملل
عايز ايه يا واد انت
نظر له الصغير فى خبث وهو يعطيه علبة صغيره ويغمز بعينه
هدية مامى
قطب يوسف حاجبيه وهو ينظر الى العلبة الصغيرة الانيقة فى كفه بينما ابتسم ادم وعاد ليلعب مع ليلى ابنة زين من جديد
تنهد وهو يقلب النظر بينها وبين العلبة فى تحذير مازح وكأنه يخبرها انهما بين الناس ولا داعى لمقالبها الطفولية هنا
ابتسمت وهى تفهم ما عناه بنظراته
هزت رأسها تطمأنه انها لن تفعلها
عض على شفته وهو يفتح العلبة فى بطء حذر ليجد بداخلها شريط بلاستيكى صغير مسمى باختبار حمل يخبره ببساطة ان حبيبته الان تحمل فى داخلها ثمرة حب جديدة فى طريقها للنضوج
لقد تمنى ذلك الطفل كثيرا بعد ولادة لينا ولكن ايلينا مشاكلها مع الحمل لم تنتهى ابدا فلم يفتح هذا الامر معها مطلقا
هو يتمنى اطفالا منها وليس مجرد اطفال له
وانا وياكى بحس بدنيا
دنيا سلام وامان
وان العالم مفيهوش ولا نقطة احزان
ايدى فى ايدك خليكى ده انا طفل كبير وبحس ان انا وانتى لوحدى والكون بستان
مش عارف ليه بتونس بيكى وكأنك من دمى
على راحتى معاكى وكأنك امى
مش عارف ليه
الحياة ليست بها نهاية سعيدة بل بها نهاية نحاول جاهدين فيها ان نبحث عن السعادة
بها حلم وامل نعيش به ان اجمل قصة لم تخطها اناملنا بعد
ان اجمل ذكريات لم نعشها
ان اجمل كلمات لم ننطقها
دمتن فى سعادة
دمتن فى حب
دمتن فى حفظ الله ورعايته الى ان نلتقى من جديد في الجزء الثالث
وتاهت بين القلوب حكايا
سارة المصرى
تمت بحمد الله