انت دائي وداوئي بقلم اماني الياسمين
المحتويات
مستنكرهفى القسم
طارقاه ف القسم ماهو مش معقول تستنى نص ساعه ويمكن اكتر ف الشارع... اسمعى الكلام واستنينى هناك وانا هجيلك ع القسم
رنا باستسلامحاضر
طارقمسافة السكه واكون عندك
بعد قليل وقفت سياره أنيقه بجانب رنا ونزل منها شاب طويل لم يكن وسيم بالمعنى المتعارف عليه ولكن وجه له جاذبيه خاصه بملامحه التى لا تنم الا عن ملامح رجوله واضحه وصارمه
ارتبكت رنا وقالت بخجلايوه انا
الشابمعاكى المقدم حسام ... المقدم طارق بعتنى عشان...
رنااه اه مفهوم ... هو فهمنى
أفسح الشاب الطريق اليها وقالطب اتفضلى معايه
نظرت رنا الى السياره ثم الى الشاب وكل كيانها يرفض ان تركب سياره مع غريب فهذا يخالف كل ماتربت عليه
أستشعر حسام قلقها فقالحضرتك ممكن تعتبرينى سواق تاكسى وتركبى ورا زى ما انتى عايزه وانا مش هعترض
حساممفيش مشكله اتفضلى
فتح لها حسام الباب الخلفى فجلست وجلس هو امام المقود وانطلق
بعد لحظات وصل حسام ورنا الى القسم واصطحبها الى مكتبه
كانت هنا قد بدأت تستيقظ وظلت تحارب والرتها لتنزل من على قدميها لتستكشف المكان حولها
رنا بنزقهنا ... بس بئه مش هينفع تنزلى هنا
رنالأ دى لو نزلت هتخرب الدنيا ومش هتسيب حاجه ف حالها
رد حسام بسلاسهعارف ... بنتى أدها تقريبا
رناربنا يخلى هالك وتلاقيخا مغلبه مامتها زى ما هزا مغلبانى
ظهر على حسام ملامح الأسى وقالللأسف مامتها متوفيه...توفت وهى بتولدها
رنا بأسف انا آسفه جدا
حسامولا يهمك
سرحت رنا قليلا وقالت دون شعورانا كمان كان عندى بنت وماټت ..... كانت تؤام هنا
رسمت رنا ابتسامه على وجهها وقالتماتخافش ياطارق احنا بخير
وقبل ان يسألها مزيد من الأسئله كان حسام منسحب بحجة جلب العصير لهم
بعدما خرج حسام من الغرفه واغلق الباب خلفه جلس طارق امام رنا وقالفى ايه يا رنا
قالت رنا بهدوء وهى تحاول ان تمنع دموعها انا سبت حمزه ومش هرجع له تانى
رنا مكمله انا عايزاك تساعدنى اروح للبلد عند جدى
طارقممكن بس تهدى الاول ... ممكن اعرف ايه الى حصل
أطرقت رنا برأسها وقالت مش مهم الى حصل المهم ان النتيجه واحده وهى انى مش هرجع تانى لحمزه
مسح طارق على وجهه فى حركه تشبه حركة حمزه عندما يكون غاضب او متوتر مهو انا لازم افهم
طارققطر ايه ... وليه البلد وليه مش اسكندريه عند اهلك
هتفت رنا بحنقعشان ماينفعش حد يسألنى ايه ال حصل ولو رحت هناك رامى مش هيسبنى الا لما احكيله وانا مش هينفع احكى
طارقطب وجدك مش هيسألك
رناجدى هيحترم انى مش عايزه اتكلم ومش هيضغط عليه ... سكتت قليلا وقالت ها ياطارق هتساعدنى
رفع طارق عيونه الى عيون رنا التى كانت تتوسلانه ثم قال بحزمحاضر يارنا ... هوديكى البلد ثم أضاف بحزم بس مش بالقطر
رنا امال ازاى!
طارق بس انا هوديكى ببنفسى
رناايه ...لأ مش..
طارق بصى يارنا .. عايزه تروحى انا هوديكى
رنا ايوه بس ياطارق
طارق خلاص يارنا ... دلوقتى احنا نروح نشوف فندق تباتى فيه لغاية الصبح والفجر نسافر ان شاء الله
رنا فندق!
طارق ايوه فندق مهو انتى مش هينفع أكيد تيجى معايه البيت عندنا لان ماما مش هتسيبك ف حالك
رنا بأسفاه .. اكيد
طارق وهو يحمل الحقيبهخلاص يبقى ياله بينا
حملت رنا أبنتها وسارت خلف طارق قابلت رنا فى طريقها المقدم حسام الذى أومأ لها برأسه مودعا
وصلت رنا الى الفندق وتولى طارق حجز غرفه لها وأتفق معها على ان يمر عليها صباحا
صعدت رنا الى غرفتها ووضعت الصغيىه ف الفراش وأخذت حماما واتجهت الى الفراش بجانب طفلتها ... وضعت رنا رأسها على وسادتها وڠصب عنها سالت دموعها فكلما أغمضت عيونها ترى امامها صورة احلام بين ذراعى حمزه ... بعد بكاء شديد أستسلمت للنوم وقد انهكهها البكاء الشديد
وصل حمز الى بيته وفتح الباب بهدوء وهو يمنى نفسه
متابعة القراءة