انت دائي وداوئي بقلم اماني الياسمين

موقع أيام نيوز

 


التوتر
وضع أبنته برفق على الاريكه ونظر لها وأبتسم شعر حمزه انه لأول مره ينظر لأبنته وأعترف انها جميله بل جميله جدا فتحت الصغيره عيونها وعندما طالعها صورة أبيها أبتسمت له بعذوبه أذابت قلبه فلم يشعر بنفسه الا وهو يبتسم لها بالمقابل ويقول صباح الخير
...................................
تنهد حمزه والقى قلمه على المكتب وخلل أصابعه فى شعره اليوم مر أسبوع منذ أن عرفت رنا بموضوع رحمها وهى تلتزم الصمت صحيح انه ليس صمتا بالمعنى المفهوم ولكنها لاتتحدث ألا لو وجه لها الكلام وغير ذلك تظل صامته بنظرات حزينه أصبحت لا تفارقها والذى زاد قلقه تشبثها المرضى بأبنته حتى وهى نائمه فمنذ هذا اليوم وهى لاتفارقها مستيقظه او نائمه حتى سريرها لم تعد تجعلها تنام فيه بل أصرت على ان تنام بجانبها كل ذلك ليس شئ بجانب طلبها الغريب اليوم بأن تسافر للأسكندريه بحجة ان تكون مع ساره فى ترتيبات الفرح رغم انه ميعاد الفرح بعد آسبوعين من اليوم 

كان سيرفض طلبها ولكن امام نظرة الأستنجاد التى كانت تناشده بها ليوافق وافق عن مضض وها هو يعانى من أول يوم منذ ان ودعهم اليوم صباحا بعد أصرارها على ان تذهب مع السائق فأنصاع لطلبها لأنه مقدر رغبتها فى الاختلاء بنفسها قليلا
دخلت دنيا على حمزه وجلست امامه وقالت بهدوء حمزه 
حمزه نعم 
دنيا لسه مضايق 
حمزه اوى مضايق اوى يادنيا 
دنيا طب سبتها تسافر ليه مدام مش قادر على بعدها 
حمزه قلت يمكن لما تبعد تهدى شويه ونفسيتها ترتاح 
دنيا معلش ياحمزه أديلها وقت صدقنى أكتر حاجه بتقتل الست فى أنوثتها هى انها تحس انها ماينفعش تبقى أم 
حمزه بس هى أ.. قبل ان يكمل جملته انتبه حمزه ان دنيا تحكى عن نفسها وليس عن رنا فقال هو انتى زعلانه عشان ربنا ما أردش تكونى أم يادنيا 
أستعادت دنيا نفسها وقالت بثقه احنا مش بنتكلم عنى 
حمزه حاستك للحظه بتتكلم عنك مش عن رنا 
قامت رنا وقالت بعمليه أمضى الورق الى قدامك عشان ألحق الحسابات
قالت ذلك واتجهت الى الباب الذى فتح قبل ان تخرج دنيا ودخلت أحلام بهيئتها الجميله المبهره 
هتف دنيا پغضب انتى ايه الى جابك 
لم تعيرها احلام أهتمام ودخلت متقدمه بأتجاه مكتب حمزه وقالت بصوتها المبحوح المغرى حمزه 
دنيا تعالى هنا انا مش بكلمك 
تدخل حمزه قائلا دنيا سبينا لوحدنا 
فتحت دنيا فمها لتعترض ولكن حمزه قال محذرا دنيا .... خلااااص
دنيا والله انت حر ياحمزه 
خرجت دنيا وأغلقت الباب خلفها پعنف
الټفت حمزه الى احلام وقال ببرود ايه الى جابك يا احلام
تفاجئت احلام من لهجة حمزه البارده لذلك حشدت أسلحتها وقالت بصوت منخفض بئالك أسبوع مش بتكلمنى ياحمزه ولا بترد على رسايلى لا على الموبيل ولا على الواتس عايزه اعرف ليه .. عملت لك ايه ضايقك بس
حمزه ماعملتيش 
احلام امال ايه بتعذبنى ليه معاك هو ذنبى انى بقيت مابقدرش استغنى عنك
حمزه بنفاذ صبر أحلام ممكن تخرجى دلوقتى انا بجد دماغى مش رايقه ومودى وحش اوى ومش رايق لكلامك ده
سكتت أحلام وعلمت انها لو ضغطت أكثر على حمزه ستخسره فهى أصبحت تعرف طباعه وتعرف متى تتقدم اليه ومتى تبتعد فقالت بهدوء وبصوت أضفت عليه حزن زائف وقالت حاضر ياحبيبى هسيبك عشان مش عايزه أضغط عليك بس خليك متأكد انى دايما مستعد اسمعك كصديقه حتى على الأقل وهفضل مستنياك لحد ماتعدى ظروفك كلها وترجع تكلمنى 
حمزه ماشى يا احلام ياله روحى بئه 
أحلام بدموع زائفه هستناك ياحمزه بس بليز ابئه طمنى عليك ماتسبنيش للقلق 
حمزه ماشى يا احلام ... ماشى
خرجت أحلام من المكتب وهى مغتازظه من ان زيارتها لم تجدى بفائده
.......................................
وصلت رنا وأبنتها الى بيت والدها وأستقبلتها ساره بفرح شديد رنا انا مبسوطه اوى انك جيتى 
أبتسمت رنا بوهن وقالت وانا كمان مبسوطه انى جيت
سلمت رنا على زوجة أبيها كالعاده سلام بارد لاهو عدائى ولا هو سلام يدل على أشتاق صادق
جلست رنا مع ساره وتحدثوا عن الفرح وترتيبات العرس وحدثتها ساره عن شقتها وماينقصها شعرت رنا ان اللحظات التى قضتها مع ساره أثقلت كاهلها فهى مضطره ان ترسم البسمه على وجهها وتشارك ساره فرحتها ولكن قلبها ېنزف ومن داخلها تريد ان تصرخ
وصل رامى فى آخر النهار وفرح كثيرا
 

 

تم نسخ الرابط