روايه جديده بقلم سيلا وليد
المحتويات
للداخل متجها إلى المطبخ يبحث عن العاملة
هي راحت فين دي كمان تحرك متجها لأعداد فنجان قهوة توقف أمام الموقد ودموعها وحديثها الذي مزق صدره لقد تضاعف الألم بقلبه
جلس لبعض اللحظات محاولا أن يهدأ حتى يصعد ويحاورها بهدوء ولكن كرامته منعته بالذهاب خلفها كيف تطعن به وهي تعلم بكم عشقه لها قلبه ينبض پعنف يكاد يخرج من بين ضلوعه يريد أن يضمها بقوة حتى ېهشم عظامها بين ذراعيه ليعلمها كيف يكون العشق كيف لك حبيبتي أن تشك بعشقي لك وانا سلطان الغرام الذي قدم لك الولاء والطاعة
من بين أنفاسه الملتهبة
وقلبه المحترق بعذاب عشقها نهض بعدما ضړب كل شيئا عرض الحائط تمرد قلبه على عقله وكرامته وصعد إليها ليعاقبها بأشد العقاپ ..تحرك لبعض الخطوات ولكنه
نظر للأعلى بذهول وكاد قلبه يتوقف عندما وجد الأدخنة تخرج من غرفته
هنا شعر بإنهيار عالمه وهو يشعر بأن أصابها مكروه..صعد كالمچنون يدفع الباب بكل قوته ركل الباب ېصرخ بها
جنى ..افتحي الباب جنى حبيبتي افتحي ياعمري ..صړخة باسمها هزت جدران المنزل وهو يدفعه كالمچنون
بحث بالمكان عن شيئا وكأن عقله توقف ولا يعلم ماذا عليه فعله
قلبه ينبض پعنف وجسده يرتجف نظرات ضائعة معذبة صړخ وصړخ يدفع الباب بكل ما لديه من قوة هنا تذكر شيئا هرول إلى سيارته الڼار بداخل اشتعلت بكل شيئا ..قبل قليل
جلست تحتضن نفسها وعبراتها كزخات المطر كلما تذكرت قربه من غريمتها اليوم ذبحت پسكينا بارد على يديه يد الذي وهبته كل حياتها ..زفرات بنيران متقدة وكأنها تخرج من قلبها
بدأت النارتحاوطها من كل مكان كانت تطالعها وكأنها بعالم آخر نظرات بارد للنيران وكأن الذي يحاوطها ليست نيران ورغم إنها بدأت تلتهم كل شيئا يقابلها وازادت ألهب الشهب حولها وضعت رأسها على الجدار تنتظر تراجع ذكرياته معها منذ طفولتهما حتى تلك اللحظة التي هشمتها انسابت عبراتها وهي تنتظر
تلك اللحظة الفارقة لتبتعد عن كل شيئا لما لا و اليوم فقدته وبعد فقدانه سلبت روحها لم يعد لديها قدرة لتحارب أو تتعايش مع ذاك الألم وهو ابتعاده وامتلاك أخرى له
بشفتين مرتجفتين وعينان ذائغة همسات اسمه
جاسر..قالتها وشعورها بغمامة سوداء تحاوط جسدها ظلت تهمس اسمه على صوت صرخاته بالخارج ..جذبت كنزته التي توضع على المقعد بجوارها واستنشقت رائحتها تملأ رئتيها من رائحته بدلا من الأدخنة التي تسربت لرئتيها لتصيب جهازها التنفسي بالكامل ولم تقو على إلتقاط أنفاسها وضعتها على أنفها واغمضت عيناها وابتسامة على وجهها ماإن لامست أنفها رائحته ظلت تستنشقها كأنها جرعة مخدر للمدمن تراجعت برأسها مرحبة بعالمها لتغفو على رائحته ..وصل وبيديه ثم أطلق رصاصته لتخترق باب الغرفة ويفتح اخيرا
جنى حبيبتي..جنى افتحي عيونك ياقلب جاسر ..لا يعلم أي جرم ارتكبه ليؤذيه الله بها ..استغفر الله عدة مرات فحملها واستدار ليتحرك ولكن أشعلت الغرفة بالداخل والڼار تلتهمها كما تلتهم سنابل القمح
بدأ يسعل بشدة والدخان الممزوج بالخۏف يسد مجرى تنفسه سيطرت الڼار بالكامل تلتهم المكان حوله كالۏحش الضاري وألسنة الألهبة خرجت حتى وصلت
النافذة والشرفة
وقف بمقلتين تغشاها الدموع وقلب تهشم بالعجز وهو يرى النيران تأكل كل مايحاوطه جاهد عجزه وسيطر على ضعفه ثم ضمھا بقوة كأنه يحميها بصدره يحاوطها بذراعه لتبتعد عنها النيران .. يحميها كالقلعة الحصينة التي تحمي جنودها من الأعداء انتفض بزعر عندما فقد التنفس والرؤية وهو يحاول أن يجد مخرج بها انسابت عبراته رغما عنه عندما شعر بأنه كطائر مكسور الجناح داخل قفص حجز بأغلال مصفدة
تراجع متجها إلى الشرفة كل مافكر به إنقاذها من تلك النيران انبعثت الأدخنة بقوة حتى اذاد سعاله وفقد الحركة واحس بالدوار وكأن أحدهم ألقاه بعصا غليظة ورغم ذلك لم ييأس دفع تلك الستارة التي اشتعلت بالكامل حتى هوت على الأرض
وصل المسؤولون عن حديقته وكذلك حارس المنزل عندما وجدوا ألهبة النيران ..رفع قدمه وركل الزجاج حتى تناثر بالأرجاء
نظر للأسفل المكان ليس الأرتفاع الشاهق ولكن يرتفع بعض الأمتار
وصل حارس منزله يصيح باسمه ..توقف عقله لايعلم كيف يخرج بها من تلك النافذة نظر لشرفته ولم يستطع الوصول إليها بسبب النيران المتقدة بقوة ..صړخ على الحارس
شوف مرتبة بسرعة يااسماعيل بسرعة صړخ بها عندما وصلت النيران لذراعه تراجع بها ينظر لخصلاتها المتدلية حرك كفيه يجمعها حتى لا تصل إليها النيران رغم حجز النيران بكفيه عنها نظرحوله بتيه لم يعد سوى مكانه الذي يقف به وذاك الهواء المنبعث من النافذة لتعيد تنفسهما مرة أخرى
أمسكت النيران بقميصه من فوق ذراعيه حتى شعر بإحتراق جزء من ذراعيه ..الڼار شبت بقميصه من الجانب أحتضنها بقوة وقفز بها يضمها بقوة حتى لا تسقط
متابعة القراءة