روايه جديده بقلم سيلا وليد
المحتويات
ايه حكايتك
تراجعت خطوة للخلف
لازم أمشيعندي شغل الصبح..جذبها من كفيه رغم أنها لم تعد المرة الأولى إلا أنها اليوم غير كل مرة
نهض منها زاغت نظراتها
مفيش حاجة انا كنت مخڼوقة شوية ومش عارفة بقول إيه
حانت منها نظرة لعينيه التي تخترقها بصمت
فيه مؤشرات بتوصلني بتوجع قلبي يابنت عمي ويارب المؤشرات دي تكون وهم
بهتت ملامح وجهها بالكامل حتى شعرت بإنسحاب روحها فحركت خاصتها المرتجفتين بضعف
متخليش دماغك تلعب بيك ياحضرة الظابط احنا كبرنا ووقت مااحتاجك أكيد هقولك
استدرات للتحرك .. رفعت نظرها إليه بذهول
مين ال قصديه يوم فرحي ياجنى هز رأسه منتظر حديثها ودقات قلبه صاخبة تمنى أن تطمئن روحه حينها فقط سيهدأ من وخزه الذي بدأ ينغص حياته
رفعت نظرها وتقابلت نظراتهما..صمتا مؤلم عندما تعجز الألسنة عن الوصف الذي تشعر به القلوب ..ترقرق الدمع بعيناها
بتوجعني ياجاسر سيب ايدي ومتنساش انك دلوقتي ابن عمي وبس حتى كلمة اخويا دي معدتش تنفع بينا
ضغط على رسغها پعنف يزمجر پغضب
مش هسيبك الا لما تجاوبي
جاسر متتجننش مراتك لو جت هتسمعني كلام يوجع يرضيك كدا..تراجع يمسح على وجهه پغضب ثم اتجه الى شقته دون حديث آخر..
لسة جاي تسأل ياجاسر وياترى نظراتك دي وراها ايه بتمنى مايكنش ال حسيته يابن عمي
شعرت بأحدهما خلفها..جلس بجوارها دون حديث
وبعدين هتستني لحد مايقولك ياخطافة الرجالة زي مازفتة فيروز بتلقح عليكي بالكلام
طالعته بنظرات مؤلمة تخرج من بين ثنايا روحها ثم أردفت
أنا موافقة اعمل جنى جديدة ياعز ووعد هتلاقي جنى غير ال ربتها وعرفتها
مرت الأيام سريعا وتغير الكثير في حي الألفي ربى التي أوشكت انتهاء عامها الجامعي السادس وجنى التي تميزت بذكائها بمجال عملها بشركة هندسية بمجال عملها
بأحد الأيام دلفت إلى رئيس عملها
مستر يعقوب دا الفايل ال حضرتك طلبته ..طالعه لبعض الدقائق
انه مذهل حقا سوف نحدد اجتماعا قريبا ولكن لم أعتقد أنه سيكون بالقاهرة سنجلس سويا فيما بعد ونرى ماذا سنقرر
دلف عز
بابتسامته
ممكن اخد اختي ياحضرة المدير...ضحك يعقوب بصوته الرجولي وأشار عليها
أنا اتنبأ لها بمستقبل مبهر حقا
هو إحنا اي حد برضو دي بنت الألفي ياسيد يعقوب
نهض يعقوب وهو يشير بيديه
شكرا لحضرتك مستر يعقوب..بعد إذنك لازم نمشي
اومأ براسه تحرك عز مردفا
هنستناك النهاردة على العشا ومفيش اعذار دا أمر من حضرة اللوا ذات نفسه
سأحضر بالموعد لا تقلق
بمنزل سحر والدة فيروز
وبعدين ايه ال حصل
هزت أكتافها للأعلى
ولا حاجة دلوقتي مفيش غير أنه لو طلع من حي الألفي مش هيكون عايش
مسدت على خصلاتها ونظرت لعيناها
خليكي وراه واوعي يتحكم فيكي زي مافهمتك وبلاش كل شوية يقعد جواد الألفي يحسسك بنت مجرمين
انعقد لسانها وتاهت بحديث والدتها فأردفت
بس كل لما اعمل حاجة من ال بتقوليها ياماما جاسر يبعد عني اكتر مشيت وراكي ومخلتوش يقرب مني غير عدم اهتمامي بيه وكأنه مش موجود خاېفة اخسره بجد
أشعلت والدتها سېجارا وتعمقت بنظراتها
لسة بتدويشه بالبت بنت عمه دي..زفرت وهزت رأسها
لا..ماهو يامامامعدش بيقعد معايا زي الأول انا حاسة اني اتسرعت لما سمعت كلامك
نفثت دخان سېجارها مستنكرة حديثها
كنتي مستنية
ايه لحد ما يدخل بيها عليكي ويقول مراتي
نهضت تفرك كفيها ثم تحدثت بتيه قائلة
ماما من وقت مامليتي دماغي وجاسر بعد مكنش كدا معرفش ايه ال خلاني اسمع كلامك بس والبنت طيبة ومشفتش منها حاجة ابدا وعمرها مااتجاوزت حدودها
نهضت وصاحت غاضبة
بصي يافيروز خلينا نكون صرحة مع بعض انتي ډخلتي عيلة الألفي عشان ټنتقمي لأبوكي وعمك سيبك من شغل الحب دا لازم تجمدي وتضغطي عليه تقولي جنى تقولي عز المهم تعملي مصېبة العيلة دي انا مش هرتاح غير لما اخد حق ابوكي وعمك واخوكي ..ايه نستيهم
انسابت عبراتها تهز رأسها رافضة حديثها
ماما أنا بحب جاسربجد معرفش ليه سمعت كلامك انا عايزة اعيش مع جوزي واربي ابني انا اتجوزت جاسر عشان بحبه مش عشان اڼتقام
رفعت حاجبها ساخرة
عشان كدا عايزاه يسيب بيت ابوه ياعنيا ..اسمعيني ودا اخر كلام عندي وبكرة يرموكي زي الكلبة وياخدوا ابنك..لازم يكون عندك بيت لوحدك متخليش حد يقعد يذل فيكي ويقول بنت مچرم ابوكي ماټ شريف
جمعت أشيائها وحملت حقيبتها وتحركت بخطوات متعثرة لا تعلم ماذا عليها فعله هي تحبه ولكن حديث والدتها شتت أفكارها
وصلت بعد قليل إلى منزلها قابلها جواد
فيروز مالك حبيبتي وشك أصفر ليه تعبانة تحبي تروحي للدكتور
نظرت إليه بتوهان وهزت رأسها بالنفي
أنا كويسة بعد إذنك...تحركت خطوتين ولكن توقفت عندما استمعت إليه
فيه ضيف جاي
على العشا عرفي جوزك وياريت تنزلوا مش كل ليلة هتتعشوا فوق لوحدكم
استدارت إليه وحديث
والدتها بذهنها
وأنا وقت مايجلي نفس انزل هنزل غير كدا محدش يؤمرني انا هنا ليا رأي مابمشيش على كيف حد
قالتها وصعدت سريعا الى غرفتها ..صفعت الباب خلفها بقوة انتفض بنومه مسح وجهه
متابعة القراءة