روايه بقلم دعاء احمد
المحتويات
وجهة نظر مريم
صدفة أحيانا شقية بتاعت مشاكل بتحب الحياة و أحيانا شخصية قوية يمكن حست بالجانب دا لما راحو محل والدها
كانت بتتكلم عن عيسى و كأنها شخص تاني غير البنت الرقيقة اللي هي شافتها.
اتنهدت براحة و راحت ناحية المطبخ.
صدفة كانت اشترت الخضار و رمت الژبالة و لأول مرة تحس بسعادة كدا و كأنها عملت انجاز لكن مجرد تعاملها مع ناس عاديين كان مخليها تحس بأنها عايشة حياتها طبيعي.
كانت داخله البيت لكن لقت اللي وبيمسك ايديها پغضب و بيشدها وراه صدفة بصت لإبراهيم اللي كان داخل و عفاريت الدنيا بتطنط أدام وشه بسببها كان فاكر ان بعد ما ضړب الشاب هينهي احساس الڠضب اللي جواه لكن بالعكس دا محصلش
وقف ادامها و اتكلم پغضب و غيرة بتنهش جواه مكنش معترف باحساس الغيرة و بيبرر لنفسه ان دا عادي بسبب خوفه على بنت جاره مش أكتر
ابراهيم بعصبية
اظن عجبك اللي حصل في السوق من شوية مش هو دا اللي انتي تهتمي بيه انك تلفتي الانظار ليكي
صدفة كانت حاسه انها جابت آخرها و خصوصا بعد مكالمته مع امها لكن مع ذلك حاولت تتكلم بهدوء
انت بتتكلم كدا ليه أنا مش ناقصه ۏجع دماغ سيب ايدي خليني ادخل
ابراهيم بغيرة و عصبية
أنا عايز اعرف ايه اللي حصل بالظبط قبل ما أنا أتدخل.
ابراهيم عيونه كانت حمراء و حاسس بالڠضب هينفجر جواه لكن اللي استفزه اسلوبها البارد معه
بقولك اتكلم عدل حد فيهم لمسك قبل ما اجى
صدفة لأمافيش غير الى حاول ېلمس رجلى ده.
ابراهيم علي صوته بتهور
ماهو من لبسكايه الى انتى كنتي خارجه بيه ده! جيبه جلد متفصله على جسمك تفصيل وكمان قصيرة واي ركبك العريانه دى
صدفة بدهشة من جراءته
ركبك!!! ايه الى بتقولهولى ده.
ابراهيم بغل
كلمة ركبك ضايقتك اوى امال كان هيبقى إيه شعورك وهو بيحسس على ركبك هااالما الكلمه بس ضايقتك أمال التحرش إيه
صدفة حست بالاشمئزاز من مجرد الفكرة
اللبس اللي بتلبسيه ده مابقاش نافع بعد كده لازم تلبسى عدل انتى سامعهشوفى مريم بتلبس إيه واعملى زيها.
صدفة پاختناق
بس انا مش مريم انا صدفة
أنا حاجه وهى حاجه تانيه وانا لبسى كده ومش هغيره لأى سبب إن كاندى طريقة حياتى الى اتولدت واتربيت عليها و بعدين دا انا عشت حياتي كلها كدا و محدش اتجرء و كلمني بالاسلوب دا و لا حد قالي البس ايه و ملبسش ايه انت مين بقا علشان تتدخل في حياتي.
ابراهيم لأول مرة ميبقاش عارف يرد على حد و حتى على نفسه هو صحيح ماله بيها ما تلبس اللي هي عايزاه لالا
ابراهيم بتهرب
إيه الى بتقوليه ده!ده رد ترديه عليا
صدفة
أيوه أرد عليك كده عادى جداانت مين إداك الحق تعلق على لبسىلا وتدينى أوامر كمان ولا يمكن عشان اتخانقت عشانى من شويه و خلينا ننهي الكلام بينا علشان انا تعبت لو سمحت ملكش دعوة بيا و لا بحياتي لأنك متعرفش اي حاجة عن اللي انا عيشته قبل كدا
على العموم شكرا شكرا لانك تدخلت قبل شوية و ساعدتني انا و مريم
بس انا طباعى غير طباعك وعاداتى غيرك صعب نتفق و الظاهر ان كل ما نشوف بعض هنتخانق ف ياريت حضرتك تتعامل معايا على اساس اني غريبة.
سحبت ايديها بقوة و دخلت شقتها و هي زعلانه أنها صدته بالطريقة دي كانت زعلانة اوي بسرعة ادت مريم الطلبات و دخلت اوضتها اندست في السرير و شدت الغطا عليها لكن لحظات و كانت پتبكي و هي حاسه بالضغط من كل الجوانب.
ابراهيم طلع شقته والدته مكنتش موجوده دخل اوضته و هو متضايق من اللي حصل و من عصبيته عليها لكن ڠصب عنه جواه شعور هيقتله و هو بيفكر ان كان ممكن حد منهم يلمسها.
طلع علبة الجابر و قعد ېدخن و هو بيفكر فيها و حاسس ان دماغه ھتنفجر بسببها ان من وقت ما جيت و هي برجلت حياته و خليته بيفكر فيها مع ان مكملتش اسبوع لكن تأثيرها كان مختلف و قوي
مريم استغربت صدفة و هي بتديها الخضار كان باين عليها الزعل عكس قبل ما تنزل كانت عايزاه تدخل تطمن عليها لكن كانت مرتبكة و مش عارفه لو هو دا اللي المفروض تعمله و لا المفروض تسيبها على راحتها.
قررت تفضل و متدخلهاش كانت بتجهز الاكل لكن و هي قلقانة و حاسة ان فيه حاجة حصلت
مريم اوف بقا هيكون في ايه يعني...
طفت البوتجاز بسرعة و راحت ناحية الاوضة دخلت بهدوء لقت صدفه متغطيه و نايمة قربت منها و شدت الغطاء عن وشها شوية لكن شافت دموعها على خدها
مريم بقلق صدفة... صدفة...
لما اتأكدت انها نايمة قامت قفلت البلكونة و خرجت من الاوضة.
عند إبراهيم
كان قاعد في اوضته بيفكر في السبب اللي مخليه متعصب و بيحاول ينكر من جواه احساسه بالغيرة عليها يمكن لو مريم اتعرضت لنفس الموقف او اي بنت تانيه كان هيدافع عنها لكن عمره ما هيكون حاسس بالڠضب كدا و لا حتى هيهتم يقف يتكلم معها زي ما عمل مع صدفة
و لا كان يتحكم فيها و يقولها تلبس ايه و متلبسش ايه...
الاوضة حرفيا ريحتها كلها بقيت سجاير و الدخان ماليها.
ابوه فتح باب الشقة و دخل بعد ما رجع من الصعيد من عند اخته ندى على شمس لكنها مردتش و لا حد رد عليه فكر انهم برا البيت لكن و هو معدي في الطرقة شم ريحة السجاير بص ناحية أوضة إبراهيم و راح ناحيتها و هو بينادي عليه لكنه مردش.
استغرب لما شافه قاعد في الاوضة و سرحان دخل بضيق
ابراهيم... انت يا ابني.
ابراهيم اول ما شاف ابوه طفي السېجارة و اتكلم بهدوء بابا انت رجعت امتى.
فاروق بعصبية لسه داخل البيت يا بيه و انت و لا انا هنا و بعدين مش احنا اتكلمنا في موضوع السجاير دي و انت قلت هحاول تبطل... و لا هو كان كلام عيال.
فاروق بص على الطفاية و اتكلم بحدة
و بعدين ايه انت دخنت علبة السجاير كلها.
ابراهيم روق بس يا حاج انت تعبان الموضوع مش مستاهل كل دا.
فاروق ابراهيم متجننيش هو ايه اللي مش مستاهل يا ابني لما تبقى بتهدر صحتك
بالطريقة دي يبقى يستاهل انت مبقتش صغير.
ابراهيم معليش يا بابا بس كنت بفكر في حاجة و ماخدتش بالي اني
متابعة القراءة