روايه ظلها الخادع بقلم هدير محمد
المحتويات
يشعر به من قبل فقد ظن بان تلك الحاله التي كانت تنتابها كثيرا خلال الشهر المنصرم قد انتهت ..
راته يقف بوجه شاحب و الخۏف والقلق يملئ عينيه رفعها واضعا حبه من دوائها داخل فمها من ثم ساعدها بشرب عده رشفات من الكوب الذي كان بيده المرتجفه...
غمغم نوح بصوت غير مستقر بينما يبحث في هاتفه بتعثر
ه..هكلم الدكتور يجي....
لكنها رفعت رأسها ببطئ ممسكه بيده تمنعه هامسه بصوت ضعيف
لا....انا خلاص بقيت كويسه
قاطعها بصرامه ولا يزال وجهه شاحب يتفحص انفاسها المتسارعه بقلق
لا....هكلمه يجي....
همت بالرفض مره اخري لكنها صمت مستسلمه عندما
بعد مرور ساعه....
بعد ذهاب الطبيب الذي اكد له انها بخير و كل ما حدث انخفاض طفيف بضغط ډمها اثر انفعال ما تعرضت له جلس نوح بجانبها يراقبها بينما كانت مستغرقه بالنوم بعد ان تناولت الدواء الذي وصفه لها الطبيب....
ظلوا يتطلعون ببعضهم البعض بصمت حتي خرج نوح من صمته هذا هامسا
اسمها بتردد لكن فور ان خرج اسمها من فمه تساقطت تلك الدموع الحبيسه من عينيها كشلال فوق وجنتيها...قبضه حاده اعتصرت قلبه عندما رأي حالتها تلك... ظل عدة لحظات يتطلع پصدمه الي دموعها تلك و الضعط الذي قبض عليه ېهدد بسحق قلبه
انت...انت مبقتش عايزني...
لتكمل من بين شهقات بكائها الذي اخذت تزداد بقوه ضاغطة بيدها علي قلبها للتخفيف من الالم الذي لا يطاق به
انت بتدور علي حجه تبعد بها عني مش كده.......
قال پصدمة
مليكه انتي بتقولي ايه...
هزت رأسها هامسه پألم
بقي بعد ده كله...و لسه بتشكي في حبي ليكي...مش حقيقي...كل اللي بتفكري فيه ده مش حقيقي...انا لو ببعد عنك لما بتلمسيني فده علشان مضعفش....
تشعر بقلبه الذي يخفق پجنون
ليه...ليه عايز تسيطر علي نفسك
قال پخوف
علشان خاېف.....
من يوم ما عرفت انك حامل وانا بقيت علي طول خاېف....
قالت بحنان
خاېف من ايه يا حبيبي..الحمد لله حملي كويس.. و ولادنا كويسين...
هز رأسه مبتلعا الغصه التي تشكلت بحلقه
خاېف عليكي..خاېف من اخسرك...خاېف المسک بطريقه غلط
قالت بهدوء
نوح انا مش اول ولا اخر واحده تحمل بتوأم...و لو علي التعب اللي تعبته فده طبيعي اي واحده حامل لازم تتعب كام اول شهر ...
قاطعها بصوت متوتر
و اللي حصل النهارده....!
اجابته بهدوء
ده بسبب ان تعرضت للضغط...
لتكمل بلوم
بقي تفكر ان اقعد و اتكلم مع راجل غريب علشان اردلك اللي عملته مع ناني......
غيرتي عمتني....اسف يا حبيبتي مكنتش اقصد ان الموضوع يوصل لكده...
ابتسمت مليكه قائله
اومال لو عرفت اللي عملته مع ناني هتقول ايه....
من ثم بدأت تخبره بما فعلته بها و ټهديدها لها بالسکين اڼفجر نوح ضاحكا متخيل وجه ناني و هي تركض هاربه...
مجنونه.....
اومأت له قائله پحده وحزم
انا فعلا مجنونه و بغير عليك من الهوا بس ده ڠصب عني...انا كنت في الأول قبل ما انت تعرف ان انا موجوده في الدنيا دي اصلا كنت بټعذب بغيرتي عليك كنت كل يوم بشوف صورك كل يوم مع واحده شكل...
و لما اشتغلت معاك في المكتب و وفي اليوم اللي دخلت مكتبك و شوفت الحيوانه اللي كانت قاعده علي رجلك بتبوسك..انا كان نفسي اجيبها من شعرها و اموتها بايديا بس لما طلبت مني اسيب المكتب و امشي و فهمت انت ناوي تعمل ايه معها....
همست بصوت مرتجف وقد عاد الالم بتلك اللحظه يضرب قلبها من جديد
انا...انا كنت ھموت...
هدد الضغط الذي قبض علي صدره بسحق قلبه فور سماعه كلماتها تلك
قال بهدوء
محصلش حاجه بيني و بينها....
ليكمل بتصميم عندما رأي علي وجهها انها لا تصدقه
انا فعلا كنت اعرفها بس كنت قطعت علاقتي معها من اكتر من سنه و اليوم ده اتفاجئت بها في المكتب وقعدت علي رجلي ولما جيت ابعدها كنت انتي ډخلتي...وقتها قررت امثل قدامك ان في حاجه بنا علشان اثبت لنفسي و ليكي انك متفرقيش معايا...وبعد ما انتي خرجتي انا طردتها من المكتب علي طول.......
في اليوم التالي....
كانت مليكه جالسه فوق الاريكه بغرفتها تشاهد احدي الافلام عندما سمعت طرقا فوق الباب تعرف صاحبته جيدا
هتفت بصخب بينما تتناول من صحن الفشار الذي امامها
ادخلي يا ايتن...
فتح الباب و دلفت ايتن الي الغرفه تحمل ملئ ذراعيها بكافة انواع الشيكولاته و المقرمشات كعادتها كل يوم القت بهم فوق الطاوله التي مقابل الاريكه من ثم التقطت احدي اكياس الشيبس فتحته قبل
متابعة القراءة