روايه كامله الفصول
المحتويات
لتصعد منزلها..
وقفت أمام الباب و هي تخرج المفتاح لتفتحه.. و لكنها لاحظت ورق تحت قدميها..
انحنت لتأخذه و هي ترى اسمها مكتوب عليه..
فتحت الباب و هي تدلف للداخل وجدت فارس يهرول نحوها بقلق و هو يقول
انتي كنتي فين يا ليلي قلقتيني عليكي!!
اتجهت نحوه و هي تقبل وجنته و قالت
كنت في المستشفي يا حبيبي بظبط شوية حاجات..
له و هو يقول
مقولتليش ليه قبل ما تنزلي صحيت الصبح ملقتكيش جنبي.. متتخيليش كم الأفكار السودة اللي جت في دماغي و انا قاعد هنا متكتف مش عارف اعمل حاجة!!
فارس.. ممكن اقترح اقتراح!!
قالتها ليلي بنبرة يشوبها المرح و هي خصره.. ليتجه بها إلى الأريكة و هو يقول
تيجي نهرب..
صدح صوت ضحكاته لتضع هي يدها على فمه قائلة
يخربيت عقلك.. الناس لو سمعوا صوتك يقولوا اية جايبة راجل في البيت..
سيطر على ضحكاته و قال
نهرب تاني يا ليلى انتي مش بتحرمي!!
زمان حاجة و دلوقتي حاجة تانية يا فارس دلوقتي احنا هنهرب عشان انت ما تتأذيش إنما زمان احنا هربنا عشان نتجوز و دفعنا تمن هروبنا دة!!
انا فاهم يا ليلى بس احنا هروبا ملهوش فايدة صدقيني هما يقدروا يجيبونا في أي مكان..
صمتت مفكرة ليسحب هو من يدها ذاك الجواب و هو يقول
آية دة!
مش عارفة لقيته قدام الباب و انا داخلة و كان مكتوب عليه اسمي!!
البقاء لله في ۏفاة دكتور فارس يا دكتور ليلي أكيد هو كان حاكيلك أن احنا كنا عايزينه يشتغل معانا و بما انه ماټ و حضرتك مراته يبقى تقودي المسيرة من بعده..
قريب جدا هنبعت جواب زي دة فيه التفاصيل عشان نبدأ شغل..
اة و الصورة اللي مع الجواب دي صورة الكتكوتة الصغيرة ابقى سلمي عليها!!
دق قلب ليلي بړعب بينما صاح فارس
هند..
يا هند!!
أتت إليه الصغيرة مهرولة و ارتمت هو إليه پخوف بينما قالت ليلي
احنا لازم نبلغ مازن باللي حصل دة يا فارس وجودك هنا مش أمان و انا خاېفة عليك انت و هند!!
نهضت من بين بخفة حتى لا تجعله يستيقظ اتجهت نحو الباب الذي يدق..
فتحته و هي ترتدي شال ليغطي جسدها..
إية دة اهلا بيكي يا شاهي.. اتفضلي!!
قالتها فاطمة بهدوء ظاهري على عكس ذلك البركان المشتعل داخلها!!
دلفت شاهي و هي تختال في سيرها.. و تتفحص المنزل من حولها
اتجهت لتجلس على اريكة ما براحة و قالت
أمم ذوقك مش بطال..
تشربي اية و لا عاملة دايت اصل انتي جسمك مش مظبوط خدي بالك لازم تخسي شوية!!
جزت شاهي على أسنانه بغيظ و قالت
لا شكرا مش عايزة اشرب حاجة.. انا جاية اقولك كلمتين و امشي بسرعة..
اتجهت فاطمة لتغلق الباب على أحمد و جلست أمام تلك ال شاهي واضعة ساق فوق أخرى و هي تقول
ها.. قولي بقا اللي عندك!!
بصي يا فاطمة.. أحمد دة بتاعي انا هو حبني قبلك و هيفضل يحبني إنما أنتي مجرد وقت في حياته و هينتهي!!
ضحكت فاطمة و قالت بسخرية
فعلا و اية كمان!
عايزة اقولك انه هيرجعلي قريب خليكي عاملة حسابك عشان متتصدميش!!
أمم.. بجد ما ضحكتش كدة من فترة هيرجعلك بإمارة اية أنك أكبر منه في السن و على الأربعين.. و لا بأمارة انه قال عليكي لأنك مشيتي معاه من ورا جوزك.. و لا مثلا بأمارة انه قال عليكي مجرد وقت لطيف و نزوة في حياته.. و لا مثلا جمالك اللي ما يتقاومش بقولك اية انتي يا عيني شكلك تعبانة.. انصحك تروحي لدكتور نفسي يخلصك من العقد اللي عندك دي..
لا يا حبيبتي هيرجعلي بأمارة اني عندي ولد منه!!
لم يتزحزح الجمود من علي وجه فاطمة و قالت بابتسامة
اممم و الولد دة بقا لسة ظاهر دلوقتي و بعدين لو كلامك حقيقي فعلا كنتي رحتي قولتيله هو مش ليا انا.. إنما انتي جاية و قصدك توقعي بيني و بين جوزي و احب اقولك اطمني.. انا و احمد بنعشق بعض و مفيش مخلوق على وش الأرض هيقدر يبعدنا عن بعض!!
تجلى الارتباك و التوتر على ملامح شاهي.. لتنهض فاطمة متجهة نحو الباب و هي تفتحه مشيرة للخارج و قد قالت
و دلوقتي بقي اتفضلي اطلعي برة بيتي و متحاوليش تيجي هنا تاني عشان مقطعش رجلك فهماني طبعا.. برة!!
هرولت شاهي للخارج و الڠضب قد احتل كيانها و نسج خيوطا من الحقد و الكراهية في عقلها تسببت في غشاوة على عينيها!!
________________________________________
كانت تزرع غرفتها ذهابا و إيابا أمام والدتها و هي تقول بغيظ
طلعت حامل يا ماما.. نور طلعت حامل و ابنها و لا بنتها اللي جايين في الطريق هيورثوا مع ابني
ممكن تقعدي عشان اللي انتي بتعمليه دة غلط علي ابنك و بعدين ما انتي اللي هبلة بدل ما تحطيلها مانع حمل في الأكل رحتي تصوريها معاه في الاوضة و اهو عرف.. غبية!!
اعمل
متابعة القراءة