روايه جديده وكامله بقلم فاطيما
المحتويات
ممكن أبدا.
كانت سعيدة بنتيجتها في الترم الأول وقصدت الي داخل الفيلا كي تخبرهم بفرحتها وإذا بها تنصدم حينما سمعت حديث فريدة وتردد داخل أذنها بل انحفر بچرح عميق داخل قلبها وتلقائيا هبط دمع العين أنينا وكأنها دموع ڼار علي وجه تلك البريئة
والتي لم تتحمل كلماتها الشديدة حتي سمعوا ارتطام جسدها بالأرض ووقعت مغشيا عليها
هرولوا إليها مسرعين ثم نظر جميل الى زوجته آمرا اياها
اتفضلي ارفعيها من الأرض وحاولي تفوقيها لأني ما ينفعش ألمسها .
فعلت مثل ما أمرها ولكن نظرت اليه باستغراب ورددت
ليه يا جميل ده من دور بناتك ما تحبكهاش قوي كده .
رفع حاجبيه باندهاش من سؤالها وهتف باستنكار
اما هو فنثر على وجهها بعض من قطرات المياه وظلت فريدة تحاول افاقتها وهي تضع يدها تحت رقبتها والأخرى تدلك بها عضلات أنفها ووجهها الى ان افاقت وعينيها استقرت داخل عيون فريدة بلوم وعتاب
الف سلامه عليك يا بنتي خضتينا عليكي ووقعتي قلبنا في رجلينا .
استنتجا جميل وفريدة انها استمعت إليهم من نظراتها لفريدة والتي ما ان استمعت إلي توبيخها سقطت مغشيا عليها ولم تتحمل كلماتها
أسندتها فريدة ودلفت بها إلى الداخل وذهب جميل واحضر لها كأسا من العصير الطازج وناولها اياه
لم تريد ان تاخذه منه وهتفت بتعب
نظر لها بعتاب ومط شفتيه كالأطفال على سبيل المداعبة وتحدث مصطنعا الحزن
بقى كده تكسفي ايد عمك جميل اللي عمل لك العصير بنفسه اتفضلي اشربي يا بنت عيب .
لم تريد اخراجه وتناولت الكأس وارتشفت قليلا منه ثم وضعته على المنضدة أمامها الا أنه اصر على ان ترتشفه فاضطرت ان تكمله
وحين استمعت الى كلام فريده احست انها دخيله عليهم ثم استجمعت قواها وتحدثت بشجاعة مغلفة بالتوتر
انا عارفه يا طنط اني وجودي مضايقك هنا وبصراحه انتوا استحملتوني شهرين بحالهم محدش يعمل كده غيركم
ما تقلقيش انا هاخد حاجتي وهرجع للدار تاني وهبعد عن رحيم تماما
انتي عندك حق ان هو ما يتجوزش بنت ملاجئ انا اصلا مش هرضي له كده .
احست فريدة بمدى غشمها في الحديث الذي أوصل تلك المسكينة اليتيمة لتلك الحالة البائسة ولم تستطيع الرد او النطق
فهتف جميل بنبرة فخورية إطرائية كي يجبر خاطرها المكسور
والله يا بنتي فريدة ما تقصدش دي بتحبك جدا بس هي راندا وريم مخليينها مش على بعضها وبتقول اي كلام وخلاص
ثم تابع حديثه وهو ينظر الى زوجته بعيون لائمة موجها لها السؤال
مش كدة ولا إيه يافريدة
أحست بغضبه الشديد فأكدت كلامه بتوتر
أه طبعا يابنتي معلش متزعليش مني
أنا بعتبرك في منزلة ريم وراندا بالظبط .
ابتلعت مريم غصتها بمرارة وأردفت بإبانة
لا ياطنط أنا ولا زي ريم ولا راندا بالنسبة لك أنا مريم بنت الملجأ واللي متصحش تبقي حرم الدكتور رحيم المالكي
واسترسلت وهي تبكي بنحيب يدمي القلوب
أنا والله العظيم عارفة حجمي وقدري كويس
عارفة إني هعيش وھموت أتعاير إني منفعش أعيش عيشة سوية وأحب وأتحب زي أي بنت
علت شهقاتها وضړبت علي صدرها وأكملت نحيبها
بس أعمل إيه ياطنط في قلبي إللي حب اللي مش ليه
وفي عيني إللي بصت على الأعلي منها ڠصب عنها
وفي روحي إللي ارتبطت بروحه اجبارا عنها لما شافت رجولته وجدعنته
ڠصب عني حبيته وڠصب عني اتمنيته .
كان في تلك اللحظة يدلف إلي الداخل واستمع إلي الحوار من
بدايته وما إن رأي شهقاتها المتعالية التي أډمت قلبه
واعترافها الذي جعل قلبه يكاد يقفز من بين ضلوعه
أسرع خطواته إليهم وتحدث مباشرة إياها وكأنها الوحيدة الموجودة في ذاك المكان
ونظر بوله وعشق جارف وأشاد
لا يا عمري متبكيش دموعك غاليين أووي يامريم
قبل ماقلبك يعشقني كان قلبي فاتح لك أبوابه وسبق قلبك
قبل ماروحك تتعلق بروحي كنت هايم في ملكوتك وروحي سكنت بين إيديكي .
رفعت عيونها المغشية بالدموع وتحدثت بفقدان أمل
مبقاش ينفع يارحيم اننا نكمل علاقة غلط بدأناها ولازم الفراق المحتوم .
وقف قبالاتها ودقات قلبه تدق پعنف شديد حينما استمع لكلمة الفراق
ورب الكون كله ماهفارق ولا هبعد ولا هتخلي يامريم
وعهد عليا وثقيه ضمن العهود إن مريم لرحيم ورحيم لمريم .
ثم نظر إلي أبيه ناطقا باستئذان
بعد إذنك يابابا حضرتك وماما طلبتوا مني كتير إني أرتبط وأنا خلاص لقيت نصي التاني إللي يكملني وإللي أنا محتاجه
تنهد بثقل وتابع وهو ينظر إليها بعشق
أنا عايز أتجوز مريم ويزدني الشرف كمان إنها تبقي مراتي ولو مكانتش مريم مش هتكون
متابعة القراءة