رياح الالم والنسمات بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


.. وبعدما ابتلعت ريقها بصعوبه قالت وهي تتأمل عيناه مبحبش الاجواء ديه مش متعوده عليها
فأبتسم هو علي تلقائيتها في الحديث معه واقترب من اذنيها وبصوته الحاني الذي مش هنقعد كتير عشان عندي ليكي مفاجأه هتعجبك 
فأنصاعت لأمره وابتعدت عنه لتمسك يده بقوه .. حتي سقطت عيناه هو عليهم من بعيد فأقترب منهم بعدما انهي حديثه مع أحد رجالها وظل ينظر طويلا لها .. ثم اشاح بوجهه وهو يري يد فارس تمد له مبرووك يامحمود علي افتتاح فرع الشركه الجديده 

فأبتسم محمود ابتسامه مزيفه .. ونظر الي هنا بعمق قائلا نورتي حفلتي المتواضعه يامدام هنا 
وكاد ان يمد يده كي يصافحها ولكن يد فارس قد ابتعدت بها وهو يقول بملاطفه معلش بقي يامحمود انا راجل غيور ومبحبش حد ېلمس مراتي غيري حتي لو بلمس الأيد 
فأمتقع وجه محمود بقوه ونظر الي نظرات اعينها له عندما سمعت كلماته التي تعبر عن غيرته القويه .. وبصوت يتخلله السخريه اه طبعا عندك حق .. اتفضلوا 
وظلت عيني محمود تلتهمها .. وهو يراه يمسك بيدها بقوه وكأنها ملكه هو وحده ..فقڈف بسيجارته ارضا ودهسها بقدميه پغضب وكأنه يريد أن يفرغ طاقته فيها ليسمع صوت نسرين من خلفه متعرفش بيحبها علي ايه .. حتت بت جات من الريف بعد ماعمها باعها وعاشت معاهم .. وفجأه كده حبها ونسي العالم بيها .. بقي فارس مراد اللي مافيش ست كانت بتقدر انه
فأبتعدت محمود عنها وعيناه الحارقه مازالت عليهم .. فضحكت نسرين بسخريه قائله اعترف انك خسړت للمره التانيه وفارس اخد منك واحده وعملت منها حاجه والتانيه فضلت تراقبها من بعيد .. وحبيتها من صورها .. صحيح هو في حب كده 
وظلت تضحك نسرين علي حديثها الذي أثار غضبه حتي ألجمتها نظراته القويه التي سحقتها فصمتت وهي تتذكر بأن اللعب مع محمود الهواري لا يصلح
.................................................. ................
 .. اتغيرت وبقيت حنين عشان اعوضك عن كل الظلم والأسي اللي شوفتيه في حياتك مطلبتش منك غير انك تجبيلي الولد .. حققتلك حلمك اللي عمر ماراجل ممكن يعمله ورجعتك تكملي تعليمك من تاني ... وكل ده وانتي في قلبك حد غيري وبتمنعي نفسك مني عشانه يابنت صالح ..
فنظر اليها بقوه وبصوت يملئه الڠضب هتولدي وهتمشي من البيت ده .. وولادي انا اللي هربيهم ومن اليوم ده هتفضلي محپوسه في اوضتك وابقي وريني هتتقابلوا ازاي ..

بتستغفليني ياسلمي 
فسقطت الضئيل تحت قدميه حتي اقترب الذي اختلط من حذائه قائله رجلك متعملش فيا كده يامنصور والله انا مظلومه ومعرفش عن الجواب ده حاجه 
فضحك منصور بسخريه لاء والافندي كل يوم واقف تحت البيت .. عشان يستني نظره من عيونك السود ياهانم .. 
انطقي اتقبلتوا واستغفلتوني كام مره .. ثم نظر لها بقوه صحيح هستني من واحده ابوها بيبيع عياله ايه .. اكيد قلة الاصل داء فيكم
فنفضها من بين ذراعيه بقوة حتي ارتطمت في الحائط .. وكاد ان يركلها ببطنها ولكن عندما وجدها تضع يدها عليها لحماية جنينها من ركلته .. ابتعد عنها وهو يتصبب عرقا انتي ...........
وكادت ان تنطق من لسانه تلك الكلمه ولكن بكائها واعينها الراجيه جعلته يتماسك بصعوبه وهو يضع بيده علي قلبه وبصوت متهدج هتفضلي في الاوضه ديه مش هتطلعي منها هحبسك ياسلمي .. لحد ماتولدي 
فزحفت بجانبه حتي وصلت الي طرف عبائته متعملش فيا كده ربنا يخليك يامنصور .. انا محبتش ولا عرفت راجل غيرك انت كل حياتي متحرمنيش من حنانك وعطفك 
فضعف وبكي وهو يراها مذلوله تحت قدميها .. فنفض عبائته قبل أن يستسلم لضعفه معه .. وذهب وتركها تنظر للأرض بأنكسار وهي تردد بۏجع قد أنهكها والله مظلومه يامنصور 
.................................................. .............
وقفت ريهام تتأمله وهو جالس يقرء في أحد الكتب وفنجان القهوة
 

تم نسخ الرابط