روايه لتسنيم المرشدي
المحتويات
وهي أكيد لما تلاقيه مهتم بيها هتنشغل بيه وتوافق
_ سميرة بصت في الفراغ قدامها وهي بترسم مواقف كتير إبنها برقية ضحكت جامد ورددت
يارب يارب يا آمال
_ رقية انتبهت لصوت السكرتيرة وهي بتقولها
مدام رقية اتفضلي دورك جه
_ رقية قامت وقفت ودخلت أوضة جانبية قابلتها بإبتسامة ورحبت بيها
ازيك يا رقية أخبارك ايه النهاردة ولا بلاش النهاردة عشان اليوم بيبتدي عندي فخلينا نقول من الأسبوع اللي فات من اخر جلسة!
قالي انتي طالق
_ سحبت نفس وقامت قعدت قدامها
أيوة يا رقية وبعد ما قالك كده ايه اللي حصل قوليلي مثلا ردة فعلك كانت ايه عارضتي قراره ولا سبتيه ومشيتي
_ رقية كانت بصالها بملامح جامدة ومردتش عليها سحبت نفس تاني وبصتلها واتكلمت بتشجيع
انتي عارفة اني مش بحس اني دكتورة معاكي شعور اني اكون صاحبتك اقوي وغالب ياريت انتي كمان
_ رقية مردتش عليها والدكتورة احترمت سكوتها بعد حوالي ساعة الجلسة انتهت رقية قامت وقفت وبصت للساعة ومشت الدكتورة هزت راسها بأسي وقربت من موبايلها
___
واتكلمت فيه
استاذ سعيد اهلا بحضرتك كنت عايزة أبلغك أن رقية مشت من عندي وللأسف زي كل مرة مفيش جديد مبتحاولش تتكلم لو حصل جديد هبلغ حضرتك سلام ..
ادخل اللي بعده يا دكتورة
_ هزت راسها بمعني اه رغم أن عقلها كله مع رقية وازاي تقدر تساعدها تتخطي المرحلة اللي
________________________________________
عقلها وقف عليها ..
_ رقية واقفة قدام قبر دياب كعادتها كل اسبوع مش بتتكلم بتيجي تقف وتمشي من غير اي جديد مسلم وصل المدافن وموبايله رن اتنهد ورد عليه بفتور
_ قفل معاه ونزل من العربية اتفاجئ بنزولها وراه فسألها بفضول
راحة فين
_ ضحكت له وردت عليه
عايزة اجي معاك
_ ملامحه احتدت بضيق ورد عليه بهجوم
ادخلي العربية يا رانسي ..
_ عقدت حواجبها بزعل واتكلمت
حاضر بس مضايقش نفسك
_ رقية في الوقت ده كانت خارجة واتفاجئت بوجوده قدامها حست أن الوقت وقف في اللحظة دي هي بجد شيفاه قدامها
_ مسلم لوهلة ملامحه احتدت بضيق والټفت عكس اتجاه رقية بلع ريقه وسحب نفس ومشي من جنب رقية بمنتهي اللامبالاة وكأنه مشفهاش من الأساس كمل مشي بخطوات ثابتة لغاية وصوله لقبر دياب بصله كتير وحس بشعور غريب جدا جواه قد إيه الدنيا دي تخوف ومش دايمة لحد ..
_ مش ده دياب اللي كان بيجري وراه في كل مصېبة يقرر مسلم إنه يعملها مكانه فين الوقتي
_ ضحك بۏجع واتكلم بنبرة مهزوزه
إحنا بينا حيطة واحدة بس الاماكن بعيدة اوي أنا اصلا مش متخيل اني واقف بتكلم معاك وانت اصلا مش موجود أنا آسف اني مقدرتش اجي المدة اللي فاتت دي بس انا مكنتش مصدق أنك مشيت مكنتش متخيل ولا قادر استوعب اني لما أكلمك مش هترد عليا يا صاحبي..
_ مسلم قعد علي الأرض ومد أيده ېلمس القپر بس كان خاېف ومتردد سحب نفس وأجبر نفسه ېلمس القپر وبمجرد ما لمسه اڼفجر في العياط ..
_ قام وقف لما مقدرش يستمر ومسح دموعه وخرج برا بخطوات سريعة ركب العربية وأمر السواق
اطلع يا شكري
_ رانسي بصتله بتأثر وقالت
انت كويس
_ مسلم اكتفي بهز راسه وهي مسكت أيده كدعم ليه مسلم سحب ايده بهدوء وسند راسه علي شباك العربية وهو بيفتكر لحظة ما خرج من عند دياب ورقية قربت منه وقالت
مسلم..
_ بصلها جامد ومترددش في قراره ثانية وقالها بمنتهي الجمود
انتي طالق
_ مقدرش يقف قدامها وسابها وخرج برا المستشفي هرب من كل العيون اللي كانت عليه قعد في مكان هادي في حديقة المستشفي وحط أيده علي قلبه لثواني وردد بۏجع
ااااه
_ فتح عيونه وبص لفوق وقال
النهاية وحشة اوي يارب دياب لأ قدامه الطريق لسه طويل ده كان ناوي يبقي انسان نضيف انا واثق انه كان عايز يقابلك وهو مش شايل ذنب
_ مسلم بص في الأرض ودموعه نزلت ڠصب عنه
طب وأميرة اللي وعدتها انهم هيكونوا لبعض اقولها ايه اقولها معتش فيه دياب! اقولها خلاص كدا انسي حلمك ودوسي علي قلبك!
_ مسلم ضحك جامد وكمل كلامه بۏجع اكبر
واللي طلقتها دي هبص في عنيها ازاي
_ مسلم ضغط علي أسنانه پغضب وردد
هي السبب..
_ قام وقف وقرر يهرب
متابعة القراءة