متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف

موقع أيام نيوز


عزه پجنون تجيبه
ده مش هيمنع حقيقه انى بحبك ..
فى تلك اللحظه قاطعت حياة حديثها بيأس تترجاه قائله
كفايه .. مش عايزه اسمع حاجه تانى .. انا عايزه امشى من هنا .. فريد لو سمحت خلينى امشى من هنا ..
اتجهه فريد نحوها على الفور ثم اصطحبها نحو الخارج ومنه إلى المنزل دون ان ينبث احد منهم ببنت شفه وصلت حياه إلى الدرج ثم حدثته بنبره جامده

انا عايزه اطلع الاوضه بتاعتى شويه ..
زفر فريد مطولا بضيق ثم اجابها بتردد قائلا
تمام .. انا فى المكتب لو احتجتى حاجه قوليلى ..
هزت رأسها موافقه ثم تحركت نحو الاعلى دون اضافه .
فى منتصف الليل كانت حياة لازآلت داخل غرفتها تتلوى داخليا من تلك الكلمات المسمۏمة التى سمعتها من عزه منذ عده ساعات فكرت بحزن ايعقل ان تدفع الغيره الانسان حتى القټل مسحت دموعها وقد اتخذت قرارها ثم تحركت إلى الاسفل حيث غرفه
مكتبه وقفت امام الباب وأخذت نفسا عميقا ثم طرقته وانتظرت اذنه للدخول اجابها بصوت عميق
اتفضل ..
أدارت حياة مقبض الباب ودخلت على مضض انتقضت فريد فى جلسته فور دخولها وهويسألها بأهتمام
حياة فى حاجه !.. 
اجابته مباشره دون مقدمات
انا عرفت هعمل ايه فى عزه .. 
تحرك حتى مكتبه ثم استند بجسده عليه وعقد ذراعيه امام صدره ثم اجابها بجديه قائلا
سامعك .. 
رفعت رأسها بتحدى قائله بأصرار
مش عايزاك تعمل فيها حاجه .. بس سلمها للبوليس ..
اعتدل فريد فى وقفته ثم أرخى ساعديه وعقد حاجبيه معا سائلا بجمود
يعنى ايه !.. انا مش هسيبها تفلت باللى عملته !!!.. 
زفرت حياة مطولا بيإس ثم اجابته بأرهاق قائله
لا هو ده بالظبط اللى انا عايزاك تعمله ..
قاطعها فريد پحده قائلا
لا مش موافق .. 
اجابته حياة مسرعه
انت قلت اللى انا هحكم بيه وده حكمى !!!.. 
صاح فريد بها پحده
حياااااااة !!!!! ..
اجابته بتحدى
فرييييييييد !!! .. 
اضافت مستطرده حديثها
فريد لو سمحت لو قضينا عمرنا ننتقم من مل حد آذانا مش هنلاقى وقت ولا هنعرف نعيش حياتنا .. ده طلبى وده اللى
انا عايزاه فلو سمحت نفذه .. 
تأملها مليا ثم اجابها وقد لمعت فكره ما داخل رأسه
موافق بشرط ..
اجابته بثقه موافقه ..
ابتسم بأنتصار ثم باغتها بشرطه مسرعا
تقوليلى حصلك ابه وانتى عندك ١ سنه ..
ارتبكت نظرتها وارتجف جسدها ولم تعقب استطردت هو حديثه كاذبا وقد لاحظ اقترابه من هدفه
انا سألت دادا آمنه وحكتلى اللى حصل بس عايز اسمع التفاصيل منك ..
نظرت إليه بدهشه اولا ثم لوت فمها بابتسامه سخريه وهى تتحرك لتجلس على الاريكه الموضوعه بداخل الغرفه جلست بكبرياء ثم رفعت راسها تنظر إليه بتحدى قائله
وآمنه هانم قالتلك انك تانى استعمال .. يعنى !.. 
انتصب جسده واحتقنت ملامحه وهو يسألها بقلق
قصدك ايه !!..
حبس انفاسه وهو فى انتظار اجابتها ابتسمت له بتشفى ثم أجابت بهدوء كاذب
يعنى انا كنت متجوزه .
متى تخضعين لقلبى
الفصل الثانى عشر ..
حسنا انها تفعل ذلك فقط من اجل اثاره حنقه كعادتها ليس الا هذا ما فكر به فريد بيأس رافضا عقله تصديق الكلمات التى خرجت من فمها للتو انها فقط تلعب به طمأن نفسه بتلك الجمله ولكن اللعنه !!! لماذ تبدو ملامحها شاحبه كالأموات !!! سألها وهو على حافه الانفجار لعل الخلل صادرا من اذنه التى هيأت له تلك الكلمات بينما هى لم تنطق بها من الاساس 
انتى قلتى ايه !!..
رفعت نظرها مره اخرى إليه وهى تبتسم پشراسه ثم اجابته بتهكم مرير قائله 
اكيد عبد السلام بيه نسى يقولك التفصيله الصغيره دى قبل كتب الكتاب لحسن ترفض البضاعه ..
شعر فريد بأن صاعقه قد اصابت عقله قبل جسده فأصابته بالشلل إذا اذنه لم تصاب بالعطب بعد متزوجه !! ومن رجل اخر !!! حرك جسده يمينا ويسارا بتشنج اللعنه ان ذلك يتخطى قدرته على احتمال رفع ذراعيه بتوتر ومسح بكفه فوق قسمات وجهه بعصبيه قبل ان تستقر قبضته فوق فمه ازدادت حده تنفسه وأخذ صدره يعلو ويهبط بقوه يبدو انه قد بدء يفقد السيطره على رئتيه لا انه بدء يفقد السيطره على جسده بأكمله واولهم قلبه الذى كان يخفق كالطبول من شده الغيره اين يذهب ! تجول بنظره داخل الغرفه كأنه يبحث عن شيئا ما انه يبحث عن هدوئه الداخلى مازالت الكلمه تطن داخل رأسه بقوه متزوجه !!! اين يهرب من تلك الصوره التى بدءت تتشكل امامه عينه بوضوح سيجن اقسم لنفسه انه سيجن انه يجاهد نفسه الان حتى لا ېحرق الدنيا بمن فيها الا يقوم بهدم ذلك المكتب بكل محتوياته ماذا عليه ان يفعل ! انه يشعر بأنه يقف الان بداخل مرجل محاطه به الڼار من جميع جوانبه فماذا يفعل ! هل يجلس ام يظل واقفا ام يتركها ويركض للخارج ماذا يفعل لتهدء روحه ايصرخ حتى ينقطع صوته ! ام يبكى حتى تنفد دموعه ! او يرتمى داخل أحضانها لعله يجد السکينه بداخله ! فى كل الاحوال اصابته الڼار وانتهى الامر .
انتهى به الامر بالجلوس فوق المقعد المقابل لها ومال بجذعه للأمام وهو يستند بمرفقيه على فخذاه ويشبك كفيه معا للأمام زفر مطولا ثم قال بنبره متقطعه كمن يلفظ انفاسه الاخيره 
ادينى تفاصيل ..
ادرات رأسها جانبا تنظر إليه نظره زجاجية ليس بها حياة ثم رفعت كفيها ومسحت وجهها وشعرها عده مرات بتوتر وهى تهز رجلها اليمنى بعصبيه وقد بدءت تتذكر ذلك
الصيف المقيت بعدما انتهت من اختباراتها المدرسيه لنهايه العام دخل والدها المنزل فى عجاله وطلب منهم جميعا آمرا كعادته الاستعداد للذهاب لبلدته حيث مسقط رأسه ومسكن إخوته لقضاء اجازه الصيف معهم بالطبع لم تكن والدتها لتعارضه رغم عدم تقبلها لتلك الفكره او بالأدق توجسها منها وبالفعل فى اليوم التالى كانوا فى طريقهم نحو احدى قرى الصعيد ولم تكن تعلم حياة انها تساق كالبهيمه لتعرض فى السوق والفائز هو من يدفع اكثر وكانت القسمه من نصيب رجل يتجاوز عمره الثمانين عام اى حوالى ٦ اضعاف عمرها رجل ماجن مدمن شراب هوايته الاولى هو تزوج القاصرات 
تم الزواج وبالطبع كان عرفيا ودون تسجيل بسبب صغر سنها تذكرت كم انتحبت تحت أقدام والدها الا يفعل بها ذلك وكان رده الوحيد ان ذلك طبيعى لجميع فتيات بلدتهم وكم توسلت إلى والدتها ان تأخذها وتهرب من
تلك البلده وتنقذها من ذلك المصير ولكن الخذلان كان ولا يزال رد فعل والدتها الوحيد
تزوجته وقاومته بكل ما أوتيت من قوه تذكرت كم استعصت عليه وكم كبلها حتى ترضخ له كان ضعيفا لا يقوى على شئ وكان تمنع حياة عنه يزيده عجزا فلا يجد ملجأ لإخفاء ضعفه الا من خلال ټعنيفها كان يحاول معها كل ليله بعدما يرتشف زجاجه او اثنان من ذلك الشراب الرخيص وفى كل ليله كانت تصرخ بأسم فريد لكى يأتى ويخلصها من قبضته فكانت تثير جنونه اكثر ويبرحها ضړبا من اجل عجزه مره ومن اجل تفكيرها برجل اخر مره
لم يأت فريد ولم تنقذها والدتها ولم يعطف عليها والدها لم يكن معها فى محنتها سوى الله وقد قال
 

تم نسخ الرابط