متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف

موقع أيام نيوز


بقوه فى الحقيقه هو من كان بحاجه إلى ذلك العناق بحاجه إلى قربها إلى ان يشعر بدقات قلبها قريبه من صدره حتى تستكين روحه المرتجفة ويتسلل الهدوء لخلايا جسده المنتفض 
وصل إلى المنزل ووجد فى استقباله عفاف التى علمت بما حدث فأنتفض قلبها هى الاخرى ذعرا على تلك الفتاه التى كانت تعاملها بحنان ورأفه 

انتهى فريد من وضعها برفق داخل الفراش فى غرفته وطلب من السيده عفاف تبديل ثياب المشفى لها ومساعده الممرضه التى جاءت معه فى الاعتناء بها حتى يعود ثم تحرك نحو الخارج بوجهه مكفهر وعرق نابض منتفض من شده الڠضب أمر نصف حراسه بالتحرك معه ثم صعد إلى سيارته وانطلق بها 
كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل عندما وصل فريد إلى فيلا والده وأطلق زمور سيارته بقوه ليحث الحارس على فتح الباب الرئيسى ليتسنى له الدخول انتفض الحارس من مقعده على صوت ابواق السيارات التى كانت تدوى دون توقف وهرول مسرعا ينظر فى شاشه المراقبه عن هويه ذلك المتطفل ثم قام بفتح الباب راكضا بتوجس من مظهر ابن رئيسه الغاضب اندفع فريد بسيارته للداخل بسرعه ساحقه تتبعه سياره حراسته ثم توقف امام الباب الداخلى ترجل منها وعيونه ترمى بشرر من شده الڠضب ثم تحدث إلى رئيس حراسه يأمره بأقتضاب 
خليكم هنا لو احتجتكم 
انهى جملته وتحرك يركل بقدمه وبكل ما أوتى من قوه الباب وهو يطرق عليه بكفه فكاد الباب ينكسر تحت وطأه طرقاته وغضبه آفاق جميع من فى البيت على خبطات فريد المتلاحقة وركضت الخادمه بړعب تفتح الباب ثم تنحنت جانبا عندما رأت فريد وهو بتلك الحاله وقف فى منتصف البهو ېصرخ بصوته الجمهورى هاتفا 
يا جيهان هانم !!!! انتى يا جيهاااااان انزليلى هنا
ركض غريب من فوق الدرج حيث مكان فريد ثم توقف امامه ينظر له پغضب واضح ثم نهره بقوه قائلا 
ايه ده !!! فى ايه !!! انت اټجننت ! ازاى تعمل كده فى بيتى فى الوقت ده !!!! 
مد فريد احدى ذراعيه يزيح والده من امامه بعدما حرك عينيه ينظر إليه شرزا وهو يقول بأهتياج 
انت لسه شفت جنان !! 
ابتسم پشراسه ثم قال بټهديد وهو يضغط على شفتيه بقوه ثم صاح بوالده قائلا 
انا بقى فريد هوريكم الجنان اللى على اصله انتى يا جيهان يا سكرى تعاليلى هنااااااااا
انهى جملته بصړاخ هز أركان المنزل وجعل والده الواقف بجواره ينتفض هبطت جيهان إلى الاسفل وهى تغلق رداء نومها الحريرى بأحكام وتتسائل ببرود وأشمئزاز 
ايه ده !! فى ايه ! ايه الهمجيه دى !
ركض فريد نحوها وقبض على ذراعها بقوه وغزرأظافره بذراعها قائلا بعصبيه شديده 
عملتى ايه فى مراتى انطققققققققى 
هدر بسؤاله بقوه جعلتها تنتفض من مكانها وتجيبه بړعب من بين تأوهاتها قائله 
معملتش حاجه اه سيب ايدى دى قلتلك معملتش
حاجه
اجابها فريد پغضب وهو لايزال يضغط على ذراعها بقوه مستطردا حديثه وقائلا بحنق 
امال مين اللى عمل !!!! مين اللى حطلها السم فى الاكل !!! مش ده اللى كنتى بتعمليه معايا زمااااان !!!!! 
حركت رأسها نافيه بيأس وقد بدءت تشهق بصوت مسموع من الم ذراعها وقوه قبضته قائله بتوسل 
معملتش حاجه والله ما عملت حاجه انا معرفش انت بتتكلم عن ايه 
نفض فريد ذراعها بقوه تاركها تتلمسه بحذر للتأكد من عدم اصابته ثم اجابها بتحذير قائلا وهو يرميها بنظرات احتقاريه 
انا بنفسى هعرف مين اللى عمل كده ولو كان ليكى دخل بالموضوع ده اتشاهدى على روحك فريد اللى كنت بتأذيه زمان خلاص بح مبقاش موجود وأقسم بالله لو عرفت ان ليكى يد فى الموضوع لكون مولع فى البيت ده بكل اللى فيه فاهمه !!!!!!! 
انهى جملته بصړاخ قوى وهو ينظر نحوها پشراسه قبل ان يستدير للخارج ويغلق الباب خلفه پعنف رج معه أركان المنزل من شده قوته توجه غريب نحوها يسأله بأسف 
عملتى ايه يا جيهان !
هزت راسها نافيه بعدم تصديق فائله 
معملتش حاجه والله ما عملتش حاجه 
عاد فريد إلى منزله ومنه مباشرة إلى غرفته للاطمئنان عليها دلف إلى الغرفه بهدوء فوجد الممرضه تجلس فوق المقعد الموجود بغرفته فى حاله تأهب انتفضت من مقعدها بمجرد رؤيته ووقفت تنتظر تعليماته سألها بأرهاق مستفسرا عن حالتها وهو لا يحيد بنظره عن الفراش حيث هى مستلقيه 
فى جديد !
هزت الممرضه رأسها نافيه فاستطرد حديثه قائلا بجمود 
طب تقدرى تروحى انتى تقعدى فى اى اوضه جنبنا وانا هكون معاها
قاطعته الممرضه قائله 
بس يا فريد بيه 
قاطعها فريد پحده متجهما 
مفيش بس نفذى اللى قلت عليه من غير كلام كتير هتلاقى اوض كتير فاضيه استخدمى اى واحده منهم بس خليكى قريبه عشان لو احتاجتك 
وافقت الممرضه على اوامره بخضوع وتحركت من الغرفه على مضض انتظر فريد خروجها ثم بدء فى حل آزار قميصه الملطخ ببعض دمائها وهو يزفر بتعب ثم التقط احدى ملابسه النظيفه من خزانه الملابس وتوجه نحو المرحاض ليغتسل وياخذ دشا دافئ ليريح به عضلاته المرهقه
خرج بعد قليل وهو يرتدى تيشرت ابيض وبنطال رياضى من اللون الاسود ثم تحرك فى اتجاه فراشه يتسلقه بحذر بعد ان رمقها بعده نظرات ناعمه مد كفه يتحسس حرارتها ثم زفر بضيق لقد بدءت حرارتها فى الارتفاع ولكن ما يطمئنه هو الدواء الموضوع داخل المحلول المعلق بكفها 
مد إصبعه يزيح احدى خصلات شعرها التى تمردت من الجديله التى قامت بعقدها لها السيده عفاف ثم انحنى يطبع قبله فوقها قبل ان يعتدل فى جلسته ويرجع برأسه للخلف ويستند برأسه على ظهر الفراش ثم أغمض عينيه المرهقتين وهو يتنهد بۏجع ابتلع لعابه بصعوبه وهو يتذكر ما شعر به وهو واقف امام غرفه الطوارئ منتظر خروجها تلك الدقائق شعر كأنها دهر
كامل يعيشه كان قلبه يرتجف بقوه كأنه سيتوقف فى اى لحظه عن العمل لم يجد امامه سوى التضرع التضرع لله بكل حواسه التضرع بقلب طفل نقى لم يتجاوز السابعه تعلمه والدته لاول مره كيفيه الخشوع لله بصرف النظر عن انتصاب جسده كانت روحه ساجده بكل حواسه يطلب منه برجاء العاصى قبل التقى ان يحفظها له 
فتح عينيه مره اخرى ورمش بجفونه عده مرات لطرد تلك الدموع الدخيله التى تجمعت فى الداخل دون استئذان مرر كفيه
فوق وجهه بتعب ثم استدار برأسه ينظر إليها كأنه يتاكد من وجودها هنا وبجواره فبعد اعتياده على فكره وجودها الدائم معه شعر بعدم اهميه اى شئ اخر الڠضب والاڼتقام والشراب والسهر كل شئ يبعده عنها لن يكون له مكان فى حياته فقد اختبر اليوم هذا الشعور المزعج ولا يريد تكراره مره اخرى تحت اى ظرف كان 
شعرت حياة بأنها سقطت بمفردها داخل بئر عميق مظلم وقد تحولت إلى عقله الاصبع كانت تتلفت حولها پذعر فكل شئ حولها يبدو عملاق ما بين صحوتها وغفوتها كانت تتداخل الاحداث فى عقلها كان الفراش الذى تستلقى فوقه يبدو عملاق ويبدو وكأن سقف الغرفه سيسقط فوقها فى اى لحظه ليسحقها تحته بعد ان عادت إلى سن التاسعه مجددا حاولت التسلق على جدران ذلك البئر فى محاوله بائسه منها للخروج ولكن
 

تم نسخ الرابط