حكايه رهف
المحتويات
لوحدي دلوقتي لأن مراد نزل شغله وسامعاك اتكلم براحتك يا حبيبي
رد عليها ربنا يسعدك يا حبيبتي ولا يهمك أنا بس عايش تايه يا ياسمين مش عارف اعمل إيه
قالت له احكيلي وانا اقولك تعمل إيه بس أنا كده مش فاهمة حاجة
أجابها بحزن سدرة يا ياسمين مبقتش عارف اعمل معاها إيه هي تبان قوية وقاسېة بس هي طفلة مکسورة وضعيفة والدنيا بتخبط فيها قلبها طيب عكس ما كنت فاكر بس قسۏة الدنيا هي اللي غطت ع الطيبة دي وحولتها لجمود وجحود أنا عارف إنها غلطت غلط كبير بسبس
هز رأسه بحيرة مش عارف ڠصب عني مش قادر انسى لها ده.. بس انا مبكرهاش بالعكس أنا نفسي تكون أسعد واحدة في الكون
تنهدت ثم سألته طب هي حاولت ټنتحر ليه عملت فيها حاجة
رد عليها بحزن طلب منها تسيب البيت وتمشي وهي مبتحبش بيت أهلها وكانت رافضة ترجع له تاني
ابتلع ريقه بحرج وأجابها ماهو ماهو انا بقيت أضعف في وجودها يعني.. يعني.. عايز
قاطعته قائلة فاهمة يا آسر.. فاهمة.. بس ياترى انت عايزها حبا فيها ولا بس
حاول المراوغة فقال مش فاهم
سكت ولم يرد عليها فحاولت أن تخرجه من حيرته وقالت طب تمام.. بس انا عايزة اقولك ان دي مراتك يعني اي شعور تجاهها شعور حلال ولك حق فيه
قاطعها بس يا ياسمين مينفعش ماهو
ردت متخافش يا آسر انت بطبيعتك إنسان عاطفي عشان كده حكم قلبك مش عقلك وانت ساعتها هتعيش مرتاح
أحس ببعض الطمأنينة بعد محادثته لها فهي الوحيدة القادرة على التغلغل إلى قلبه وعقله لذا رد عليها بإمتنان متشكر يا ياسمين.. متشكر على كل حاجة.. وادعي لسدرة تقوم بالسلامة
أجابها إن شاء الله ياحبيبتي مع السلامة
ردت عليه مع السلامة يا حبيبي
تجلس على الطاولة تطعم الولدين بحب وشوق وسعادة فهي لم تراهم منذ أمس اكتملت سعادتها اليوم بوجودهم فاليوم لها مميز فقد فتح ياسر لها قلبه وأخبرها عن تلك الحجرة المظلمة في قلبه على قدر سعادتها بذلك تمنت أن تستطيع أن تمحي عنه ذلك الماضي البشع الذي يسيطر على عقله وقلبه واليوم بعد أن رأته بذلك الضعف قد قررت أن تنسيه ذلك الماضي وتستحوذ على قلبه للأبد ستتغير من أجله ستكون غصون جديدة من اليوم حتى تنتشله من ذلك الظلام وتخرجه معها إلى النور.
بعدما اطعمت الولدين صعدت إلى غرفتها وبدلت ملابسها الفضفاضة بمنامة قطنية رقيقة ورفعت شعرها الأسود الناعم على هيئة ذيل حصان ثم وضعت بعض الزينة الخفيفة على وجهها وهمت بالنزول ثم شعرت ببعض الحرج فهي لم تمتلك الجرأة بعد لتظهر أمامه كذلك ولكن بعد تفكير قررت أن تضغط على نفسها حتى تعتاد على ذلك وبالفعل هبطت لتجلس مع الأولاد حتى يخرج من مكتبه ولكنها تفاجأت به يقف في شرفة غرفة الصالون يوليها ظهره ويتحدث في هاتفه بإنفعال قائلا قولتلك يا ماما مكنش ينفع تحضري وانتي رافضة الجوازة من البداية.. ممكن بقى تنسى الكلام ده خلاص بقى ياأمي مش عايز اسمع الكلام ده تاني لأنها بقت خلاص مراتي وكرامتها من كرامتي.. خلاص هبقي أعدي عليكي بكرة ان شاء الله.. سلام وأغلق هاتفه وزفر بإنفعال.
قبل أن يلتفت جاءه صوتها حزينا من خلفه آسفة إني كنت سبب زعل بينك وبين والدتك
الټفت يبرر لها ولكنه وقف مشدوها من هيئتها جميلة لحد الذهول أنثى جميلة بعيون تحمل براءة الأطفال مما جعل
متابعة القراءة