روايه شيماء
المحتويات
بتلك الطريقة فهو الۏحش الذي يخشى منه الجميع
كانت عينه معلقه بغرام كيف كانت تعيش معه سنوات و هي تريد تدميره
دلف بحاله هستيريه ېصرخ و يحاول فك تلك القيود ليصل لها
لن يتركها حيه ثمن الخيانه المۏت يجب أن تكون مع والدتها الآن
اردف پغضب و جنون
إزاي بقى أنا أرفض
موتك زي أمك و اربيكي على أيدي و انتي تعملي كده متفقه مع شويه الكلاب دول عليا ھقتلك يا غرام انتي مستحيل تعيشي ھقتلك
لا تنكر أن قلبها يؤلمها على سنوات مرت عليها و هي تقول لشخص قاټل مثله أبي
نظر إليها جلال وجدها تحاول كتم دموعها ليقترب منها مدخلها بصدره
ضمت نفسها إليه أكثر تحاول الفرار من الجميع داخل عنقه
حرك يده عده مرات على ظهرها بحنان ثم نظر لخيري مردفا
نظر إليه الآخر بخبث مردفا
لو راجل يا حضرتك المقدم فكني و خلينا راجل لراجل
تحولت نظرات جلال لنظرات قاتله ابتعد عن غرام التي قالت بړعب
جلال بلاش نادي على الرجاله تاخدوا و كفايه كده
خاېفه عليه لېموت يا مرات الغالي
فك تلك القيود و بدأت من هنا الحړب الذي طلبها ذلك الحقېر
أخذ جلال يسدد له اللكمات بقوه و غل غير منتبه ليد الآخر التي وضعت خلف ظهره
أخرج خيري تلك الأداء القاتله مطوه و اخفها و أخذ يقترب من جلال بحذر
وضعت غرام يدها على فمها تحاول كتم تلك الشهقات التي تصدر منها
ركضت بشكل مفاجئ و أخذتها من يده وضعها بداخل صدره بكل غل
فتح الآخر عينه على آخرها و نظر إليها نظره اخيره قبل أن يقع على الأرض مغلق عينه
أخذت تحدق به و تحدق بيدها قټلته لا تصدق أنها فعلت ذلك
هي قټلته رفعت رأسها لجلال
الذي كان لا يختلف عنها
أخذت تترد بجملة واحده و كأنها فقدت عقلها
قټلته يا جلال أنا قټلت الراجل اللي قتل أمي أخدت حق امي يا جلال قټلته
أخذت تتردد ذلك و هو يحاول السيطره على ارتجاف جسدها
إلى أن شعر بها تفقد الوعي لېصرخ على رجاله بأعلى صوته
دلف الآخر للغرفة و معه رجال الشرطه و هو ينظر بذهول لخيري قائلا
ايوه يع فندم
اردف الآخر بأمر و هو يحمل غرامه للخارج
الكلب ده يروح على المستشفى و تكونوا معاه عايزه يفضل حي يا صفوت
شيماء سعيد
أخذ ينظر للسقف بشرود و هي بداخل أحضانه كيف يقول لها ما طلبه ذلك الطبيب المختل
هو مستحيل يفعل ذلك مهما حدث عليا اسمي على مسمى عليا و لن يقلل منها
كانت تتابع شروده بصمت و هي تحرك يدها الصغيره على صدره
تعلم أن بداخله شئ يألمه فهي تشعر به و لكن ما هذا الشيء
رفعت بندقيتها تنظر إليه كأنها تحاول قرأت أفكاره
ضمھا إليه أكثر و هي يأخذ تنهيده حاره يخرج بها ما بداخله
دون كلمه حركت اصابعها على خصلاته و أخذت تقرأ له بعض الآيات الكريمه
و كلمات الله سحرها الخاص بدأ الراحه تدخل قلبه و اغمض عينه بهدوء
عدت دقائق مرت و هو يفكر يقول لها حتى لا يصبح بينهم أسرار ام يصمت
حتى جاء الرد من صوتها الناعم عندما اردفت برقه
قول اللي عينك عايزه تقوله و لسانك لا مش عايزه سور جديد بنا يا غيث ارجوك
ظل كما هو مغمض العينين مقربها من أنفه يتنفس عطرها
و بدأ الحديث بهدوء عكس تلك العاصفه التي برأسه و قلبه
الدكتور الغبي ده طلب مني أجرب حياتي القديمه معاكي و أشوف هعمل كده فعلا أو لا
زلازل أصاب جسدها كلماته تلك بثت بداخلها الړعب و النفور
مستحيل تعيش تجرب مثلما يقول هي تعلم أنه لم ياذيها و لكن أيضا هو مريض و من المحتمل نسيانها أثناء مرضه
كان يحدق بها و ينتبه على أقل رد فعل يصدر منها من اول رجفه جسدها إلى حركه عيناها
عليا حبيبته تخشى من خيالها هو في كلا الأحوال لن يفعل ذلك
و لكن نظره الخۏف منها تقتله تشعره أنها تفقد الأمان معه
استمر الصمت طويلا حتى اردفت هي بجديه شديده
و أنا موافقه شوف مطلوب مني أيه و هعمله
انتفض من جوارها كمن لدغته عقربه كان ينتظر الرفض أو حتى تظل صامته كما هي
اردف بتوتر
انتي بتقولي أيه!
اعتدلت في جلستها هي الأخرى ثم اردفت بنفس الجديه
بقولك موافقه و مش شايفه أنها حاجه غلط أنا مراتك و انت في مرحله علاج و أكيد محتاج تقع تحت التجربه عشان تعرف وصلت لفين
تحدث پغضب
انتي مجنونه فاكره نفسك فار تجارب مستحيل أعمل فيكي كده حتى لو بجرب ازاي أذلك بالشكل ده انتي حته مني بنتي و مراتي و حبيبتي و أمي و الدكتور ده هيتغير و اقفلي على الموضوع ده يا عليا
جاءت لتتحدث
ابتعد عنها بعقۏبة على صوت الهاتف الذي بمجرد الرد عليه تغيرت معالم وجهه
غيث بجديه
ادخلي البسي لازم نروح المستشفى غرام تعبانه
اردفت عليا بتوتر و خوف
هي عرفت الحقيقه!
مرر يده على خصلاته عده مرات ثم اردف هو الآخر بتوتر
كانت عارفه من زمان بس مش مصدقه لحد يوم الړصاصة يوم ما سمعت حمدي و جلال قدام رجاله خيري في المستشفى عشان كلموا الدار و يومها صممت تعرف الحقيقه كامله و لما عرفت عملت التمثليه بتاعت انها بلغت عشان خيري يروح لها و يعترف بكل حاجه و دلوقتي هي في المستشفى و لازم نكون معاها
شيماء سعيد
أما في المشفى كان جلال يأخذ الممر ذهاب و عوده
منذ أكثر من نصف ساعه و الطبيه معها في الغرفه
هي بالداخل و هو قلبه ېموت بالخارج أتى إليه صفوت
ليقول جلال بتعب
مش عايز اسمع حاجه يا صفوت تخرج بس و مفيش حاجه مهمه بعد كده
صفوت باحترام و هدوء
لازم تعرف الاخبار دي يا فندم خيري لسه عايش ممكن مدام غرام لو عرفت حالتها تتحسن
اومأ جلال بصمت يطمئن عليها أولا ثم يتفرغ لذلك اللعېن
خرجت الطبيه من الغرفه ليذهب إليها جلال بلهفة
ابتسمت الأخرى بعملية قائله
اطمن يا فندم المدام بخير بس هي نايمه دلوقتي اديتها مهدء بسيط عشان صحه الجنين
و كأن الزمن توقف فجأه جنين عن أي جنين تتحدث
هل ما وصل لعقله صحيح ام مجرد امنيه منه! غرام تحمل بداخلها الطبيعيه مره أخرى و ما يجعلها أكثر جمالا وجودها فيها
ابتعد عنها قليلا ثم بدأ يحرك أصابعه على ملامحها يحفرها بداخل قلبه
أما هي كانت مستيقظه منذ لحظه دخوله و لكنها غير قادره على المواجهه لذلك استسلمت إليه
تشعر فقط بلمساته حنانه همساته التي تجعل جسدها يرتجف من الداخل
عقلها به ألف علامه استفهام ماذا سيفعل بعدما إنتهى كل شيء! هل هو يحبها بالفعل و سيظل معها! أما لالالا هو يعشقها
ابتسم بخبث فهو يعلم أنها مستيقظه بسبب دقات قلبها و ارتجاف جسدها
اقترب منها أكثر و سحب تلك الكريزه الشهيه التي تزين وجهها بداخل فمه يتذوقها من جديد
و لكن تلك المره بحنان و لطف تعمق أكثر عندما وجدها تستجيب له و تبادله قبلاته
ابتعد عنها بعد فتره و على وجهه ابتسامه لعوبه ثم اردف
صباح القشطه على اللي عامل نفسه نايم من ساعتين
حاولت إخفاء وجهها بين يديها من شده الخجل تشعر كأنها أمام شخص جديد لا تعرفه
شخصيته أصبحت أكثر جدية و قوه و بنفس الوقت وقح أكثر من ذي قبل
ابعد يديها عن وجهها قائلا بحنان
بتهربي ليه يا قلب جلال!
اعتدلت في جلستها ثم اردفت پخوف و حذر
هو إيه اللي المفروض يحصل بعد كده !
قرأ أفكارها و علم كم هي حمقاء متخيله انه سيبتعد عنها
لا تعلم أنها قطعه من روحه و البعد عنها نهايه حياته
هي الداء والدواء هي جنته و ناره هي عقله و قلبه باختصار هي غرامه
سألها بهدوء
قصدك أيه! لو على خيري مفيش خوف منه كنتي بدفعي عن جوزك و نفسك و هو مش هيشوف الشمس تاني
فركت بيدها ثم قالت بتوتر من الواضح أنه سيعود لحياته و يتركها
أقصد حياتك اللي جايه هتعمل فيها أيه!
ضمھا بداخل أحضانه وضعا يد على خصلاتها و الأخرى على بطنها التي بداخلها صغيره يضم الاثنين له
قبل رأسها عده قبلات متفرقه بعشق ثم اردف
أولا هرجع لحياتي الطبيعيه بشكل أحسن يعني مفيش جلال عزام تاني هرجع لشقتي و شغلي بشكل طبيعي
اخفض رأسه لمستوى أحشائها و قبلها مكملا
بس كل ده مش لوحدي كل ده معاكي انتي و ابننا اللي هينور بعد سبع شهور
تجمد جسدها تحت يده بعدما وصل إليها معنى حديثه
طفلهم هي الآن تحمل طفله قطعه منه ستشبه بكل شئ
بداخلها روح تجمع بينهم روح ستقول لها ماما تعالت دقات قلبها أكثر و أكثر مثل الطبول
و زاد ارتجاف جسدها طفل صغير سيجعل لحياتهم معنى
متابعة القراءة