روايه بقلم ياسمينا
المحتويات
افاقت حنين والتى لم تستجيب لها
وبدت باردة للغاية اتسعت عين رودى وشهقت پصدمة
oh my god
افلتتها من يدها بهدوء وركضت الى خارج الغرفة وهى تصيح عاليا
مامي يا مامي انتى فين يا ليتا احدى الخادمات اى حد يرد عليا
اجابتها الخادمة بلغه عربية ركيكه
ايوة يا افندم
صړخت بوجهها
ماما فين !
_ where is my mom ?_
she went to the hairdresser
ذهبت الى الكوافير
سارعت بالحديث
اطلبيلى الدكتور بسرعه
فى ايطاليا
فى ساحل الامالفي
يشتهر هذا الساحل بالطبيعة الخضراء الخلابة وأشجار الليمون والبيوت والمنازل ذات الألوان المبهجة والمشيدة أعلى المرتفعات والمنحدرات الشاهقة يعد هذا الساحل بمثابة عروس إيطاليا
اما بالنسبة لزين كان يفكر فى الكثير وذهنه غير صافيا بالمرة حاول تنظيف مسدسه كى لا تنتبه لشروده ولاحظت هى ذلك فنادته متسائله
رفع وجهه اليها وابتسم
ليه عايزة واحد
حركت كتفيها بخفة وابتسمت
لا اعتقد انك هتفكر الف مرة قبل ما تدهولى
عقد حاجبيه بدهشة وتسائل
ليه بقي
اتسعت ابتسامتها وهتفت
انا يوم ما ماسكته كنت هموتك انت
اڼفجر الاثنان ضحكا على الحاډث القديم فقاطع زين الضحك ومد يده به نحوها
فهدر زين بجدية
مستعد اعلمك
فى اذنيها بهدوء وثبات
خليكي هادية وركزى على الهدف
امسك يدها وحركها الماريونست وضع اصباعها على الزناد ووضع اصبعه فوقه واطلق عدة طلقات بثقة ومهارة
فاغمضت عيناها بشدة انزل يده عنها وادارها اليه
جاهد كى لا يفقد توازنه امام تلك الصغيرة التى تدفعه للجنون
افتحي عنيكي
فتحت عينها ببطء وافرجت عن مقلتيها السوداء التى تسكره بلا خمر ظل ينظر اليها وكأنما يودعها جال بعينه فى كل انش فى وجهها وكانما يحفر ملامحها الرائعه فى مخيلته عن كثب
هى ايضا تابعت حركة عيناه وتوقعت منه اكثر من ذلك
ولكن دائما هو يحبطهاو ابعدها قليلا فتنحنحت حرجا
اية رأيك فى المكان
اجابته بحماس
المكان هنا حلو اوى
سعد زين بسعادها وطفولتها وبرائتها و هتف بإهتمام
عجبك
بسعادة
ايوة جدا
ابتسم قليلا ابتسامة صافيه
عشان تعرفي بس انى متساهل مع المساعدين بتوعي
ابتسمت هي ايضا
اوى اوي انت ظابط لقطه شهم وجدع و شجاع و..و..و..
رفع حاجبيه بإستمتاع
قطعتى ليه كملي
احمرت وجتيها وازدات تواترها
أأأ...وانسان قوي
كان يراقب توترها بتسليه وضع يده فى جيبه وامال جسده نحوها
بس كدا من امتي الكسوف دا .اشحال ما انا مربيكي على ايدى ولسانك ما بيسكتش
كانت فرحة خفيفة كالريشه امام ثقل زين ورصانته لم تصمدا ابدا امام نظراته التى تدفعها للحديث او حتى تمنع عينها من التعلق بعينيه الساحرة او يفوتها النظر الى ابتسامته الجذابة
فأصبحت تحت تأثيره المغناطسي
وبدأت فى فرك اصابعها بيدها ....وتعالت دقات قلبها حد التوقف واذدادت سرعة انفاسها
وتحدثت بنبرة متوترة ومهزوزه
بصراحه ......اصل ....انا ....يعني ....معجبه بيك
هز اكتافه بخفه غمز بطرف عينه لها وقال بإبتسامه واسعه
وانا كمان معجب بيكي
رقص قلبها طربا وسعادة ورفعت نظرها اليه وابتسمت ابتسامه واسعه وعلقت نظرها بعينيه وقالت بسعادة
بجد انت كمان معجب بيا
تحرك من جوارها ونظر نحو الشاطئ واخذ نفسا عميقا ثم زفره بقوة
مكنتش جبتك لحد هنا
ابتسمت ابتسامه واسعه ووقفت امامه وبسعادة بالغه هتفت
انا بحبك
فى الصعيد
ساد التوتر فى منزل القناوى الكبير اثر وقوع عزام فى مشكلة كبيرة مثل دهس ابنة الشرشيرى
واذا كان رجلا صاحب املاك كثيرة ولا احد يستطيع وقف غضبه اذا ڠضب فهو شرس للغاية خاصة فى التعدى على اى شيئ يخصه يستطيع ان ېحرق الاخضر واليابس
والجميع يتحاشى شره فمن العاقل الذى سينجد عزام من يده
وجلسوا معا وسط العائلة في محاولة لايجاد حل
صاح عزام باهتياج
انا ماليش صالح بكل اللى بتجلوه دا هى اللى طلعت جدامي زى القضاء المستعجل
هتف عثمان ليهدئه
يا عزام البت لساتها راجدة ما بتنطجش ومش عارفة الحكومة تاخد اجوالها
لتهتف زينات بصوت مبحوح
طيب ما تسافر يا ولدى لغاية ما يحلوا الحكاية دى
لتتسع اعين الموجودين فى صدمة وعم الصمت زاغ بصر زينات فى الغرفة وشعرت بأن ما نطقته فعليا الکاړثة
ليهدر وهدان باستنكار
عايزاه يهروب زى الحريم
لټنفجر فيها صابحة پغضب وهى تلطم كفيها ببعض
ايووووه عايزة يهرب زى بتك اللى جرستنا ڤضحتنا عايزة الجرسة تزيد
جاعدة ليه يا سلفتى فى دارى وانتى مجامك مش من مجامى انا بت اسياد الناس وانتى بت مين بت حتة فلاح صغير كان بيشتغل عندينا وجاية دلوجت تجولي رايك وتحطى
راسنا فى الطين ومفكرة الروس اتساوت لا دا نا صاحيالك انتى وبتك مش من مجامنا نسبك ولا جاعدتك وسطينا جاعدة ليه بتك وغارت وجوزك وطفش وسابك حجكوا واختوه من زمان جاعدة بصفتك اية فى دارى
كانت كلماتها السريعه والمتلاحقة اشبة برمي الجمرات على زينات والتى جعلت الجميع فى صمت ليستوعب ما هدرت بإنفعال
ليوقفها وهدان بصرخه عالية
صابحه اكتمي خالص
ام فرحه جاعدة فى حمايتى وفى دارى انا مش دارك ومن جبل كل دا هى ليها
اهنا اللى يجعدها والكلام جدام الكل اها
لتهتف زينات بنبرة متوترة
ما تزعلش نفسك ياحاج هى عندها حق انا هامشى و....
قاطعها وهدان قائلا
لع مش هتمشي من اهناه فتح الله اخوي لما طلب يطلع من وسطينا اشتريت نصيبه كله الا نصيبه فى البيت غفلته فية عامد وهو مخادش باله من استعجاله وعشان خابره
زين هيصرف ماله كله وياجى ما حلتهوش اللضىا وانا ما عخلش بوصيت ابويا ابدا فإن مراته جاعدة اهناه فى جاعدة فى ملكها ومحدش لية فيه
سكت الجميع اثر ذلك التصريح النارى الذى اطلقه وهدان هتفت زينات
بحزن
متشكرين يا حاج كتر خيرك
لوح وهدان بيدة
على ايه حجكوا وحفظتلكوا علية ولة ليكوا ارض اهناه
طمع اخوي عماه وما حسبهاش صح وهو بيخلص حجوا
دمعت عين زينات على كرمه المبالغ فيه وهرولت نحو يده لتقبلها
ولكنها سحب يده وهو يهتف
لع ما عملتش اكدة عشان تشكريني عملت اكدة عشان بتك
بينما وقف الجميع والصدمة عالقه فى حناجرهم
فى فيلا الاسيوطي
ترك الطبيب روشتة فى يد رودى قائلا
الضغط واطي معاها واعتقد انه من وراء اسباب نفسيه
وياريت تهتموا بالغذاء شوية لان هي ضعيفة جدا
حركت رودى رأسها بالايجاب
متشكرين يا دكتور
وقبل ان تستدير لتدخل الى حنين قفزت الى رأسها فكرة ان
تتصل بإياد فهتفت لنفسها
_ اسباب نفسية يبقي اتصل بإياد بقى هو الدكتور النفسى بتاع البيت
اخرجت هاتفها من جيبها وشرعت بالاتصال انتظرت ردا ولكنه لم يجب
كررت المحاولة مرة اخرى فأجاب بحنق
عايزة اية يا رودى !
لتجيبه رودى بتأافف
اية يا ابنى انت فين !
ابتلع اياد ريقه وهتف بصوت حزين
انا فى مارينا ...
ضيقت عيناها وهدرت پغضب
انت بتهزر ليه بقا انشاء الله
مش هغيب يوم ولا حاجة وجاى
لوت فمها وهتفت
اة يبقي غطس وحالتك صعبه كمان
ليجيبها بصوت متوتر
انتى عايزة حاجه
كادت ان تحكي لة عن اغماء حنين ولكن سكتت حتى لا تشغل باله فهتفت بإيجاز
لا يااياد خلاص المهم خلى بالك على نفسك
بنبرة متحشرجه حاول ان يغطى على ذلك الچرح النازف في يمينه هتف
رودى خلى بالك من حنين لحد ما ارجع
استشفت رودى ان هناك مشكلة كبيرة بينهم وحب اكبر الذى يدفع اخيها يعامل انثى بهذا التودد ويهديها كل هذا القلق
حاضر يا اياد ما تنساش بس الصور
حاضر حاضر
مع السلامه
مع السلامه
اغلقت الخط ودارت على عقبيها لتدخل الى حنين
كانت حنين تجلس فى شرود وتعب تكاد تكون مغيبه عن العالم هي تحبة ولكنها لا
تستطيع معاملتة بنفس الحب المكنون في قلبها
نظرت اليها رودى مطولا ثم جلست الى جوارها
وهتفت بهدوء
مالك بقى يا ست حنين
الټفت حنين الى صوتها الهادى والذى يشبة صوت اياد فى نفس حنوه
فإبتسمت رودى لها وهتفت بمرح
عملتى ايه بقي فى اخويا انطقى
بدى على وجه حنين علامات القلق وسارعت بالقول
اااعملت اية اياد فية حاجه
اتسعت ابتسامة رودى وهتفت
مش دا اللى اقصده ان اياد ينزل مارينا فجأة كدا
يبقي فى حاجة مش طبيعية حصلتلوا وانا بقي هعرف منك اللى حصل ومش هسيبك الا اما اعرف
تبدلت قسماتها ولمعت عيناها ببريق حزين ونطقت بشفاه مرتعشة
ا...ا..يا..د ..سافر
اشارت رودى بإصباعها
لا لا ما تبكيش ارجوكي هيجى بكرة او بعده بالكتير
اصل اياد لما بضايق او يتخنق يحب يغطس فاهمة بيفك الضغط اللى عندة بالغطس
زفرت حنين پألم واسندت رأسها الى الوراء
رقبتها رودى جيدا حتى سكنت وتحدثت بصوت مرح
شكلك يا نونه شايلة كتيرر ثم
شردت بعيد وتبدل وجهها الى الحزن بس مش هيكون اكتر من اياد ......
عقد حاجبيها فى تسائل
اياد ماله
دى حكاية طويلة هو اياد ما حكلكيش ولا اية
حركت رأسها ببطء
بينما استرسلت رودى دون اهتمام
وهو هيقولك ليه ! دى كانت حكاية ما فيش حد اسمه ما عرفش بيها الصحف اتكلمت عليها بس احنا اللي نعرف اكتر من اي حد اللي مر بية
اعتدلت حنين فى اهتمام وهتفت
عايزة اعرف لو سمحتى انا ماعرفش حاجة
اعتدلت رودى وقفزت الى جوارها
حيث كدا يبقي خدينى جنبك وانا هحكيلك كل حاجه مش هخلي
اندثرت معها تحت الغطاء واستعدت للحكى
فى ايطاليا
ابتسمت ابتسامه واسعه ووقفت امامه وبسعادة بالغه هتفت
انا بحبك
لم يندهش زين ولم تطرف له عين فهو جيدا فى التخمين فى ما بعد الكلمات ويعرف ما الذى سينبث به شفاها من امامه قبل ان ينطقه ومتوقع منها هذا
قال بنبرة واثقه
وايه المشكلة انا كمان بحبني
اتسعت عينا فرحه دهشة من ردة فعله الغير متوقعه لقد شجعها على الافصاح والان خاڼها برد فعله حد الصدمة كورت يدها فى غل ووكزته فى كتفه عدة مرات
تأوه زين ورفع يده فى مرح لصد لكماتها
اى .يامجنونه حد يضرب القائد بتاعة
ظلت توكزه دون اكتراث
فهتف عاليا
والله لا افصلك بت .....اهمدي
اقترب منها وهي لا تتوقف وعينيها تجاهد البكاء امال جذعه ووضع يده اسفل قدمها ورفعها فى الهواء
ظلت تركل فى الهواء وتصرخ
نزلنى نزلنى
قهقه عاليا
انزلك دانا هكدرك على مدت ايدك دى انتى مش عارفة مين زين
..بينما زين حاول كبح مشاعره فىى اعترافه لها
هبت فرحه واقفه وخرج من المياه وتطاير الشړ من عينها
كادت ان تبكى اثر كسرة خاطرها الغير متوقعه ولكنها اثارت ان تكون امامه قوية
فدفعته بكلتا يدها بكل قوة وهدرت بضيق
ايه انت فكرنى ايه
اختي قالها زين دون تردد
فغر فاها وهربت الكلمات من راسها بينما استرسل هو قائلا
انا ما ينفعش اتحب يا فرحة صدقينى انا انسان بلا هوية بلا حياه بلا مستقبل كل يوم من بلد لبلد ومن اسم لاسم بغير اسمي زي هدومي معنديش بيت معنديش استقرار ازاي تثقي فى حد اصلا وتديلو قلبك بناء على ايه اللى شايفه فيا مناسب يستاهل الحب دا
اولته ظهرها وسمحت لدموعها بالمرور وتحشرج صوتها وهى تهدر پألم
بالى عشته معاك عشت معاك فى بيتك فى سريرك وما استغلتش دا دافعت
متابعة القراءة