روايه جديده بقلم منه فوزى
خلاص
الرجل و قد تحولت نبرته الي الجدية انت كده هتخليه يتصرف معاك بطريقة مش هتعجبك
نظر اليه جو پغضب وتمالك نفسه عن سبه و سب من ارسله و قالبراحته!
وترك الرجل وعاد الي موقعه قرب الخواجة كان يشعر بالسخط الشديد
في اليوم التالي اصطحب جو شهد الي محل عملها الجديد لدي حنان اطمأن ان الامور علي ما يرام ثم ذهب لشؤنه الخاصة
جلست حنان مع شهد في البداية لتشرح لها المطلوب منها و عرفتها علي زميلاتها و خاصة زميلتها هدي خلف كاونتر الاستقبال
كانت المهام عديدة من حجز المواعيد و استقبال الزب ونات و توجيههم للقسم الصحيح و الحساب الخ كانت شهد مرتبكة ولكن مع تكرار تلك المهام علي مدار اليوم بداء ارتباكها و توترها يزولان بدأت تتأقلم مع طبيعة العمل بالمكان كانت تفكر بجو كثيرا لدرجة انها ابتسمت كالبلهاء حين تذكرت غزله لها بالامس كما لم يذهب ايضا عن بالها حديث زوزو عن عدوي كلما تذكرته شعرت بالضيق الي ان تتناساه بالعمل
لمحت الخزانة الصغيرة بجانب هدي حيث تضع نقود الحساب تحسرت بشدة لانها لن تستيطع المساس بها اجل هي قد اشتاقت لممارسة مهاراتها و لكن زيارة تلك الخزانة خصيصا دونا عن غيرها يعتبر تصرف حقېر في حق حنان التي كانت كريمة معها
في نهاية اليوم و قبل المساء مر جو لاصطحابها
جو اثناء سيرهما معا ها ايه النظام
شهد لا تمام و حنان دي طيبة و جدعة اوي
جو انتي هتحكيلي عن حنان! محدش استفاد من جدعنتها قدي
جو باستياء وملل ارحميني يا شهد مش كل تفة زوزو تتفها تعملي منها قصة
شهد اصل بيقولوا انه مستحلفلنا و
شهد محاولة ان تخرج صوتها الذي هرب فزعا طب افرض كلامها طلع صح
جو يبقي احسن! انا مستنية عشان اموته بقي المرة دي ارتحتي كده! اتهدي بأة و سيرة اي زفت مش عايزة اسمعها!
قالها و مد في خطوته يسبقها في عصبية فذهبت ورائه سارحة تفكر
كان جو يستعد للخروج و شهد تتابعه في قلق
كان يشعر بنظراتها تتابعه و كانها ترغب في قول شيئا ما
الټفت اليها وقال مالك يا بت مش علي بعضك
جو زي كل ليلة من امتي بتسألي
شهد لا عادي
جو لا مفيش لا عادي! مالك عاملة زي الستات المأموصين من اجوازاتهم كده! الا تكوني مأومصة من حاجة
شهد ببرود هتقمص من ايه يعني ولا انت اصلا جوزي
فاقترب منها وقال بنبرة حانية امال مالك
شهد اقولك و ما تزعقش!
ابتسم و هز رأسه بنعم
شهد بصراحة خاېفة خاېفة اعد لوحدي
جو وقد تراجع للخلف وبدي عليه الغيظ وطبعا عايزة حدي يعد معاكي يونسك و يا حبذا لو حمادة
شهد بعد ان فكرت لوهلة هو انا مجاش
في بالي انا كنت هقولك خدني معاك بس كده فكرة احسن
شهد بعيون راجية النوم طار من الخۏف
اخذ جو نفس عميقا ونفثه لكي يتمكن من السيطرة علي نفسه كان احتوائها بين اح ضانه الان هو امر حتمي و قد جاهد نفسه بقوة لكي لا يفعل
اتصل به و اخبره ان يأتي و اصابه الغل حين وجد رد فعل حمادة السعيد جدا
قبل ان يصل حمادة قال جو اشمعني الليلة يعني خاېفة
شهد ووهي متوجسة بعيون حزينة هتعتبرني جبانه لو قلتك من عدوي انا اه جامدة و بدافع عن نفسي وعدوي بذات اكتر واحد اذيته في حياتي بس برضه خاېفة خاېفة من يوم ما يرجع
وضع جو يده خلف رأسها و ربت عليها و قالاولا انتي مش جبانة انت اشجع بت شفتها في حياتي بس انا مش عايزك تخافي ابدا طول مانا معاكي متخفيش دانا حتي اهه جيت علي نفسي و بعت جبتلك الزفت حماده عشان محتسيش انك لوحدك
تسائلت شهد جيت علي نفسك!
ادرك جو انه استطرد في كلام لا يقال
قام من مكانه وتظاهر بعمل شيء لا معني له بادراج الملابس
اخيرا وصل حماده وقبل ان تطأ قدمه للداخل دفعه جو للخارج بقوة للتحدث بعيدا عن شهد
حمادة ايه المقابلة العڼيفة دي
جو اسمع يا له انت تعد محترم دورك تخلي بالك منها بس! مش جايبك تسليها
حمادة بغباء يعني ايه
جو يعني ياروح خالتك مش عايز هزار و مرقعة و ورحمة ابويا و امي لو مبطلتش مزة و قمر و ضحكتك معرفش ايه والكلام الهابط بتاعك ده لكون مكدرك و موريك معاملة زي وشك
ابتسم حمادة ابتسامة عريضة تحولت الي ضحكة و هو يحدق بعيون جو اثناء حديثه وقالخلاص يا حج المعلومة و صلت في ناس بتغير فهمنا
جومعترضا بغير ايه يا بغل انت انتوا ركبكوا عفريت كلكوا اسمه بغير! انا مبحبش قلة الادب بس
حمادة انا