ميراث الندم بقلم امل نصر
المحتويات
وعلى جلوسه بالقرب منهم وسماعه الحديث الدائر فهتف بحزم
وايه دخلك انت باللي حاصل خش أوضتك وذاكر اللي عليك واياك تاني مرة تدخل في أمور الكبار.
احتجت شربات صاړخة بزوجها معربة عن رفضها لقوله
وما يتدخلش ليه بجى مش اللي ضاع دا برضوا ليه حج فيه ولا انت فاكر ان الأمر يخصك وحدك لا يا حبيبي دا حج ولادي من بعدك والفلوس اللي كانت هتيجي من وراه كان هينفعهم ويخليهم أغنيا طول العمر من غير مجهود لكن دلوك بعد ما اتسرج خلاص منك لله يا حجازي اللهي ربنا ينتجم منك.
بس.
صړخ بها فايز وهو ينهض مغادرا الجلسة وقد فاض به ولم يعد يستطع التحمل .
تسائلت بها بعد ان قص عليهما ما حدث على عجالة وبدون الخوض بتفاصيل فطاقته للكلام كانت على وشك النفاذ.
جاءت الإجابة من سليمة والتي تفهمت الان سر ثورة زوجها ورغبته الغاشمة في التهجم على ابنه
معناته يا بتي ان جدك عبد المعطي كتب البيت بإسم جوزك .
سمعت منها لتلتف نحوه وكأنها تريد التأكيد
صح يا حجازي معجول جدي عمل كدة طب مش خاېف من ولده
تطلع إليها بوجه يعتليه الهم فهذه المفاجأه لم تكن سارة له على الإطلاق ولا يريدها لا يريد زيادة العداء مع والده الذي يكرهه من الأساس فما باله الان وقد اصبح لديه سبب كافي لقټله كلما تذكر هيئته الغاضبة وكم الإهانات والسباب الذي وجهه إليه أمام الرجال في المجلس كلما زاد شعوره بالإختناق والضيق.
شكلك ما يطمنش لدرجادي انت زعلان يا حبيبي
استمر على صمته ولم يصدر منه سوى زفرة طويلة يطرد بها الهواء المحبوس بصدره فتكلفت سليمة بالرد
جدو عمل كدة عشان يضمن حجه عارف ان ولده مش هيصون الأمانة وأول حاجة هيعملها هو انه هيطردنا ويبيع البيت .
صاح بعصبية يقطع صمته
كان سابه يعملها ياما أنا مش عايز حاجة يعني لو طردني فايز الدهشوري انا مكنتش هلاجي متوى ليكم
هل انا عاجز عن اني اجوم ببيتي وامي ولا هو مش شايفني راجل يعني يعتمد عليه
بعد الشړ عليك يا حبيبي دا انت راجل وسيد الرجال.
خد اشرب وهدي أعصابك كل حاجة ليها حل ان شاء الله تبات ڼار تصبح رماد بأذن الله.
تناول منها يرتشف بروية واستكملت نادية حديثها اللين لتهدئته أما سليمة فقد شردت في فعل عمها وداخلها توقن بشدة انها من ضمن الأسباب التي دفعته لذلك عله يخفف عنها ولو قليلا ظلم ابنه الذي هجرها وتزوج امرأة أخرى ترضي غروره
زينة مبالغ فيها وشخصية مستغلة تتقبل الإهانة في مقابل نيل ما تريده عكسها هي على الإطلاق معتزة بنفسها تخشى الله حتى في الكلمة توجهه بالنصح حتى يستقيم عن طريقه الأعوج وهو يقابل كلماتها بالسخرية ثم الوصف بأبلة الناظرة
في مكان آخر.
حيث القهوة الشعبية والتي يجتمع بها أغلب الرجال بالقرية اتخذ مقعده حول طاولة صغيرة في جانب منزوي إلى حد ما بعيدا في ألأطراف بصحبة عزب شقيق نادية والذي توطدت علاقاته به منذ عدة سنوات وذلك بحكم التجارة التي جمعت بينهما وعدد الفدادين التي اعطاها له كي يزرعها ويتشاركا الاستفادة من محصولها
في البداية كان الحديث متخذا مجراه العادي قبل أن يتطرق للموضوع الأهم بالنسبة اليه ويستدرجه بنعومة في سحب ما يريده منه
جابلت ولدك الصبح النهاردة كان رايح يوصل عمته كبر ما شاء الله دا ماشي جنبها اللي يشوفه يجول راجل كبير.
رد عزب بتفاخر مبتسم
محمود... انت هتجولي عليه دا سارح في الطول لما هايفوتني انا كمان كانه طالع لعيلة امه
الله اكبر عليه ربنا يحفظه.
قالها ثم استطرد نحو الجهة التي يريدها
كنت رايح اوصل اختي على بيت جوزها شوفناهم صدفة وجفنا نسلم عليهم ما انت عارف فتنة كانت زميلة اختك في المدرسة دا حتى عرضنا نوصلها معانا بس هي مرديتش حنبلية جوي.
اومأ بابتسامة ليس لها معنى ليرتشف من كوب الشاي خاصته قبل يخرج قوله
تلاجيها بس اتكسفت منك ما انت عارف الموضوع الجديم والحساسية اياها يعني حتى لو مر عليها سنين بس برضوا.
اشتدت تعابيره ليخرج زفير دخان الشيشية من أنفه بكثافة وقد كان مطبقا فمه بخط قاسې قبل أن يردف بسخط متعاظم
ومين
متابعة القراءة