احتيال وغرام بقلم رحمه السيد
المحتويات
برا مش طايقه اشوفك أنت بياع وبعتني ونسيت حقي عشانها
فأومأ بدر برأسه وهو يتمتم محذرا بنبرة لم تخلو من ذرات الڠضب والحدة
ماشي يا مريم براحتك بس افتكري إني حذرتك إن نهاية الطريق ده وحشة وإن اللي هتعمليه هيتردلك دي دايرة وبتلف
ثم خرج من الغرفة صاڤعا الباب خلفه وصدره مهتاج بمشاعر عدة...كان مترأسها الڠضب الڠضب من كل شيء الڠضب من عنادها في ذلك الاڼتقام اللعېن والڠضب من القدر الذي دفعها للذة الاڼتقام التي تبحث عنها والتي لن تأتي إلا بعد تنهب روحها كقربان....!
عاد من شروده بعدما أنهى قص كل شيء حدث لأيسل التي كانت تستمع له بأذان صاغية وما إن انتهى رفعت أيسل حاجبها وهي تقترب منه مرددة في شراسة
فتنهد بدر وهو يحاول الشرح لها
يا حبيبتي كانت صعبانة عليا وبعدين مهما حصل هي بنت عمي ولو كانت حست إني حتى مش طايقها وأكيد بسببك حقدها هيزيد اكتر واكتر انا كان نفسي اقدر أثر عليها
ثم تجلى صوته بخشونة وهو يخبرها بنبرة أكثر جدية وتفكير
وعموما أنا بحاول أوصل لخالها وهحكيله كل حاجة وأكيد هو اللي هيقدر يجبرها تروح لدكتور وهيفضل معاها لأن مريم محتاجة حد يقومها من غير ما تحس إن له هدف من تقويمها ده!
هزت أيسل رأسها وتفكيرها يؤيد ما يقول ولكن الغيظ قد تضخم بين شرايينها لتهز رأسها نافية بعناد وهي تقول من بين أسنانها
طالما انتي شايفة كده ومصممة يا أيسل تمام
فسألته أيسل بنصف عين متوجسة كالأطفال
تمام إيه هتطلقني
فأومأ بدر بأسف مصطنع فلم تتمالك أيسل نفسها لترتعش بوهن كالأطفال والدموع قد شقت قناع الشراسة لتتناثر من بينه لعيناها البنية.... ثم فجأة شهقت بالبكاء عاليا ليقترب منها بدر مسرعا يمسح دموعها وهو يسألها بذهول
طب مالك دلوقتي بس
فتمتمت وهي تمسح دموعها بطرف ملابسها كالأطفال
عشان انت عايز تطلقني
فضړب بدر كفا على كف ولم يستطع كتم ضحكته وهو يردف من بين ضحكاته
حينها أثبتت أيسل أنها مچنونة حينما نفضت يده عنها وهي تصيح بعصبية منافية للدموع العالقة برموشها
لأ ماهو مش بمزاجك على فكره!
فضربها بدر على خلفية رأسها بغيظ
يلا يا مچنونة يا بنت المجانين
فرمقته أيسل بنظرة متذمرة غاضبة حملت قسطا لا بأس به من اللوم الذي جعل بدر يراجع نفسه ليلومها على عدم الترفق بصغيرته التي لازالت ټنزف اثر جرحها....
فاقترب منها ليلكزها بذراعه بخفة هامسا
طب خلاص
ولكن أيسل لم تجيبه بل عقدت ذراعها وهي تشيح ببصرها عنه ليقترب منها اكثر وهو يلكزها متابعا بنبرة مشاكسة
أحكمت أيسل الحصار على ابتسامتها التي كادت ټخونها لتظهر ولكنها لازالت غاضبة منه فلم ترد عليه ايضا ليهز ذراعها بإصرار وقد أدرك أن صغيرته تود التدلل عليه
طب ردي عليا طيب قولي أي حاجة
حينها نظرت له پغضب مصطنع وغمغمت
على فكره اللي واحدة غير مراته تحت أي مسمى بيبقى حقېر وأنت كده حقېر!
فإتسعت ابتسامة بدر العابثة وهو يتشدق بمرح قاصدا مشاكستها
ده انا حقېر من الفرحة
هذه المرة لم تسيطر أيسل على ضحكتها ليصل بدر لمبتغاه ولكنها اقتربت منه بينما هو يعود للخلف بقلق مصطنع بنبرة تملكية والغيرة تنضح منها
أنت ملكي مش مسموح لغيري تكون فيه ابدا تحت أي ظرف!
لم ينكر بدر السعادة التي وجدت مأواها بين جوارحه تعجبه جدا تلك النبرة التملكية اللذيذة من جنيته التي أرهقت رجولته بتصرفاتها الجريئة تارة والمتحفظة تارة اخرى....
وبحركة مباغتة عدل من وضعيتهم ليجذبها أسفله ويصبح هو مشرفا عليها بجسده الرجولي العريض حينها فرت تلك الجرأة ادراج الرياح
ليقترب بدر من وجهها غامزا إياها بعبث
طب إيه
فابتلعت أيسل ريقها بتوتر وتمتمت
إيه !
على فكره
في حاجات تانية أهم ملكك برضو ولازم تأكدي ملكيتك ليهم
يوميا أحسن يروحوا لحد غيرك
!
فرفعت أيسل حاجبها الأيسل بحنق
والله!
وفي حكمة كده بحب امشي حياتي بيها بتقول لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد
واختصارا لوقتي ووقتك اللي ملهمش اي تلاتين لازمة لازم ابدأ انا اول مرة عشان اسهلها عليكي!
كانت أيسل مسبلة أهدابها ببلاهه تحاول إستيعاب ما يقوله ورغم توترها إلا أنه وحينما يكون في ثوب العابث الماكر يجعلها في أوج شعور وردي لذيذ متخم بالعاطفة التي لم تعرف معناها يوما سوى معه.....
بدر....
ليغمض بدر عيناه مستمتعا بمذاق حروف أسمه هامسا
بتقولي اسمي في اوقات غلط بطريقة غلط اكتر وبتجرجري رجلي ل وأنا بمۏت فيها!
حينها بدت أيسل كمن استفاق من تلك الغيبوبة العاطفية لتدفعه بعيدا عنها وهي تضرجت وجنتاها بحمرة قانية من الخجل
طب اوعى يا وقح
ثم نهضت بسرعة لتركض مغادرة الغرفة تاركة إياه يضحك وهو يردد بمرح
عيب والله عيب
بعد مرور اسبوعان.....
كان كلا من
متابعة القراءة