روايه كامله 24 فصل
بيسبني ارتاح
انتصب في جلسته وانحني للأمام قليلا هاتفا في زمجرة مفرطة بعد أن استفزته كلماته التي كلها ضعف وعجز
_ إنت ملكش ذنب في أي حاجة يازين إنت كنت ضحېة زيه وسامح نفسك عشان ترتاح كفاية تأنيب في نفسك .. إنت غلطان أكيد بس غلطك كان عن غير وعي وهو ممتش بسببك ده قدره ويومه وساعته تعددت الأسباب والمۏت واحد يعني ده كان سبب وبيك أو منغيرك كان ھيموت بأي سبب تاني
أشاح بوجهه للجهة الأخرى وهو يجز عن اسنانه بقسۏة هو أكبر مذنب في كل هذا هو من أطاح بنفسه لهذا الطريق لم يجبره عليه أحد هو من كان سبب كل ما حدث في حياته ويستحق أن يدفع الثمن . عاد بوجهه لأخيه وصاح به في صيحة مټألمة
_ وإنت ندمت وتوبت واتعالجت وأخدت سنة في المصحة وربنا هداك وإذا كان بخصوص الراجل فقدامك احنا قلبنا مستشفيات القاهرة كلها وملقناش اسمه لا في سجلات الۏفيات ولا المصابين حتى عشان نعرف نوصله لو ليك نصيب تقابله وتعرف مين هو هتقابله وقتها هيبقى ربنا بيحبك وبعتهولك عشان تكفر عن ذنبك ويريحك من العڈاب بس باللي بتعمله ده هتأذي نفسك اكتر وعمرك ما هترتاح
هب واقفا واقترب من أخيه ورتب على كتفه هامسا بلطف
_ قوم اتوضي يلا إنت مصليتش العشا في الجامع بسبب إنك نايم بعد المغرب زي الفراخ وأنا كمان هروح اتوضى واقول لماما ورفيف يتوضوا كمان عشان تصلي بينا جماعة يلا قوم
اماء لأخيه بابتسامة طيبة فبادله إياها وانصرف مغادرا لغرفته لكي يتوضأ كما قال له منذ قليل فعاد هو يستغفر ربه بحزن وشجن ثم وقف واتجه للحمام هو الآخر ليتوضأ ...