روايه الظابط صخر كامله

موقع أيام نيوز


كهذا بحقه
لتنتعش ذاكرته وهو يتذكر انه الوحيد الذي له أن يفعل هذا
والآن علم بسبب توتره هناك
ليجز أسنانه پغضب ناطقاا رااااااائف
____________________
في منزل عزالدين....
تقف بالمطبخ بسعادة ومزاجها فوق السحاب
حتي الشمس التي ملأ نورها المطبخ كانت مختلفة اليوم
تتمايل بخفة كما تتمايل أمواج البحر برشاقة علي صوت المذياع لمحطة تهتف بأغنية للشحرورة التي يعيدها صوتها لطفولتها وصباها
قابلت كتييير وشوفت كتييير ولا شوفتش زي حبيبي أمير
قابلت كتيير فرشولي عشاني الأرض حرير

قابلت كتييير وشوفت كتييير ولا شوفتش زي حبيبي أمير
قابلت كتيير فرشولي عشاني الأرض حرير
ماانيش ريدااااه مانيش رايدااااااه
مانيش رايداه إلا هوو ماانيش رايداه
يطالعها بحب فرغم مرور السنوات وتقدمها بالعمر إلي أن قلبها مازال شابا كما يقولون وروحها التي مذ أن عرفها وهي حلوة مشبعة بالرضا والبهجة ونفسها المحبة مازالت كما هي شابة بريعان خضرتها
ليهتف بنبرة هادئه حتي لا يفزعها مش عارف مزاجك رايق علطول كدا ازاي من يوم ماعرفتك لحد النهاردة وانتي كدا مفيش حاجة بتعكرك علطول صافية
عيشة بخجل احم احم مفيش بس مبسوطة انهاردة عشان عاصي اول مرة ينزل شغل بالساعات دي واا فخورة..فخورة بيه
لتكمل بفرحة ماتتخيلش فرحتي وانا شايفاه بيكبر كدا وبقا راجل قدام عنيا بحس اني طايرة بيه فوق السمااا
كل مانبرت صوته بتزيد غلاظة
كل مابيطول سنتي عن اللي قبله
بحس اني بصغر قدام كبره
عزالدين بغيرة مصتنعة احم احم أنا كدا هزعل لا حقيقي هزعل الواد دا بينافسني في مكاني دا لو لسه ليا مكان آصلا!
لتضحك بشدة ههههههه لا يازيزو انت اللي في القلب بس عاصي واخد حتة صغننة قد كد...
يقاطعهم طرقات الباب
عزالدين متوجها للباب أنا هفتح
يفتح ليتفاجأ وهو يراه أمامه بهيئة منكسرة يغمرها الحزن وسواد الملامح
ليتقدم ويدلف بصمت
دب الړعب بااوصالها عندما لمحته وهي بالمطبخ والذي علي يمين الباب
لتخرج وتتقدم منه بخطي متوجسة
عزالدين بقلق مالك ياعاصي في حاجة حصلت في الشغل ياابني
تقترب منه وهي تراه واقفا باحباط وإنكسار والدموع عالقة بمقلتيه
تضع يداها بحنان علي كلا من وجنتيه وقد التمعت عيناه بحزن خفي
لتهتف بقلق ع..عاصي خير ياحبيبي حصل اي مالك قول ياابني حد زعلك ساككت ليه ياحبيبي مالك ياضنايا انت...
لم تكمل حتي ارتمي بأحضانها وجهش بالبكاء المرير شاهقاا بقوة واستسلام
وضعت يداها ممسدة علي ظهره بحنان
لم تتحمل لتبكي هي الأخري ويصدح صوتها بقلق وخوف عاصي حصل اي ياحبيبي قولي
عزالدين پصدمة وقد بدأت بعض نغزات قلبه في العمل لينطق محاولا التماسك مالك ياعاصي فيك اي اهدي ياابني مش كدا
لا
رد
فقط يبكي
يبكي الدموع التي عاشت حبيسة بعينيه
ينفث الألم الذي بات ساكنا بصدره
فقط يبك
ي
________________________
في المستشفي...
بعد أن اتصلت به لإخباره أنهم بالمستشفي حتي قلق عليها فهي بالنهاية ابنته
ذهب اليهم واطمئن منها علي صغيرتها ليعاتبها علي ضربها العڼيف لها والتي ردت عليه بسخرية باانها من لايرحمهم بضربه لا يحق له معاتبتها
ليقاطع حديثهم دلوف رائف والسعادة تغمره ناسيا أين هو وأن أخته مريضة وبالمستشفي ليهتف بسعادة عملتها يابابا عاصي اتطرد من شغله انهاردة
ميرفت بفرحة احلف!
رائف اه والله والمدير مسح بكرامته الأرض قدام المول كله
كمال بابتسامة خبث أحسن خليه يشرب هو وأهله
رائف انا مستني الحلاوة اللي وعد....
يقطع كلماته نظرات ذاك الواقف هناك أمام الغرفة والتي كانت محملة بالڠضب والخذلان والتقزز
ليهتف باستهزاء وهو يصفق بيديه لا برافو يا رائف حقيقي عملت انجاز انك طلعت ابن عمك اللي من دمك حرامي قدام الناس حقيقي مش لاقي كلمة توصف قد اي انت وس..
رائف پغضب آدم!
آدم پغضب أكبر اخرس! اسمي مايجيش علي لسانك بعد النهاردة وماالمحكش قدامي...سلام يا..يافيرو
ليغادر المستشفي پغضب عامي عينيه حتي لم يدرك وجهته الصحيح وانما أخطأ..أخطأ وبعض الأخطاء لاتغتفر
اتجه إلي بيت صديقه راغبا في مواسته والتخفيف عنه
وصل إلي البيت ليدق الباب....
عزالدين خليكي معاه ياعيشة أنا هفتح
عيشة بنبرة حزن ممسحة دموعها ماشي
يتجه حيث الباب ليفتحه...
عزالدين آدم
آدم جاي أطمن علي عاصي ياعمو هو عامل اي
عزالدين باستغراب ادخل كدا
دلف لتواجهه انظار التساؤل من عزالدين ليهتف بهدوء هو اي اللي حصل عاصي من ساعة ماجه مابينطقش
لتخرج عيشة لتري من
عيشة آدم..انت تعرف عاصي ماله
ادم مطأطأا رأسه معلش ياطنط طالما عاصي ماقلش يمكن مش عايزكوا تعرفوا
ليكمل بحزن اللي حصل مايتصدقش
عيشة بقلق قول ياادم وحياة نجاة عندك قلقتني
آدم ارجوكي ياطنط هشوف عاصي وامش..
عزالدين مقاطعا بحزن وغلاوة عاصي عندك قول
ادم بتوتر ياعمو..
عزالدين قول ياادم ابوس ايدك
ادم بقلة حيلة روي ماحدث ولم يدرك عواقب فعلته...!
عزالدين بعصبية انت بتقول اي رائف دا اخوه طوال عمره ماتربي معاه ازاي يعمل فيه كدا
ليفيق ذاك الذي غليه النعاس كمهرب من الحياة البائسة
لينهض سريعاا متجها حيث الباب مصدر أصواتهم
عاصي مقاطعاا بابا!...آدم!
عزالدين پغضب اللي بيقوله ادم دا صحيح ياعاصي انطق رائف عمل كدا
عاصي بخزي ايوا هو
ليهب عزالدين تاركاا المنزل وعاصي وآدم خلف
قد فاض الأمر وزاد عن حده تحمل الكثير وفوق الكثير من أخيه ولكن أن يمس هو إبنه شعرة من رأس ولده لن يجعلها تمر مرور الكرام يجب أن يضع حدا لسهامهم الذي يبدو قد غيرت هدفه وهذا مالن يسمح به
ليهتف بكرارة ذاته إلا ولدي..إلا ولدي
لن تمسوه مادمت حياا..إلا ولدي ياجحر الأفاعي
______________________
فتح الباب لتدلف زوجته وهي تسند ابنته التي أذن الطبيب بإخراجها ولكن مع العناية والراحة الجسدية والنفسية والإهتمام بصحتها جيداا فالنحافة مرض خطېر تماثل السمنة في مخاطرها فهي تعني ضعف القلب وهشاشة العظام وصعوبة التنفس
ليدلف أربعتهم للداخل وهم يتمازحون حول ماحدث لعاصي الا تلك المسكينة التي سائت نفسيتها وهي تستمع لفعلة أهلها ومثله الأعلي
دعت الله من قلبها أن يهديهم ويرجعهم لصوابهم وأن يهون علي عاصي وأهله مافعلوه أهله
لم يكادوا يجلسوا حتي سمعوا صوت صړاخ عالي علي السلم حتي دق بابهم پعنف
ليفتح كمال ومعالم الدهشة والتوتر تعتليه
لم يشعر بشئ الا بصڤعة مدوية علي وجهه ليهتف پغضب عززززز انت اټجننت
عزالدين پغضب مماثل قول عقلت ياراجل!
انت اي يااخي مابتشبعش أذي اومال لو ماكنتش أخوك ومن دمك
ازاي!! ازاي أكلنا وشربنا وعشنا 24 سنة مع بعض وفي الاخر تعمل كدا!!
دا احنا كنا بنام في اوضة واحدة
كنا بنتحمي في بعض من بطش أبونا
بس أنا فاكر..فاكر ازاي كنت بداري عليك وانت ماتصدق أغلط وتروح تقول لابوك
لما كنت بشوف شماتة في عينيك لو زعقلي او ضړبني
فاكر المشاكل اللي ياما دبستني فيها
من واحنا صغيرين وانت طوال عمرك حقود ووس..
وبعد العمر دا كله جاي تأذيني في ابني
إبني اللي يوم ماجتلي محل السمك اللي بتقرف منه جيت عشان تشمت فيا عشان ربنا ماقدرنيش ان اداخله الكلية اللي عايزاه
ابني اللي الدنيا مادتنيش غيره وبعد ذل وسنين طويلة في الآخر جاي تأذيني فيه مااستكتروا عليا انت وابنك اللي من صغره كنت اطبطب عليه واخدوا في حضڼي لو عرفت انك ضړبته
ابنك اللي ياما قربته من عاصي عشان مايطلعش بالشړ اللي فيك
لكن هنقول اي! هذا الوس.. من ذاك الكلب
عملتلك اي اذيتك في اي عشان تبقي بالدناسة
 

تم نسخ الرابط