روايه جديده بقلم إيه ناصر
البنت الصغيرة هو ده فعلا اللي ممكن تسعدني بيه هي بخير
نظر اليه الشاب بخفوت وقال بنبرة مطمئنة
ما تخفش هي بخير الباشا بيهتم بيها بنفسه
يعني هي كويسه ومين هو الباشا ده وليه خطڤوها
ايوه اطمئن بص انا مليش دعوة ومينفعش اقولك انت ولا شوفتني ولا عرفتني وانا لو ربنا قدرني هجبلك اكل ومياه
قالها الشاب وهو يسرع للخروج في حين تكلم عز وقال له
شكرا بس لم انت طيب كده ليه تشتغل مع الناس دول
استدار اليه الشاب وقال بنبرة حزينة جدا
الحاجة و لوي الذراع والخۏف علي اهل بيتك ممكن يخلوك تعمل اكتر من كدة
دلفت فداء الي غرفة هند نظرت اليها بحزن كبير ثم اتجهت اليه وجلست بجانبها وقالت بنبرة حانية
سالم بيسأل عليك
لم تنظر لها هند ولم ترد عليها وظلت كما هي علي حالها تنظر امامه وتتنفس فقط تنفسها هو الدليل الوحيد علي بقائها تكلمت فداء مرة اخري وهي ترتب علي شعرها
نظرت لها مرة آخري فوجدتها كما هي والغريب في الأمر انها لم تبكي ولم تصرخ ظلت الصمت هو السائد وقفت فداء و نظرت لها مرة أخري ثم خرجت من الغرفة بينما ظلت هي علي حالتها
كان آدم يجلس مع ماجد وعمرو ينتظرون شخصا هام سيقوم بمساعدتهم للوصول إلي عز الدين و الطفلة نظر آدم إلي زوجته التي تتقدم إليه وهي تنظر له و هتفت
تنهد آدم بحزن عميق ثم قال
الصدمة صعبه بس هند كانت عوزه تهرب من كل حاجه حوليها ولقت الطريقة أنا مش عارف هلقيها منين بس ثم نظر إليها وقال مستفهما وعاصي فين مش شيفها
نظرت له فداء باضطراب ثم قالت بتردد
عاصي طلعت بتقول لازم تشغل نفسها في الشغل
نعم بتقولي إيه يا فداء عاصي طلعت من البيت من غير ما تقولي ازاي وأنت كنت فين مقولتيش ليا ليه
كانت يتكلم بصوت غاضب مرتفع فنظرت له پخوف واضطراب فهي المرة الأولي التي يتكلم معها بتلك
اهدي يا آدم كدة احسن لها تشغل نفسها
وافرض حصلها حاجه خطڤها او او اتعرض ليها أنا لازم اروح لها
نهض آدم يسرع إلي الخارج بينما قال عمرو لماجد
استني انت يا ماجد عشان الضيف واستقبله
هو اصلا ميعرفش الا انت علي ملحق آدم قبل ما يعمل نصيبه
ماشي روح بسرعه ولو في حاجه اتصل بيه
ماشي
اسرع عمرو بالخروج خلف آدم بينما نظر ماجد إلي فداء الخائڤة وقال
متخفيش اكيد هي بخير هزت راسها بموافقة فاكمل ماجد هو عز الدين الصغير وسالم فين
نظرت فداء له وقالت بنبرة هادئة
مع سلمي فوق بتأكلهم
طيب ممكن اطلع اشوفهم
نظرت فداء له بترقب ثم اشارة له بالصعود فتقدم بسرعة واسرع بالصعود الي الطابق العلوي
كنت تسير داخل ببطء علي آخر حدود أرضها الحدود التي تفص بينها وبين أرض مصطفي مهران هي تعلم أنه قريب فلقد سمعت من أحدي العاملات أنها شاهدته وهي يمتطي حصانه صباحا وكان شاردا ويظنون انه كان شارد الذهن بزوجته الراحلة وابنه ابتسمت بسخرية فالجميع يراه الملاك البريء كما كنت تراه تسير وتنتظر لحظت اللقاء تريد أن تنظر لعينه لتعرف كيف كان يخدعها بنظراته وتريد ان تشاهد هل هو حقا حزين علي زوجته تلك التي تركت له الدنيا وما عليها وان لم يكن عليها فهل هو حزين علي هذا الرضيع الذي ولأسف كان هو ابوه انتظرت وانتظرت وها هي تستمع الي صوت اقدام الفرس تأتي من بعيد ثم ابطئت ثم واخيرا استمعت إلي صوته ينادي باسمها بصوت هادئ حزين
عاصي
كتمت ذلك الشعور الذي يراودها ان تستدير و ټصفعه بقوة ثم تصرخ باعلي صوت لها وتطلب منه ان يرد اليها روحها ولكن