روايه بقلم دهب عطيه
المحتويات
وبطل كل شويه تسأل نفس السؤال ....
زفر بضيق.... فهو يعلم أنها لم تريح عقله بحديث صادق.....
تكذب عليه ويعلم ذلك... ولكن ماهو الشيء
الذي يجعل ريهام تدعي الكذب ....سأله عقله بتوجس..... نفض الأفكار بضجر وهو يخرج من
البيت فهو لديه الان موعد أهم من التفكير في
سبب مغادرة ريهام منزل رأفت شاهين....
اوقف سيارته في مكان شبه خالي من البشر تعتريه
رمال الصحراء والجو الصحرواي الطاغي من حولهم .....
وقف امامه هذا الرجل الذي كلفه وليد بمراقبة خوخة في تلك الحارة الشعبية الماكثه بها .....
ها عملت إيه يا ايمن ......
تلفونها وسجلت كل المكالمات اللي عليه بعض ما رشيت صاحبي إللي حكتلك عنه ماهو ده يابيه شغال في شركة إتصالات وكمان هو اللي بيوصلي
كل يوم مكلمات البت ديه عن طريق النت...
زفر وليد بقلة صبر قال بضجر ....
ما تخلص ياخويه انت هتحكيلي قصة كفاحك اللي بتاخد عليها فلوس مني قد كده.... انا جيت اقابلك عشان أنت قولتلي في تلفون ان فيه حاجه مهمه حصلت إيه هو المهم اللي منزلني من البيت
عشانه... أنجز بقه...
اخرج ايمن هاتفه ومد يده قال وهو يتطلع على وليد..
بعتها ليه ظازه .......
مسك وليد الهاتف بتافف وفتح هذا المسجل لسماع محتواه.......
خوخة...
ايوه يابسنت وصلتي البيت.......
بسنت.....
ااه وصلت.... بقولك ياخوخه ..أنت خلاص قررتي تكلمي سالم بكره وتحكيله عن التسجيل ده..
خوخة....
ااه طبعا.... أنت نسيتي الفلوس ولا إيه....
بسنت....
لاء طبعا مش ناسيه... بس اوعي وأنت بتكلميها على تلفون يطلب منك تشغلي التسجيل ساعتها ممكن يعرف صوت الزفت اللي أسمه وليد وتروح علينا الفلوس.....
خوخة...
بسنت...
يارب...ياخوخه.... الدنيا تضحك بقه في وشنا ولو مره واحده....
خوخة...
ان شاء الله يابسنت..... طب هقفل معاك انا بقه عشان نزله شغل في فرح كده قريب ويمكن أتأخر لنص اليل
بسنت
طب تمام هكلمك بليل....
انتهت المكالمة بنغمة اخترقت أذنيه بقوة ألمته لا
لم يكن صوت نغمة تنبيه انتهاء المكالمة بل الحديث الذي أستمع له.... ماذا سالم سيعرف حقيقة قاټل شقيقه ومن سيخبره خوخة..
خائڼة... والخائڼة عقابها المۏت !.... وهي من حكمة
على نفسها بذلك وهو أسهل شيء عليه ازهق الروح
عن جسدها...... يدور الحديث داخله بلا هوادة وشيطان يولي له الحل الأمثل
وما أسهل من ذلك على قلوب اتت لتفسد في لارض قبل
رحيلها المكتوب !...
أبتسم وليد بتهكم ثم نظر نحو أيمن قائلا بنزق..
انت عارف اللي اسمها خوخه دي فين دلوقت.
رد ايمن وهو ينظر في ساعة يده....
المكالمة من حوالي تلات ساعات يعني زمنها دلوقتي في الفرح اللي قالت عليه......
تسأل وليد وهو يصعد السيارة في محل القيادة.... وأشار الى ايمن بصعود بجانبه.....
معاك عنوان المكان اللي فيه زفت ده....
صعد أيمن بجواره إجابة بعملية.....
ااه اعرفه واحد من رجالتي مستنيها هناك... بيقوم بمرقبتها مكاني يعني لحد ماراجع.....
نظر له وليد مبتسم باعجاب من ذكاء وتفكير
هذا الايمن الذي يسهل عليه خططه الحاسمة....
برافو عليك يا ايمن ...هي دي الدماغ اللي تستحق
تشتغل مع وليد بكر شاهين..... هتف اسمه بغرور
ولكن شعر آن الاسم ليس بهيبة هذا السالم... هتف بخفوت ساخرا....
حتى الإسم متنمرد عليه .....
نظر له ايمن باستغراب
بتقول حاجه ياباشا.....
اشار له وليد بي لاواكمل قيادة السيارة
لمسار
معين........
.......................................................
يجلسون على سفرة الطعام ....ويجلس رافت على راس مادة الطعام و راضية بالجانب الايسار على اول مقعد.... وسالم بالجانب الايمن مقابل لها... وحياة بجواره وبجانبها ورد ابنتها التي تاكل تارة بيدها وتارة تاكل من يد حياة .....
كان سالم ياكل بهدوء وهو ېختلس النظر نحو زوجتهالتي لم تضع في فمها الى معلقتين من الارز
من وقت ان جلسوا على مادة الغداء.....
ترك الملعقة التي ياكل بها ...ثم امسك بملعقة التقديم وبدأ يضع بعض الارز ولحم في طبق حياة
تحت انظار رافت والجدة راضية الذين ينظرون لبعضهم بابتسامة ذات معنى .....
لم يبالي سالم بوجود احد معه على نفس المادة..
قال لزوجته بأمر ...
ممكن تاكلي وتسيبي ورد تاكل براحتها ...البنت اتخنقت من تحكماتك في الاكل....
نظرت له حياة ومطت شفتيها بعدم رضا قائلة..
دي مش تحكمات ياسالم ده خوف عليها..انت مش شايف ورد عمله ازاي دي رفيعه اوي ياسالم ولازم
تتغذى......
....
يعني هي طالعه رفيعه لمين ما ليك ...انت
عارفه انت لو تزيدي شويه هتلاقي ورد هي كمان زادت...
نظرت له بشك وهي ترفع حاجبيها..
ياسلام .....طب هو اللي واضح من كلامك كده انك مش عجبك عودي الفرنساوي....
...
بصراحه عودك ياوحش لا يقاوم بس انا كل اللي عايزه منك انك تاكلي وتهتمي بنفسك... وزي ماانت خاېفه على ورد من قلة اكلها... انا كمان خاېف عليك من انعدام اكلك ياملاذي....فهمتي....
ابتسمت
متابعة القراءة