روايه كامله مكونه من 18فصل
المحتويات
ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻭﺗﻔﺮﺩ ﻛﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﺗﻔﻜﺮ ﻭﺗﻔﻜﺮ ﺛﻢ ﺗﻀﻊ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﺗﻀﻐﻂ ﺑﻘﻮﻩ ﻛﺄﻧﻬﺎ
ﺗﻌﺘﺼﺮﻩ ﻭﺗﻔﻜﺮ ﻣﻨﺬ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﺩﻡ ﻭﻫﻰ ﺗﻌﻴﺶ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺴﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﻻﻫﻠﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻧﻪ ﺍﺫﺍ ﻋﺎﺩﺕ
ﺑﻌﺪ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﺑﻴﻮﻡ ﻭﺭﻭﺕ ﻻﻫﻠﻬﺎ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﺻﻪ ﺍﺧﺮﻯ ﻟﻠﻘﺎﺋﻬﺎ ﺑﺎﺩﻡ ﺳﻴﻘﻒ ﺍﻫﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ
ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﻪ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﺒﻬﺎ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺍﻥ ﺭﻭﺣﻚ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﺨﺺ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﺪﻭﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻧﻪ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ
ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺘﻨﻔﺴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻧﻚ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﻧﺖ ﻫﻮ ﻭﻫﻮ ﺍﻧﺖ ﻧﻌﻢ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻗﻠﻴﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻩ ﻟﻤﺲ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ
ﻭﺗﺮ ﻟﻢ ﻳﻠﻤﺴﻪ ﺍﺣﺪ ﻭﺍﻣﺘﻠﻚ ﻗﻠﺒﺎ ﻟﻢ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﺍﺣﺪ ﻓﻤﻨﺬ ﺍﻥ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﻣﻌﻪ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺑﺮﻭﺣﻪ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﻘﻠﺒﻪ
ﺑﻌﻴﻮﻧﻪ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﻴﻪ ﺍﻟﺨﻼﺑﻪ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺄﺳﺮ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﺠﺮﺃﺗﻪ ﺑﺤﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﻧﻌﻢ ﻫﻰ ﻣﺘﺄﻛﺪﻩ ﻣﻦ ﺣﺒﻪ ﺍﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ
ﻣﺘﺄﻛﺪﻩ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻘﻪ ﺑﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﺣﺒﺘﻪ ﻓﻰ ﺑﻌﺎﺩﻩ ﻟﻢ ﺗﺮﻏﺐ ﺑﺎﻟﺮﺣﻴﻞ ﻓﺎﺣﻴﺎﻧﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻳﻀﺎ ﺷﻴﻘﺎ ﻭﻣﻤﺘﻌﺎ
ﻓﻬﻰ ﻻ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻰ ﺍﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﻌﻪ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻰ ﺭﺣﻴﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻰ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻢ ﻋﺸﻘﻪ ﻭﻋﻨﺎﺀ
ﺣﺒﻪ ﻓﻘﻂ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻰ ﻗﺮﺑﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻘﻂ ﺯﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻏﺎﺋﺐ ﻳﻜﻔﻰ ﺍﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ
ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻯ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﺍﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺘﻼﻃﻤﻪ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻳﻠﻔﺢ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻣﻜﺘﻤﻞ ﻭﺿﻮﺀﻩ ﻳﻀﻔﻰ
ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺟﻤﺎﻻ
ﺍﺧﺮﺟﺖ ﻣﺰﻛﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺻﻔﺤﻪ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻭﺧﻄﺖ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ
ﺍﻧﺘﻈﺮﺗﻚ
ﺍﻧﺘﻈﺮﺗﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺣﺘﻲ ﻣﻞ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻣﻨﻲ
ﺍﻧﺘﻈﺮﺗﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺣﺘﻲ ﺳﺒﻞ ﺟﻔﻦ ﻋﻴﻨﻲ
ﺍﻧﺘﻈﺮﻙ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺭﻏﻢ ﺷﻘﺎﺋﻰ
ﻓﺎﻧﺖ ﺣﺰﻧﻲ ﻭﺍﻧﺖ ﻫﻨﺎﺋﻰ
ﻳﺮﻗﺺ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﻣﺮﺁﻙ
ﺭﻏﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻢ ﻓﺘﺎﻙ
ﻻ ﺍﺭﺩﻯ ﺍﺣﻘﺎ ﺍﺣﺒﻚ
ﺍﻡ ﺍﻧﻲ ﺍﺑﻐﺎﻙ
ﻭﻟﻮ ﺍﻧﻲ ﺍﺑﻐﻲ ﻟﻤﺎ ﻳﺴﻌﺪ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﺪﻱ ﺭﺅﻳﺎﻙ
ﺍﺭﺍﻙ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﻤﻞ ﺑﻨﻈﺮﻯ
ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺍﺭﻯ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻙ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ
ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﺑﺪﺍ ﻣﺤﺎﺩﺛﺘﻚ
ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺍﺭﻏﺐ ﺣﻘﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﺍﻡ ﻃﻴﻒ ﺣﺒﻚ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ
ﻗﻠﺒﻲ ﺛﺎﺭ ﺻﺎﺭﺧﺎ ﺍﺭﻳﺪﻩ
ﺗﻤﻨﻌﺖ ﺗﻤﺮﺩﺕ ﺗﺰﻣﺮﺕ
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻓﻌﻞ ﻓﻌﻘﻠﻲ ﺍﻳﻀﺎ ﻳﺮﻏﺒﻚ
ﻓﻜﻜﺖ ﺣﺼﺎﺭﻱ ﺣﻮﻝ ﻧﻔﺴﻲ
ﻓﺎﺻﺒﺤﺖ ﺟﻮﺍﺭﺣﻲ ﺗﻌﺸﻘﻚ
ﻭﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﺎ ﺍﻧﺘﻈﺮﻙ
ﺍﻏﻠﻘﺖ ﺩﻓﺘﺮﻫﺎ ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺗﻨﻬﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻇﻠﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﻓﻰ ﺍﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﻪ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻪ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻳﻐﺎﺯﻟﻬﺎﺗﺘﺬﻛﺮ ﻛﻴﻒ ﻳﻮﻡ ﻣﺮﺽ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺸﺒﺚ ﺑﻬﺎ
ﺧﺮﻭﺟﻬﺎ ﻣﻌﻪ ﻭﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ﻟﻬﺎ ﻛﻄﻔﻠﻪ ﻣﺸﺎﻛﺴﻪ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﺨﺒﺮﻫﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﻗﻄﻪ ﻣﺠﻨﻮﻧﻪ ﻣﺸﺎﻛﺴﻪ ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑﻔﺘﺢ ﺟﻬﺎﺯ
ﺍﻻﺏ ﺗﻮﺏ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻬﺎ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻟﺘﻘﻄﺘﻬﺎ ﻟﻬﻢ ﻭﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﺩﻡ ﻛﺎﻥ ﺗﻠﺘﻘﻄﻬﺎ ﺧﻠﺴﻪ ﻓﻔﻰ ﻣﻌﻈﻢ
ﻣﻦ ﺍﻻﻟﻢ ﻛﻢ ﺗﻤﻨﺖ ﺍﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﻫﻮ ﻣﻌﻬﺎ ﺗﻤﻨﺖ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻓﺎﻟﻴﻌﻮﺩ ﻭﻳﻐﻀﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻔﻰ ﻓﺮﺍﻕ
ﻛﻔﻰ ﺑﻌﺎﺩ ﺍﺭﺡ ﻗﻠﺒﻰ ﺭﺟﺎﺀﺍ ﺍﻏﻠﻘﺖ ﻓﺎﻳﻞ ﺍﻟﺼﻮﺭﻭﻓﺘﺤﺖ ﻓﺎﻳﻞ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﻔﻴﺪﻳﻮﻫﺎﺕ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻭﻝ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻟﻬﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ
ﺍﻟﺸﺒﻜﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺼﻮﺭ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻇﻠﺖ ﺗﺘﻄﻠﻊ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻻﺣﻈﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺑﺜﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻧﻪ ﺣﻘﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ
ﺍﻧﻬﻤﺮﺕ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺛﻢ ﻓﺘﺤﺖ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﺍﺧﺮ ﻳﻮﻡ ﻓﺮﺡ ﺍﺭﻭﺍ ﻭﻳﻮﺳﻒ ﻭﻇﻠﺖ ﺗﺘﻄﻠﻊ ﻟﻠﻔﺮﺣﻪ ﻓﻰ ﻋﻴﻮﻥ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻭﺍﻳﻀﺎ ﺍﺩﻡ ﻛﺎﻥ
ﺳﻌﻴﺪﺍ ﺑﺸﺪﻩ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻭﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﻤﺮﺡ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻭﺟﺎﺀﺕ ﻟﺤﻈﻪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻤﺎ ﺳﻮﻳﺎ ﻟﺘﺴﻠﻢ ﻫﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﻭﺍ
ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﻳﺒﻪ ﻣﻨﻪ ﻭﺿﺤﻜﺘﻪ ﻭﺿﺤﻜﺘﻬﺎ ﻭﻣﺰﺍﺡ ﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻬﻢ ﻣﻌﻬﻢ ﺛﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺨﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﺍﺭﻭﺍ ﻣﻨﻬﻢ
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﺑﺸﺪﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﻫﻰ ﻳﺎﺭﺍ ﺑﻀﺤﻜﻪ ﻣﺮﺣﻪ ﺍﻧﺎ ﺧﺎﻳﻔﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﺮﺍﺡ ﺍﻟﻠﻰ ﺑﺘﺤﺼﻞ ﺑﺴﺮﻋﻪ
ﺩﻯ ﻫﻮ ﺍﺣﻨﺎ ﻟﺴﻪ ﻋﺮﻓﻨﺎﻫﻢ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻧﺘﺠﻮﺯ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺘﺮﻫﺎ ﺷﻜﻠﻨﺎ ﻫﻨﺎﺧﺪ ﻋﻠﻰ ﺩﻣﺎﻏﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻻﺧﺮ .
ﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﻼﺏ ﺑﻘﻮﻩ ﻭﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﺑﺎﻛﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺫﻫﺒﺖ ﻓﻰ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻓﻜﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﻤﺮ ﻳﺄﺧﺪ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎ ﻭﻣﺎﺩﻳﺎ
ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻗﺪﺭﺍ ﺍﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﻫﻼﻙ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﻭﺗﻮﺿﺄﺕ ﻭﻇﻠﺖ ﺗﺼﻠﻰ ﻭﺍﺛﻨﺎﺀ ﺳﺠﻮﺩﻫﺎ ﻇﻠﺖ ﺗﺒﻜﻰ ﻭﺗﻨﺘﺤﺐ ﻭﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻥ ﻳﻔﺮﺝ ﻛﺮﺑﻬﺎ ﻭﻳﺮﻳﺢ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﺎﻣﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺠﺎﺩﻩ ﺍﻟﺼﻼﻩ ..............
١٦ ﻋﻮﺩﺓ
ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻳﺎﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﻣﻨﺒﻬﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺑﺴﺎﻋﻪ ﻭﺗﻮﺿﺄﺕ ﺍﺭﺗﺪﺕ ﺍﺳﺪﺍﻟﻬﺎ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺗﺼﻠﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺗﻨﻬﻤﺮ
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﻓﻠﻘﺪ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻋﺰ ﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻬﺎ ﻭﻇﻠﺖ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻻﺣﺪ ﺍﻥ ﻳﻔﺮﺝ ﻛﺮﺑﻬﺎ ﻭﻳﻌﻴﻨﻬﺎ ﻭﻳﻤﻨﺤﻬﺎ
ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﻘﻮﻩ ﻭﻳﻠﻴﻦ ﻗﻠﺐ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻳﺰﺭﻉ ﺣﺒﻬﺎ ﺑﻘﻠﺒﻪ .
ﺛﻢ
ﺟﻠﺴﺖ ﺗﻘﺮﺃ ﻭﺭﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻋﺬﺏ ﺟﻤﻴﻞ ﺑﻪ ﻧﺒﺮﻩ ﺗﻘﺸﻌﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻻﺑﺪﺍﻥ ﻭﺩﻓﺊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺗﻌﻜﺲ ﻧﻘﺎﺀ
ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺮﺃ ﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﺷﻬﻘﺎﺗﻬﺎ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻨﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺗﻘﺮﺃ ﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﻭﺟﻤﺎﻝ
ﺟﻨﺘﻪ ﺗﺒﻜﻰ ﺧﺸﻮﻋﺎ ﻭﻛﺮﻣﺎ ﻓﻰ ﻋﻄﻔﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﺠﻮﻝ ﺍﺩﻡ ﻓﻴﻪ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻻﻥ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﺤﺐ
ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻻ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﻣﻌﻪ ﺍﺣﺪ ﺳﻮﺍﻩ .
ﺻﺪﻉ ﺍﺫﺍﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻣﻦ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻓﻘﺎﻣﺖ ﻭ ﺻﻠﺖ ﻓﺮﻳﻀﺘﻬﺎ
متابعة القراءة