روايه جميله جدا بقلم آية الرحمن

موقع أيام نيوز

 


ثم تحدث قائلا...
هطلب أكل هتاكي ايه
تركته وأنصرفت لداخل غرفتها قائله....
أي حاجة
سار خلفها داخل الغرفه قائلا بضيق...
انتي بدوري علي ايه كده
وقفت قائله بنفاذ صبر...
اوف ياسليم بتحب تسأل كتير ليه هو أنا مش لسه قيلالك هدور علي كاندي بس معرفش هي فين
تطلع علي الغرفه بزهول قائلا...
دي أوضتك ايه يابنتي الألوان اللي تعصب دي 
تطلعت علي الغرفه ثم تطلعت عليه قائله بأستهزاء...
اه ماانت مش واخد علي الأجواء دي واخد علي أجواء أوضتك اللي كلها أسود في أسود مش واخد علي الألوان والحياه 
تطلع علي الغرفه مره أخري قائلا....

بتسمي ألوان شم النسيم دي حياه 
تطلعت علي يده الفارغه قائله بتسأل...
فين الأزازه اللي قولتلك رجها
تطالعها بأبتسامه بارده قائلا....
رميتها في الباسكت أنضفي شويه وسيبك من القرف اللي انتي فيه دا 
رمقته بغيظ قائله...
انت أيش فهمك في الحاجات دي أسكت ملكش دعوه بحاجة في بيتي تاني دور معايا علي كاندي مش لقياها
تطلع حوله قائلا...
شكلها مش موجوده تلاقيها خرجت وراحت في أي مكان
شهقت قائله...
نهار أسود خرجت راحت فين دي ملهاش حد غيري 
أغمض عيناه محاولا تهدئة أعصابه حتي لا يفقدها عليها قائلا....
أبعدي كده أنام عشان لو فضلت واقف معاكي دقيقه زياده هتشل 
دفشها بعيدٱ بيده وسار للداخل تمدد علي الفراش واضعٱ يده خلف رأسه
تقدمت منه وقفت أمامه وهي واضعه يدها بخصرها قائله بخبث...
انت هتنام هنا
أردف ببرود وهو مازال مغمض عيناه قائلا...
ملقتش مكان تاني غير دا 
أبتسمت ببرود قائله...
لا ماهو في أوضة تانيه يلا بالذوق كده عليها
دار ظهره لها قائلا بنفس النبره...
بس أنا عجبني هنا
رمقته بغيظ ثم أردفت مره أخري وهي تلكزه بكتفه قائله ...
قوم بقه ياسليم متبقاش رخم و..
لا بقه كده كتير ايه دا وسع كده
حاولت الأفلات من قبضته لكن كان هو الأقوي أردف بخبث قائلا....
هو ايه اللي كتير
بحلقت به پصدمه قائله...
هاااااا 
أطلق ضحكه عاليه خطفت قلبها أبتسمت بعفويه قائله...
بتبقي قمر لما تضحك
أبتسم
فرح قلبه عندمٱ 
أعتلي علي وجهها أبتسامه قائله بسعاده... 
لو تعرف أنا فرحانه قد ايه  أبدٱ لأول مره أحس بالأمان من يوم ما أهلي ماتوا أول مره أحس أن روحي رجعتلي بعد ماكنت فقدتها أول مره أرجع أحس أني مبقتش خاېفه من حاجة عشان لقيت أماني
أخرجها من بين يده بهدوء تطالعها بأبتسامه وهو يتطلع لعيناها أكملت قائله وهي تنظر داخل عيناه...
كنت بتمني أن شعوري دا يفضل ملازمني طولي عمري ويبقي قربك للأبد مش وقت مؤقت 
تطالعها بعدم فهم قائلا... 
وايه اللي يمنع 
هبط من عيناها دمعه خائڼه جففتها علي الفور ثم تحدثت قائله.... 
مفيش متشغلش بالك هرمونات
أكملت مازحه قائله... 
ايه رأيك في التمثيل بتاعي أنفع أشتغل ممثله صح 
تركته وسارت أتجاه الفراش جلست عليه قائله بمزح عكس براكين الڼار المشتعله بداخل قلبها... 
بما أني مش نافعه في شغل الصحافه ومفيش ولا جريده راضيه تشغلني قولت أشتغل ممثله أدائي كان حلو مش كده
قالت جملتها الأخيره وهي تراقب تغيرات ملامح وجهه التي تبدلت علي الفور من السعاده للعبوث منتظره رد فعله 
أما هو فكان واقفٱ بمكانه پصدمه أمتلكته يستمع لحديثها بصمت بلحظه صدق حديثها لكن خيبت ظنه
تطالعها بنظره مطوله بصمت وقام بأخذ سترته وأنصرف من أمامها بهدوء بل من المنزل بأكمله
أغمضت عيناها بقوه عندمٱ أستمعت لصوت أنغلاق الباب هبطت الدموع من عيناها كالفيضان وضعت يدها علي وجهها لتمنع صوت شهقاتها قائله.... 
لازم أدوس علي قلبي عشان متوجعش تاني سليم مجرد فتره في حياتي وهتنتهي ومحدش ھيتعذب غيري 
وضعت رأسها بين قدميها وأخذت تبكي بصمت
............
هبط من البنايه صعد سيارته وجلس بداخلها مسح وجهه بكف يده وهو يتطلع علي البنايه التي توجد بها شقتها أغمض عيناه پألم سكن قلبه أرتسم علي وجهه أبتسامه ساخره علي حاله أردف محدثٱ نفسه قائلا...
مفكر أنها هتاخدك بالأحضان يعني وهي بتحب غيرك.. فوق لنفسك ياسليم ايه هتخلي واحده تخليك بالشكل دا دانت سليم المنشاوي اللي مفيش حد يقدر عليك هتيجي عيله تضحك عليك 
أكمل وهو يتطلع علي البنايه قائلا بجبروته....
لانتي ولا عشره ذيك تقدروا
 

 

تم نسخ الرابط