عشق رحيم بقلم ايمي نور
المحتويات
بس كنت حاسة بشوية تعب فقلت افضل هنا ارتاح ف السرير احسن
اقتربت ندى منها بقلق تنظر اليها ترى اثار بكاءها الواضحة ع وجهها تقول بتساؤل.._ مالك ياحور انتى كنت بتعيطى
ارتبكت حور واسرعت بالټفت تعطى ندى ظهرها تقول بتلعثم.._ لا ابدا ده شكلى اخدت برد واثر عليا
امسكت ندى بذراعيها تلفها اليها تقول بصوت حنون.._ فى ايه
تبكى بشدة تتعالى شهقات بكاء دون ان تستطيع السيطرة عليها تبكى كل ما حدث لها بداية من زواجها منه نهاية بما فعله معها في الصباح بمعاملته المخزية لها لتتركها ندى تفرغ كل ما بداخلها فهى تعلم كم الضغوط التي تعرضت لها لتزيد من احتضانها لها دون ان تطلب منها التوقف عن البكاء.
هزت حور راسها برفض خجول تقول بصوت هامس.._ ابدا يا ندى كل الحكاية ان اخواتى وحشونى اووى مش اكتر
نظرت ندى اليها بتفهم تعلم ان ليس هذا السبب لانفجارها بتلك الطريقة لكنها لم تحاول الضغط عليها لتقول بمرح..._ هو ده السبب ياستى طيب لكى عليا اكلمك حمزة بتكلم مع رحيم تروحى تزوريهم
اسرعت حور بامساك يديها تضغط عليها تقول برجاء.._ لا لا ياندى بلاش علشان خاطرى انا هبقى اتكلم معاه بنفسى
ثم ابتسمت بمرح طب.._ مدام الموضوع اتحل اغسلى وشك يلا وتعالى ننزل نلعب مع ادم تحت وهو اكيد هيعرف يخليكى تضحكى.
ابتسمت حور برقة في محاولة منها لمدارة ۏجع قلبها قائلة تتصتع الحماسة.._ ثوانى وهكون جاهزة انزل معاكى لتتحرك في اتجاه الحمام تحاول السيطرة على دموعها من الانهمار من جديد.
وقف امام نافذة مكتبه متابعا ايها وهي تمرح بسعادة مع طفل اخيه في حديقة القصر غافلة عن مراقبته لها تتعاقب بداخله مشاعر ما بين الڠضب و الندم غاضبآ من تلك المشاعر التي تعصف داخله لمجرد سماعه ضحكاتها تأتيه اثناء انشغاله بعمله ليترك كل شئ بيده ويقف بتلك الطريقة كمراهق صغير مراقبا بشغف لجميع حركاتها ليشعر بالندم كلما تذكر معاملته الباردة لها صباحا يدرك تماما بانه قد جرحها وبشدة ولكنه لم يجد وقتها غير تلك الطريقة حتى لا يتراجع عن قراره والذي وصل اليه بعد تفكير طويل بان يجعل من علاقته بها دون تدخل للمشاعر بينهم فهو يريدها علاقة احترام ومودة ولا مكان لشئ اخر بينهم لكنه ما ان لمحها بعد استيقاظها بشعرها الغجرى ذو اللون القاټل مشعثآ يحيط بوجهها رغب بالعودة عن قراره ويخبرها بما تفعله به وما تجعله يشعره به ضاربا عرض الحائط لاى قرار احمق اتخذه من قبل لكنه لم يفعل اى من هذا بل تعامل معها ببرود ومهانة متعمدة منه في محاولة منه لاثبات صحة قراره وقدرته على مقاومتها.
تحرك رحيم من مكانه بجوار النافذة يتجه لمكتبه يجلس بهدؤء قائلا.._ اهدى يا حمزة وتعالي نتكلم
زفر حمزة ف محاولة لتهدئة غضبه..._ هنتكلم في ايه يارحيم انا مش فاهم انت ازاى وافقت انه يجى هنا تانى بعد كل اللى عمله
اخذ رحيم يتلاعب بالقلم بين اصابعه بهدؤء شارد يقول.._ هو نازل البلد هنا يشوف ارض المشروع متنساش انه شريك للراجل اللى داخلين معاه المشروع
ضحك رحيم بتسلية وهو يرى وجه اخيه الحانق ليزداد حنق حمزة اكثر يقول بغيظ.._ بتضحك يا رحيم انا مش عارف ازاى قادر تشوف خلقته وتنسى كل اللى عمله معانا
نظر اليه رحيم قد اختقت عن وجهه اى تسلية يقول بنبرة قاسېة.._ انا مبنساش ياحمزة وانت عارف ده كويس
بس مدام قبلنا الشراكة معاه يبقى كل الامور تمشى طبيعى الا لو حبها تمشى غير كده يبقى ميلومش غير نفسه وقتها
توقف عن الحديث ليسود الصمت لثوانى متابعا بعدها بهدوء.._ المهم بلغ الحاجة تجهز الامور وهما يومين يمروا بطول ولا بالعرض
تافف حمزة لينهض منفذا لكلام اخيه الذي مان ان خرج اخيه من الغرفة حتى عاد الى مكانه السابق بجوار النافذة مراقبا تلك التي تحتل كل افكاره ولا شيئ اخر غيرها.
.._ وده جاى ليه ده مش حط رجله في مكان الا لو وراه مصېبة
تكلمت الحاجة وداد بتوجس بعد ابلاغ حمزة لها بقدوم ذلك الضيف لترد ندى بطبيعتها الطيبة.._ يمكن يا ماما قاصد خير وعمل موضوع المشروع ده حجة
متابعة القراءة