روايه جديده بقلم ډفنا عمر
المحتويات
ابتديت اتأكد من ظني وبابا بيمنع ماما تقرب مني وتسلم عليا حتي لو عمري ما شوفت منها حنينة بس يكفي اني عارف انها أمي اللي مشتاق ليها لكن قصاد لهفتي ناحيتهم مالقيتش غير برود وجمود من بابا وماما حيرني في امرهم اكتر وقتها أخدت قرار اني لازم اعرف إجابات شافية لأسئلتي تريحني بس ماكنتش اعرف إن الجواب اللي بدور عليه هيكون خناجر ترشق في قلبي وروحي باپشع طريقة وانا بسمع امي بتصرخ في جدي وتقوله مش هسمح واحد لقيناه في الشارع يقاسم ابني في الميراث
هنا أنهمرت من مقلتي شمس دمعة هاربة من حدود عيناها عندما وصل بسرده لتلك النقطة المفجعة كما توقعتها تماما مسكين كيف تحمل صدمة گ هذه لا ريب انه هاج وحطم كل ما طالته يداه لكنه لم يفعل هذا ما عاد يقصه لها جسار وهو يخبرها عن هدوء انسحابه من بينهم ومن حياتهم ذاتها زاهدا بالترف والبذخ الذي كان يحيا ويتنعم به
ختم حديثه معها بتلك الكلمات وهو يراها تكفكف دموعها الغزيرة بمحرمة ورقية هامسا لها
هو ده جسار يا شمس الشاب اللي اكتشف انه ولا حاجة ميعرفش لأهله طريق ولا حتي أسم أبوه وعيلته ايه عنده اخوات أعمام خالات ميعرفش أي حاجة الشخص اللي قدامك ده حياته صفحة مش مسطورة فيها غير دموع وحزن وۏجع لأنه مايعرفش جذوره نبتت في أي أرض وده أسوأ شعور ممكن حد يعيشه يا شمس
عدة محارم ورقية ويقدمها لها برجاء
عشان خاطري كفاية عياط وأسف اني بكيتك بالشكل ده مش قصدي والله أنابيب كنت محتاج اشارك مشاعري وكل أسراري
حاولت السيطرة علي نحيبها وهدأت قليلا قائلة بصوت مبحوح عارفة انك مش قاصد ياجسار بس مقدرتش اتحمل المأساة اللي عشتها حقيقي تجربة صعبة اوي على اي حد
تنهد بصبر ورضا علمته له الأيام الحمد لله علي كل حال يا شمس ربنا كتبلي الحياة رغم اني كانت كل مقومات مۏتي مع والدتي أكيدة لكن بعتلي اللي يسمع صړختي وينقذني من المۏت وده له حكمة يمكن تبان بعدين
حدجها بنظرة دافئة وهو يهمس أمال أنا ليه طلبت أقابلك ياشمس ماهو عشان كده
كده اللي هو ايه مش فاهمة
العوض يا شمس عوض ربنا ليا اني اعمل العيلة الدافية والعزوة اللي اتحرمت منها أني ازرع نبتة حب تكبر وتضلل عليا وتشبعني بضلها بعد الجفا اللي عشته طول عمري عرفتي ليه فتحتلك قلبي
تتجوزيني ياشمس
تقبلي تشاركيني حياتي زي ما شاركتيني
في قلبي
جخظت عيناها لا تصدق ما سمعته !
تتزوج هي وجسار كيف
ليبرز بغتة صوت بين أفكارها
صوت لخاطر تخافه
سارة!
ماذا لو ابنة العم مازالت تحبه!
رواية صړخة على الطريق
بقلم ډفنا عمر
الفصل التاسع
لا تحاول البحث عن حلم خذلك
واغزل من حالة الانكسار عناقيد حلم جديد
وحياة أجمل
و مهما حل الظلام بعالمك واستحكمت حلقاته
لا بد أن يبزغ من نافذة الكون شعاع مشرق
كفيل بتبديد ظلمات روحك لطاقات مفعمة بالنور
رجل بفراسته وذكاءه لن يغيب عنه مسار أفكارها هو يعلم ما يجول بعقلها الآن ويفهم ويقدر دوافعها وقلقها الذي غبر ملامحها الجميلة فتمتم جسار بهدوء
سارة زي اختي يا شمس
تعجبت منه فكأنه قرأ خاطرها وسمع لصوت ضميرها ليواصل باستطراده واظن ده بقي واضح ليكي الفترة اللي فاتت سارة سعادتها الوحيدة مع آدم والحمد لله انها فهمت ده دلوقت ومنتظراه يمشي أول خطوة ناحيتها
يعني انت بجد مش بتحبها
تساءلت بشك مازال يراوضها فقال ليغمرها بتأكيد يورثها الراحة حب واحد لواحدة لأ أقسم بالله ولا مرة شوفتها غير إنسانة برتاح ليها وبخاف عليها بدون اي غرض كأنها أخت ومش اكتر من كده
طب وأنا
مالت أكتافه للأمام بوضع يوحي بالاهتمام الطاغي ودنى بوجهه قليلا من محياها وهو يرتشف ملامحها بنظرة جعلتها تبدو كبقعة دماء حمراء من فرط الخجل وهو يهمس بصدق لا
متابعة القراءة