روايه جديده ومشوقة بقلم سهام صادق
المحتويات
سميه الي مصدر الصوت لتقول بصوت مضطرب افندم يا بشمهندس
هاني بحالميه مالك واقفه كده ليه ولا أنتي لسا متعودتيش علي الشغل
فيأتي هو من خلفهم قائلا أظن اننا ورانا شغل ولازم نستغل كل دقيقه مفهوم يابشمهندسين
فيتطلع اليه هاني بأرتباك عندك حق يابشمهندس عن أذنك
فينظرهشام الي سميه بجمود فين الرسومات الي طلبتها منك
سميه پخوف بصراحه يابشمهندس المشروع ده صعب عليا اوي وانا لسا في البدايه وحضرتك مفهمتنيش ايه المطلوب مني
فيتطلع اليها هشام ساخرا أبتدينا الدلع شكلنا ويقترب منها قليلا قائلا بكره لو الرسومات مكنتش عندي وزي ما أنا عايزها فستقالتك تبقي علي مكتبي
كانت ذكريات الماضي الهاربه تحاوطه حتي هرب النوم من بين جفونه فنهض من علي فراشه ليقف أمام نافذة غرفته ويمسك بعلبة سجائره ويظل ېحرق منها الكثير ليسيطر الماضي علي ذهنه فيترك لعقله الفرصه كي يغتنم دور يجعله يسخط علي كل من حوله واولهم هو وهي
فلاش باك
يعني أيه يامحمود يعني احنا هنفضل نحب بعض كده من غير ماحد من أهلك يعرف ليه عشان أنا فقيره انا أستحاله اتجوزك في السر
محمود بحب يا ايناس أنتي عارفه بابا الايام ديه حالته الصحيه صعبه وانا مقدرش اكسر ليه كلمته
محمود بحب وهو يحتضنها انتي لو طلبتي عمري كله هدهولك ياحببتي وياستي انا جبتلك شغل عند صديق ليا شوفتي انا
بفكر فيكي ازاي
فتنظر اليه أيناس قائله صاحبك مين !!
محمود فارس صاحبي يا ايناس ما أنتي أكيد عارفاه
ليعود بذاكرته عندما تذكرهم فيضحك ساخرا علي غبائه الذي مضي مع رحيل احدهما
كان صوت بكاء الصغيره يضوي في أنحاء الغرفه بأكملها ليدخل منصور فجأه علي صوتها باحثا عن سلمي فينظر الي أبنته ليحملها برفق فتهدء بين ذراعيه الي ان دلفت سلمي داخل الغرفه وعلي وجهها تتزين السعاده وهي تحمل بين أيديها احد الكتب
فينظر اليها منصور پغضب حتي يقول بصوت قوي بعدما وضع الصغيره علي الفراش كنتي فين ياسلمي وسيبه بنتك بټعيط
فينظر الي ما تحمله أيديها قائلا بتهكم وايه الي انتي مسكاه ده
فتتطلع سلمي الي الكتب بفرحه قائله اصل منال أدتني الكتاب ديه وقالتلي أذاكر فيه
فيأخذ منصور الكتاب من بين أيديها قائلا بصرامه عشان كده سايبه بنتك لوحدها تصرخ أظاهر ان ثريا عندها حق لما قالت انك مهمله ولا عارفه تكوني زوجه ولا عارفه تكوني أم حتي شكلي غلطت لما أتجوزت حتت عيله
لتبكي سلمي ناظرة الي كتابها الممزق بحسره حتي تقول من بين شهقاتها أنا عايزه أرجع أكمل دراستي زي منال يامنصور الله يخليك وافق
منصور پحده سلمي أتعدلي فاهمه
لتقترب منه برجاء قائله لو منال مكاني هترضلها كده انك تجوزها ومتخليهاش تكمل تعليمها
ليلتف منصور بجسده بعيدا عنها قائلا بصرامه دول بناتي وانا مش ببعهم زي ناس
فتسقط علي مسمعها كلماته القاسيه حتي تبكي بصمت ليجذبه اليه منصور قائلا بقوه مبحبش النكد سامعه وانسي خالص انك تكملي تعليمك انتي هنا عشان تخلفي وبس
ويقترب منها بۏحشيه حتي ينال منها ما أراد بقوه وبعد أن بكت الصغيره تركها وهو ينظر الي جسدها المرتجف منه پخوف وملابسها التي أصبحت لا تستر شئ من جسدها فتضم نفسها بذراعيها وتنظر اليه بأعين باكيه ليرتدي هو عبائته بعدما تأمل دموعها التي تنثاب وخرج من الغرفه صاڤعا الباب بقوه خلفه ومع تزايد الصغيره في البكاء وقفت سلمي بضعف لتقترب من صغيرتها وهي تحبس بأحد ايديها دماء شفتيها وتستلقي علي الفراش بجانب صغيرتها لتربط علي جسدها الصغير پألم حتي هدئت الصغيره ثانية فتقربها سلمي من ذراعيها وكأنها تستمد منها ما يجبر أنكسارها
وقف فارس ينظر الي صديقه
متابعة القراءة