روايه بقلم شيماء النعماني
المحتويات
حال احمد بعدما فشل فى توفير المال الخاص باصحابه ربتت والدته فوق كتفيه بحزن
احمدقوم ياابنى مينفعش تقعد كده قوم انزل دور على شغل عشان خاطر بيتك وولادك
رفع راسه بضعف منها لله ضيعت كل حاجة طلبات مبتخلصش وفى الاخر سابت البيت ورمت العيال ومشيت
ليلى معلش بكره ربنا يهديها وترجع تانى
ارتفع صوت الجرس فقامت ليلى لتفتح لتجد امامها شاب يسال عن احمد
ليلى ايوه ياابنى نقوله مين
بعد اذنك عايزه فى كلمتين
نادت ليلى احمد الذى وقف امام الباب لا يعرف هذا الشاب
ايوه مين حضرتك
هو حضرتك استاذ احمد
ايوه انا حضرتك مين
الشاب انا جاى برسالة لحضرتك
اعطاه حقيبة جلدية سوداء اتفضل
احمد ايه ده
الشاب فى جواب جوه الشنطة حضرتك هتعرف ايه ده
تركه فى حيرة من امره ينظر للحقيبة حتى فتحها ووجد بهامبلغ من المال وورقة صغيرة مطوية فتحها سريعا ليجد بها كلمات بسيطة وسريعة
ده سد بيه ديونك وادفع فلوس الشيكات سلملى على بابا وماما وقولهم وحشتونى......فرح
طوى الورقة بين يده بالم وهو يلقى بجسده على الاريكة بعد اللى عملته فيكى وبتفكرى فيا
ليلى احمد ايه الفلوس دى منين
جاءهم كمال من غرفته متسائلا فى
ليلى مش عارفة واحد جاب الفلوس دى ومشى
كمال پغضب انت اخدت فلوس تانى من حد
احمد لا يابابا.......دى فرح
انتفض كمال عند سماع اسمها فرح ......بنتى هى فين رد عليا هى فين
احمد مش عارف....... ومعرفش ازاى عوفت بمشكلتى وبعتت لى الفلوس عشان اسد الشيكات
كمال يعنى ايه اازاى متعرفش
احمد واحد جابلى الشنطة ومشى والورقة دى كانت جواها
احمد لا
كمال شفت........ بعد اللى انا وانت كنا ناويين نعمله معاه لسه خاېفة عليك انا مش عارف كان فين عقلى وانا بسمعلك وبضيع بنتى من ايدى
احمد انا استاهل كل
اللى انا فيه دلوقتى ذنبها هى ياريت اشوفها ابوس ايديها وتسامحنى
ليلى بعد ايه بعد ماضيعت اختك جت تتحاما فينا طردتها وقويت ابوك عليها
حنين واشتياق الى اماكن تركناهاوابتعدنا
وصل سيف مطار القاهرة ولم يخبر احدا من اهله بوصوله حتى وصل منزله بصحبة ياسمين وآسر فتحت امل الباب لتجده امامها ظلت محدقة كانها تحاول ان تستوعب انه هو
ادمعت عيناه ايه ياامى مش هتاخدينى بالحضن
ارتمى فى احضانها التى اشتاق اليها كثيرا وهى تضمه وتبكى وتقبل راسه حتى انخفض يقبل كفيها تحت انظار آسر وياسمين المتاثرة بهم
امل كده ياسيف كده اهون عليك السنين دى كلها ما وحشتكش
سيف ربنا عالم وحشتينى ازاى كلكم وحشتونى ياامى
اتاه صوت حسين يخرج من غرفته متسائلا مين ياامل
سيف انا ياابو سيف
حسين سيف....... ابنى
اسرع اليه يضمه باشتياق
وحشتنى اوى يابابا كلكم وحشتونى
اجتمع الكل حوله فرحين بعودته الا ان ياسين شعر بالحزن عندما اتى بصحبة ياسمين وتاكد انه لامفر واذا علمت فرح بزواجه حتما ستطلب الطلاق وحينها يعلم سيف انها لا زالت زوجته اخرجه سيف من شروده قائلا ايه ياسين موحشتكش ولا ايه
ياسين لا طبعا مبسوط بروجعك ياحبيبى
سيف اومال ساكت ليه مش عوايدك ياابو سيف
ياسين لا ابدا مشغول شوية بس بالشغل وكده
آسر طيب ياجماعة مستاذن احنا
حسين على فين ياابنى
آسر معلش ياعم حسين احناحجزنا فى فندق انا وياسمين لحد مانسافر مرسى مطروح
انتفض جسد ياسين ونظر لرانيا التى شعرت بما يدور بخلده عن امكانية لقاء فرح بسيف وياسمين
حاول حسين معهم المبيت ولكنهم رفضوا فاضطر ان يردخ لطلبهم خرج معهم سيف وجلست زهيرة مع امل وحسين حزينة
امل مالك ياام صالح
زهيرة صعبان عليا ياامل جوى فرح
امل فرح وهى فين فرح ياريتها ترجع وانا مستحيل كنت ارضى انه يتجوز واحدة غيرها ابدا
حسين سيف ميستاهلش فرح ياامل ابنك ضيعها وخسرها وصعب اوى انها ترجعله
زهيرة بس نلاجيها وانا والله ارجعها ڠصب عنها وعنه
حسين طيب انا داخل اوضتى....... ياسين تعالى ورايا
دخل غرفته وياسين خلفه اغلق الباب وجلس امامه مشتتا
بابا هنعمل ايه الموضوع بقى جد سيف جابها عشان يتجوز فرح لو عرفت هتتطلب الطلاق
حسين والله ياابنى مش عارف اقولك ايه انا قلت هيرجع ونتفاهم معاه يرجعها تانى عشان ابنه بس كده الحكاية اتعقدت
ياسين انا لازم اقولها دول هيسافروا كمان يومين لا وايه الشركة اللى هتعمل الديكور هى شركة حسام ابن خالتها يعنى اكيد هيتقابلوا
حسين تعرف احسن حاجة ايه انه لسه خاطب متجوزش يعنى ممكن يرجعوا تانى
ياسين وتفتكر فرح ممكن توافق على رجوعهم بعد ماخطب صعب اوى
حسين سيبها لربنا انت كلمها وبلغها وقولها بابا حسين بيقولك هو فى ضهرك
ياسين حاضر يابابا ربناعالم اللى ممكن يحصل لو اتقابلوا
دخل حسام مكتب فرح وجدها تبكى پخوف
فرح مال مالك فى ايه
رفعت راسها اليه وهى تمسح دموعها مفيش ياحسام انا كويسة
حسام كويسة ازاى هتضحكى عليا بتعيطى ليه
فرح سيف رجع ياحسام
حسام متسائلا سيف مين........
متابعة القراءة