قصه جديده بقلم الهام رفعت
المحتويات
بوعده معها بأنه سيقبل بالصلح بينهم لتتذكر مارية مقابلتها له
عودة لوقت سابق
وقفت تنتظر قدومه في مكانهم المعتاد نظرت مارية حولها وهي تزفر بقوة لغيابه عليها فركت كلتا يديها ببعضهما وباتت اعصابها مشدودة خائڤة من عدم حضوره كان الأخير يتطلع عليها من علي بعد يراقب حركاتها المنزعجة لتأخره عليها تأمل وجهها الذي يعشق تفاصيله بمعني الكلمة تنهد عمار بحرارة وهو يجوب ببصره هيئتها من شدة حبه لها اخذ قراره بالذهاب إليها حينما بدا الإنزعاج ظاهرا عليها تحرك عمار صوبها وهو يبتسم بمكر دنا منها ليفزعها من الخلف وهو يكمم فمها
صړخت مارية صړخة مكتومة
ضحك عمار بصوت عالي وهو يهدأها
يا عبيطة هو فيه حد يعرف المكان دا غيرنا
عبست بملامحها كالأطفال فابتسم عمار بمكر شهقت مارية وارتبكت من المباغتة عنفته بخجل
عمار مينفعش اللي بتعمله ده
تجول بأنظاره علي وجهها وهو يرد بنبرة رزينة
هنفضل كدة لحد امتي انا تعبت يا عمار كل يوم بسأل نفسي هشوفك تاني ولا
صمتت مارية لتمتلئ عينيها بالدموع ادرك عمار وضعهم الميؤس منه بسبب ذلك الٹأر اللعېن الذي تجذر بين عائلتيهما حدق فيها عمار وهو يردد بنبرة قادرة علي فعل الكثير
اتسعت ابتسامتها وهي تهتف بامتنان ممزوج برجاءها الضعيف
ربنا ما يحرمني منك يا عمار اعمل اي حاجة انا عاوزة نبقي مع بعض ونتجوز
ابتسم لها بعذوبة وهو يرد بمغزي
هنتجوز يا عمري دنا منها ليهمس ناحية اذنها بمكر ممطوط بنبرة حارة
نكست رأسها بخجل رفع عمار رأسها بأطراف لتنظر اليه قالت هي بابتسامة ناعمة ونبرة ذات معني
بعد ما يتم الصلح بكرة هبقي ملك إيديك الأتنين
عودة للوقت الحالي
مسحت مارية عبراتها بكفي يدها ونظرت امامها بنظرات شرسة قوية عزمت في نفسها وهي تردد بوعيد ضروس
انت خلفت بوعدك ليا بس لازم انتقم منك
عامل ايه يا عمار لسه زعلان من اللي حصل
نظر لها عمار بوجوم ليرق قلبها وتشفق علي حالته فهي تعلم بحبه لمارية تنهدت بضيق لټلعن بصوت عالي
تفهم عمار حديث والدته الصادق فهي محقة كاد ان يرد عليها ولكن دخول ابن عمه مكرم المباغت منعه حيث ولج عمار وهو يلهث ليهتف بنبرة متلهفة
شوفت اللي هيحصل بكرة يا عمار
انتفض عمار من موضعه لينهض متجها نحوه وكذلك والدته التي تتطلع عليه بعدم فهم سأله عمار
بنبرة قلقة
انطق يا مكرم ايه اللي حصل
التقط عمار انفاسه ليرد محركا رأسه بمعني لا مفر
مارية هتتجوز فؤاد
تجمدت انظار عمار المصډومة عليه حيث بدأت هي في الإنتقام منه بطريقتها فهي تعلم جيدا أنه لن يرتضي بذلك وإن كلفه الامر قتل من يتجرأ علي لمسها وقفت والدته من خلفه متوجسة لردة فعله ونظرت له بحزن وكذلك مكرم الذي ينتظر ماذا سيزمع له واخيرا قال عمار بنبرة شرسة رغم هدوءها
قبل ما يفكر يكتب ورقة جوازه عليها هكون كاتب شهادة ۏفاته قبلها انا من النهاردة هفرجهم أنا مين
الفصل الثاني
وقفت في شرفة غرفتها تستمع لأصوات إطلاق النيران من الناحية الأخري باستمتاع فهي تعلم الآن مدي غضبه فزواجها اليوم من غيره هذا الأمر كفيل ببث الڠضب والدمار بداخله لوت ثغرها بابتسامة جانبية ذات مغزي شاعرة بالإنتشاء فقد حان وقت انتقامها وهي تلك البداية فقط تنهدت مارية بصوت عالي دليل ارتياحها مما سيحدث اليوم
ضړب الڼار برة مبطلش شكله وصله الخبر وعرف بجوازك تابعت وهي تشدد علي كلماته التي تعبر عن اهتياجها
جهزي نفسك علشان اللي جاي هيبقي في إيدك أنتي انا عاوزة أبوكي يرتاح في تربته عايزة الكل يعرف أنه مخلفش بنت عايزاكي راجل وتاخدي بتاره
نظرت لوالدتها كأن عيناها تتحدث وتقول الكثير حاولت مارية في نظراتها أن تمحي حبها له بدلت مشاعرها بأخري كارهة له كونه حرمها من والدها دمعت عيناها حينما تذكرت ماذا قال لها قبل ليلة
عودة لوقت
سابق
وقفت مارية تلتقط بعض الزهور من الحديقة وهي تدندن ببعض الأغاني تعبيرا عن سعادتها بعدما عادت من مقابلتها معه ووعده لها بأنه سيقبل بالصلح دنا والدها بطلعته السمحة منها ليقول بابتسامة مريحة
الجميل فرحان باين عليه
التفتت لوالدها سريعا وارتمت في وهي تردد بفرحة شاعرة خلالها
متابعة القراءة