قصه جديده بقلم الهام رفعت

موقع أيام نيوز


اخص عليك يا سي فؤاد مش تكح قبل ما تدخل 
ارتبك فؤاد وانتبه لنفسه قال بتوتر 
انا جيت علشان عاوزك في موضوع نظرت له بخبث وهي تري ارتباكه بينما قال هو بتردد عندما اشاح بوجهه عنها 
اعدلي بس هدومك ميصحش تقفي قدامي كدة 
لوت وهي ترمقه بنظرات جريئة تجاهلت ما قاله لتدنو منه بخطوات متمايعة جعلته ينظر لها بتوتر وقفت امامه وقالت هي البكه 
قولي عاوز ايه وانا عمري ما هرفضلك طلب انا تحت امرك في أي حاجة ثم صمتت لتنظر له زادت سعادة اسماء وهي تري نظراته المتلهفة نحوها تجرأت و
كاد فؤاد ان يستجيب لها ويبادلها ولكنه وعي لنفسه وأنب ضعفه هذا ابعدها پعنف عنه لينظر لها پغضب من تجرأها المعيب معه بينما اضطربت اسماء وتراجعت للخلف نظر لها پغضب بعكس ما بداخله وما شعر به هتف بحدة متذبذبة

ماتلمي نفسك يا بت انتي انت ازاي جاتلك الجرأة تعملي كدة اما انتي صحيح قليلة الرباية 
ابتلعت اسماء ريقها برهبة وتوجست منه بينما استطرد بغيظ
وازاي عيلة لسة في سنك تتكلم بالطريقة دي معايا انا لو كنت اتجوزت كنت خلفت قدك 
امتلأت الدموع في عينيها لتنظر له بحزن هندمت ملابسها وسترت نفسها تابع هو بجدية 
انا جاي علشان تسمعيني كويس في اللي هقولهولك واياكي تغلطي غلطة واحدة ومتنفذيش
بعد ايام قليلة علي طاولة الطعام التمت العائلة كعادتهم في قصر سلطان كان سلطان يتحدث مع عمار بشأن زواجه وأنه غير راضي بالمرة لتلك الزيجة العدائية وأن نتائجها ستصبح أسوأ انزعج عمار من تحكمات والده
كونه تزوج منها تأفف من الداخل وهو يستمع لحديثه بأنها سوف ټنتقم لوالدها وعليه أخذ الحذر منها اضطر عمار للإمتثال لرغبته فقط حتي يطمأنه من الموضوع وتمني في نفسه ألا يفتحه مرة أخري نظرت له والدته راوية بنظرات محببة قالت مؤكدة حديث والده 
أبوك عنده حق يا عمار لازم تاخد بالك يا حبيبي حتي لو هي بتحبك ممكن اهلها يجبروها ټنتقم وانت ابننا الوحيد في وسط اخواتك البنات اللي اتجوزوا عايزة افرحك بيك يا ابني واشوف عيالك بس مع مارية مش حاسة انها هتحقق اللي بحلم بيه ده 
كانت راوية تتحدث بحسرة وحزن تأملها عمار بنظرات كأنه تفهم ما يزمعون له كاد ان يتحدث ولكنه توقف ليتفاجىء بها تهبط الدرج وهي في كامل زينتها وجمالها الذي سحره هبطت مارية الدرج لتسير نحوهم بخيلاء تسلطت انظار الجميع عليها إلا سلطان حيث كانت قادمة من خلفه وهو جالس علي مقعده توقف عن تناول الطعام ليتأهب لقدومها دنت مارية منهم لتقف بجانب عمار تريد معرفة أين ستجلس وهي تمرر انظارها عليهم تطلع عليها سلطان بنظرات مطولة نظرت له مارية بهدوء بعكس خۏفها من تعابيره القاسېة هتف سلطان بمغزي 
سامحينا يا عروسة ابني اصل مكناش عاملين حسابك في وسطنا 
كتم مارية انزعاجها ووجهت بصرها لعمار الذي ارتبك من الموقف نهض من مقعده ليقول بتردد لأحدى الخدم 
هاتي كرسي جمبي هنا بسرعة نظر لوالده وتابع باكتهاء
دا بعد اذنك يا حاج 
اومأ سلطان رأسه بخفة ليوافق علي ما يفعله جاءت احدى الخادمات بالمقعد لتجلس عليه مارية وهي تشعر بالرهبة كونها في وسطهم كانت نظرات الجميع فقط هي من تتحدث ولم يقدر احد
حتي علي التفوه بكلمة فلسلطان الأمر والنهي بدأوا في تناول الطعام في صمت كان عمار ېختلس لها النظرات وكانت مارية تتجاهله تماما فكبت انزعاجه منها
بعد وقت ليس بقليل انتهي الجميع من تناول الطعام لينهض سلطان بعدها هتف بنبرة قاسېة 
هاتيلي قهوتي فوق يا حاجة علشان هنام بدري 
نهضت راوية لتطيعه بحماس 
تحت امرك يا حاج ثواني وتكون عندك 
ابتسم لها بلطف ثم استدار ليصعد للأعلي ما أن تركهم حتي هم الجميع بمغادرة طاولة الطعام حيث كان عليها اخويه فوزي وسالم وابناءه وزوجاتهم وابنة سلطان الصغري مني وزوجها وابناءها لأنها تعيش بالقصر بعدما تزوجت من ابن عمها عيسى لم يتبق سوا عمار ومارية على الطاولة والخدم من حولهم يلملمون الاطباق في صمت جاءت مارية تنهض من مقعدها فأمسك ساعدها ليوقفها وقفت مارية وهو ممسك بساعدها ونظرت له ببرود نهض عمار هو الآخر ليقول بجدية شديدة 
لازم نتكلم دلوقتي هتفت بتأفف زائف وهي تقصي يده 
أنا عاوزة اتمشى في الجنينة شوية بعدين نبقي نتكلم 
سيطر علي انزعاجه ليهمس لها بامتعاض 
تعالي معايا بالذوق بدل ما افرج الخدامين عليكي 
الفصل الخامس 
ارتدى ملابسه وانتظر ان تخرج من المرحاض ولم تفعل شعر عمار بها فذلك ما خشاه وقت أن تفيق تنهد بضيق ومسح
 

 

تم نسخ الرابط