ۏجع الهوي
المحتويات
انا هعرفك شغل العيال اللى بحق وحقيقى بتعمل ازاى
كاد ان يتحرك ناهضا من مكانه لكن توقف حين رأى تبدل حالها و عينيها تمتلأ بالدموع فجأة كطفلة صغيرة مذنبة فى انتظار عقابها لتمحو رؤيته لها بهذة الحالة كل غضبه منها كأنه لم يكن كحاله دائما معها زافرا بقوة سألا ايها بصوت يائس
طيب انتى بتعيطى ليه دلوقت
هى من بين شهقات دموعها بصوت طفولى
لا مش زعلان منك ولا حاجة ..انا بس قلقت وترعبت عليكى بسبب اللى عملتيه تحت
ده غير انى كمان منمتش كويس ومضغوط شوية
عارفة ...وعارفة ان انا السبب فى انك متنمش كويس بس صدقنى انا كنت هقولك على زيارة مرات عمى والسلسلة كمان
انا كنت حتى هرميها فى اى درج بعيد عن انى اشوفها بس انت مخلتش ليا فرصة اعمل اى حاجة
حقك عليا عارف انى اتعصبت عليكى ومكنش لازم اتصرف معاكى كده وكان لازم نتكلم سوا بخصوص الموضوع ده
انا شايف ان فكرة الفطار اللى قلتى عليها دى فكرة حلوة بدل ما اتهور وانا عارف حظنا ونلاقى حد فوق دماغنا زاى كل مرة
انطلقت منها ضحكة مرحة خجول تنكزه ليبتسم هو الاخر فرحا بضحكتها التى خطفت دقات قلبه مادا انامله يزيح دموعها عن وجنتيها يسألها برجاء
هزت رأسها له بالنفى قائلة بلهفة وخجل
لا خالص...وهروح حالا احضر لينا الفطار
تنهضت مسرعة باتجاه الباب تتابعها عينه قبل ان يسألها غامزا بعينه بخبث مرح
هتعرفى مكان المطبخ ولا اجى معاكى اساعدك
غمزت بعينيها له هى الاخرى قائلة بدلال
متخفش عليا يا جلال بيه انا عارفة طريقى كويس
خرجت فورا تغلق الباب خلفها لتنهد جلال بحرارة قائلا بصوت اجش
تجمعت عائلة المغربى حول مائدة الافطار يسود الوجوم وجهوهم حتى تحدث علوان بصوت جهورى خشن موجها الحديث الى سعد
اعمل حسابك يا سعد جدك هيتم التلات شهور ونعمل فرحك انت وبنت عمك
تصاعدت الهمهمات المذهولة بينما هتف سعد قائلا بحدة
راغب ببرود دون ان يرفعه وجه عن طعامه
ماهو علشان جدك ماټ يا محروس لازم تكتب على بنت عمك ولا عاوز تفضل متكلم عليها بس العمر كله وبعدين ماهو بيقولك هنستنى تلات شهور
شروق بغيظ تنتفض من مكانها قائلة
وايه علاقة مۏت جدى بجوازنا وبعدين انت ايه دخلك فى الكلام ده
بت لمى لسانك بدل ما اقطعهولك ومتعليش صوتك على ابن عمك الكبير
سعد پغضب هو الاخر
يعنى هى تلم لسانها وابنك اللى بتقول عليه كبير سايبه طايح فينا من يوم ماجه
علوان وعينيه تطلق الشرر وهو يدور بهم بين وجوه الجميع
راغب يعمل اللى يعمله ومحدش ليه حاجة عنده .وهى كلمة ومش هتنيها تانى اول خميس بعد التلات الشهور اللى قلت عليهم هيكون دخلتك على بنت عمك زاى ما جدك وصانى قبل ما ېموت ولا عاوزين تفضلوا العمر كله مخطوبين
عم الصمت ارجاء المكان يتبادل الجميع النظرات فيما بينهم تسأل شروق بنظراتها سعد عن رائيه فيما يجرى فترى الحيرة والتفكير عليه اما راغب فقد جلس فى مقعده باسترخاء يتابع البلبلة التى قام بأحداثها باستمتاع وهو يرى مخطاطته تسير على خير
ما يرام
وقفت تقطع الخضار وهى تدندن بسعادة تتراقص ببطء على كلمات الاغنية المنبعثة من ذلك المذياع الصغير الموجود فى احدى اركان المطبخ غافلة تماما عن من يقف مستندا باستمتاع فوق اطار الباب بعد ان اشار خفية للعاملة بالانصراف والتى ابتسمت بخجل تسرع فى تنفيذ امره لتشهق ترمى السکين من يدها بفزع تنهد بأطمئنان حين سمعت صوته
الهامس الاجش بالقرب من اذنيها هامسا بها
ابتسمت تنير وجهها السعادة هامسة له بصوت يكاد يسمع من شدة خجلها
وانت كمان وحشتنى اوى
جلال وهو يديرها بين ذراعيه لمواجهته يسألها بلهفة فرحة
بتقولى ايه ! قوليها تانى كده
حيث كده مدام مش هتقوليها تانى خلينا واقفين زاى ما احنا كده لحد ما كل البيت يدخل علينا هنا
ومن واقع حظى معاكى انا متأكده مش هيعدى وقت كتير وهيحصل على طول
ما ان كلمته حتى صدق حدثه بدخول حبيبة المفاجئ تصحبها سلمى فتتعالى شهقتهم المصډومة قبل ان تحنى حبيبة وجهها تبسم بخجل اما سلمى فوقفت بعيون جاحظة بغل وهى ترى مدى تقاربهم الشديد تزيد ڼار غيرتها اشتعالا وهى ترى جلال غير مبالى بدخولهم ء رغم محاولتها الخجلة لابعاده يهمس لها بعدها عامزا بعينه لها بمرح ساخر
مش قلتلك ..انا عارف حظى معاكى
اخيرا استجاب لمحاولتها ابعاده يفك حصار ذراعه من حولها يبتسم لها بحنان قبل ان يتحرك مغادرا يلقى بتحية صباح مرحة سعيدة تاركا خلفه المكان جوه مشحون بالكثير والكثير
كانت قدرية تجلس فوق الاريكة
متابعة القراءة