ۏجع الهوي
المحتويات
تحمل معها الحزم يضم كفها الصغير بين كفيه
تاركة اياه جالسا فى مكانه عينيه ترق فورا و ترتفع أبتسامة حانية تتلاعب حين وجدها تجذب كفيهم معا لتضعها تحت وجنتها متوسدة اياهم
جلست شروق اثناء رحلة العودة بالسيارة بوجهه متجهم بحنق جعل والدتها تسألها بحنان
مالك يا شروق وشك مقلوب ليا من ساعة ما خرجنا من المستشفى هى اختك فيها حاجة ومخبية ليا
ايوه فيها وبصراحة انا ....
ات صوت سعد يناديها بحزم بأسمها يوقفها عن الكلام ا مرة اخرى زافرة بحنق تلتفت الناحية الاخرى تتطالع من نافذة السيارة لتسأل والدتها بلهفة وخوف
مالها اختك يا شروق مش انتوا قلتوا ان الدكتور تطمنكم وانها بقيت كويسة و كلها يومين وتفتكر كل حاجة من تانى
اتت الاجابة هذه المرة من سعد قائلا
ايوه يامرات عمى حصل وصدقينى ليله زاى الفل وكلها بكرة بالكتير وهترجع بيت جوزها
صالحة ومازلت علامات القلق والتوتر جلية فوق وجهها
اومال شروق بتقول ان فيها حاجة ليه ..سعد يابنى لو ليله فيها حاجة قولى ومتخبيش عليا
سعد وعينيه تتطالع الى شروق قائلا بلهجة مطمئنة
ابدا كل الحكاية ان شروق زعلت من جلال انه رفض انكم تباتوا معاها الليلة دى وشدوا مع بعض شوية مش كده ولا ايه ياشروق
ايوه بالظبط يا ماما مانتى عارفة انا بخاف على ليله ازاى ومكنتش هطمن الا لما ابات انا معاها بس اعمل ايه
بقى فى جلال وتحكماته
ابتسمت صالحة بحنان قائلة
عارفة ياحبيبتى عارفة بس معلش هو جوزها برضه وادرى بالصالح ليها
المهم دلوقت ان عاوز منكم ان محدش يعرف بلحصل بخصوص ليله عندنا فى الدار .. ولا حرف ولا كلمة تتقال احنا كنا عندها زيارة عادية بعد ما شروق عرفت منها انها تعبانة شوية وخلاص
تبادل هو وشروق النظرات المتفاهمة تهز راسها له بالموافقة ثم تلتفت الى والدتها تناديها بتحذير لتسرع صالحة بأجابتها مؤكدة
مع انى كنت بقول نعرف عمك اهو برضه يروح لها زيارة ويشرفها ادام اهل جوزها هو ومرات عم...
صړخ سعد وشروق معا كلا يناديها بطريقته بحدة وتحذير لتسرع فورا بقطع كلماتها تكمل بدلا عنها بلهفة
بس خلاص مدام انتوا شايفين كده يبقى زاى ما بتقولوا ولا حرف وكلمة هيطلعوا لحد ابدا
تمللت فى نومها تشعر بالجفاف فى حلقها كما لوكانت داخل صحراء قاحلة ففتحت عينيها
بصعوبة تحاول النهوض لكنها توقفت عن الحركة فورا حين لمحت عينيها رأس ذو شعر اسود تستقر على جانب الفراش فكادت ان تهب صاړخة بفرغ لكنها اسرعت بتمالك نفسها عندما وصل الى ادراكها من صاحبها لتعاود الاستلقاء مرة اخرى بهدوء تتأمل بتفكير ملامحه المسترخية وخصلات شعره الساقطة باهمال فوق جبهته لتسرع ابتسامة اعجاب بطيئة تتسأل فى نفسها برهبة ممزوجة بالانبهار
هل حقا هى زوجة لهذا الرجل الرائع ... هل انقذها الله من مصير كان المۏت عليها اهون منه وهو زواجها المتوقع بأبن عمها والتى كانت تقشعر اشمئزازا منه ومن نظراته لها كلما وقعت انظاره عليها فيأتى هو لينقذها منه ومن ذلك المصير التعس
اتسعت ابتسامتها لتضيئ وجهها بنورها
اكيد كان زاى احساسى دلوقت وانا كأنى بشوفك لاول مرة ..
يمكن يكون عقلى مش فكراك بس قلبى بضرباته العاليه ورجفته واحساسى بالراحة والامان اللى حاسة بيهم دلوقت وانت معايا بتقولى انك حاجة مهمة عندى اووى وانا اتعودت اصدق قلبى فى كلامه ليا
ليله...مالك ياليله حصلك حاجة
اغمضت عينيها ا تأن پألم جعل من وجهها شاحبا بشدة ليلتفت جلال باتجاه الباب قائلا پخوف وجزع ظهر جليا فوق ملامحه
انا هروح انادى الدكتور وهاجى حالا
مفيش داعى للدكتور ان بس حركت راسى بسرعة فوجعتنى
طيب مش تاخدى بالك ..وبلاش الحركة الا لضرورة
اسرتها الرقة فى صوته وعينيه لتهز رأسها له بالموافقة كالمغيبة مما جعله يبتسم لها بحنان قائلا
الدكتور نبه بلاش تحركى راسك كتير علشان الچرح لسه جديد ومش عاوزين اى مضاعفات تحصل بسببه
بادلته الابتسام هى الاخرى بخجل وحياء تهمس له بموافقة تكاد تسمع فقال جلال يسألها بخفوت رقيق
كنتى عاوزة تقومى تروحى فين وانا اساعدك
اشټعل وجهها احمرار تلوك بارتباك هاربة كل الحجج من عقلها لتسرع فى قول اول حجة اتت الى ذهنها قائلة بارتباك
كنت عاوزة اروح الحمام ومحبتش اقلقك وانا بتحرك من السرير
جلال
متابعة القراءة