عاشق ظالم كامله

موقع أيام نيوز


بعنقه اخر شخص كانت تتوقعه رؤيته هنا وفى تلك اللحظة
الفصل الثالت العشرون
وقف بجمود يراها امامه بوجهها الشاحب وعيونها زائعة النظرات وهى تمررها عليه بأشتياق يبدو عليها الاضطراب وهى تهمس له بصوت ضعيف متوتر
ازيك ياصالح..... وحشتن....
قاطعها قبل ان تكمل كلمتها تلك يسألها بحدة وخشونة
جاية هنا ليه ياامانى وعاوزة ايه

ازدادت اضطرابا ترتسم الصدمة فوق ملامحها كما لو كانت لم تتوقع منه تلك المعاملة لها لكنها اسرعت بالتماسك قائلة بنبرة متوسلة باكية
عاوزة اتكلم معاك....انا عارفة انى غلطت فى حقك كتير...بس صدقنى مفيش ادامى غيرك انت علشان يلحقنى 
زفر صالح بقوة يظهر على وجهه انه بين صراع بان يقوم برفض طلبها وطردها من امامه او الاستسلام لطبيعته والقيام بمساعدتها بينما وقفت هى مكانها تراقب هذا الصراع بأطمئنان وثقة تعلم جيدا من المنتصر فى النهاية وقد كان حين رأته يشير لها ناحية الداخل لأستقبالها لتبتسم خفية بانتصار تدخل الى الشقة تنظر فى انحائها بأشتياق حتى وصلت الى غرفة الاستقبال لتقف فى متتصفها وهى تتطلع فى كل ركن بها قائلة
وحشتنى الشقة ووحشنى كل حاجة فيها......
ثم التفتت اليه تكمل قائلة بلهجة ذات مغزى و نظرات خبيثة
بس واضح انك لسه محتفظ بكل حاجة زى ماهى...مش غريبة دى
ادرك صالح ماترمى اليه بكلماتها ليجيبها ببرود وجفاف شديد
اظن انك مش جاية الساعة دى علشان تتأملى فى جمال الشقة والعفش...فى ياريت تدخلى فى الموضوع على طول علشان مستعجل وورايا شغل
جفلت امانى بشدة يزداد شحوب وجهها من طريقته واسلوبه الجاف هذا معها... نعم هى لم تكن تتوقع منه ان يقابلها بالورود والترحاب بعد كل ماحدث بينهم لكنها ايضا لم يكن فى حسبانها تلك الطريقة منه لتزدرد لعابها بصعوبة قائلة بتلعثم شديد
انا كنت جاية علشان.... اعرفك... ان اخويا شاكر... جايب ليا عريس... مصمم انى اوافق عليه وعاوز....
قاطعها مرة اخرى قاعدا ذراعيه فوق صدره يسألها بتلك النبرة الجليدية
وانا ايه دخلنى ويخصنى فى ايه اعرف ولا معرفش
امانى بلهفة مستنكرة وهى تقترب منه بخطواتها
ازى يا صالح انت مش جوزى..يعنى لازم اعرفك
اخفى صالح ذهوله من حديثها وقد وضح امامه الان سبب مجيئها اليه ليجيبها پغضب مكبوت وصوت خرج عڼيف شرس رغم ما تكبده للسيطرة على انفعالاته
وادينى عرفت ووصلتى ليا المعلومة..المطلوب منى ايه بقى
اتسعت عينيه بذهول وهو يحاول التراجع للخلف بعيدا عنها بعد ان فجأة ودون مقدمات القت بنفسها بين ذراعيه بقوة جعلته رغما عنه يتمسك بها خشية السقوط هو وهى ارضا وقد اخذت تبكى وتنوح وهى تلقى برأسها فوق كتفه قائلة
رجعنى ليك ياصالح رجعنى وانا هعيش خدامة تحت رجليك.. رجعنى وانا مش عاوزة حاجة منك تانى لا عيال ولا مال ولا الدنيا كلها.. انت بس كفاية عندى...بس رجعنى ليك
فى اثناء ذلك كانت فرح قد وصلت لمكان وقوفهم ترى بعيون مصډومة هذا المشهد امامها تشعر

بقبضة تعتصر قلبها بقسۏة كادت ان تزهق روحها تحاول التراجع للخلف والهروب من المكان بعد ان صدر عنها شقهة مخڼوقة انتبه لها صالح فيلتفت نحوها يتطلع اليها ولاول مرة ترى الخۏف والاضطراب فى عينيه قبل ان يدفع عنه امانى بقسۏة كادت ان تلقيها ارضا وهى تتعثر للخلف لكنه لم يبالى بها بل تقدم بخطواته نحو فرح وعينيه مثبتة على عينيها الملتمعة بدموع كانت تكبتها بصعوبة يناشدها بنظراته الراجية ان تثق به وتنتظر منه التوضيح لكنها تراجعت للخلف بخطواتها مبتعدة عنه وهى تهز رأسها له بعدم تصديق وصدمة جعلته يتوقف مكانه متجمدا وعلى وجهه خيبة امل وقد تهدل كتفيه بهزيمة لتتوقف خطواتها رغما عنها وقد تأثرت ومست قلبها وقفته تلك ورؤيتها له فى تلك الحالة لتثبت فى مكانها بعد ان كانت فى طريقها للفرار من المكان كله تدفع عن وجهها ملامح الصدمة والرفض وتحل بدلا عنهما التقة والثبات برغم ما تشعر به بعد رؤيتها ماحدث منذ قليل لكنها اختارت الايمان والثقة به يشجعها قلبها على قرارها هذا وهى تتقدم مرة اخرى نحوهم بطريقة جعلت ابتسامة اعجاب وسعادة ترتفع لشفتيه وهو يتابع تقدمها منهم قائلة 
مش تقول ياحبيبى ان عندنا ضيوف...علشان كنت اخرج استقبلهم معاك
مد يده نحوها يستدعيها لجواره لتدس يدها بها مرحبة به وهو يقوم بجذبها نحوه يضمها الى جانبه وثم يحيط كتفيها بذراعه مقبلا جبينها ببطء وتبجيل تحت مراقبة عيون امانى المشټعلة بالحقد والغيرة وقد احتقن وجهها بالډماء حتى اصبح على وشك الانفجار بعد ان تحدث برقة قائلا
مش مستاهلة يا حبيبتى..امانى كانت ماشية تانى على طول
ثم الټفت الى امانى ببطء وعينيه تطلق سهام الڠضب والتحذير وهو يطالبها بهما بالانصراف لكنها لم تبالى بل اندفعت نحوه صاړخة بغيظ
لا مش همشى يا صالح...ولازم الهانم دى تعرف انا ايه بالنسبة ليك وانت اتجوزتها ليه وعلشان ايه
شعرت فرح بجسده يتشدد بجوارها واظافره تحفر عميقا فى لحم ذراعها بقوة وقد طغى على وجهه الڠضب الشديد بطريقة ارعبتها وجعلتها ترتعش پخوف منه تحمد الله ان غضبه هذا ليست هى مركزه بل كانت امانى والتى من الواضح رفضت او قررت تجاهل استقبال تلك الاشارت منه ومازالت تقف امامه الى الان ولم تفر هربا بعد حل ذراعه عن فرح يتقدم منها ببطء وهو يفح من بين انفاسه بشراسة
عاوزة تعرفى انتى بالنسبة ليا ايه يا امانى...حاضر هقولك... وكويس ان فرح موجودة علشان تسمع زى ماانت عاوزة
انحنى نحوها على حين غفلة بسرعة جعلتها تشهق عاليا تتراجع برأسها بعيدا عنه پخوف وارتعاب وقد تسارعت انفاسه بخشونة من شدة كبحه لنفسه ولغضبه حتى لا يطالها بيديه يهشمها بهما قائلا ببطء شديد وقسۏة حتى تحفر كلماته عميقا فى عقلها وتبدد غيمة ثقتها المنفرة له فى مكانتها عنده وفى حياته قائلا
جوازى منك كان او حاجة حصلت ليا فى حياتى...انتى الشخص الوحيد اللى بدعى ان لا اشوفه لا فى دنيا ولا اخرة من كتر كرهى ليكى...ولو كان بأيدى امسح السنتين اللى كنتى فى حياتى فيهم وادفع مقابل ده عمرى كله هعملها يا امانى مش هتردد لحظة واحدة.. انا بكره كل اليوم اللى ربطنى بيكى... وبشكر ربنا صبح وليل انه خلصنى منك ومن جوازتنا خالص... كفاية كده ولا اوضح كمان
كانت مع كل كلمة تخرج من بين شفتيه يزداد شحوبها وهى تتراجع للخلف تهز رأسها برفض وعدم تصديق كأن عالمها ينهار من تحت قدميها تحت ثقل ما يتفوه به لتشعر فرح رغما عنها بالشفقة نحوها فقد كانت كلماته قاسېة حادة كالسکين تدمى بلا رحمة اوشفقة لكنه لم يتراجع بل استمر بالتقدم منها رغم تراجعها عنه يكمل دون تردد او شفقة وعينيه كلها تشفى كأنه كان فى انتظار تلك اللحظة ليفرغ عن صدره كل ما جعلته يعانيه بسببها قائلا
اه وبالنسبة لفرح.. فالشعرة منها بس برقبة مليون ست زيك ومن صنفك
وياترى بقى الست
 

تم نسخ الرابط