روايه بقلم اماني السيد
المحتويات
حد يخلينى اغير منه
يارب بس مايتغيرش ويفضل كده أصل الرجاله عنيهم زايغه
مش داوود إحنا بقالنا كام سنه مع بعض عمركم شفتوا مع واحده غيرى
بس أنا شفته الاسبوع اللى فات وانا بشترى الاسوره دى كان هناك وبيشترى خاتم
تلاقيه عملهولى مفاجأة عشان يصالحنى بيه
جايز عموما شدى حيلك بقى عشان تتجوزوا بسرعه
مر يومين اخرين وأتى موعد مقابله داوود ووالدته لاعمام تبارك
كانت تجلس زهره مع اعمام تبارك يتحدثون بخصوص تبارك سالت زهره عزيز عم تبارك عن داوود
يعنى انت سألت عنه كويس
ياستى اه واتأكدت كمان من انهاء علاقته مع خطيبته القديمه ومعروف عنه إنه ملتزم هو غالبا بعد ما فشكل خطوبته شاف تبارك محترمه وبنت ناس قال يعقد النيه بلاش تبقى قلوقه كده الراجل لو عنده نيه وحشه مكنش جاب اهله وجه
رن جرس الباب فدلف داوود برفقه والدته وكان يحمل بوكيه من الزهور ووالدته تحمل علبه من الشوكولا الفاخره
استقبلهم عم تبارك الصغير واصف وادخلهم للمجلس
قامت زهره باستقبال منيره بحفاوره ورحب بها جلسوا جميعا في ذلك المجلس معادا تبارك كانت منطويه فى غرفتها برفقه إبنه عمها وكان القلق رفيقها
يابنتى اهدى شويه انا سمعاهم بيرحبوا بيه وكمان وقت مادخلتلهم الشاى سمعتهم بيشكروا فيه وبابا على فكره بيقول
عليه كلام حلو
بجد بجد ولاء
أه بجد وكمان مامته واضح انها ست كويسه وداخله وهى بتضحك
بطلى انتى تقلقى نفسك
فى المجلس كانوا يتحدثون عن أمور مختلفة إلى أن بدأت منيره فى الحديث
تحدث عمها الكبير عزيز بهيبه
بصى يا مدام منيره أنا كان نفسي اجوز تبارك لابنى الوسطانى عز لكن النصيب غلاب احنا سألنا عليكوا وانتوا طلعتوا مافيش غبار عليكم
ثم نظر لداوود بهيبه وجديه ثم تحدث احنا هنديك بنتنا يا داوود يابنى وهتبقى أمانه معاك وانت طبعا فاهم يعنى إيه أمانه اتمنى تحافظ عليها وتكون فعلا أد المسئوليه
وانا هحافظ على الأمانه وهكون قدها انا منظر اسمع طلبات حضرتك وصدقنى انا موافق عليها كلها
أنا ماعنديش طلبات وتبارك يوم ماتخرج من هنا م شهيكون فى حاجة نقصاها
طيب احنا هنقعد فى الفيلا مع والدتى اتمنى مايكنش فى مشكله فى الموضوع ده
امك هتبقى فى مقام امها وبنتنا بتعرف إزاى تحترم وتقدر الكبير
عندنا المهر ٥٠٠ ٠٠٠ الف والشبكه ماتقلش عن ١٠٠ ٠٠٠ دى عوايدنا
لأ المهر خمسه مليون والشبكه زيها
كله ليك فى الاخر طول مانت محافظ عليها ودى أهم حاجة عندنا والفرش هيكون علينا والأجهزة
صدقنى الفيلا مجهزه وكل سنه بنغيرها بالاحدث
تحدثت منيره
هى تجيب فرشها واللى نفسها فيه ده بيتها ومن حقها تفرش وتفرح وهى بتجيب اللى هى عايزاه
على خيره الله
طيب ننادى على العروسه الأول انتوا نسيتوها ولا ايه
قامت زهره بالذهب لغرفه ابنتها بفرحه وعينيها مملوءه بدموع الفرح
تبارك يلا تعالى عمك عايز يسألك عن رايك عشان نقرأ الفاتحه
طب ايه رأيك فيه يا ماما حلوه
زى القمر زى القمر يا حبيبتي ربنا يحميكى
خرجت تبارك برفقه والدتها وذهبت للمجلس قام داوود عندما رأها وانبهر من جمالها فلاول مره يراها وهى تضع مساحيق التجميل وترتدى ملابس سهره دائما يراها بملابس رسميه كلاسيكيه
اقتربت تبارك من الجميع وسلمت على منيره فأخذتها منيره بين احضانها
زى القمر يا تبارك بدعى إن رينا يجعلك من نصيب داوود
تحدث عزيز يسألها عن رأيها
اخفضت تبارك رأسها بخجل واماءت بالموافقه
هلل الجميع وقرأوا الفاتحه وكان ينظر داوود لتبارك من وقت لاخر ثم أخرج علبه مخمليه بها طاقم من الذهب عباره عن اسوره وخاتم وسلسله وكان الطقم يزينه الزمرد من المنتصف انبهر الجميع بجمال ذلك الطقم رفضت فى البداية زهره ولكن منيره حدثتها بأنها هديه ومن عادات عائلتهم اهداء العروس وقت قراءة الفاتحه هديه على قدر استطاعت العريس
علت أصوات الزغاريد المنزل وتم تحديد موعد الخطوبه بعد اسبوعين
انتهى المجلس وذهب الجميع لمنزله
مرت الليله بسعاده على الجميع
لا يعلموا ما سيحدث فى المستقبل
كان لداوود مشاعر مختلطة داخله لا يريد التكمله في اتفاقه مع منير حسنا سيخبره بإنهاء تلك اللعبه والتكمله مع تبارك فهو قد أعطى وعد للرجال حتى لو لم يريد الزواج منها لكن سيحافظ على الوعد ويتقبل حبها له لعله يبادلها ذلك الحب هو لا ينفرها او يكرها بل اصبح يحب الحديث معها والنظر لعينيها
مر يومين وذهبت تبارك لشراء الشبكه برفقه والدتها ووالدتت داوود وداوود
اختارت تبارك دبله رفيعه ودونت اول حروف اسمها هى وداوود TD
وقان بعد ذلك داوود بشراء طقم من الالماظ على ذوقه واهداه لتبارك لانه احس بخجلها
ثم ذهبوا للفيلا لرؤيتها واذا ارادت تبارك عمل تعديلات بها
واقترحت منيره أن تكون الشبكه مع الزفاف لا داعى من الانتظار كثيرا
فوافقوها الرأى
فى الفندق كانت تجلس هلا برفقه أصدقائها واتت اليهم صديقه هلا مسرعه
هلا هلا
نعم
انتى كلمتى داوود اخر مره امته
من حوالى ٣ اسابيع كده ليه فى ايه
مش عارفه اقولك ايه ينفع اقولك بينى وبينك
اتكلمى على طول فى ايه
ماما امبارح قابلت داوود ومامته والسكرتيره بتاعته ومامتها وكان بيجبلها طقم الماظ شبكه وفرحهم هيبقى قريب ده اللى سمعتهم بيتكلموا فيه امبارح
انتى مجنونه انتى بتقولى ايه انتى سامعه نفسك
انا قولتلك اللى حصل امبارح قدام ماما حتى طنط منيره عزمت ماما على الفرح وقالتلها هنخلص توضيب ونقولك المعاد بالظبط
احست هلا بنا ر فى جميع جسدها وقررت الذهاب فورا لداوود
فى الشركه كان داوود يجلس برفقه منير داخل المكتبه وكانوا يجلسون على الأريكة ويتحدث معه بخصوص تبارك
منيره انا مضيت تبارك على العقد اللى اتفقنا عليه قبل الاجازه
انا خلاص هكمل مع تبارك مش فارقه بقى
طيب وهلا هتسيبها
مالها
وصلت تبارك للشركه ودلفت للمكتب اثناء حديثهم
هكمل مع تبارك وخلاص هسيب موضوع هلا هى اللى اختارت من البداية
طيب وانت أصلا بتحب تبارك انت مبتحبهاش وواخدها عشان تغيظ هلا وترجعها ازاى هتكمل معاها
سمعوا صوت شهقه ودموع ملئت عين تبارك
رفعت له تبارك يدها وارته تلك الدبله التي تزين اصبعها
خطوبتى
وقعت الشكولا من يد داوود وتحولت جميع ملامحه للڠضب واقترب منها خطوه ثم عاد للخلف ونظر للأرض والتقطت الشكولا وتحرك ببطء حتى يستطيع السيطرة على انفعالات وجهه ثم عاد للوقوف مره أخرى متحدثا بلهجة خاليه من أى مشاعر
مبروك يا تبارك
ثم تركها وذهب لمكتبه جلس على كرسي المكتب ووضع رأسه بين راحتى كفه لما ذلك الڠضب الذي احتله عند سماعه بارتباطها من رجل آخر
هل هذا ردها على ما فعله معها أم إنها وجدت العوض أم انها تخطته واحب إلى هنا وتوقف العقل عن التفكير
قام من مجلسه وظل يتحرك في المكتب ذهاب وعوده والأفكار تتوالى عليه جذب اشياءه وقرر الذهاب للمنزل لعل أفكاره تهدأ
خرج من المكتب وجد لارا تتحدث مع تبارك بخصوص خطيبها وما وصل لاذنه اسم
خطيبى اسمه دكتور توفيق
نظر لها داوود متحدثا بسخريه
خطيبك اسمه دكتور داوود دكتور قلوب حضرته
نظرت له تبارك متصنعه الاندهاش فهى تعلم ان حديثه به سخريه فردت بسخريه ممزوجه بإندهاش
ايه ده وحضرتك عرفت منين إنه دكتور قلب
احس بڼار تذداد داخله ثم نظر بساعته حتى لا يروا ما به من تغيير ملامح ثم أعطاهم ظهره واستعد للرحيل متحدثا
تبارك إحنا مكان للشغل مش حكاوى القهاوى هنا عايزه تتكلمى عن خطيبك يبقى بره الشركه انما هنا شغل وبس
وانتى يا لارا تقدرى ترجعى مكتبك تانى شغلك هنا انتهى
ثم خرج من المكتب مسرعا وخرج من الشركه بأكملها
ظل داوود يقود السيارة بلا هدف يشعر پألم داخله لا يعلم سببه
رن هاتفه برقم هلا تجاهل اتصالها رن أكثر من مره برقم هلا تجاهل رقمها ثانيه ثم وضع الهاتف وضع الطيران حتى لا تصل إليه أى مكالمات
شعرت هلا بالضيق من تجاهل داوود لها بهذا الشكل فمنذ عودتهم لبعض وهى تراه شخص مختلف عن داوود السابق هم يخرجون سويا ولكن هناك شئ مفقود لا يتحدث فيما يخص زواجهم مره اخرى كما كان يفعل لا يتحدث إلا ردا على سؤال سألته هى
هل تبارك أصبحت تشغل حيز من عقله ولما لا فالواضح أن الفترة التى ابتعدت فيها عنه جعلت تبارك تتوغل اليه بسرعه
ولكن لا هذا لم يحدث ستعمل على ابعادها عن الشركه وعن داوود بشكل لا عوده فيه
اما الآن عليها الذهاب للشركة للتأكد من عوده تبارك أولا حتى تضع خطتها بشكل محكم
فى الشركه كانت تجلس لارا برفقه تبارك وكانت تبارك تسألها عن الأعمال فى غيابها حتى تستطيع استكمال الاعمال
يا تبارك بصراحه الله يعينك انتى إزاى بتتعاملى مع البنى آدم ده يالهوى الشركه كلها کرهت نفسها وفى اللى اتطرد وفى اللى قدم اسنقالته
ليه كل ده
الكل كان بيسأل عليكى بصراحه يا تبارك إنتى شايله
حمل كبير من على الكل
الاستاذ داوود بيدقق على كل حاجه لو كلمه اتكتبت بحرف ناقص يقلب الدنيا حرف الألف لو اتكتب من غير همزه يتعصب ويتخانق مبالك بقى من الغلطات الاكبر شويه ده طرد مدير الحسابات عشان غلط في ٥٠ جنيه فى الحسابات
بصى يا لارا استاذ داوود عصبى لكن لو شغله تم من غير اخطاء وقتها مش بيتعصب وبيتعامل عادى
مدير الحسابات ماينفعش يغلط لأن انهارده غلط فى ٥٠ بكره ٥٠٠ بعده الله اعلم وغير كده انا بنفسى كذا مره حظرته من الأخطاء دى هو بيعتمد على الموظفين اللى تحت ايده ومش بيراجع وراهم بيستسهل زى مابتقولى وكان فاكرك هتعيدى وراه زى ماكنت انا بعمل لكن للأسف مع اول مواجهه حقيقة اتكشف
عندك حق
أنا كنت براجع شغل جميع الاقسام وكنت باجى على نفسى وده غلط لأنى كنت بضغط نفسى جدا عشان الشغل يوصل لاستاذ داوود بدون مشاكل واكتشفت ان ده غلط عشان كده بعد كده كل واحد يركز في شغله على الاقل يحللوا المال اللى بيقبضوا
تصدقى عندك حق بس يارب مايقولوش تبارك جت فيرجعوا زى الأول
عايزين يرجعوا هما حرين بس وقتها هيواجههوا استاذ داوود مش انا
بس أستاذ داوود بيعملك بشكل مختلف يا تبارك
جعدت تبارك بين حاجبيها وسألتها باستفسار
إزاى يعنى
أولا قبل ماتاخدى الاجازه كان بيطلعلك عربيه تجيبك وتوديكى ومكنش عصبى زى الفتره اللى غبتى فيها
وحتى لما كلمتيه بتريقه حد غيرك كان ممكن ېقتله وهو واقف إنما انتى تجاهلها ومشى
هو انتى ماشوفتيش اتكلم معانا إزاى وهو بيقول هنا مكان شغل مش
حكاوى القهاوى
مايمكن يقصدنى انا
لأ احنا الاتنين وغير كده لما طلعلى العربيه عشان كان شايف تعبى فى الشغل وتعديلى على كل الأخطاء اللى ظهرت فى غيابى كنوع من المكافاه والعربيه خلاص بطلت تطلعلى غير كده
متابعة القراءة